مقالات سياسية

9 نوفمبر1959: انقلاب علي حامد..واول اعدامات بالقوات المسلحة…

بكري الصائغ

1-
***- اليوم السبت 9 نوفمبر الحالي، وتجئ الذكري ال54 عامآ علي محاولة انقلاب البكباشي على حامد ضد نظام الفريق ابراهيم عبود، والتي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 1959…

2-
***- وتقول اصل الرواية التي وقعت احداثها قبل يوم 9 نوفمبر من عام 1959، ان البكباشي على حامد ومعه الصاغ عبد البديع كرار، يوزباشي صادق محمد حسن، البكباشي يعقوب كبيدة، الصاغ عبد الرحمن كبيدة، يوزباشي عبد الحميد عبد الماجد، يوزباشي محمد محجوب عثمان (شقيق عبد الخالق محجوب)، وعبد المنعم محمد عثمان. اليوزباشى عبد الله الطاهر بكر، واليوزباشى بشير محمد علي ، ملازم أول محمد جبارة. بجانب الرشيد الطاهر بكر وكان وقتها من قيادات حركة الإخوان المسلمين، كانوا قد اتفقوا سرآ علي وضع خطة عسكرية للاطاحة بالفريق ابراهيم عبود ومجلسه العسكري الحاكم…

***- ولكن رئاسة القوات المسلحة وكبار الجنرالات في وزارة الدفاع كانت وقبيل وقوع الانقلاب علي علم مسبق بخطة البكباشي على حامد وبتاريخ تحرك الانقلابيين، وذلك بسبب تسرب كثير من المعلومات التي كانت لدي الضباط الانقلابيين اثناء اتصالاتهم مع باقي الوحدات العسكرية، وهناك بعض الضباط الذين اكدوا وبعد فشل المحاولة، ان الطريقة التي اتبعها البكباشي على حامد وزملاءه للاتصال بباقي الضباط في الوحدات العسكرية البعيدة او داخل العاصمة المثلثة قد اتسمت بالبدائية الشديدة، وبعدم تغطية هذه الاتصالات باي نوع من السرية الكاملة والكتمان الشديد!!…وبما أن القيادة العسكرية في وزارة الدفاع كانت على علم بالمخطط والتحرك، فقد جرى رصد الاجتماعات ومكانها، كما جرى مراقبة كافة الضباط الضالعين في التحرك…

3-
***- وفي يوم 9 نوفمبر 1959، بدأت اولي خطوات تنفيذ خطة الانقلاب، وكانت خطط التحرك العسكري تقوم على تحريك قوات من مدرسة المشاة على أن تنضم إليها قوات قادمة من القيادة الشرقية، ويقود تحرك ضباط مدرسة الإشارة بأمدرمان برئاسة البكباشي على حامد…

***- وفي يوم التحرك كانت القيادة العامة في الخرطوم قد استعدت تمامآ للانقلابيين، واستغل كبار الجنرال عنصر المفاجأة فباغتوا البكباشي علي حامد فجرآ وقبل تحركه من سلاح الأشارة، وبعدها توالت الاعتقالات بكل سهولة ويسر وبدون اطلاق طلقة واحدة!!..

4-
***- فشلت خطة الانقلاب وتم اعتقال قادتها، ومنعت الحكومة في البداية بث او نشر اي اخبار عن المحاولة الانقلابية، وتم علي الفور تشكيل محكمة عسكرية…وقد قام عدد من المحامين المرموقين بالدفاع عن الضباط والمدنيين المشاركين في المحاولة، كان من بين أولئك الذين دافعوا عن المتهميين المحامين: محمد أحمد محجوب، وأحمد سليمان، وأحمد زين العابدين، ومنصور خالد وأنور أدهم، وكمال رمضان.

5-
***- استحوذت المحاكمات على اهتمام المواطنين بصورة كبيرة بعد السماح بنشر مادار بالمحاكم، وكان موقف الضباط واضحآ من قضيتهم ولم يغيروا من كلامهم او من اسباب محاولتهم للانقلاب، وقالوا في كلماتهم الرصينة التي دافعوا بها عن تحركهم، أنهم قد تحركوا بقناعة ورغبة في التغيير وتحقيق التطلعات الوطنية.

6-
***- بعد محاكمات طويلة إسـتمرت 41 يومآ، واصـدرت الـمحكمة العسكرية حـكمها بالاعـدام رمـيآ بالرصاص علي:
1- البكباشي علي حامد وزملاءه:
1-اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد،
2- البكباشى يعقوب كبيدة،
3- الصاغ عبد البديع علي كرار،
4-واليوزباشى الصادق محمد الحسن.

***- وأصدرت المحكمة العسكرية أيضآ حكماً بالسجن المؤبد والطرد من الجيش على:
1- محمد محجوب عثمان،
2- والصاغ عبد الرحمن كبيدة،
3- واليوزباشى عبد الله الطاهر بكر.

بالسجن 14 سنةعلي:
1- والملازم أول محمد جبارة بالسجن 14 سنة،
2-والرشيد الطاهر بكر بالسجن 5 سنوات.

***- وورد في تلك المحاكمات أسماء عدد آخر من الضباط لم تجد المحكمة أدلة دامغة وكافية لمحاكمتهم ..وكان من بين تلك الأسماء إسم جعفر محمد نميري.

7-
***- رفعـت الـمحكمة العسكرية أحـكامها للفريق ابراهـيـم عـبود للتصـديق عليـها.- كان الناس عـلي قناعـة تامـة ان رئيـس الـدولة لن يـصـادق بالاعدامات علي عـلي الضـباط لانـهـم مازالوا في ريـعان الشـباب واكـبـرهم لـم يعـتدي الثلاثيـن مـن عـمـره…وكانت المفاجأة ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبصفته الهيئة الدستورية الأعلى في البلاد قد قام بالتصديق على الأحكام بما فيهاالإعدام، ولكنه وجه بأن يتم الإعدام شنقاً بدلا من الرمي بالرصاص …عم السودان يومها حزن طويل حينما صادق الفريق عبود على إعدام الضباط الخمسة، واقتيدوا الضباط الي سجن (كوبر) لحين مواعيد تنفيذ الاعدامات…

8-
***- وتـم اعـدام الضـباط يوم 20 ديسـمـبر 1959…ونفذ حكم الاعدام شنقا على خمسة ضباط حسب منصوص المادة 109 الفصل العاشر «يجب على المجلس العسكري عند اصداره حكما بالاعدام ان يأمر وفقا لاختياره اما ان يشنق المذنب حتى يموت واما بأن يموت رميا بالرصاص».

9-
ويقول الدكتور قلندر في مذكراته:
——————-
*** – ولكن لماذا ذهبت المحكمة والسلطة الامرة الي الشنق ؟ يري البعض ان الشنق اقل ايلاما من الاعدام من الرصاص وغالبا لايموت المحكوم عليه من اول طلقة، فيتألم الانسان لفترة طويلة، وهي مناظر حاولت السلطة الآمرة تجنبها لا عطفا على المحكوم عليهم، ولكن لأن في ذلك الوقت من الزمان كان من الصعوبة بمكان ان تجد صنفا «الصنف: وحدة مكونة من احد عشر فردا» يصوب سلاحه بدقة ليقتل ضابطه الاعلى، فمستوى الانضباط بين ضباط الصف والجنود كان يصل مرحلة التضحية بالنفس من اجل قائده، احتراما وتقديرا، لذلك حاولت السلطة الآمرة ان تتحاشى مثل هذا الموقف، فهربت من الحرج، لكنهم وقعوا في حرج آخر، وهو «الشرف» فمن الاشرف للضابط ان يموت واقفا متألما رميا بالرصاص من ان يموت متدليا من حبل المشنقة.

10-
**- بعـد ان تـمـت عملية الاعـدامات سـلـمت الجـثث الـخـمسة لـذويـهـم، ودفنوا في احـتفال مـهـيب وتشـييـع شارك فيـه عشـرات الألـوف مـن الـمواطنييـن الذين جـاءوا من حـدب وصـوب…وما انت كاهـناك اي اعـتـراضات او تـدخلات من رجـال البوليـس علي مـراسـيم العـزاءات او منع اقامـة صـيوانات العزاء…كـما فعل الرائـد صـلاح كرار وزميـله شـمس الـدين في وفاة الشـهيد مجـدي -ديسمبر 1989-…

11-
***- وكما قالوا في المثل: ” التاريخ يعيد نفسه”، فقد حاول الفريق صلاح عبدالله قوش ، وفي يوم 22 نوفمبر 2012، وان يطيح بنظام رئيسه المشير عمر البشير، فتم اعتقاله وبقية الضباط الذين خططوا معه للانقلاب، ولكنهم جميعآ وبلا استثناء قد- خرجوا كالشعرة من العجين- كما يقولوا اهلنا المصريين!!…

12-
***- لماذا اصبح نوفمبر شهرآ علي الضباط والمقاتليين السودانيين منذ عام 1899 وحتي عام 2013?!!
(أ)-
في نوفمبر 1899 كانت معركة “ام دبيكرات” ونهاية البطل عبدالله التعايشي و5 ألف من مقاتليه…

(ب)-
استشهاد الملازم أول عبدالفضيل الماظ في نوفمبر 1924…

(ج)-
انقلاب 17 نوفمبر 1958، والتي خلت بالساحق الماحق علي الفريق واعضاء مجلسه الأعلي…

(د)-
فشل خطة الفريق صلاح قوش في نوفمبر 2012 والاطاحة بنظام الانقاذ…

( هـ)-
نوفمبر 2013: ” محلل لوكالة فرانس برس : القوات الحكومية السودانية خسرت عددا “هائلا” من الجنود في كمين للجبهة الثورية بدارفور”…

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. للتوثيق:
    *****
    *****
    1-
    كتب السيد/ عمر علي حسن بموقع (سودانيز اون لاين) الموقر، وبتاريخ : 15-08-2012، مايلي:

    ***- كنت ضابط السجلات الجنائية برئاسة الشرطه عنما استدعاني الحكمدار (المقدم) احمد كرار النور في صباح 19/12/1959 وسلمني مظروفا مختوما بالشمع الاحمر بعد ان فضه والصق عليه مجموعة من استمارات تحقيق الشخصية (البصمة) .. 5 استمارات بها بصمات كل من البكباشي (المقدم) علي حامد محمد عثمان والبكباشي يعقوب كبيده والصاغ (الرائد) عبد البديع علي كرار واليوزباشي (النقيب) الصادق محمد الحسن (وشهرته ود المقلي) واليوزباشي عبد الحميد عبدالماجد…

    ***- في واجهة الاستمارة بصمات الضباط المذكورين .. وبظاهرها التهم المدانون بها والاحكام الصادرة بحقهم والمحكمة التي حكمت بها وهي تهم ثلاثة ادينوا جميعا بارتكابها وفق قانون عقوبات السودان القديم مخالفة للمواد 96 و97 و251 وهي اثاره الحرب ضد الحكومة ومحاولة قلب نظام الحكم والقتل العمد .. والاحكام كلها بالاعدام .. والمحكمه مجلس عسكري ايجازي عالي …

    ***- جميع الاحكام مختومة بختم الجيش السوداني (كما كان يسمي انذاك) .. ومصدقه من قبل القائد العام (الفريق ابراهيم عبود) بعد اضافة عبارة (يتم التنفيذ شنقا بالسجن العمومي بكوبر)…

    ***- ارتجفت يدي وانا اقرا هذه الاحكام التي لم يسبق صدور مثلها منذ الاستقلال وفي رأسي سابقة انقلاب فاشل وقع قبل انقلاب عبود ونحن طلبة بالكليه قادها الرائد عبد الرحمن كبيده – لا ادري ان كانت له علاقة بيعقوب كبيده – وعبد الله الطاهر بكر وآخرين وحكم عليهم بالسجن فقط…

    ***- لمحت دمعة في عين الحكمدار وغضب..وقال ببساطة : هذا منتهي الظلم ! عبود برضو عمل انقلاب …

    ***- لم تسعفني خبرتي الامنية الضئيلة ولا رتبتي وسني الصغيرين الا ان اسال عما اذا كان التنفيذ قد تم ام ان الامر يحتاج لاجراءات امنيه وقانونيه وانسانية .. فاجابني الحكمدار ان التنفيذ لم يتم وان الاجراءات يجري الاتفاق عليها الان في اجتماع بين رئاسة الجيش والشرطة والسجون وسيتم التنوير بشانها خلال اليوم .. وطلب مني الحكمدار ان اصعد بالاوراق الي مكتب مدير المباحث اللواء احمد عبد الله ابارو .. ففعلت .. وكان عائدا لتوه من الاجتماع المشار له…

    ***- اطلع اللواء علي الاوراق وقال لي سلمها لرئيس مكتب البصمه للحفظ ولا تتحدث لاحد عنها حتي ينتهي الاجتماع الذي سادعو له بعد قليل ..غالبني السؤال البديهي فاطلقته .. يشنقوهم كيف سعادتك – ديل ضباط ومحكومين بمحكمة عسكريه .. فقال لي قد يحدث تنفيذ هذه الاحكام عصيانا بين الجنود ..وقد وجدت القيادة في تهمة القتل العمد مسوغا للتنفيذ بواسطة السلطة المدنيه، – وكان الانقلاب قد تعرض لمقاومة بثكنات سلاح المهندسين وحدث خلال ذلك تبادل لاطلاق النار مات فيه جنود ومدنيون من المشاركين والماره …

    ***- بعد نصف ساعة تم استدعاء كل الضباط بالرئاسة وتم تنويرنا عن الاحكام واجراءات ابلاغ الاسر وتمكينهم من وداع المحكومين وتامين عمليات التنفيذ وتسليم الجثامين ومواقع ومواقيت دفنها (اربعة بالخرطوم والخامس ود المقلي باحدي قري النيل الابيض) ووزعت علينا المهام والقوات حيث تمركزنا خارج السجن العمومي بكوبر وقامت كل فرقة منا بمرافقة جثمان احد الضباط بعد تسليمه لذويه وتم الدفن في هدوء غير عادي رغم الحزن الشديد الذي سيطر علي العاصمة بل وعلي السودان كله…

    ***- لم يكن هذا التحرك الاخير من جانب القوات السودانية المسلحة خلال فترات الحكم العسكري او المدني رغم علم المشاركين في مثل هذا التحرك ان النتيجة الاقرب للتحقق هي ضياع ارواحهم بصورة او باخري .. ولكنهم لم يعبأوا بذلك .. فالامر ليس مغامرة كما يظن البعض ولكنه مسئولية وقناعة بالواجب .. واجب الرفض الايجابي الذي يتحتم اداؤه لا حداث التغيير ولو عن طريق التضحية بالروح والحياة .. وسيؤدي ذلك الي تغيير المسيرة ايجابا ايضا .. فالحاكم لا بد له ان يقف عند مسببات التمرد ويراجع مسيرته…

    ***- لقد صدق محمود دليل والطاهر ابراهيم وقلندر وغيرهم ممن كتبوا وأُثري هذا البوست بما كتبوا .. كذلك كتب الكثيرون من الضباط وبعض المؤرخين عن حركات القوات المسلحه منذ ادخلها السياسيون المدنيون في مسئولية حماية الشرعية الدستورية وعلقوا في اعناقها واجبا لا يقوي عليه غيرها وتضحيات لا تليق الا بها .. وكان للجيش السوداني اقدام لو خلا من تدخلات محترفي السياسة لافاد البلاد كثيرا .. فهم اهل امانة ومسئولية .. ويكفي ان ننظر الي حسابات وثروات وممتلكات من تولوا السلطة وتركوها من عهد عبود الي عهد النميري .. اغناهم امتلك منزلا ومات واقساط البنك العقاري باقية علي ورثته .. ومات النميري في بيت خاله…

    ***- رحم الله هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم لينيروا الطريق للحق برفض ايجابي لما يرونه باطلا…

  2. أستاذ بكري الصائع لك خالص الشكر والتقدير على المقال و الموضوع القيم .

    تفتقر مكتبتنا للتوثيق الدقيق و لعل مما يزيد الأمر صعوبة على كثير من الباحثين هو أن

    بععض مما نرغب في التوثيق له يدخل في خانة أسرار قديمة متداولة في المجالس قد يعجز الباحث

    في أن يجد لها سندا مدونا غير أن يقيني هو أن تاريخ خدمتنا العسكرية و المدنية مدون

    تدوينا دقيقا بلا أدنى شك لــذا ليتك أفدتنا عن تاريخ الإنقلابات العسكرية في السودان تفصيلا

    و قد عجزت في أن إجد تفيلا دقيقا لواحد منها كان من ضمن مجموعة الضباط مولانا القاضي / عمر

    خلف الله . والذي كان في حينها ضابطا في القوات المسلحة .

    مجددا لك خالص الشكر والتقدير .

  3. قال كاتب المقال : – الانضباط بين ضباط الصف والجنود كان يصل مرحلة التضحية بالنفس من اجل قائده، احتراما وتقديرا، لذلك حاولت السلطة الآمرة ان تتحاشى مثل هذا الموقف، فهربت من الحرج، لكنهم وقعوا في حرج آخر، وهو «الشرف» فمن الاشرف للضابط ان يموت واقفا متألما رميا بالرصاص من ان يموت متدليا من حبل المشنقة.
    اما اليوم فقد الجيش كل معنى العسكرية
    ولذا وجب البحث عن جيش وطنى جديد
    بتكوين قومى من كل الاقاليم و بضباط
    بعيدين عن السياسة والمدن والمدنية
    و من لا يريد ذلك عليه ترك الجندية

  4. اذا جئت للحكم بانقلاب فلماذا تحرمة على الاخرين، تاريخ بلادنا يزخر بمثل هذة الاحداث ارواح ترهق لمجرد انها فكرت فى التغيير بقناعات هى نفسها القناعات االتى جاء بها الحكام المستبدين ولذلك هذا الموضوع يجب ان يتم البحث فية بصورة عميقة ، ويحاول البحث الاجابة لمثل ه1ا السوال ، وسنخرج ببحث قيم يفيد حكام الغد ويمد مراكز البحث والدراسات بمجموعة من الامثلة النفسية والسلوكية والسياسية الثرة ، ودعونا نترحم على ارواحهم،،

  5. من بعض ما سمعته عن هذا الانقلاب أن أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال أنهم لم يكونوا موافقين على الاعدامات , لكن دار نقاش بأنه حدثت انقلابات قبل انقلاب علي حامد و لكنهم تعاملوا معها بأحكام بالسجن و الطرد فقط , و هذا الحكم الخفيف كان السبب في محاولات جديدة للأنقلابيين و كان عليهم وقف الانقلابات بالتعامل معها بالحسم. فعلا الناس كانوا حزانى لأنها أول اعدامات و كانوا يحكون ترديداليوزباشي طيار الصادق لبيت الشعر و هو يتقدم الى المشنقة:
    مشيناها خطىً كتبت علينا و من كتبت عليه خطى مشاها

  6. ***- واسأل بحسرة شدة وألم مكبوت:
    ( اين الضباط القدامي – مد الله في اعمارهم- والذين عاصروا هذا الحدث ولماذا سكتوا عن التوثيق والتأليف?!!…واين أهل واقارب الضباط من حركة تخليد ذكري شهداء ديسمبر 1959?!!…

  7. تتحدثون عن اعدام 5 عساكر ولا تشيرون ولو بنت شفاة عن اعدام مدينة وادي حلفا باكملها قبل هذا التاريخ بيوم واحد؟؟! لهذا الحد اصابكم عمى التسطح واللاوطنية.. ثم لم لم يشر احد من الحلفويين لاعدام بلدهم ومدينتهم الهذا الحد هم حثالى وخارج التاريخ؟ الى اليوم يتقمشون في الظلال ؟؟!! اليس في الحلفووين رجل يطالب بالثأر من صلاح كراروالذين قتلوا ابنهم ظلما وغدرا وعدوانا؟! متى ستعلمون الشجاعة والاستبسلال ام صاار الجبن شعرهم الخوار دثارهم!؟؟

  8. من قال لك ان عبد الله تورشين الفلاتي بطل؟ هل يهرب البطل من ساحات الوغى ويطلق ساقيه للريح بعد ورط السذج الابرياء الغبش في كرري؟ لم يورطهم وبهرب؟؟ لست ادري لم يقلب السودانيون الحقائق ويزورون التاريخ ويجعلون من الاقزام ابطالا ومن الجبناء فرسانا؟؟ غرريبة

  9. أود أن ابين شئ لأن 17 نوفمبر لم تكن حركة انقلابيه تمت بواسطة ضباط القوات المسلحة السودانية آنذاك ، بل كانت عملية انتقال للسلطة من حزب الامة بقيادة عبد الله خليل (ألاميرلاى) الى الفريق عبود نكاية فى ازهرى وتخوفا من اسقاط حكومته و خلافات ابناء حزب الامة و يمكن الرجوع الى التاريخ فى ذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..