الدو .. دو يا بشير لومى !!؟

” الدو .. دو يا بشير لومى .. الدودو يا بشير لومى .. يلا .. يلا ” .. ودى أحسن وقعا من وراء .. وراء .. لو قلنا أنو دو دى يمكن تعنى : دوبيت يمكن , نشوف , ويمكن تعنى زجل لكن , ما أظنيت ذاك الصخب الإيقاعى يأتى بالزجل والشعر.. غايتو إجتهد مثل اولئك الذين يوثوقون للشعر السودانى ..
قديما قال مؤرخو الشعر الشعبى فى السودان : دو هذه تركية الأصل بس ما قالوا لينا من وين بلضبط من إسطنبول ولا أنقرة , ومعناها إتنين ولو قمنا بمزج الكلمة مع بيت تقعد ? دوبيت ? أى بيتين من الشعر .. ولاأزالت إجتهد فى فك شفرة الدو .. الدو .. لجأت للمرجعية القديمة والقواميس المتربة فوجدت أن الدو الحرفاء مابيدوا , وهو كرت الكوتشينة الذى يحمل رقم 2 , لكن ما إعتقد أنها تستقيم طرحا مع الأغنية ذات الإيقاع الحبشى الممزوج بالتمتم الذى لايقل صخبا عنه .. ” بشير لومى .. يا بشير لومى الدو دو يا بشير لومى الحاصل شنو يا جماعة .. إيقاع يهز مرقدك ” . قدرما إجتهدت لأيجاد تفسير مقنع لى للدو دى ما لقيت .. بعد مسافة وأنا مهوّود صحت فيما بينى وبينى وجدتها .. وجدتها وقلت فى سريرتى , والسرير مهوّود بى من إيقاع الدو دو يا بشير لومى , لايمكن أبدا أن يكون هناك تفسير آخر لهذه الأغلوطة ” الغلوتية ” إلا الدبلكيك أى , الباكوورد , أو القفى ” بكسر القاف وتشديد الياء وزنقة الفاء ” زى ما بنقول فى البلد , ودى عرفتها لما كنا أشبالا فى مركز شباب أمدرمان يقول ليك الكوتش : تطوح بجسمك فى الهواء وتبدل زى السايق عجلة وتطوح برجل وتضرب الكرة بالرجل التانية , نحن إنقلبنا برشلوناب ولاكيف , إنت يا كوتش قايلنا أهلنا جادعننا فى شوارع ريو دى جانيرو .. تعليقات كانت تأتى من هنا وهناك وعرق الجباه الشم يصب . . ودبلكيك يا بشير لومى إذا أخذنا الشطر الأول من البيت دبلكيك فى شنو ؟ إذا جاز التفسير وإستقام معنى وتفسيرا ووزنا , والمباراة وين ذاتا ؟ ممتاز ولاسنترليق ؟ فمن الصعب أن تمسك بمعنى لتوظفه للدو دو . المهم أنا إتكيفت من الأغنية وقلت والله إلا إشترى شريحة مع أنو عهدى بالإستماع للغناءالصاعد إنتهى مع شرايط الكاسيت الممغنطة , زى إذاعة أمدرمان القديمة .. وهى قريبة جدا من أغانى الزأر , مع ملاحظة هامة جدا أن أغلب أغنيات البنات والأطفال الصغار حتى , هى القابضة الجو الآن وهى أغنيات ممزوجة بإيقاعات الزار وكلماته أيضا المستوحاة من ميتافزيقيا الغناء السوداني , مثال : حبيبى آها .. آها .. مشى البحر وجاب لى تفاحة ? ياتو بحر دا الفيهو تفاح إن ما غناء ميتافزيقى , بحر إيجة دا ولابحر كيجة مع الإعتذار لصديق ورفيق الطفولة كابتن الفريق القومى للكرة الطائرة سليل البطل النجومى .. والزأر حسب د. التيجانى الماحى ود. أبو حسبو يرحمهما الله , اللذان كانا من رواد الطب النفسى فى السودان : ” عبارة عن تراكمات وردات أفعال نفسية تتفجر وتتدحرج خارجة من المريض بالإيقاعات الصاخبة والموسيقى , لتسهم فى علاجه ” وهما من أدخلا الموسيقى فى العلاج النفسى فى السودان . . باين أن مرضى الزارحينها فى السودان إدحرجت أمراضهم النفسية علينا فإمتلاءت بها الطرقات والأزقة والروزات والقريسات إن شئت , والجامعات والفيلات والكافتيريات .
نعود تانى لمعنى الدو دو المحيّر , فوجدت أن الدو سلم من السلالم الموسيقية ” دو , رى , مى و صو إلخ .. لكن فى إعتقادى جوقة الإيقاعات : الدلوكة , الشتم , والطار وعلى ما إعتقد فى إيقاع صاجات – فى قوز أبوضلوع إنتن .. لاتعطى حق لجؤ لسلم موسيقى فى أن يدخل بينها وإلا ما قعد سلم . والغريب أن هذا النوع من الغناء والإيقاعات سارى المفعول واسع الإنتشار بين الطالبات من كل لون والموظفات طبيبات مهندسات مما يعطى إحساس بأن هناك نوبة زار عامة غريبة المنشأ والأطوار ربما تكون عندها علاقة بالعولمة الخلاعية , ولاإعتقدن أن لها صلة بالمهجرين غير الشرعيين .. ما ” زمان قالوا عن تاجوج روائع خلدا بشير دو .. دو ” .. لكن المسألة عشان الناس ما تزعل , والدنيا رمضان , هى محض تفاعل ثقافى .. هى لكن بى بشير دو .. دو ؟ ومال يعنى ح تكون بالسايق البوباى .. دا إختراق أيديولوجى .. ما ثقافى .. هى ذاتا وينا الأيديلوجيا ؟ .. أنا عارف ؟ ..
– المهم إن كان أيديولوجيا ولا ميثلوجيا , أنا لقيت تفسير للدو .. دو
– أبقوا رجال جيبوا تفسير لى باقى البيت … يا بشير لومى ..