جمرة نضالكم حى …قصيدة

ماهو الحق .. هناك نظريات عديدة له تبدأ من كونه مكنة أو سلطة على شيء وتنتهي بفكرة المركز القانوني.. وأعتبر أن الحق هو كل حرية مقيدة .. فإن لم تقيد الحرية فليس ذلك بحق وإنما حرية مطلقة. هناك أنواع من الحقوق مالية ومدنية وسياسية ومختلطة .. ولا يمكن حصر الحقوق .. فكما أن هناك حق في الحياة فإن هناك حق في الموت (وهو يثير جدلا حول الانتحار). وكما أن هناك حق في التعبير فهناك حق في الصمت (إمتناع المقبوض عليه من الإدلاء بتصريح قد يضره) ، ولكن الحق الغائب حقا في هذا العالم هو الحق في الفرح . رغم أن الأصل في القانون أنه إنما يجتزء شيئا من حرياتنا لنستمتع بالجزء الأكبر منه.(يخالف إيمانويل كانط ذلك) . ولكن قد يتساءل متسائل: ولكن.. كيف يمنحنا القانون الحق في الفرح. أقول بأنه يفعل ذلك عبر أمرين: التأكيد على حرياتنا الفردية ؛ وتحقيق العدالة في أسمى تمثلاتها. وأن نمنح الحق في التمتع بحياتنا دون تدخل من أي سلطة أو مؤسسة حكومية أم مدنية .. وأن لا تقيد حراياتنا أجمعين. إن ذلك يقتضي العودة إلى الطبيعانية .. عبر تحطيم كافة القيود المعرقلة لحركة الإنسان . وأن تنتهي كل الحدود السياسية والثقافية التي تعزل الإنسان داخل كنتونات بمبررات صناعية . علينا أن نتمتع بحقوقنا في الغناء والرقص واللعب والسفر والحب ..الخ. كما علينا أن نأمن على حرياتنا من المجرمين والدكتاتوريات والإرهابيين والمجتمعات المتزمتة والفئات الإقصائية ….الخ. ولذلك فإن الحق في الفرح كغيره من الحقوق ، يحتاج إلى نضال لكي نسترده .. وكما قيل: ما ضاع حق من ورائه مطالب.
د.آمل الكردفاني
العنوان هو “الحق في الفرح”
العنوان هو “الحق في الفرح”