أخبار السودان

قال إيه.. معنىً للخير.. و إيثارٌ للغير ..!

ما أكثر اللافتات التي تملاْ شوارع الخرطوم .. فالمقتدرون من أصحاب الشعارات و المناسبات التي تحشد لها المليارات يستأثرون بالمساحات الكبيرة التي تحمل صور المسئؤلين وهي لا فتات أنيقة يبدو أن مقاوليها يحسنون صنعها بقدرما يتعاطون على ذلك العمل المقابل المدر المجزي .. بينما إعلانات حفلات المطربين الذين استحوذوا على كل اسماء المناطق لتقترن باسمائهم هي مجرد وريقات ملصقة على الحوائط القديمة والجدران الحزينة وهي متناثرة في فوضى لا تعرف استئذان أصحاب تلك المنازل أو البنايات مثلما لاتعترف بمبدأ الحصول على التصديق اللازم لنشر الإعلان ، فيما اعلانات المسرحيات هي المكتوبة على خرق مشدودة هنا وهنا .. من اعلان عن مكان وزمان وقيمة التذاكر لمسرحية النظام يريد الى تلك التي تدعو الناس للحضور الى عنبر المجنونات !
بيد أن ما لفت نظري ذلك الشعار المستفز والتي كتبته الحركة الإسلامية في خضم حملتها للترويج لمؤتمرها الذي إنعقد مؤخراً ..والذي يقول بالحرف الواحد!
( الحركة الإسلامية ..معنىً للخير .. وإيثارٌ للغير )
ولعل المرء يحتاج الى شوال ليمون بحاله إذ ما اراد أن يقرأ ذلك الشعار فقط وليس هضمه المستحيل بالطبع وهو يتساءل !
ما الذي زرعته تلك الحركة في تربة السودان غير الخراب والفساد وشتات أهل البلاد في شتى بقاع الدنيا هربا من ظلمها وتغولها وكراهية لها و وماذا أضافت في تاريخها الأسود غير تقسيم الوطن واشعال الحرائق في أطرافه كلها .. و متى كانت تؤثر الآخرين على ذاتها وهي التي أدخلت مبدأ التمكين لصالح منسوبيها غير المؤهلين ولا الأمينين على حساب الكفاءات التي شردتها وجوعتها وأذلتها سجونا وتعذيبا وترهيبا !
ما اسهل أن تكتبوا شعارا وما أسهل أن تضُحكوا عليكم الآخرين وأنتم تحاولون استغفالهم ببضعة حروف يكذبها الواقع الذي يمد لكم لسانه و يصفعكم بالرد الطبيعي بعبارة
( حركتكم هي دمارٌ للخير و .. وأحتقار للغير )
وقد عقدت مؤتمرها الأخير للملمة أوراق توتها المتبعثرة في رياح الفشل لتغطي عوراتها وقد بانت للأعشى قبل الذي يرى .. فاكتبوا ما شئتم من الشعارات فقد ولى زمانها الى غير رجعة .. لان الوعي الجماهيري السوداني الذي تستخفون به .. قد سبقكم بسنوات ضوئية الى عالم اليوم الذي تخلفتم عنه وسيطويكم الزمن وان تطاول بكم البقاء جاثمين على الصدور وكاتمين على الأنفاس .. فالله يمد للظامين مداٌ.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( الحركة الإسلامية ..معنىً للخير .. وإيثارٌ للغير )

    ياعزيزي هذا الهراء الغبيّ لا يعيره أحد بإلتفاتة أو لمحة
    حتى المنافقون المنتفعون و خطاطوه هم الأكثر ضحكا وتندّرا عليه
    ما علق بقلوب وعقول الشعب من الظلم والمآسي لن تمحه هذه الخزعبلات

  2. على هؤلاء الكيزان إن كانوا فعلاً صادقين في شعاراتهم -مع أني متيقن من عدم صدقهم-عليهم أن يضعواهذالحديث الشريف نصب أعينهم:”من لايرحم الناس لا يرحمه الله”متفق عليه.

  3. على هؤلاء الكيزان إن كانوا فعلاً صادقين في شعاراتهم -مع أني متيقن من عدم صدقهم-عليهم أن يضعواهذالحديث الشريف نصب أعينهم:”من لايرحم الناس لا يرحمه الله”متفق عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..