مفارقات والمفارقات مفارقات

تأكل ﺧﺒﻴﺰ ﻳﺘﺨﺮﺏ ﺑﻄﻨﻚ ﻷنك فقط تاكلو من سنة ﻷخرى، فالمعدة تعترض وتكورك وتصدر أصوات إستغرابية وإندهاشية إعتراضية للداخل الجديد لها (الخبيز).
تأكل حلوى العيد بنهم وإشتياق شديد،فتكتشف يدوووب سوس سنونك وخراب أضراسك، وتحس بآلام فى لثتك.
جارك يهنئك بالعيد برسالة (بالواتساب)، وتهنئ أنت بدورك شقيقك المعاك فى البيت برسالة (بالماسنجر).
تحاول ﺗﺎﻛﻞ ﻟﺤﻤﺔ فى يوم العيد وتشرب (شوربة) كنوع من الإحتفال بالعيد وتجديد الأكل نوعيا ولو يوم واحد ﺗﺒﻘﻲ ﺿﺤﻴﺔ لحمة.
ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻮﻳﺔ ” ﺻﺤﺔ ” ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺻﺤﺘﻚ.
ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻠﻘى ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ موضوع ﺗﺎﻧﻲ وأنت مازلت تفكر فى موضوعك الأول.
ﺩﺍﻳﺮ ﺗﻠﺒﺲ ﺷﺒﻄﻚ ﺗﻠﺒﺲ ﺷﺒﻂ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺗﺸﺘﺖ دون أن تلاحظ حتى لو كانت (فردى فريدا) ودون أن يلاحظ الطرف الآخر أيضا الذى ذهب الى حال سبيله (فردا فريداه).
ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻫﺠﺎﻥ تلقى ﻧﺎﺱ ﺳﻤﻮا ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺯﻫﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺞ.
ﺩﺍﻳﺮ تتثائب ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻙ فجأءة كده وبالتزامن معاك يتثائبوا ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ حتى تظن أنك هم، وهم أنت ولا فرق بينكم.
ﺗﺸﻴﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻲ ” ﻣﺒﺪﺃ ” ﻳﺤﺴﺒﻮﻙ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻭﻣﻌﺘﻮﻩ ﻋﺼﺮﻩ.
تجتهد ﺗﻤﺸﻲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻌﻴﺪ للناس ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻙ ﻧﺎﻳﻤﻴﻦ،ﻳﺠﻮﻙ ﻳﻠﻘﻮﻙ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ.
ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻮﻡ ﺑﺪﺭﻱ ﺍﻗﻮﻡ ﻟﻠﺼﺒﺢ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺴﺎﻫﺮ ﻟﻠﺼﺒﺢ وتنوم للظهر،فالنوم فى السودان الوسيلة الوحيدة لوداع الهموم مع الإستسلام لها ولكن مؤقتا.
ﺗﻤﺸﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻔﻠﺲ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻳﺪﺕ عدد المفلسين فى السوق.
ﻳﺼﻨﻔﻮ ﺩﻳﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﺔ وإرهابية ﺗﺠﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ وإرهابية الإرهابية.
ﺗﺴﺄﻝ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺠﺎﻭﺑﻮﻙ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻭﺳﺆﺍﻝ دون أن يجابوا لسؤالك.
ﺗﻤﺸﻲ ﻣﺸﻔﻲ ﺗﺰﻭﺭ ﻣﺮﻳﺾ لو حييت (البوابجية) بدل يردوا تحيتك بأحسن منها ﻳﻘﻮﻟﻮ ﻟﻚ ﻣﺎﺷﻲ ﻭﻳﻦ ﻳﺎﺯﻭﻝ، ولو ما حيتم تمر مرور الكرام.
ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺷﻐﻞ ﺻﺢ ﻳﻜﺎﻓﺤﻮﻙ،تﺸﺘﻐﻞ ﺷﻐﻞ ﻏﻠﻂ ﻳﻜﺎﻓﺌﻮﻙ.
بعض الأحزاب المعارضة فى السودان تعارض النظام وتطالب بإسقاطه،وفى نفس الوقت تشارك مع نفس النظام وتدعوا سرا لبقاء النظام الى أبد الآبدين لمواصلة المشاركة فى النظام وحصد (ثمار) مشاركتها.
وخاتمة مفارقة مفارقات واقعنا يكفى أن نتمثل ببعض بيوت قصيدة حافظ إبراهيم الشهيرة التى كأنه قالها ليومنا هذا السودانى والتى يقول فيها
وأصبح القوت فى يد الناس كالياقوت
حتى نوى الفقير الصياما
إن أصاب الرغيف من بعد كد
صاح من لى بأن أصيب الإداما.
عمر طاهر ابوآمنه
[email][email protected][/email]