لعنة حمل السلاح ضد الدولة !

التصلب الذي تبديه المعارضة الان وهي عاجزة لا تملك الكودار لادارة ولا برنامج للخروج من حافة التمزق الكامل للدولة بل حتي الاداء السياسي لا يعدو غير جنون البقر الذي يعتري هذه الممارسات اليومية لقادة وفصائل المعارضة أن تتحدث عن الديمقرأطية وأنت لا تستطيع أن تجعلها داخل حزبك جزء أصيل من الحياة والعمل التنظيمي اليومي هذه مأساة يقابل ذلك على الطرف الاخر بقدر مخجل عن الاهتمام بكل الاخفاقات في عمل الدولة وطريقة الاداءلكل من هو علي سدة السلطة أيضا شيء مزعج وخاصة عند ماتجد أهل السلطة والعاملين علي أدارة الشأن يتعاملون بقدر غريب من الثقة والهدوء بالرغم من كم الفساد والمحسوبية ومن الواضح ان الحزب الحاكم الذي تمكن أدارة البلاد لمدة قرابة الربع قرن من الزمان ظن أن القبضة الامنية هي سر ديمومة الاحوال والاستمرار في السلطة والهيمنة علي البلاد والعباد ولكن هل يعلمون أن الصابر الواعي أقدر علي تغيير الاوضاع دونما حوجة للدماء أو العنف وذلك بالتوافق علي العيصان المدني وأن جلس كل مواطن في بيته لا قدرة لأي جهة في الارض أن تخرجه من منزله مكره وهكذا ذهب عبود ونحن موعودين بذهاب أخر بفضل صبرنا عليه ردحا من الزمن وفي نهاية الامر قبضنا الريح ! ولكن يبقي الوطن وتذهب الشخوص وأفعالهم للفناء !
نحن شعب لها تجربة أنسانية عظيمة كل المشاكل التي عصفت بالبلاد خلال فترةالاستقلال الي يومنا هذا كانت رصيد حكمة وملح تجربة دعم مسيرة هذه الامة الي فضاءات أرحب وعوالم من الواقعية في التعامل مع قضايانا الوطنية بكل تجرد وفهم عميق كلنا صمود وامتصاص للصدمة، رغم التنــــازلات البسيطة التي نضطر لتقديمـــها الان والمتمــــثلة في تغيير شخص أو والي وحكومة وتعيين وزراء غير منتمين للحزب الحاكم في وزارات السيادة، قد اكتسب قدرا من الخــــبرة والمهارة التي تسمح لهم بان يديروا الازمة الاقتصادية الحالية بقدرة مذهلة علي تحقيق أنجاز ما أو هامـــش واسع للمناورة، فيما استقر اداء المناوئين للحكــــومة على حاله ظاهرة كلامية من دون ادنى تطور لافت، لا في الخطاب والاساليب وهذا الاهم، في البدائل العملية المقترحة علينا نحن أهل السودان الشيء الذي افــــرغ الحراك الظــــرفي من مضمونه أن العنف لا يخدم قضيتنا الوطنية وحمل السلاح هو من أكبر الجرائم الوطنية التي علينا أن لا نقبلها مهما بلغ حجم الظلم والاقصاء تعالوا نتعلم لعبة سياسية أخلاقية بدون دماء أن العنف في كل منطقة وقع فيها العنف أو التمرد علي السلطة أين ساق أهل هذه المناطق الي عذاب غريب وتشريد وعدم أستقرار طال كل مناحي الحياة لابد من الاقرار بذلك وبعدها التطورات الامنــية الخطيرة التي تلتها في ما بعد، كل أكثر بشاعة لا قوة دفع حقيقية على الارض بل خراب طال كل شيء حتي القيم الاخلاقية لهذه الامة
أن ذهاب الانقاذ الان في هذه المرحلة هو تمزيق للسودان ولن يكون الثمن المناسب لتوافقات قد تلبي في جانبها الاكبر مطالب المعارضين لا مصالح البلد العليا أو أحتياجات كل أهل السودان لكنها بالتأكيد سوف تفقد كبلد مواقعنا عي الخارطةالدول ذات الاستقرار السياسي الموقت أو حتي لو كان تحت رماد نار وهل بعدها تتشكل الدولة التي نريد بفعل الانتخابات و كيف يكون تحولها ايضا بعد ذلك، كما يتخوف الكثيرون من أحزأب شريكة في السلطة الى الأعداء اللدودين للماسكين الافتراضيين المقبلين للسلطة وقد لا يعني أحد فكرهم بقدر حجم الغنائم من كعكة السلطة مثلما ظل الامر طيلة العقود التي سبقت هذه الاربعة وعشرون عاما
أن تجسير الهوة التي تزداد عمقا بين الطرفين، وهل مازال الامل ممكنا في ظل ارتفاع سقف مطالب هذا الجانب أو ذاك والرد السريع برفع الخطوط الحمراء من ذلك الجانب للوصول الى صيغة ترضي الجميع وتكفل الخروج السريع والامن من الازمة الحالية باقل التكاليف ووفق القاعدة التي يفضلها الساسة لا غالب ولا مغلوب؟
وعلينا أن نعي حمل السلاح ضد الدولة أضاع علينا نعمة الامن والاستقرار ولابد من عمل سياسي من أجل الوطن والاجيال القادمة

زهير عثمان حمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياخي قومت نفسي ،حتي الشولة المجدوعة ساااكت في غير مكانها لم توقف تلاهث انفاسي وانا اقرا لك!
    ثبت نفسك شوية ياخ .

  2. المثل بقول (حدث العاقل بما لا يعقل فإذا صدق فلا عقل له )
    اقتباس ((أن العنف لا يخدم قضيتنا الوطنية وحمل السلاح هو من أكبر الجرائم الوطنية التي علينا أن لا نقبلها مهما بلغ حجم الظلم والاقصاء )) لأ اعرف من اين اتى هذا الكاتب الغريب فكيف وبعد ربع قرن مازال هناك كتاب جهلة ؟! الا يعرف الكاتب ان هذا النظام جاء بالسلاح وحكم بالسلاح وقسم البلاد بالسلاح وقالها جميع رموز النظام (الزارعنا غير الله الجي يقلعنا ) (ونحنا مابنفاوض الا حملة السلاح ) يعني يا استاذ منطق السلاح والقوة متجذر في كل منحى لدى السلطة الظالمة المنافقة المتاجرة بإسم الدين .
    وقولك مهما بلغ حجم الظلم والاقصاء يدل على قصر نظر وقلة علمك ، فرب العزة قال في كتابه الكريم (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ))) يعني ربنا اجاز للمظلومين الدفاع عن انفسهم بل وانه ناصرهم ، ثم تأتي انت وتخالف الدين والعقل والمنطق ؟ ام انك كوز جديد وحابي تتقرب للسلطة ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..