ثورة الشباب المستنير ستخرج من بين ضلوع الوطن المنهار

أحمد يوسف حمد النيل

النهايات تشبه بعضها , و التاريخ لا يعرف المداهنة , و الاشياء تُعرفُ باضّادها , انحرف الحكام عن شِرعة الدولة التي يدعون , و ضرب الترف مفاصل الدولة , فعجزت الدولة عن حماية الاقتصاد من السقوط , فغدت حياة الناس بلا أمن , و رهنت الدولة سيادتها لقوى خارج حدودها , فتفجرت عن غموض النوايا الصراعات , فانفلت زمام الدولة , و تشظى الحزب الحاكم الى اجساد و أشلاء , فخمدت مبادرة الدولة الأولى , و علا صوت الصراع القبلي و الديني , و نتيجة للصراع على المناصب , دُبرت المكائد , و احتدمت حرب الملاسنات , فصُعِقت الدولة ببأس قادتها فيما بينهم , و تفرق دمها بين فرقائها , فعادت كينونات متشظية , و لكنها تحاول ان تستجمع قواها و أن تلبس ثيابا ً حاولت حياكتها و زركشتها من جديد , لتدخل في خانة الشعب , الذي ظل ينظر كل هذه السنين بإرادة العاجز للدولة , التي تعيش مرحلة الشيخوخة و الهرم.

في مقال ٍ لي سابق بعنوان ” ثورة الشباب الجديدة ضد المثلث القدري” , و الذي نُشر في صحيفة الراكوبة , في يوم الاربعاء الموافق 4/11/2013 , قد تفاعل بعض القراء مع المقال , و قد ذُكرتْ حُلولٌ متباينة بحكم انني قد عرضت المشكلة و لم أذكر الموجهات للحلول كما قال أحد المعلقين على المقال. و قد اقترح نقاط هامة و ممتازة , في سبيل ايجاد الحلول. و لكني عدتُ لأستطرد في نفس الاتجاه و أجد بعض المقترحات علها تكون مناسبة لحل مشكلة السودان العويصة.

فدولة الانقاذ المزعومة قد استنفذت شتى السبل للمُضي قدما ً في الحفاظ على الدولة و ادارتها بطرق حكيمة , و قد أُصيبت في أعز ما تملك في الحزب الذي يقبض بزمام الحكم , فأخذ ينمو في اتجاه التمزق و التشظي , فخرج لنا بتجربة انفصالية تعددت سبلها و اتجاهاتها , فهنالك جماعة سمت نفسها (تحالف القوى الاسلامية الوطنية) و جماعة ثانية أطلقت على نفسها (الحركة الوطنية للتغيير) و مجموعة ثالثة سمت نفسها (بالإصلاحيين). و لكن كل ذلك الحراك لا يعنينا في شيء , فقد تيقنوا جميعهم بزوال شمس دولتهم , فهرعوا للخروج من عباءتها , و وقفت الدولة عارية بلا نصير , و خلت الا من التناقض الواضح في المواقف , و أخذت تطرح بضاعتها الكاسدة و التي سوقت لها منذ صبيحة انقلابها , و أخذت تزين وجهها من جديد , بالرغم من ضعفها الظاهر , و يُعزى ذلك لضعف التنسيق الواضح بين أحزاب المعارضة , التي استمدت تجربة الانشطار من هذه الحكومة , و لكن في ظل غياب أطروحة وطنية صادقة , ظل حال الحكومة في ركود مميت , في سياساتها و اقتصادها و أمنها و حتى سيادتها , فكان واجبٌ علينا أن نقود حركة وطنية , يكون قوامها الشباب المستنير و الوطني الغيور. فالجو لا يبشر إلا بالعمل و التطبيق , فالتاريخ لن يغفر لنا اتكالنا و تواكلنا , و لن يغفر لنا الإسهاب في عدم الجدية , فلتعلو عزيمة العمل دون الشعارات الفضفاضة , و لنتجنب تلك الأحزاب الجديدة التي انقسمت عن جسد الحزب الحاكم و الدولة , حتى لا تذوب جهود الوطنيين فيها , فليحذر الشباب من السقوط الطوعي في معية الاحزاب و الجماعات المتشظية من الحركة الاسلامية. و عدم ادارة أفكارهم بعاطفة دينية , بل عليهم أن ينهضوا بشخصية الوطن الواحد و الموحد.

أما ما يخص طريقة الحكم و من يحكم السودان , فالأمر يحتاج الى جرأة و جدية , ففزاعة ضعف المعارضة التي أخذت الحكومة تبني عليها ثقافة راسخة في أذهان الشعب و الشباب , و التي مفادها , من سيحكم السودان غيرنا بعدما اندرست الاحزاب التقليدية؟ و التي اتخذتها الحكومة كأداة لإحباط كل محاولة لتغيير نظام الحكم. قد نحتاج لوجوه جديدة تدحض هذا الادعاء و تطرد الاحباط عن الشعب و تدفع الشباب الثائر الى الامام , وجهتها العلوم و الثقافة و الأكاديميات و الانشطة الانسانية , دون ارتهان طائفي أو عقدي أو اثني أو قبلي أو جهوي , فليخرج الينا الخلصاء من ابناء شعبنا , من بين ضلوع الوطن المنهار , و لينفضوا من سلوكهم سمة الزهد في الحكم , من أجل وطن فيه ضعفاء و أطفال و نساء و شيوخ يحتاجون من يأخذ بأيديهم. فليأتوا الينا من كل جهات الدنيا , من أراضي المهجر التي تفخر بهم دون أرض السودان , فليتركوا ذلك الخوف من المجهول , و ليبتعدوا عن ألسنة المُخذّلِين , فهذه لحظات تاريخية , يُسأل فيها كل من رضع من ثدي هذا الوطن عن واجبه تجاهه ,هذا الوطن الذي شخصت عيناه في فراش الموت و هو بين يدي أبناء عاقين هم طلاب السلطة من جماعة البشير و أعوانهم. هذا النداء ليس به الا الجِدّية , و المطلوب هو المتعلم و المتخصص و الاكاديمي المثقف. فالحكم أدواته الوطنية و الصدق و الأمانة و فوق ذلك كله الجدية و استشعار المسئولية.

و بما أن شباب السودان الثائر , ابتدر هذا الطرح العملي , فلا تخيبوا ظنه , فكونوا له أب حكيم و معلم و قائد و دليل. يحتاج الشباب الى من يخطط له , ليقتفي هذا الأثر , و يدفع بثورته الى الأمام. فقد أجمعت كل الآراء على التنسيق من أجل انجاح هذه الثورة و التي هي ثورة ليست سياسية فحسب , بل هي اجتماعية و اقتصادية و ثقافية بمفاهيم عصرية حديثة , ترتكز على العلمية و الواقعية في الطرح. فمن باب أولى أن نلتف على بعض , و ان فشلنا فيكون الشعب صادق في زعمه و إحباطه تجاه المثقف , و الذي بهذا الفعل يكون قد ثبت صفة (الابن اللامسئول) في ذاكرة الشعب. فلندخل في الخطوات العملية :

أولا : نحتاج لكيان جامع خارج سياق الحكومة الحالية , هذا الكيان يتطلب مساحة للعمل , على المستوى السري و العلي حسب مقتضيات التكوين , في البداية يأخذ مكانه في مساحات الشبكة العنكبوتية و بكل جدية , خاصة في مراحل التكوين هذا بالصورة العلنية , و في الجانب الآخر السري تنشط الجماعات بطريقة ذكية و ان تتحرك بلطفٍ حتى لا تعاق مسيرتها. و ان تذوب في هذه المجموعات كل فئات المجتمع من المستنيرين , اساتذة جامعات و محاميين و قضاة شرفاء و أطباء و صيادلة و نقابيين و مهندسين و زراعيين و غيرهم , ففي هذه المرحلة يتم تكوين جسد متماسك و متفاهم و متفهم لقضية الوطن. و يكون مخبراً تنضج فيه الرؤية الوطنية التي ينشدها الكل , تنأى بهذا الهدف النبيل عن كل ما يعكر صفو الجماعة. ثم عمليا يبدأ الشروع في رسم خارطة طريق بين المواطنين و الشباب , فيعكفوا على استلهام روح الثورة السلمية , ثم يدفعوا بها الى الامام.

ثانيا ً : أن يقوم القانونيون بالشروع في صياغة دستور يستلهم روحه من تعدد الثقافات و الأديان , و التمهيد لحكومة انتقالية حتى لا يكون هنالك فراغ دستوري , في حال وقعت الثورة و سقطت الحكومة بيسر , نظرا لما ستسفر عنه الايام المقبلة و حال السودان يسير نحو الأسوأ. فالأحزاب التي قد تشظت من الحركة الاسلامية ستسبق لفعل هذه الخطوات بحكم تنظيمها و معرفة مفاصل الدولة و توفر الامكانيات المادية لها , و دافعيتها للحكم من وجهتين , الأولى : انها تريد الانتقام من اخوانهم النافذين في الحكم و الذين أذلوهم بطردهم من الحزب و الحكومة , والثانية : عودة اشواق تكوين حكومة اسلامية و احساسهم بالدور المنوط بهم من قبل شباب الحركة الاسلامية , فلربما ينقضوا على الحكم و يسلكون نفس الطريق الذي سلكوه من قبل , و بهذا تكون قد ضاعت الثورة بسبب فشل التنسيق من قبل كيانات الشعب المختلفة من معارضة الى منظمات المجتمع المدني و الكيانات الشبابية و المرأة.

ثالثا ً : في حالة الجاهزية من قبل ابناء الشعب و نضوج التكوين المقنع , سيجعل كل الكيانات الحزبية الأخرى ان تلتف حولهم , و بالتالي يمكن ان ينبني المفهوم الديمقراطي على احترام الآخر دون تبييت النوايا الخبيثة كل ٍ تجاه الآخر. و ان يكون داخل هذا الكيان الوطني , جناح يقوم على تنسيق الخطاب الموحد و التفاهم و الارتباط مع الجبهة الثورية و الحركات المسلحة توطئة لوضع خارطة طريق يتفقون عليها من أجل الوصول الى هدف واحد هو اسقاط هذه الحكومة بالطرق السلمية من داخل العاصمة الخرطوم بواسطة الشعب كافة.

رابعاً : ان يقوم كل الاكاديميين و المثقفين و السياسيين في أرض المهجر بتكوين رابط قوي و عملي , في شكل لقاءات يُحدد لها مكان ما في أي دولة , على أن يقوموا بتكاليف التنقل من حر أموالهم حتى يتم ضمان السرية و تكريس الحس الوطني , بعيدا عن التدخلات الاجنبية. و ينبغي على المغتربين في كل بلاد المهجر الدعم المادي و المعنوي. و من ضمن ذلك الدعم انشاء قناة تلفزيونية تيسر عملية الاعلام و الدعم المعنوي للثورة. و تبث الاناشيد الوطنية لتلهب حماس الشعب للثورة و تعرض فيها الخطط و المشاريع الحالية و المستقبلية.

خامساً : بعد تفكيك الأحزاب الكبيرة في السودان من قبل الحكومة , ثم تفكيك حزب المؤتمر الوطني ذاتيا بعد ان ضاق بآراء أعضائه المستنيرين , أصبحت حكومة الانقاذ حكومة بلا مؤسسية حزبية , اذ يسير دفة الحكم اشخاص معروفين بلا سند شعبي من جمهور و شباب الحركة الاسلامية ,فقد انشغلوا بأنفسهم أكثر من انشغالهم بأوضاع السودان , و ان استمر الحال هكذا فسيضيع السودان من بين أيدهم , و لربما يسقط فريسة في يد المستعمر الحديث , نسبة لأن الحكومة الحالية عبارة عن أداة تنفذ شروط المنظمات المالية العالمية الدائنة , و لن يكون الوقت مناسبا ً لها أكثر من هذا الوقت لتنفذ بنودها و أجندتها. لذا لابد من ان يبرز دور الشباب السوداني الغيور على وطنه , فليستغلوا كل وسائط الاعلام المتاحة لتوصيل صوته و شخصيته , و من ثم اقناع الشعب السوداني بمقدرته على الحل. فعلى الشباب كسر الاسطورة القديمة التي لا تعترف بغير رموز الحكم القديمة , فالشعب قد جربهم و تم احباطه , لذا على الشباب لعب هذا الدور الجديد فان نجحوا ستكون فعلا ثورة تاريخية سياسية و اجتماعية , لا تحمل سمات الثورات السودانية السابقة. و تكون لها مميزاتها الخاصة بهذا الجيل و متطلباته.

سادسا ً : على الشباب الابتعاد عن مثيرات الفتن و الصراعات العرقية و الاثنية و العقدية و التركيز على الفهم العادل , تطبيق مبدأ الوطن للجميع و الناس كلهم سواسية في الحقوق و الواجبات في هذه الرقعة التي تسمى السودان. و على الشباب تكوين جدار حماية قوي ضد افتراءات الاعلام الحكومي المضلل و صحافته المرتزقة و المرتشية. و ذلك بممارسة الكتابة في المواقع الاسفيرية بحكمة و اتزان بعيدا عن أي تعصب من أي جهة كانت. و لكي تنبني الارضية الاعلامية الراسخة التي تقود الشباب لجوء اعلامي عادل و نزيه و صادق فيما يقوله و يؤمن به.

و أخيراً ندع المجال مفتوحاً للاقتراحات و المبادرات ،، ،، ،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ -: ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ
    ﻋﻼﻗﻪ ﺑﺎﻷﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻪ ؛ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻗﻮﻱ
    ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻻﺗﺮﺗﻬﻦ ﻟﻠﺤﺘﻤﻴﺎﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺅﻱ
    ﺍﻟﻄﻮﺑﺎﻭﻳﻪ ﺍﻭ ﻹﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻪ ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ
    ﻭﻻﺗﺤﺼﺮ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻧﻌﺘﺎﻗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻟﺮﻫﺎﻥ
    ﺍﺣﺎﺩﻱ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﻟﻜﻞ : )ﻃﺒﻘﻴﺎ ؛ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ
    ﻭﻋﻠﻲ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻬﻮﻳﻪ ؛ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ؛ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ؛ ﺍﻟﺦ ..(
    ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺯﻣﺔ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻧﻬﻀﻮﻱ
    ﺷﺎﻣﻞ ﺃﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺯﻣﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ
    ﻋﺒﺮ ﻧﺨﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻪ ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺑﺈﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
    ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻓﻲ 89ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ …
    ﺗﻈﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ
    ﺍﻟﻨﻬﻀﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﻪ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ
    ﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺟﺬﺭﻳﻪ ﺍﺳﺎﺳﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ
    ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ؛ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ : ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ، ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻪ ،
    ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻪ ، ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﻪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ
    ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﻩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ، ﻭﺟﻨﺪﺭﻳﺎ ، ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ..
    ﺑﻞ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻮﻱ
    ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﺎﺳﻤﻪ ﻟﻴﺠﺘﺚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﺷﻜﺎﻝ
    ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻪ …
    ﻭﺍﺳﻘﺎﻃﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎﺫﻛﺮ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
    ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻩ ؛ ﻭﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻛﻨﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
    ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ
    ﻭﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺨﻼﺹ ؛ ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻵﺗﻲ :
    * ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﻼﻥ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ﻭﻗﻮﻱ
    ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ
    *ﻳﺠﺐ ﺍﻋﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺎﺱ ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ /
    ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ / ﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻲ /ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ / ﺛﻮﺭﻱ
    *ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﻭﺟﻪ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ؛ ﺍﻱ
    ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﻪ ﻗﻮﻱ ﺍﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻲ
    ﺁﺧﺮﻩ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ
    ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻪ
    *ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ
    ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻪ ﻭﻗﻮﻱ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
    ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ؛ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺩﻟﻪ ﻭﺍﺿﺤﻪ ﻟﻤﻌﺎﺩﺍﺗﻬﻢ
    ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
    * ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﻪ :
    /1ﻣﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻛﻤﻄﻠﺐ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺗﻜﻮﻳﻦ ) ﺗﺠﻤﻊ
    ﺍﺳﺮ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻭﺍﻫﺎﻟﻲ ﺣﻲ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ(
    /2 ﺍﻹﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﺎﻥ
    ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ
    /3 ﻋﺰﻟﺔ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻃﺮﺩ
    ﻭﺿﺮﺏ ﻣﺴﺆﻟﻴﻬﻢ
    /3 ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻋﻼﻣﻴﺎ ﻭﺗﻌﺒﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ
    ﻭﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻋﻼﻣﻴﻪ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﻪ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻪ
    ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ؛ ﺑﻤﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻀﺎﺋﻴﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﻪ
    /4ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ
    ﻣﻮﺍﺯﻳﻪ ﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ ﺍﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ
    ﺍﻹﺳﻼﻣﻮﻳﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ
    /5ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﺼﺎﻟﺢ
    ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ – ﺍﻋﻼﻣﻴﺎ / ﻣﺎﺩﻳﺎ / ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ /
    ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ / ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ

  2. في حالة الجاهزية من قبل ابناء الشعب و نضوج التكوين المقنع…………… دي منك وله من الاخوان وله من الشعب .. نحن نقراء ما وراء العبارات والسطور أنتقي عباراتك لو كنته ثوري بحق …….الجاهزيه .. ههو الناس طلعت ومااتت ……….. وجاي تقول لي جاهزيه

  3. لحكمة يعلمها الله فقد اجتمع كل البيض الفاسد في سلة واحدة يسهل كنسها سوي كانت معارضة كسيحة تعجز عن قيام اجتماع محضور يوحد صفوفها او طائفية بغيضة تلهث وراء مكاسبها الخاصة و تعمل علي اطالة عمر النظام كما يفعل الامام الصادق و صنوه الميرغني .. مما عكس الصورة جلية امام جيل الشباب و هو يجد نفسه كاليتيم في مواجهة نظام طاغية متهالك و لا يرحم خلال هبة سبتمبر المجيدة .. و كل ما حدث من تضحيات يجعل جذوة الثورة متقدة و ان خبأت مؤقتآ نتيجة للاستخدام المفرط للقوة الغير متوقع في مواجهة الاحتجاجات والذي اتي بما لا يشتهي النظام في ازدياد حدة الغضب المكبوت انتظارآ لساعة الانفجار الكبير في كل الاطراف و ليس العاصمة لوحدها ..
    و الحسنة الثانية لما يقوم به الثالوث المقيت هي عدم تكرار وأد الثورة كما حدث بسرقة ثورتي اكتوبر و ابريل مع وجود مئات البدلاء لحمل الراية و هو السلاح الخفي الذي يلعب عليه ابالسة الانقاذ أن لا بديل الا هم و للاسف يزكيهم في ذلك الامام الصادق و يقوي الميرغني شوكتهم بعدم سحب وزراء حزبه لشئ في نفس يعقوب .

  4. لقد إستوقفتني جملة واحدة تشرح أس البلاء الذي نحن فيه وهي”احترام الآخر دون تبييت النوايا الخبيثة كل ٍ تجاه الآخر”. فيجب علينا ان تصفو نفوسنا وان نعلم ان اي انسان, اياً كانت مكانته في المجتمع او عمره او تعليمه او….., فذلك الانسان يشعر بأهمية شخصه/ها تماماً مثلما يعتز كلُ منَّا بنفسه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..