بقت على الحوت! ما الشعب كله بموت

تأملات
بقت على الحوت! ما الشعب كله بموت
كمال الهِدي
[email][email protected][/email]
قلت في مقالي قبل الأخير أن حكومتنا المبجلة لا يمكن أن تفوت أي فرصة للتكسب حالها في ذلك حال المتهافتين الذين يهتمون بكل نجم جماهيري بينما يتجاهلون القضايا الكبيرة طالما أنها لا تكسبهم الشعبية التي يرغبون فيها.
وقبل أن يجف حبر ذاك المقال فإذا برئيس الجمهورية شخصياً يؤكد لي صدق ما ذهبت له.
فقد طالعت بالأمس خبراً مفاده أن الحوت سافر إلى الأردن على متن طائرة خاصة لتكملة علاجه الذي بدأه بمستشفى رويال كير بالخرطوم وذلك على حساب رئيس الجمهورية.
إلا أن الخبر لم يقل لنا ما إذا كانت عبارة ” على حساب رئيس الجمهورية” هذه تعني من حسابه الخاص، أم أن التكاليف ستدفع من خزينة دولتنا المتهالكة.
جميل أن تهتم الدولة بالمبدعين وتسأل عن أحوالهم وتعالجهم إن مرضوا وتقف معهم في السراء والضراء.
لكن ثمة أسئلة عديدة تقفز لذهن المرء عندما يطالع خبراً كهذا.
أول هذه الأسئلة هو: هل أوفت دولتنا بكل ضروريات حياة مواطنيها البسطاء الذين يحتاجون لدعمها أكثر من هؤلاء المطربين ( المرطبين) الذين تشهد حفلاتهم حضوراً جماهيرياً يفوق الوصف!
فإن عجزوا بعد كل هذه المداخيل عن ترتيب أوضاعهم والتعامل بمسئولية مع حياتهم، فهذا شأنهم وليس شأن الدولة.
لو أن مثل هذا الدعم تم توجيهه للمطربين الكبار الذين لم يعودوا قادرين على تحقيق العائدات المادية التي يجنيها أمثال محمود وأحمد الصادق وفرفور وبقية أبناء جيلهم، لربما لم يحتاج الواحد منا لفرك عينيه ألف مرة عند قراءة خبر من هذا النوع.
لكن المحزن أن الدولة لا تعبأ بكل مبدع لا تلتف حوله الأجيال الحالية من المهووسين، لأنها حكومة تجارية جداً ولا يهمها سوى خداع الناس بمظاهر زائفة.
طائرة خاصة عديل من أجل الحوت، في بلد يموت فيه الملايين من الجوع والمرض والإهمال!
طائرة خاصة لمطرب واحد لمجرد أن قاعدته الجماهيرية كبيرة في وطن يتشظى ويغرق في المشاكل ويفلت من بين أيدينا كل يوم!
طائرة خاصة وعلاج في الأردن لمطرب وحيد في بلد أقعد فيه المرض الكثير جداً من المبدعين الذين كانوا في أشد الحاجة لعلاج محلي وليس في الأردن!
طائرة خاصة للحوت الذي يستطيع أن يتعالج من حر ماله، أو هكذا يفترض أن يكون الوضع، في بلد لا يجد فيه الكثير من تلاميذ مرحلة الأساس ما يسد رمقهم طوال اليوم الدراسي.
الجوع الكافر ينهك هؤلاء الصغار للدرجة التي تجعل فاعلي الخير يرتبون لتوزيع وجبات الفطور في مدارس الخرطوم وليس القرى النائية، وناس الحوت يُسفرون بطائرات خاصة لتلقي العلاج بالأردن!
طائرة خاصة وعلاج مجاني في أفخم المستشفيات الأردنية بالدولار ( الحار) في بلد إن أراد مريض من عامة الناس أن يسافر للعلاج على نفقته الخاصة بعد بيع قطعة أرض أو نصف منزل يواجه ألف صعوبة وصعوبة في تحويل أمواله إلى هذا الدولار العزيز!
طبعاً ما تقدم لا يمنع أن نعبر عن أمنياتنا للمطرب محمود عبد العزيز بعاجل الشفاء وأن نسال المولى عز وجل أن يعيده إلى أهله وأحبائه سليماً معافى، فهذا شأن و ما سبق ذكره شأن آخر.
لكن بالجد بتبالغي يا حكومتنا!
يعني تكلفة الطائرة الخاصة دي مضافاً لها تكلفة علاج وإقامة الحوت وشقيقه في الأردن مش كان فتحت ليها وحدة علاجية أو طورت إحدى الوحدات القائمة لمداواة الحوت وغيره من فقراء هذا الوطن المكلوم!
قبل أيام حاولت بنت الإمام الدكتورة مريم الصادق المهدي أن تحقق مكسباً سياسياً رخيصاً عبر زيارة المعتصمين بنادي الهلال والإدعاء بأن أمر الهلال قد شغلها للدرجة التي لم تجد معها وسيلة للتعبير عن ذلك سوى زيارتهم والحديث إليهم، فهاجمتها أقلام عديدة.
يعني بقت على بت الإمام براها!
محمود عبد العزيز برقص البشير .. البشير المفروض يعالجوه ويهتم بيه.. رحم الله الحاج سرور وزينقار ..وكل فناني ذالك الزمن الجميل..ده بقه زمن محمود عبد العزيز وندي القلعة وهيثم مصطفي
وغيرهم وغيرهم … رحم الله السودان وأهل السودان البقوه ملطشه في زمن حكم أخوان الشيطان لعنة الله عليهم…
رحم الله المبدع جعفر عز الدين عاش فقيراً ومات فقيراً لا يسأل عنه أحد
يا أستاذ هي جات على دي نسيت السيارات الحافز الت سلمت للمنتخب المصري المنافس للمنتخب السوداني في نفس المجوعة وحينها لم يستطع المنتخب السوداني في إقامة معسكر خارجي لأنه يكلف مال كثير و لكنه أقل من تكلفة السيارات الهدية مع تحياتي لمن لا يرجي حلمه
اكاد لا اصدق باننا وصلنا الى هذا الحد من عدم الانسانيه ولا تعليق
ويييين اتحاد الفنانين لم نسمع له صوت او مساهمة حتى في علاج الحوت؟؟ صمت يحير حمد الريح وعبدالقادر سالم فشلوا مات زيدان ابراهيم بسبب اهماله من اتحاد حمد الريح وقبله عثمان حسين ووردي والخالدي.