تحسبا لهذا اليوم

بلا حدود
هنادي الصديق
بعد نجاح مسيرة يوم امس الأول بالخرطوم بحري احتجاجا علي الغلاء و المطالبة باسقاط النظام، بدأ واضحا ان الشعب لم يعد خائفا او مرتعدا من الخروج والتظاهر والرفض واعلان ذلك في شكل هتافات قوية وجريئة لم يسمعها السودانيون منذ انتفاضة ابريل 1985.
الجموع التي خرجت يوم امس اشعلت جذوة النضال التي خبأت لسنوات طويلة حتي ظنَ النظام ان الشعب دخل في غيبوبة دائمة ومات سريريا فعاث فسادا وأهدر دماءا وأسكت اصواتا لأكثر من 28 عاما، وماحدث بالخرطوم بحري تزامن مع خروج مماثل بكل من سنجة وزالنجي ومدني، والجموع التي تنادت اليوم بالتأكيد لن تتوقف بل ستزيد يوما بعد يوما، ومع كل يوم يمر يتضاءل أمل النظام في البقاء ويتضاعف أمل الشعب في الخلاص.
حوارات فطيرة في الصحف الصفراء لكبار المسؤولين تهدد وتتوعد بملاحقة الفساد وإرجاع الحقوق والاموال المنهوبة، بين سطورها جزع وهلع وكأنما تتودد وتستجدي القارئ بمنحها المزيد من فرص البقاء التي يراها ضاقت واستحكمت حلقاتها (ولن تفرج) بالتأكيد وذات القارئ يردد ساخرا (اعتذارك ما بفيدك والعملتوا كان بإيدك).
أين كان هؤلاء المسؤولين طوال 28 عاما وكل ثروات وبلايين الشعب يتم نهبها يوميا نهارا جهارا تحت سمع وبصر ذات المسؤولين الذين عطلوا قيام مفوضية مكافحة الفساد ومنعوا رفع الحصانة عن الناهبين الحقيقيين؟ وبالاساس أن صح ما يقولون، من هو مالك البنوك والشركات المتجاوزة والصادر والوارد، ومن هو الذي يتحكم فيها ويديرها بالريموت كنترول؟
وزير الصناعة قبل ايام اعلن ان السودان يستخرج 250 طن من الذهب، وآخر صرَح بأن المستخرج منه فقط 100 طن، ليتضح حجم التضارب في اقوال المسؤولين وضياع الحقيقة فيما بينهما، ليبقي السؤال البديهي، (أين ذهب بقية الذهب)؟ ولماذا لم يتم ايقاف الوزير واستجوابه حول هذا التصريح ومعرفة الحقيقة كاملة؟
الاجابة بالتأكيد أن النظام يعلم، وكبار قادته يعلمون، ومنسوبيه يعلمون ما يحدث في الذهب والنفط والنحاس والزراعة والصناعة ووووالخ، بينما الشعب فقط هو (الاطرش في الزفة).
ضللوا الشعب وضحكوا عليه وضيقوا علي الباحثات عن اللقمة الحلال واتهموهن كذبا وبهتانا بالمتاجرة في المخدرات، (وبيع الخرشة والهوي) وأفرغوا شارع النيل تماما من تواجدهن والمواطنين، والغرض اتضح فيما بعد (بيع شارع النيل استثمارا) و(منع تجمعات المواطنين ليلا) تحسبا لهذا اليوم، اشترطوا عليهن اماكن وساعة زمن محددة للعمل معللين ذلك بالخوف عليهن من البقاء لساعات طويلة خارج المنزل، والحقيقة أنهم أرادوا فضَ التجمعات الليلة بالاحياء والشوارع تحسبا لهذا اليوم.
الكثير جدا من الإنتهاكات تمت وذات المسؤولين يبتلعون ألسنتهم، وعندما حانت لحظة الحقيقة أطلقوا لها العنان لتهرف وتخرَف وتمارس المزيد من التضليل بذواكر مثقوبة، ناسين أن للشعب ذاكرة سليمة لم تهلكها أموال السحت، او تثقبها لعنات الثكالي والارامل واليتامى ممن فقدن أعزاء بسبب رفض وضع او تمرد علي واقع.
الشعب السوداني وصل مرحلة اللاعودة، ولم يعد في حاجة لوصاية او وعدا كمواعيد عرقوب، فقد حفظوا الاسطوانات المشروخة ولم يعد هناك مساحة لسماع المزيد، ولعلي استمع اليوم للشعب وهو يردد مع شاعر التمرد والرفض أحمد مطر:
أدري .. أَجل أدري
وأحبس الأشعار
أخشى من الأنياب والأظفار
أدري بأن النار
موقدة .. من حطب الفقر
ليدفأَ الدولار
أدري بأن الثار
سحابة تحبلُ بالأعذار
سيزأَر الرعد .. ولكن بعده
ستهطل الأمطار
صمنا مدى الدهر
وصومُنا ظل هو الإفطار
الجريدة
أنت بألف راجل ودقن
خلاص بقينا نكذب زي الحكومة! المظاهرات ولا نجحت ولا نجحت, لو إنتوا مفتكرين دا نجاح معناه إنتو ما بتعرفوا النجاح شنو, قولوا للناس الحقيقة عشان الناس تقدر تترتب أحسن وتستفيد من الأخطاء.
يا سلام عليك يا هنادي ،،، لكي التحية ،، أخوكم بالمهجر من ثوار أبريل،،
الغرض من المظاهرات إسقاط النظام طيب يا شاطره تدعي نجاح المظاهرات لماذا لم يسقط النظام ما دام النظام قائم إذن المظاهرات فاشله يا هنادي اهتمي بالمطبخ ودعي السياسه لي اسيادها
الدعوة للعصيان المدني المفتوح يوم سبعه فبراير واجب وطني
علي الجميع الدعوه له
معاً لتحرير السودان من دنس الكيزان
سيهطل المطر بالتجريد والمحاكمة اموال الشعب
العصيان المدني هو طريقنا للخلاص
أنت بألف راجل ودقن
خلاص بقينا نكذب زي الحكومة! المظاهرات ولا نجحت ولا نجحت, لو إنتوا مفتكرين دا نجاح معناه إنتو ما بتعرفوا النجاح شنو, قولوا للناس الحقيقة عشان الناس تقدر تترتب أحسن وتستفيد من الأخطاء.
يا سلام عليك يا هنادي ،،، لكي التحية ،، أخوكم بالمهجر من ثوار أبريل،،
الغرض من المظاهرات إسقاط النظام طيب يا شاطره تدعي نجاح المظاهرات لماذا لم يسقط النظام ما دام النظام قائم إذن المظاهرات فاشله يا هنادي اهتمي بالمطبخ ودعي السياسه لي اسيادها
الدعوة للعصيان المدني المفتوح يوم سبعه فبراير واجب وطني
علي الجميع الدعوه له
معاً لتحرير السودان من دنس الكيزان
سيهطل المطر بالتجريد والمحاكمة اموال الشعب
العصيان المدني هو طريقنا للخلاص