معينات العقود السالفة: القرقريبة.. المشلعيب.. اللمبة.. وأشياء أخرى تلاشٍ هامس

معينات العقود السالفة: القالخرطوم: سارة المنا
بعد دخول التقنية الحديثة التي أدت إلى زوال أشياء كثيرة كانت تمثل ثوابت في ثقافتنا المحلية، وها هي الآن تساقط بحيث أصبح الجيل الجديد لا يعرف عنها شيئاً، وقد ساهمت التكنولوجيا في تلاشي الكثير من تلك العادات مثل (المحراكة) التي لو سألت عنها طالباً جامعياً فإنه لن يعرف عنها شيئاً، السحارة، السعن، المشلعيب وهلم جرا.
(1)
(القرقريبة) شريحة نباتية على شكل (صفحة) من سعف النخيل، وتستخدم في صنع الخبز المحلي (عواسة الكسرة)، وظلت هكذ حتى تحولت إلى (اسكراتشات) بعد ظهور بطاقات الدفع المقدم أصبحت القرقريبة من البطاقات المكشوطة (المستعملة) والمعروفة شعبياً بـ (الاسكراتشات).
ومن الأشياء التي اختفت من البيوت السودانية (مكنة الشعيرية) قبل انتشار المصانع الكبيرة كان أهل الريف يصنعون (الشعيرية) في المنزل عن طريق مكنة صغيرة توضع على التربيزة وهي سهلة جدا، ولم يزل أهلنا إلى اليوم يستخدمون (السحارة) لوضع أغراضهم ويعتبرونها أكثر مكان آمنا لها، وهي مصنوعة من الخشب، وفي أرياف البلاد وضواحيها نجد (السعن) الذي يستخدم في حفظ المياه والروب، وهو مصنوع من الجلد ودائما كان تستخدمه العرب الرحال في ترحالهم من مكان إلى مكان، وبالتالي يكون باردا، وفي قرى ووسط البلاد تحتفظ النساء بما يعرف بـ (المقرون) وهو عبارة عن ثلاثة جوالين حديد ملصقه مع بعضها وبه طبله لحفظ البهارات.
(2)
وأما (المشلعيب) وهو مصنوع من السعف ويعلق في الراكوبة ويحفظ الطعام، وكان يحتل مكان الثلاجة، لكنه اليوم أصبح تراثاً تتبادله الأجيال في الضواحي المشلعيب يختلف المسمى باختلاف البيئات الثقافية أحيانا يسمى (دواء الكلاب) وثلاجة الزمن القديم، وهو مصنوع من سعف النخيل يقطع على شرائح ثم يصنع أو يعمل في شكل جدلة متتابعة وشكل بيضاوي أجوف يوضع فيه الإناء الذي به المحتوى المراد حفظه يعلق على سقف الراكوبة أو(التكل) المطبخ بواسطة ثلاثة أو أربعة حبال تربط مع بعضها في شكل شبكة وتثبت في السقف، والمشلعيب فوائد عديدة أولا يستخدم لحفظ المأكولات واللبن، وهو حماية من القطط والحشرات، وهناك أيضا (الفانوس ? اللمبة) من الأشياء التي اندثرت ويا حليل زمن الفانوس لما حبوبة تقول ليك يابت تعالي جيبي الجاز من بدري وولعيها. لكن اليوم الكهرباء طغت عليها وفي اليوم تقطع كم مرة.
اليوم التالي
شكراً أخت سارة المنا على هذا الموضوع الرائع. كل البلاد تفتخربتراثهاوتحرص على أن تتعلم الأجيال هذا التراث، وأقرب مثال هو ما توليه دولة الإمارات العربية المتحدة من اهتمام بتراثها والحرص على إطهاره في كل المناسبات والإصرار على أن يتعلم الجيل الجديدالتراث والاهتمام به، أما نحن فنستحي من تراثنا الذي هو إرثنا وفخرنا الذي يجب أن تتناقله الأجيال.
سؤال: هل هناك أي جهة أهلية(الجهات الحكومية ما فيها فائدة) تهتم بجمع هذا التراث ليتعلمه هذا الجيل الذي يجهل كل شيء عن تاريخ السودان؟إذلم تكن هناك جهة تهتم بهذا التراث فلماذا لا تكونين أنت صاحبة هذه المبادرة وأنا أول من يشاركك هذا الاهتمام؟
اشياء كانت هامة وضرورية في بيتنا وبيتكم لكن اتمتة الحياة ضربتها وحلت معها معينات اخري .
النسي قديمو تاه- لاكن بالطريقه الشايفو ده يانا راجعين تاني للحاجات السمحه دي الله يستر