“زيارات الفنانين” هوس النجوم.. هستريا الفرح وانفعالات المعجبين

الخرطوم – درية منير
يزور السودان بين الحين والآخر عدد من الفنانين والممثلين العرب علاوة على بعض من نظرائهم الأوروبيين للمشاركة في فعاليات ثقافية مرتبطة بمجالات مختلفة. واللافت للنظر أن الكثير من السودانيين يبالغون في طريقة استقبال النجوم ويمنحونهم حجماً أكبر من مكانتهم، وقد بات الهوس بالفنانين الأجانب ظاهرة متفشية لدرجة أنها تعدت الخطوط الحمراء ووصلت للخصوصية أحياناً التي ربما تمنح الأجانب الشعور بالزهو والغرور، وهو ما سينعكس في تعاملهم مع المعجبين.
وللوله والإعجاب الشديديْن والاستقبال الخرافي لضيوف البلاد من الفنانين والممثلين أشكال كثيرة، لكن في الغالب يكون نتاج حالة من التطريب التي يصلها المستمع، أو حالة إعجاب خرجت عن دائرة المألوف، كثيرة هي الحالات التي تعرض لها هؤلاء النجوم.
مظاهر مختلفة
الظاهرة في الغالب تظهر في تصرفات لا تليق بإنسان السودان وعاداته وتقاليده، أو المستمع الذي عرف بثقافته، ومن الأمثلة التي نتجت عنها تلك الظاهرة زيارة الممثل والمنتج المصري خالد أبو النجا الأخيرة للخرطوم، حيث بلغت الضجة التي أثيرت حول زيارته أكثر من حجم ومكانة الممثل المذكور، ويبدو أن هوس تمجيد الأجانب والفنانين العرب بات متوارثاً عند القائمين على الأمر والمعجبين على حد سواء، وما أن يطأ نجم ما أرض مطار الخرطوم ومنه إلى الفندق الذي يحل به حتى تتجلى التجهيزات المبالغ فيها والتأمين الخرافي لموكب الشخصية الزائرة، وتبدأ المعاكسات المتمثلة في منع وسائل الاتصال والتواصل وحتى التقاط الصور بالنسبة للمعجبين مع النجوم، هذا ما يحدث عند الزائرين للسودان بكافة جنسياتهم ومقاماتهم وقاماتهم التي يراها الموجودون بالداخل عالمية ليكون أعلى نقطة طموحهم التقاط صور معه للذكرى والتباهي.
زوبعة الإعلام
وبالرغم من الضجة الإعلامية التي تسبق وتستمر حتى ما بعد عودة النجم في زيارته التي لا تستغرق أكثر من(48) ساعة ربما لا يجدها فنان سوداني قضى جل عمره في تقديم منتوج ضخم شنف به آذان السودانيين لعقود، وفي السياق تقول تماضر حسن – اختصاصي علم نفس – ربما تكون تلك حالات خاصة لا نستطيع أن نعممها على كل الناس، فالاهتمامات قد تختلف من شخص لآخر، ولكن تأثير الإعلام وتضخيم الشخصية يبدو أكبر من المفروض، فيتحول الشخص الذي يراه الناس في بلاده شخصية عادية إلى نجم في بلاد الآخرين، وتحويله بين ليلة وضحها إلى معبود للجماهير خاصة أن نسبة الثقافة والتعليم محدودة في العديد من الطبقات، هذا إلى جانب معاناة الشباب من حالة فراغ وارتفاع نسبة العطالة و(عدم الموضوع) التي تجعلهم يلهثون وراء مثل هذه الحالات التي تصيبهم بالهوس.
ارتباط سلبي
فيما يرى البعض أن لهذه الظاهرة سمات سلوكية عادية لأن الشباب دائما ما يحتاج إلى مثل أعلى يلتف حوله، ويأتي الفنانون في مقدمة القائمة لما يتمتعون به من شهرة ونجومية، ولكن المشكلة تكمن في تحول هذا الارتباط إلى ارتباط سلبي، ويتحول الأمر من مجرد إعجاب ومن متابعة أخبار الفنان إلى متابعة تحركاته ومطاردته ومحاولة الوصول إليه حتى تكون الطريقة مرضية، ويصبح الشخص المعني مجنون بهذا النجم أو النجمة وتتفاوت التصرفات من شخص لآخر وعن طبيعة هذه الشخصية.
مقارنات بين الزيارات
حسنا يجب النزول عند رغبة هؤلاء الأشخاص ومساعدتهم من خلال خلق قضايا تجمع الشباب واستغلال طاقتهم بشكل سليم وإبراز نماذج تصلح أن تكون مثلاً وقدوة، ولا يقتصر الأمر على النجوم من الفن فقط، فهناك العديد من النماذج في مختلف المجالات تستحق أن نسلط عليهم الضوء، ربما نزول أحمد الشقيري إلى الشارع وتصويره لحلقات برنامجة (خواطر) صنعت منه نجومية تختلف عن البقية، فيرجع السبب إلى أنه فضَّل أن تكون تلقائيا متاحة عكس الآخرين، فيما قضى الداعية طارق السويدان ليالي وضحاها بفندق السلام روتانا دون أي مضايقات، قدم من خلالها عدداً من الدورات التدريبية ملحقة بالتقاط الصور دون تشدد، أما في ما يعنى زيارة الفنانين، فكان الهوس الأكبر عند زيارة (تيدي أفرو) وبحكم اختياره للغناء في افتتاح كأس العالم بات نجماً لامعاً، وتشددت الحراسة عند وصوله وباستقدام الـ (بودي قارد) منعت فلاشات المعجبين، فيما جاء الثلاثي المتواضع (فردوس عبد الغني، لطفي لبيب، محمد رياض) في زيارة نهاية العام المنصرم، فكانوا أكثر من ما يتوقع عن عمرهم الفني ومنتوجهم، حيث منحوا جل وقتهم الثمين لوسائل الإعلام، بجانب تلبية الدعوات المفتوحة من كل الجهات المقدمة حتى أن الجمهور رضي عنهم.
زيارة أبو النجا
ليختتم الزيارات الفنان (خالد أبو النجا) بزيارة من عاصمة المملكة المتحدة لندن نزولا عند مطار الخرطوم ومنها إلى السلام روتانا دون علم أحد لتنقطع عنه الاتصالات وسبل الوصول حتى يظهر متخفياً من فوق غرفة العرض ليلقي بعضاً من كلماته ويختبئ مرة أخرى تحت ظلام المسرح ليختفي نهائيا عن فلاشات الكاميرات، رافضا الحديث للإعلام ليخلق لنفسة هالة من تساؤلات الجمهور الذي أخذ انطباعاً غير حميد عنه.
الفنانون السودانيون
ويبقى السؤال عند زيارة الفنانين السودانيين للدول الأخرى هل يجدون نفس الاحتفاء من الجهات المستضيفة أم يعاملون مثل بقية النزلاء في الفنادق يتجولون بأريحية دون التقاط الصور، وهل يتمتعون بذات الهالة الإعلامية التي نسلطها نحن على الفنانين العرب والأجانب، أم أن المزاحمة تأتي من السودانيين المقيمين بالخارج، وهم وحدهم يمجدون مبدعي الوطن، هالة من الاهتمام حظي بها الفنانون العرب فيما اختفت عن البعض الذين يأتون خفية ويذهبون دون علم أحد وآخرين يتعمد تتجاهلهم من قبل الجمهور والإعلام معا، فيما تنتهي تلك الهالة عند الدعاة الإسلاميين وأصحاب البرامج التثقيفية
اليوم التالي
دى سمها عقدة الدونية .. حتى فضائياتنا تتسابق فى اسستضافة فنانين وممثلين لا احد ينتبة لهم فى بلدانهم ..
.. يااخ عقدة الدونية وعقدة الناس البيض وصلت مرحلة مطارده التلفزيونات السودانية لكل من يتزوج خواجية او عربية ومن تتزوج بانسان عربى او غربى .. فضاااااايج .. فى دول عربية بتمنع تسليط الضوء على الزيجات من اجانب لان بعتبروها تعدى على امنهم القومى عدييييل كدا وفى دول عربية بناتم ما بتتزوج الا بعد موافقة مكتوبة من وزير العدل الداخلية ؟؟؟
بس لما الناس يكتبو انو مشكلة السودان كلها محصورة فى الهوية فقط ينط ليك واحد من المسووخ المشوهيين نفسيا ويتهمك بعقده الدونية وهو لا يدرى بانة يعانى الما عضال من عقدة نفسية لا حل لها تجعلة ماخووذ نفسيا تجاة اى لون ابيض كان خواجى او عربى ..
….ودى تصرفات عبييد وبس ..