الأزمة الإقتصادية والإصرار على السير في الطريق المسدود

وزارة الخارجية السودانية تحاول الخروج من الأزمة الإقتصادية الطاحنة بمنهج إقتصادي (جديد)، يتمثَّل في الحصول على تراخيص للدولة والشركات العاملة في مجال الصحة والزراعة والتعليم عبر إستصدار تراخيص من وزارة الخزانة الأمريكية بالتصدير مباشرة للسودان! وذكرت أن البرازيل هي التي مولت مصنع سكر كنانة. واعترف بتقصير وزارته تجاه سداد الديون المستحقة للصين والهند والبرازيل. وأن ديون بعض الدول بلغ أكثر من 12 مليون دولار. أما بديلها الآخر فهو إنتظار (نادي باريس)!.

هذا هو المخرج الذي يراه الوزير في خطابه أمام المجلس الوطني للخروج من الأزمة الإقتصادية. ودعا الوزير البرلمان لتخصيص يوم كامل لإستعراض (هَوْل) القضايا التي تواجه الوزارة. وضمنها مواقف داخلية لبعض الجهات تجد الوزارة صعوبة في زحزحتها.

كذلك كشف الوزير عن أن سياسة الحكومة كانت مبنية على إستخدام أمريكا للفيتو بإعتبارها ضد المحكمة الجنائية.

أما الحل الذي يقدمه مهدي إبراهيم القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم والرئيس السابق لكتلة نواب الهيئة البرلمانية، يتمثل في مطالبته بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لإرتباطها بالدول العربية وإقراره بعدم مقدرة الحكومة السودانية على تغيير السياسة الأمريكية.

أما عضو البرلمان عثمان الهادي فقد طالب الحكومة بالتحاور مع المنظمات المعادية للسودان (نتعاون معاهم (بالحلال) بدلاً من تركهم يتآمرون مع المخمورين والسكارى).

نهدي كل ذلك لنائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن الذي قال: (إنَّ الجبناء والخونة وحدهم هم الذين يستجيرون بالأجنبي).

هذه الخيارات تكشف حقيقة البرنامج الإقتصادي لدولة الرأسمالية الطفيلية الذي يعتمد على الإستجارة بالأجنبي حتى لو أدى إلى رهن إستقلال وسيادة الوطن له، والإستناد إلى سياساته القائمة على تحرير الإقتصاد وفقاً لإرادة الرأسمالية العالمية وخضوعاً لأدواتها المتمثلة في البنك وصندوق النقد الدوليين.

يؤكد ما ذهبنا إليه النائب في البرلمان علي ابرسي بأن المقاطعة البنكية لدول الخليج لازالت مستمرة وطالت كافة البنوك بإستثناء بنك أبوظبي الإسلامي. فضلاً عن توقف القروض والمعاملات المصرفية تماماً. وسخر من مقولة (السودان مستهدف). ويؤكد أن كل ما تواجهه البلاد من ضيق في المعيشة سببه السياسات الداخلية للحكومة. ورهن تحسن الوضع الإقتصادي بتغيير هذه السياسات.

نقول للسيد ابرسي، رغم إتفاقنا معك، فإن سلطة الرأسمالية الطفيلية مبرمجة طبقياً للسير في هذا الطريق المسدود خدمة لمصالحها الطبقية ولن يتحسَّن الوضع الإقتصادي إلا بإسقاطها.

الميدان

تعليق واحد

  1. ابرسى كلامو صح المخرج الاعتراف بالخنقه الاقتصاديه ثم العمل فى تحسين علاقتنا حتى مع اسرائيل يعنى انحنا عرب اكثر من دول الخليج شينين وغبش جاكم البلا

  2. يجب ان يتعاقب حزب الجبهة الاسلامية القوميةوهو (الموتمر الوطني + الموتمر الشعبي ),على تسببهم في هذا الضنك والفقر والمرض.
    لابد من الانتقام من الكيزان ولو كانوا زوي قربى

  3. الجهاز المركزى يعلن انخفاض التضخم وبنك السودان يعلن تحسن قيمة الجتيه مقابل الدولار وهم بهذ الكذب يزينون للنظام سوء عمله فيراه حسنا ويستمر فى سياساته الفاشلة حتى تحيق بنا الكارثة أما نائب الرئيس فرجل ساذج يرى أن وضعنا الاقتصادى أفضل بدليل أن الاسيويين يأتوا للعمل عندنا؟؟ هذا الرجل خارج الشبكة ونسى أن الجبهة الوطنية التى تضم الحركة الاسلامية وحزب الامة والاتحادى قد استجارت بالقذافى لاسقاط نظام نميرى هل كانوا جبناء وخونة وهو منهم ؟

  4. من لم يعرف حكم عصابة الكيزان في 25 سنة فهو اعمى بصر وبصيرة.
    الكيزان لن يتركونا في حالنا الا بقوة السلاح. حرب عصابات المدن هو الحل المتاح الان.لجعل العاصمة غير امنة لهم و لاصدقائهم. خلايا المقاومة بالاحياء لحصر الكيزان و كلاب الامن واصدقائهم. قاعدة بيانات تفيد مناضلي الميدان . تسريب عناصر الحركات للتنسيق مع الخلايا، لتشتيت حهد عصابة الانقاذ و ليتزوق الانقاذيين طعم الحرب داخل بيوتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..