مرحب بالجمال والورود في رفاعة !

@ اليوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر فبرائر وحتي العشرين منه تشد الرحال الي مدينة رفاعة للتزود قبل ربع الحياة الخالي بجرعة حب وجمال زادا للروح و متنفسا لمقبل الأيام عل ذلك يزيل قساوة الزمن الزنيم ،، تجديدا لخلايا الأمل في روح ميت الشعور و في طقس أمشيري شتوي مفعم بدفئ أصحاب الذوق السليم والنفوس المتخمة بالجمال و المترعة بالتفاؤل و الأمل الخصيب مضمخ بحميمية أهل رفاعة الأنيقين المتألقين بالطلة البهية والطلعة الوسيمة و هم أيحتفلون في كل عام وهذا العام بالعيد ال 28 لمعرض الزهور الذي درجت جمعية فلاحة البساتين هنالك علي إقامته تقليدا سنويا علي الرغم من تراجع الكثير من المدن في إقامة هذه التظاهرة الإبداعية ﻻن مسئولي هذا الزمن بغير جمال ، لا يروا في الوجود شيئ جميل يستحق الدعم و الرعاية .حدثني رئيس الجمعية الأستاذ كمال عبدالله حاج الخضر و نائبه المهندس مبارك حسن عثمان بأن معرض الزهور برفاعة صار أبرز ما في رزنامة المدينة والمنطقة ،حدث تجسد في وجدان الجميع و مخيلتهم مثله كالعيد الكبير تتأهب لإستقباله كل الأسر والبيوت في رفاعة ، تعد له مفتخر الثياب والمشاعر الصادقة و نبيلة . تشهد أيام المعرض عودة الأحباء الغائبين في عطلة خاصة ليشهدوا أسبوعا حافل بالإرتواء الروحي و الإستزادة من أريج الفل والياسمين وعبق الورود والزهور و ألوان البنفسج و الأقحوان و اللازورد وقوس قزح التظاهرة الفنية والإبداعية و المعرفية المصاحبة للمعرض . ما أدهشني حقا أنهم لا يقلقهم كثيرا لتمويل هذا المعرض ولا يتوقفون عن فعالياته المصاحبة ونفقاته المتزايدة في كل عام والتي تبلغ هذا العام 60 الف من الجنيهات ولا يمتلكون رصيد لذلك و لأنه عمل للخير والحب والجمال يتمه الله لأنه جميل يحب الجمال و يدعمه كل جميل .
@ العلاقة بين رفاعة والحصاحيصا لاتنفصم عراها لأنها أزلية ارتبطت بالعمل و تعززت بالمصاهرة وقويت بالتواصل . بعد قيام كبري رفاعة أصبحت منطقة واحدة في تكامل و إتساق فريد لأنه عفوي لم تلوثه فايروسات الأنظمة وحتي السلطات المحلية في المنطقتين لم تنتبه لهذا النسيج الاجتماعي الفريد لتدشن علاقات الأخوة والتوأمة بين المدينتين و تفجر هذا الكمون . إذا كانت الحصاحيصا تمثل البعد الإقتصادي و التجاري للمنطقة في شرق الجزيرة وغربها فإن رفاعة تمثل مستقبل الغد القادم للمنطقة وفي الوقت الحاضر تمثل الثراء الحضاري والبعد الثقافي و التعليمي والروحي والإجتماعي المعافي فأهل رفاعة مثال يحتذي في التعاون والحرص علي رفعة مدينتهم والدفاع عنها يعملون في صمت و بثقة لا يهابون السلطة لأنهم تسلحوا بالعلم والمعرفة ولم تركعهم الأنظمة الحاكمة لأنهم أبناء ملوك في الزمان نشروا العلم حضارة و تمدنا في ربوعنا والدنا .
@ اليوم السبت تستقبل رفاعة كل ضيوف و زوار معرض الزهور من كافة أرجاء البلاد وهي سانحة طيبة للتعرف علي بقعة طيبة من أرض السودان لها خصائص فريدة وتقاليد عتيقة لم تندثر لا تحكي ولا تروي و لا تتخيل وليس من رأي كمن سمع ،يكفي أن طيلة الأسبوع وهي مدة المعرض تشعر و كأنك في (عالم تاني) في سودان الأصالة الذي لم تدنسه (أوبشة) حكم الإنقاذ و (خروقية ) سدنته و (عنجهية ) نواطيره ، تجد نفسك في طقس ثقافي فريد وسط الزهور و الخضرة والجمال لا تسمع فيه لاغيا يتنزل عليك الإبداع فقرات فقرات و يهبط عليك الوحي متدثرا بالطمأنينة و متزملا بالحب و الجمال . التحية لجمعية فلاحة البساتين علي هذا البعث الحضاري و الإشعاع الثقافي الذي يغمر المنطقة و أخيرا ،، أصبح الهمس في أذن معتمد رفاعة مسموعا،،الزهور صاحية في رفاعة و ،،،،، نائم .

@ لا تملك الا ان تنحني و تصلي لاجل أبناء هذه المدينة (المظلومة) والواعدة مستقبلا وهم يحرصون علي استمرار و مواصلة هذا التقليد المتحضر لاكثر من ثماني وعشرون عاما رغم ظروف التراجع والردة عن كل ما هو جميل ذو إشراق و تواصل .
@ التحية لابناء رفاعة القائمين علي هذا البعث الحضاري واخص بالذكر الاستاذ كمال عبدالله حاج الخضر رئيس جمعية فلاحة البساتين والأستاذة خديجة بدوي أمينة الجمعية وبقية العقد الفريد وكل أصحاب الأجنحة والمشاتل وأركان التسوق والمعارض خاصة تلك التي تمجد سيرة رموز رفاعة ، الشيخ بابكر بدري والشيخ لطفي وشهيد الفكر الأستاذ المهندس محمود محمد طه والاستاذة نفيسة عوض الكريم وآل أبوسن و آل مالك وبقية الأفذاذ الذين ساهموا في رفعة وبناء حضارة السودان الحديث . التحيات الطيبات الزاكيات لرفاعة وأهلها الفاهمين .

تعليق واحد

  1. الاخ وراق بالله اترك الزهور وشوف لينا بكره معرض الترث فى مدنى والمسؤل عن المعرض كمال محمود النقر الى من لا يعرف كمال محمود النقر هو فنان تشكليى نال درجة البكالوريس من جامعة الجزيرة ماجستير فى الموسيقه الكلاسيكه من جامعة الفاشر دكتوراء من جاممة شندى وموضوع الرساله مقارنه بين دافتشى وراشد دياب
    حرام عليك يا ايلا كمال محمود النقر لا يعرف الوزاء والمردوم الجرارى

  2. الاخ وراق بالله اترك الزهور وشوف لينا بكره معرض الترث فى مدنى والمسؤل عن المعرض كمال محمود النقر الى من لا يعرف كمال محمود النقر هو فنان تشكليى نال درجة البكالوريس من جامعة الجزيرة ماجستير فى الموسيقه الكلاسيكه من جامعة الفاشر دكتوراء من جاممة شندى وموضوع الرساله مقارنه بين دافتشى وراشد دياب
    حرام عليك يا ايلا كمال محمود النقر لا يعرف الوزاء والمردوم الجرارى

  3. كما حدث في العام الماضي انتقدت مدينة رفاعة نقداً لاذعاً….. أين معرض الزهور هذا؟ وأين هي الزهور في مظهر مدينة رفاعة العام؟ قلت في السنة الماضية وأكرر هذه السنة أن مدينة رفاعة مدينة جرداء خالية من الخضرة ومسحات الجمال، وهي توأم للحصاحيصا في القبح والقذارة والشوارع المتربة وروث السوائم وغيرها من القاذورات……….. كنت حريصاً على حضور افتتاح كبري الحصاحيصا- رفاعة ولكنني عندما وصلت إلى ميدان الاحتفال فؤجئت بمساحته الكبيرة الجرداء الخالية من أي أشجار أو مسطحات خضراء………. ما فائدة أن أقتنى زهوراً وأضعها داخل فازة داخل غرفتي؟ ما الفائدة إذا كان الشارع العام مترباً ودرجة الحرارة تذيب الصخر؟

    حتى جدران بيوت رفاعة أصبحت متهالكة وخالية من أي لون وإبداع… أما سوقها فهو تجسيد للتردى الذي أصاب المدينة ولم يتبق له شيئاً للدلالة على هذا التردي إلا تبني فيه العنكبوت بيتاً…………… الحصاحيصا مدينة قميئة تعيش في القرن السابع أما رفاعة فهي أسوأ حالاً إذ هي أصبحت واقعة في منطقة رمادية فلا هي مدينة ولا هي قرية كبيرة فهي كيان بين هذين التصنفين………. قلنا مراراً أنه خير لجمعية رفاعة هذه القيام بحملة تشجير وسفلتة وتبليط للمدينة الجرداء بدل عن معرض زهور لا يسمع به أحد……… دعوة العم وراق لهذا المعرض لا تقدم له أي دفعة أو تحفيز إذ أن فاقد الشيء لا يعطيه…. فرفاعة ليست بأفضل حالاً من الحصاحيصا التي ينتمي إليها الكاتب……………..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..