فتوى الوزير واجتهاد الإمام .اا

تراســـيم..

فتوى الوزير واجتهاد الإمام !!

عبد الباقي الظافر

قبل عدة سنوات فوجئ الأنصار بكريمة الإمام الصادق تصلي في الصفوف الأمامية في ذات صف الرجال.. دكتورة مريم اختارت أقصى اليمين لتؤدي صلاة المغرب.. فيما نساء الأنصار استعصمن بالصفوف الخلفية.. غاب عن تلك الأمسية الرمضانية الإمام الصادق المهدي ولكن كريمته مريم جعلت اجتهاد الإمام يسعى بين الناس. وزير التعليم العالي بروفيسور خميس كجو كندة دعا الجامعات السودانية لحظر الاختلاط بين الطلاب.. الوزير التمس أن يشمل الحظر أماكن الدراسة وكافة سوح مؤسسات التعليم العالي.. لا أدري إن كان الوزير سيبدأ بمكتبه ويسرح السيدات من طاقم السكرتارية.. أم تستعين وزارة التعليم العالي بفتوى إرضاع الكبير حتى تمتثل لرؤى الوزير. أول قرار أصدرته حركة طالبان في أفغانستان بعد أن دان لها الأمر أن ردت الطالبات لبيوتهن.. الحركة رأت أن الاختلاط في المؤسسات التعليمية منكر، الأفضل منه تكريس الجهل.. بالطبع لم تفرغ الطالبانية من حروب الداخل والخارج حتى تبني مدارس للتلميذات والطالبات. في ذات يوم اجتهاد الوزير كندة كان الإمام الصادق المهدي يقدم اجتهاداً مغايراً.. الإمام المهدي دعا لصلاة مختلطة لا تكتفي النساء بالوقوف في الصفوف الخلفية.. الإمام الصادق الذي كان يخاطب حشداً شبابياً من كوادر حزب الأمة أوضح أن النقاب يلغي شخصية المرأة وليس مطلوباً من النساء إلا الزي المحتشم الذي لا يشمل الوجه واليدين. الحديث عن الاختلاط بدأ يعلو في الفترة الماضية.. كانت المفاجأة أن المملكة العربية السعودية بدأت تتراجع عن سياسية الفصل بين الطلاب والطالبات.. جامعة الملك عبدالله أحدث صرح تعليمي في المملكة السعودية لم تتبنّ منع الاختلاط.. بل إن ملك السعودية قد عزل مؤخراً أمين هيئة الدعوة للمعروف والنهي عن المنكر التي تتشدد في فرض الحجاب الإسلامي بنسخته الوهابية في الشارع السعودي. صحيح أن الجدال في مثل هذه المسائل مطلوب ويمثل قيمة تجديدية في مفاهيم التراث الإسلامي.. خاصة أن البحث عن مكانة جديدة في عالم اليوم تستوجب نهضة فكرية تزيل ما علق بالإسلام من عادات اجتماعية ليس لها أصل في الدين وإن ارتبطت بقيود زمانية ومكانية محددة.. ولكن في تقديري مطلوب طرح هذه الأفكار برؤية وتأنّ.. بث الأفكار التجديدية يحتاج لاستعداد فطري من المجتمع الغارق في التقليدية. وذات الأمر ينطبق على محاولة جر عجلة التطور إلى الوراء.. جامعاتنا الآن ليست مشكلتها في الاختلاط بقدر ما تحتاج إلى تحديث وتطوير.. بل الآن نحن في حاجة لأن تفتح بعض جامعاتنا فقط أبوابها لتلقي العلم.. وزير التعليم العالي الآن مطالب بقيادة ثورة إصلاحية ترد جامعاتنا إلى الماضي القريب.. ربما لا تصدقون أن كل جامعاتنا السودانية لم تستطِع أن تلج قائمة أفضل ستة آلاف جامعة في العالم في العام 2011 وأن جامعات فلسطين المحتلة تتقدم على كل جامعاتنا السودانية. بصراحة نحن الآن نحتاج إلى فقه يرتب الأولويات.

التيار

تعليق واحد

  1. نمت متطهرا طاهرا..رائت فيما يري النائم انني دخلت احد مكاتب وزارة التربية والتعليم العالي…وجدت المكتب في صمت تام…كل موظف في المكتب يضع موظفة علي راحة رجلية.. يحضنها ويلهط في ثديها وما بين ثدييها….متنقلا ما بين اليمين واليسار….
    قلت سبحان الله ماذا يجري هنا..
    اجابني احدهم وهو ياخد رشفة طويلة من النهد اليسار…هذا حلالنا…بعد هذه الرضعات المشبعات..يمكننا ان نعاشرهم..ونبقي معهم دون حرج..حتي في السرير..
    او كما قال..

    الي اي هوة نحن منزلقون..افتوني…

  2. المعلق ( alitaha ) ما اظن قد بلغ بنا الحال كما تخيلت – فهذا من وسواس الشيطان لك وبما يدور في خلدك وانت في اليقظة – هذه ليست بؤية بك كابوس وترجمان لما تتمناه نفسك – او ما تشاهده في بلدك الذي تعيش فيه – رغم مرارات التنظيم والحكام علينا ما زلنا نتمسك بكرامتنا وعزتنا – وانصحك بأن تتناول المواضيع والتعليق عليها بموضوعية والا فاصمت !!!

  3. :::::::::::
    /////////////////////////////

    المعلق علي طه : استغفر الله وتب .
    هذا الذي رأيته في منامك كابوس فقط . ما كان عليك أن تكتبه بيدك الطاهرة كما قلت .

    أما كاتب المقال الظافر فأقول له :
    تحري الصدق .
    الأمام لم يدعو لصلاة مختلطة .
    بل قال رأيه في اصطفاف النساء في محازاة الرجال كما هو الحال في المسجد الحرام .

    هذا الرأي من حقك أن تخالفه وعليك برده وإبطاله بالحجة والدليل .

    من الأفضل للأمة الحوار الهادف والذي يفيد القارئ

  4. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان مما ادرك الناس ن كلام النبوءة الاولى اذا لم تستح فاصنع ماشئت ) اعتقد ان التعليق يجب ان يكون فى حدود الادب وفى حدود المعقول ولو اتيح لكل شخص ان يقول ماشاءا كيفما شاء لفسدت الارض ولاختلطت الحقوق بين حق القائل فى ان يقول وحق المتلقى فى ان يسمع لذا صاحب التعليق الاخير او الاول لاادرى (alitaha)ارجوا ان تتقى الله ربا وتسارع بالتوبة والاستغفار يرحمنا ويرحمك الله ….اما الاستاذ صاحب المقال لاادرى من اين اتى بهذه النظرة الفلسفية حسب مايرى طبعا هو من ان مواكبة الزمن والتطور لابد لها من التخلى عن كثير من العادات الاجتماعية التى علقت بالدين وماهى من الدين فى شى ونسى هو او تناسى ان الدين السلوك والدين الخلق والدين المعاملة وكل هذه الاشياء الجميلة هى من صميم الموروث الاجتماعى قبل ان تكون من الموروث الدينى ومسالة عزل رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر رغم ان الملك لم يذكر اسباب محددة لعزله الا ان الحجاب لم يكن احد الاسباب التى سوغها الكاتب لذلك العزل فلاادرى هل يعتقد الكاتب ان الايحاء بانه يكتب فى هذا الاتجاه التخاذلى سيجر عليه شهره او مديح او شى من ذلك فليتق الله ربه لانه يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة ويتحرى مايكتب ولايعجبنك ماقال زيد او عبيد ولا اعنى الامام تحديدا ولكن ذى مابنقول بالسودانى كل شاه معلقة من عرقوبا وكل اتى الرحمن فردا وسوف يسئل عما قال وكتب وافتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..