تراكوما العقول ..!!

:: ما لم تؤكدها منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة، ليست من الحكمة أن نخوض في بحار الأمراض و نشر نسبها، لأن آثار نشر القضايا الصحية بغير علم ووعي تختلف عن طق الحنك في القضايا السياسة، إذ آثار هذا النوع من النشر الأشتر تؤثر – سلباً – في الإقتصاد والإستثمار وإجراءات الهجرة والإغتراب..وكذلك الثرثرة في الأخطاء الطبية، بغير تأكيد من المجلس الطبي، تؤثر – سلبا – في الثقة التي بين المرضى والأطباء، إذ تلك الثقة هي ( بداية العلاج)..أما فتح منافذ الإعلام للنظار وشيوخ القبائل، ليتحدثوا في السياسة وتحالفات أحزابها و – كمان – في علاقات السودان الخارجية، فهذا لا يحدث إلا في الإعلام السوداني رغم أنف مخاطره على النسيج الإجتماعي وتركيبة (الدولة السودانية).. وكذلك بله الغائب وغيره، وهم يتكهون في مآلات المستقبل بصفة ( الشيوخ)، ثم نحتفي بصورهم وأحاديثهم رغم قناعة راسخة بأن هذا النوع من النشر الأشتر لا يُعد إلا نشراً للجهل والتخلف والدجل في المجتمع .. !!

:: المهم ..من محاذير تلك المقدمة ما يلي بالنص : ( الأخ/ الطاهر ساتي .. تحية إحترام وتقدير .. بشأن ما ورد في عمودك (التوعية خير من الايقاف)، واالذى سعيت من خلاله طرح الوضع الحالي لصحة العيون بالبلاد وتطميئن اهل القضارف على صحة و سلامة ما يقدم لهم من علاج في مجال مكافحة التراكوما..أفيدك بان مجموعة من الكوادر المدربة من قبل برنامج مكافحة التراكوما المدعوم من مركز كارتر تكبدت المشاق وهي تجوب كل انحاء السودان – منذ العام 2006 – من اجل تحديد نسبة انشار المرض..ثم عادت لتقديم ما يلزم من عمليات جراحية وتوزيع العلاج، واضافة الى انشطة رفع الوعي الصحي..وكل هذا يتم في صمت و بلا زخم إعلامي أجوف، لان الهدف هو سلامة عيون المواطن ..!!

:: ونموذج لذلك ما تم من توزيع لعلاج الزيثووماكس في بلدية القضارف.. ويأتي هذا التوزيع بعد تجوال وعمل في ولايات السودان الأخرى، بمختلف مدنها وأريافها .. و لكن ما حدث في بلدية القصارف يعكس بعض النقاط التي يجب الوقوف عندها حتى لايضيع ما تبقى من ثقة و سط ابناء هذا البلد.. عندما بدأ توزيع العلاج وظهرت بعض الاثار الجانبية (المتوقعة و المعلومة مسبقاً)، سارع البعض بتوجيه الإتهام الى الجهات العاملة بالبرنامج بانها جلبت دواء منتهي الصلاحية حتي يتم القضاء عليهم، ومن ثم سرت الشائعة مسرى النار في الهشيم لتاخذ منحى آخر في بيئة خصبة اشد ما تحتاج اليها هي (التوعية و الثفة المتبادلة )..!!

:: وما يبعث على الإستياء ان شائعة كهذه يتم تداولها على مستوى بعض الاجهزة الاعلامية .. وبدلا من ان تعمل هذه الاجهزة على توضيح ما يلزم وإعادة الثقة للمواطن، فانها تقوم على تقويض البرامج الصحية بدعم الشائعات، ومن ثم اعاقة سير عمل البرامج الصحية الحالية والمخطط لها مستقبلا..فكيف لمن يملك القلم اوالصوت أن يستند في طرحه على شائعة دون ان يبذل جُهد تحري الحقيقة على ارض الواقع، وان يتهم من يعلمون بكل صمت وإخلاص؟..هذا لا يعني إلا الدعوة إلى المزيد من إنفراط عقد البلد من اجل الظهورالاعلامي..ولك الشكر والتقدير..زينب عبدالله محمد أحمد، موظف مشروع التراكوما بمركز كارتر، من موقع الحدث ).
:: من إليكم..شكراً للأستاذة زينب عبد الله على المتابعة والتعقيب، وأكرر – ما بتلك الزاوية السابقة – بأن توعية المجتمع بالآثار الجانبية للعلاج خير من إيقاف البرنامج الصحي ( والمهم للغاية)..وعلى السلطات – بالمركز والقضارف – عدم الإستجابة لأصوات بعض نواب المجلس التشريعي الداعية إلى إيقاف برنامج مكافحة العمى، فالمخاطر التي تشكلها عقول هؤلاء النواب على المجتمع لا تقل عن مخاطر ( التراكوما).. وبالتوفيق لمنظمة الصحة ومركز كارتر و البرنامج القومي لمكافحة العمى .. ساتي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. من واجب المنظمة توعية الناس قبل بداية برنامج العلاج

    من الأشياء المعتاد عليها فى بلادنا ان تمليك المعلومة للمريض مثلا قبل اجراء العملية يعد ضربا من ضروب الترف ، بينما هو حقه الطبيعى .. ففى البلاد التى فيها حقوق ، من واجب الطبيب ان يوصف العملية الجراحية بالتفصيل ، مدة زمنها ، نسبة النجاح ، الآثار الجانبية ، ماذا سيشعر المريض بعد العملية.. دى كلها حقوق المريض .. لكن عندنا هههه

    من الأول واجب المنظمة هو التوعية حتى بالآثار الجانبية قبل كل شىء .. فالتوعية جزء من الوقاية او من الرعاية الأولية. الوعى الصحى يوفر الجهد والمال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..