هل يكون الاخوان وراء الانفجار امام القنصلية المصرية في بنغازي؟

مجهولون يلقون عبوة ناسفة على المبنى مخلفة اضرارا مادية من دون ان تسفر عن ضحايا بشرية.

بنغازي (ليبيا) ـ وقع انفجار امام مبنى القنصلية المصرية في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) السبت مخلفا اضرارا مادية من دون ان يسفر عن ضحايا، وفق ما اعلن مصدر امني.

وقال المتحدث الرسمي لغرفة العمليات الامنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزائدي ان “سيارة مرت بعد ظهر السبت من امام مبنى القنصلية المصرية في منطقة الفويهات وسط مدينة بنغازي والقى مجهولون يستقلونها عبوة ناسفة على المبنى ولاذوا بالفرار”.

واضاف ان “العبوة الناسفة انفجرت مخلفة اضرارا مادية بالسور الخارجي للقنصلية وبعض السيارات القريبة من المبنى دون ان يسقط ضحايا” وهو ما اكده شهود عيان.

وتابع “عممت الغرفة عن السيارة التي ابلغ عنها شهود العيان وهي الان قيد التتبع (..) وستعمل الغرفة على زيادة التأمين لهذه القنصلية وغيرها”.

وتشير أصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة متشددة في بنغازي، قامت بالهجوم ربما انتقاما من الحكومة المصرية لفض اعتصامات جماعات الإخوان المسلمين في مصر والتصدي للجماعة.

وقال الزائدي أنه لم يتبين بعد دوافع الهجوم، ولا الجهة التي تقف وراءه، لكنه قال “هناك معلومات تفيد بأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، الأربعاء الماضي، تسبب في حالة من الغضب، وهو ما جعل من المتوقع وقوع مثل هذه الأعمال التفجيرية”.

وتجمع على مدى الايام الماضية اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين الليبية امام قنصلية مصر في بنغازي منددين باستخدام الجيش للعنف في فض اعتصام رابعة العدوية.

لكن عددا من شهود العيان قالوا ان العديد من الليبيين الذين ترددوا خلال الايام الماضية على القنصلية للحصول على تاشيرة دخول الى مصر لم يخفوا غضبهم الشديد ازاء الاجراءات الجديدة الصارمة للحصول على تأشيرة الدخول.

ويزور العديد من سكان مناطق شرق ليبيا مصر بشكل متكرر كونها منطقة جارة، وتختلف اسباب زيارة الليبيين الى مصر ما بين علاقات المصاهرة والسياحة والعلاج.

وعقب ثورة 17 فبراير 2011 التي سقط على اثرها حكم معمر القذافي تم استهداف العديد من المصالح الغربية كان ابرزها الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي وادى الى مقتل السفير كريستوفر ستيفن في ايلول/سبتمبر 2012. ومطلع العام الحالي هز انفجار كبير مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس مخلفا العديد من الجرحى واضرارا جسيمة بالمبنى في ظل عدم سيطرة السلطات الليبية على المشهد الامني الغائب عنه رجال الجيش والشرطة والمسيطر عليه من قبل المسلحين الذين اسقطوا القذافي.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..