الهدر

ثمة امر يستحق التامل والوقوف عندهِ الا وهو الاقلام التي فقدت صلاحيتها وهي تفتا تنتقد سياسات الانقاذ بينما الاخيرة سادرة في غيها غير ابهة بالمداد الذي يراق في وجهها ما يفتح بابا واسع للتساؤلات والتاويلات فهل حقاً نحن في حاجة ماسة لقاموس مبتكر يحوي مفردات عالية التاثير وحروف فتاكة ام الانقاذ تراها قد اكتسبت مناعة قوية ضد النقد ام انها ترى في نقدنا ما يقوي عضدها ويمنحها وجها ديمقراطيا تخرج به الى العالم في كامل رعايتها لحقوق مواطنيها تخرس به الاعلام الغربي والمنظمات الحقوقية التي اكدت وما زالت تنعتها بالارهاب وانتهاك حقوق انسانها والابادة الجماعية وكل ماهو موصوف بالنهج الوحشي المكرس ضد الانسان ومطلوباته الحياتية والادمية ام هي الانقاذ في اميتها السياسية والاكاديمية لا تقرأ ولا تسمع وإن قرأت أو سمعت لا تعي ولا تميز بين السالب والموجب فيما يُكتب في حقها..,حقاً ما تواجهه الاقلام معضلة تحتاج ورشة للتباحث والتفاكر حول سبل ومخرجات الازمة الماثلة, فما الذي يضير الانقاذ لو انها اولت كلماتنا اهتماماً, ورب محتج يُلّوح في وجهنا بمسلك السطة فى ايقافها المستمر للصحف! فما بال الاسافير المشرعة بالفضاء الفسيح ؟ وهل ازرع الانقاذ تقاصرت امامها وهي حائرة امام الرسالة الالكترونية (لا يمكن الوصول اليها) ! وفي رايي الضعيف ان الانقاذ (قاعدالا فوق رأي) ويبدو والله اعلم أن الانقاذ (انقاذنا الواحدة دي) تمتثل بالحديث الشريف في معناه (لو ان الامة اجتمعت على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بما كتبه الله لك)، والانقاذ على يقين بان الله معها, عموماً هذه الاشكالية تحيلنا الى نتيجة لا يمكن انكارها وهي ان الطرق المستمر على نهج ما او حدث ما ينقله الى خانة (الإعتيادية والإلفة) وما اعتدناه من الانقاذ نراه قد افرغ الدهشة تماماً من دواخلنا وتصالحنا معه كسلوك غاية في الديمومة بل طفقنا نتهكم منه بالنكات كما ذهب اليه احد المغبونين بقوله: (والله الانقاذ بقت زي برنامج “اغانى واغانى” كل سنة يغيروا الفنانين والسر قدور براهو الثابت)، والاشارة هنا لا تشترط (اولو الالباب) ، والحقيقة تؤكد بان ما اهدرناه من مداد في انتقاد وهجو الانقاذ كفيل لو انه وجه ضد اية منظومة سياسية سواها لاطاح بها وجعلها نسياً منسياً، بينما الشاهد يؤكد بقاء الانقاذ الى يوم الناس هذا بل هي من اطاحت بالشعب الذي تقاسمته المهاجر فمنهم من عاش رافلاً في نعيم البلاد التي ترحم بنيها وكل من اتى اليها بقلب سليم، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من (طش شبكة) وهو على حاله ينعم بما وقاه الله من كلفة الهواتف الذكية، ولعل الانقاذ في ثباتها العميق “ونومة” اهل الكهف التي هي فيها يسعدها الهدر الذي تدور في فلكه الاقلام الحرة، والمناصحة التي يجب الاخذ بمشورتها هي ان يجب تحديث ادواتنا وشحن المفردة بـ(الانتى فايرس) وضرورة استخدام التفريغ كما هو متبع في الفنون الجميلة (النحت)، مع البقاء على المعنى والفكرة لا المجسم وحده، ولا جدوى من طرق مستمر على انقاذ تجمع على سوءه (شامة) بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك باحد ازقة الخرطوم كاجتماع الاقلام عليه سيان أو ليست الفكرة اقرب بل هي ترجمة حرفية لما ذهب اليه ذاك الاعرابي مقترضاً من الشعر اغربه وهو ينشد:(كاننا والماء حولنا ..قوم جلوس حولهم ماء)!! ما يحتم علينا ان نحفظ للكلم بعض كرامته صوناً للحرف من الهدر على صفحة الانقاذ التي لا تنكر اوتتنكر لنهجها وهي تصرح ضمنياً بعسفها وسفهها السياسي الفاجر على شاكلة (المرحلة القادمة هي مرحلة قفة الملاح….سنبسط الامن والعدل بالبلاد وسنحارب الفساد وسنعمل على تحسين ملف العلاقات الخارجية وفي ذلك اقرار بغياب ما قبل “السينات الحديثة” وهي سلسلة طويلة “من السينات” وطابور اطول من طابور فساد الانقاذ ففضلاً اخوتي واساتذتي الاجلاء قوا اقلامكم من الهدر..ورب معنى يحجبه مبنى واللهم اغفر لنا اسرافنا في امرنا…امين…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لك كل التقدير والتجلة وانت تفتح جدلا واسعا حول موات الكلمة فى بلاد يوشك فيها الرجال ان يفقدوا شبئا عزيزا ولا يكترثون او يحترسون مماحذر منه الشاعر المهاجر عاطف خيرى الا ان الامر لا يمكن تفسيره سواء ما تفضلت من تحليل للداء العضال الذى الم بالحرف ولكن لا عزاء لنا غير الاستمرار وعدم الاستسلام.شكرا لك استاذنا وانت دوما تتحفنا بروائع مقالاتك.

  2. المقال الهادف هذا ملئ بالافتراضات و التساؤلات التي تفسر سلوك الانقاذ و ضربها للطناش المستمر للاقلام و المداد الذي يسكب عليها و لكنني بالمطلق أتفق مع الرائ الذي يقول أنها بالفعل تعتقد أن الله معها و أنها معضدة بالسند الالاهي الذي يجعها محمية و محروسة من كل شر تلك نظرية أخوانية راسخة و متجزرة في عقل الجماعة و وهم الوكلاء الحصريين علي الدين و بالتالي فرض الوصاية الدينية علي الناس و لكن هذا لا يمنع الأقلام الجريئة من مواصلة الكتابة لان المعادلة بها طرف ثاني و هو الشعب و الاجيال التي من حقها أن تفهم و تقرأ و تحلل و لو أنكم معشر الصحفيين يأستم من الاستجابة و تركتم لهم الفضاء التوعوي فانكم بلا شك ستخونون رسالة الجيل القادم و حقه في امتلاك المعلومة التي تساعده في تحديد اتجاهاته الفكرية و المعرفية و بالتالي ستتركونه لقمة سائقة للتجنيد الاخواني النشط … تحياتي

  3. لك كل التقدير والتجلة وانت تفتح جدلا واسعا حول موات الكلمة فى بلاد يوشك فيها الرجال ان يفقدوا شبئا عزيزا ولا يكترثون او يحترسون مماحذر منه الشاعر المهاجر عاطف خيرى الا ان الامر لا يمكن تفسيره سواء ما تفضلت من تحليل للداء العضال الذى الم بالحرف ولكن لا عزاء لنا غير الاستمرار وعدم الاستسلام.شكرا لك استاذنا وانت دوما تتحفنا بروائع مقالاتك.

  4. المقال الهادف هذا ملئ بالافتراضات و التساؤلات التي تفسر سلوك الانقاذ و ضربها للطناش المستمر للاقلام و المداد الذي يسكب عليها و لكنني بالمطلق أتفق مع الرائ الذي يقول أنها بالفعل تعتقد أن الله معها و أنها معضدة بالسند الالاهي الذي يجعها محمية و محروسة من كل شر تلك نظرية أخوانية راسخة و متجزرة في عقل الجماعة و وهم الوكلاء الحصريين علي الدين و بالتالي فرض الوصاية الدينية علي الناس و لكن هذا لا يمنع الأقلام الجريئة من مواصلة الكتابة لان المعادلة بها طرف ثاني و هو الشعب و الاجيال التي من حقها أن تفهم و تقرأ و تحلل و لو أنكم معشر الصحفيين يأستم من الاستجابة و تركتم لهم الفضاء التوعوي فانكم بلا شك ستخونون رسالة الجيل القادم و حقه في امتلاك المعلومة التي تساعده في تحديد اتجاهاته الفكرية و المعرفية و بالتالي ستتركونه لقمة سائقة للتجنيد الاخواني النشط … تحياتي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..