البصيرة أم حمد !

على الرغم من أن اختيار مرشح الحرية والتغيير لتولي منصب والي كسلا (صالح عمار) كان محل إجماع، ليس فقط بين قوى الحرية والتغيير في الولاية والمركز فحسب، بل كذلك بين غالبية المكونات الأهلية والاجتماعية لشرق السودان إلا أن مستشاري الدكتور (حمدوك) قد عملوا على إعاقة مسار تعيين (عمار) والياً لكسلا مما أحدث خللاً في صيغة الإجماع السابق الذي أبدته بعض المكونات (الأهلية) التي أجمعت عليه من قبل، الشيء الذي أدى إلى علو صوت بعض (المتعنصرين) بشرق السودان، الذين يستهدفون (المكوّن الأهلي) الذي ينتمي إليه عمار متخذين حججاً تهدف إلى إقصاء ذلك المكوّن من مناصب السيادة والسلطة في شرق السودان وأبلغ دليل على ذلك هو ما حدث من إنفلاتات أمنية ومواجهات واعتصامات قامت بها بعض أحزاب شرق السودان والمكوّنات الثورية في مدن الشرق بعد إختيار صالح عمار (مرشح قوى الحرية والتغيير) والياً.
مما ليس عليه خلاف أن مشكلة الشرق جذورها متربطة بمشكلة القبلية منذ عهود مضت والكل يعرف ذلك هل غابت هذه المعلومة عن حكومة قوى الحرية والتغيير في تعيينها للوالي صالح عمار؟ حتى تدخل البلاد بكاملها في اشتعال نحن في غنى عنه مع تراكم مآسي المواطن السوداني الأخرى وتراكم الأزمات بصورة مخيفة زلزلت الاستقرار والأمن بصوره عامة.
واذا علمنا ما يعاني منه السودان الآن هو الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي نرى أن أي قرارات تأتي دون معالجة هذه الأمور مصيرها الى الزوال في أحسن التقديرات اذا لم يكن يتسبب في استفحال الأزمة بصورتها الحالية.
إن اختيار والي من أي قبيلة من قبائل الشرق الآن ما هو إلا صب للزيت على النار مهما كانت شخصية ذلك الوالي وقدراته فالأمن مقدم على كل ما عداه في هذه المنطقة، وهذه سقطة من السقطات القاتلة لحكومة قوى الحرية والتغيير دفع ثمنها أبرياء (راحوا في الرجلين) ثم أن السؤال (الذي يحتاج إلى غباء) هو: هل اقالته الآن بعد ما (حدس ما حدس) سوف تطفيء النار ام تزيدها اضراما؟
العبد لله يرى أن هذه تعقيدات لا تحلها الا ثورة جديدة قوية واعية سندها ووقودها القابضين على جمرة القضية مفجري ثورة ديسمبر المجيدة الذين سرقت ثورتهم بليل من أحزاب سياسية هزيلة متخبطة وحركات مسلحة وهمية تقدم مصالحها الشخصية على مصلحه الوطن.
إن استرداد الحق واجب حتمي والمد الثوري قادم يحمل كل مرارات تلك التخبطات السافرة في مخيلته وهتافه:
فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا
سندق الصخر حتى ..
يخرجٌ الصخر لنا
زرعا وخضرا
ونرود المجد حتى يحفظ الدهر لنا
إسماً وذكرى
كسرة :
إنه التعامل بفقه (البصيرة أم حمد؟) !!
كسرات ثابتة :
- السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
- أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
- أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
- أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة
((العبد لله يرى أن هذه تعقيدات لا تحلها الا ثورة جديدة قوية واعية سندها ووقودها القابضين على جمرة القضية مفجري ثورة ديسمبر المجيدة الذين سرقت ثورتهم بليل من أحزاب سياسية هزيلة متخبطة وحركات مسلحة وهمية تقدم مصالحها الشخصية على مصلحه الوطن.))
حسناً حسناً حسنا! ولكن كيف الاسنرداد؟ قوة الاحتجاج والخروج للشارع بالمليونيات وحدها لن تفلح دون قوة الطرح والبديل المطروح للتغيير! نعم قوة الاتحاد والنضال هب ما أفلحت انجاح الثورة وإسقاط النظام البائد، ومع ذلك فهاهي الثورة تُسرق من هذه الأحزاب الإسمية المندسة التي سرقت الثورة منذ لحظة ذهابهم سراً للتفاو نيابة عنها! لقد انسرقت الثورة من بين أيدي هذه الأحزاب الهزيلة وزرائها ورئيسهم الهزالى الذين لم يشبهوا الثورة في شي قط، لقد حدس ما حدس لأننا لم نلزمهم بطرح ونهج الثورة للتغيير لأننا خدعنا فيهم وحسبناهم كفاءات مهنية تفهم شعارات الثورة وتترجمها في أرض الواقع ولكنهم طلعوا زلنطحية لم يفهموا شيء وليس لديهم شيء فسلكوا بنا نهج ومنظومة الأنجاس في الادارة وأجهزة حكم ه وقع الحافر بالحافر مع أن الثورة جاءت لتهدم كل هذا الغثاء وتجعله أثراً بعد عين وتبني على أنقاضه نُظُماً جديدة في كل شيء في المفاهيم والوسائل والأجهزة والغايات والأهداف منها والأشخاص. إن التغيير المطلوب الذي بدأ بإزالة نظام الأنجاس الشمولي الأمني البلطجي تريد الثورة كذلك القطيعة التامة مع أنماط الأنظظمة السابقة التي هيئت ومكّنت لوصول مثل نظام الأنجاس الذي جثم على صدر البلاد ثلاثين سنة ولا زال بفضل هؤلاء الغثاء الذين خُدِعنا فيهم (المكون المدني في المجلسين) والذين اتفقت معهم تلك الأحزاب المندسة وقبلتهم جزءاً في بل ورأساً للسلطة المدنية الانتقالية. فهذه الأحزاب قد غضت الطرف عن مفاهيم التغيير التي جاءت بها شعارات الثورة وهاهي أعينها مصوبة ومنصوبة فقط نحو المناصب والوظائف فكوشوا على الولاة والخدمة العامة حتى قال الفلول بأنهم قد استبدلوا تمكيناً بتمكين وذلك من خلال محاصصة تافهة ومخجلة جعلت لعاب حركات التمرد يسيل في جوبا وكان جل همهم في المفاوات هو مشاركة أحزاب قحت في اقتسام هذه الكيكة، وبذلك فقد تماهوا مع لصوص النظام الذي هدَّته الثورة فبدوا شرفانين جوعى ومتعطشين آتين لإرواء غليل شرههم واشباع جوعتهم وليس لخدمة أهلهم أو مواطنيهم.
إن الثوار لا يرغبون في استمرار حكومة المحاصصات هذه ولا في حاضنتها الهزيلة لا في الفترة الانتقالية ولا بعد الانتقالية حيث يرغبون في ديمقراطية غير حزبية تماماً وفي نظام إداري صرف قوامه موظفو الدولة وليس سياسيي الأحزاب.
یا کیك کل کلامك تهویمات وشطحات وضیق صدر وامیة سیاسیة لبورجوزیة صغیرة طفولیة ؟!