مثل سوداني جديد: أمانة الراعي ما بتبقا لينا أمانة*

الريح عبد القادر محمد عثمان
*المناسبة:* أن راعيا سودانيا في السعودية عثر على أموال فردها إلى أصحابها. فهاجت الأسافير والأضابير والكراكير في السودان وفي المهجر انتشاءً، وتقاسم جميع المنتشين – ومن بينهم راشون ومرتشون وخائنو أمانة وأشحاء- مع الراعي أمانته. توهموا وأوهموا أن أمانة الراعي تنطبق عليهم. ومنطقهم يقول: أمانة الراعي أمانة لكل السودانيين. تقاسموا مع المسكين السمعة ولم يتقاسموا معه من قبل المعاناة!! حتى كبار الشخصيات جذبوا طرفا من عباءة الراعي ليواروا بها سوءاتهم!
مر على السودان زمن لم يكن الكريم يتحدث عن كرمه، ولا يشاد فيه بالحر لأنه لم يسرق.
عندما ترى شعبا يتقمص أمانة راعٍ، فاعلم أن ذلك الشعب قد أصيب في قيمه؛ واعلم أن حرب القيم الموجهة عليه قد آتت أكلها. فتحسر على ذلك الشعب وابكِ عليه.