علامة التعجب تصير علامات!

عندما اكتب او يكتب أي صحفي في صحيفة عن قضية ما او موضوع ما فهو يكتب لينبه، ويتساءل لأنه لا يملك سلطة التنفيذ… قد يقول قائل ان الصحافة سلطة رابعة! لن نختلف معه كثيراً ولكن نتساءل اين السلطات الثلاثة الباقية؟ وهل يجوز ان نبدأ من الرقم (اربعة) ام نبدأ بالرقم واحد ثم نتدرج حتى نصل السلطة الرابعة؟
وقفنا قبل ايام في مقام صحة المواطن بعد ان اوردنا ونحن نتحدث عن الدواجن تصريحاً خطيراً لرئيس مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بروف هاشم الهادي جاء فيه أن بعض مزارع الدواجن تضيف هرمونات للفراخ لزيادة النمو تسبب السرطان والفشل الكلوي، مما يستوجب على الجهات المسؤولة وعقب سماع هذا الحديث رفع حالة الطوارئ، منوها لخطورة وجود الترسبات الدوائية علي صحة المواطنين.
وحتى الان لم يصرح مسؤول لينفي او يؤكد ما ذهب اليه رئيس مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بروف هاشم الهادي!
ثم ذكرنا حديث د.عماد عصمت أبورجيلة عن وجود معمل للحوم المصنعة سجك، لحمة مفرومة غير مطابق للمواصفات والجودة يدار بواسطة أثيوبيان يضيفان مادة مدمرة للجهاز العصبي تستعمل (بالكمشة) تباع في السوبر ماركت والأسواق، وعن تداول منتجات غير مسجلة تشكل خطورة على المستهلك ،لافتاً لتحويل نشاط بعض الجزارات لتجاري حيث تتم تعبئة وتداول اللحوم في أكياس مطبوعة.
الغريب في الموضوع بعد كل الذي دار اطلت علينا رئيسة الكتلة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بمجلس تشريعي الخرطوم عواطف طيب الاسماء لتنتقد مسالخ ومساطب اللحوم بالولاية واعتبرت ان اللحوم التي تذبح وتباع بالخرطوم(كيري)!
ثم يأتي المجلس التشريعي ليصف معالجات الولاية لتخفيف المعيشة بالفقاقيع… ويتواصل الحال ويأتي تقرير وزير الزراعة والثروة الحيوانية ليقر بعجز مستمر في الطماطم واللحوم والبيض والاعلاف ويشتكي من ضعف التمويل!
وقبل ان نواصل نورد هذه لسطور للأخ الدكتور فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية الذي أكد اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمار مشيرا الى الإعفاءات التي قامت بها بإعفاءات مدخلات الإنتاج والأعلاف والاهتمام بالأمن الغذائي للمواطن بأقل الأسعار! و لا نملك غير ان نستغرب!
المهم في الامر اننا نتساءل ونحن السلطة الرابعة ولكن كيف تتساءل السلطة التشريعية؟ ولمن توجه السؤال؟
وبعد ذلك نعود الى حديث وزير المالية والاقتصاد الوطني وهو يتحدث عن عدم معاناة المواطن… وهو حديث تناقلته الصحف ولا نرى فائدة من اعادته، ولكن نعيد عبارة (الفقاقيع) التي وصف بها المجلس التشريعي معالجات الولاية لتخفيف المعيشة!
وتكبر علامة التعجب! وتصير علامات!
حديث رئيسة الكتلة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بمجلس تشريعي الخرطوم عواطف طيب الاسماء… تقرير وزير الزراعة والثروة الحيوانية الذي يقر بعجز مستمر في الطماطم واللحوم والبيض والاعلاف ويشتكي من ضعف التمويل!
وفوق كل هذا معاناة المواطن وما يحدث في الاسواق من غلاء لا نبالغ اذا قلنا اننا نشتري السلعة بسعر ثم بعد ساعات نشتريها بسعر اعلى.
والله من وراء القصد

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..