مقالات سياسية

وقد كان العم “شوقي بدري” ذكياً حين وصف الدكتور “حمدوك” بالافندي

عبدالعزيز عبدالباسط

في الاول من ابريل “2019” نشرت مقال تحت عنوان”عمر أحمد القراي لقيادة المرحلة المقبلة” كان مجرد إجتهاد مني لانني وثقت بالرجل ورأيت فيه شخصية سودانية مهذبة وذكية وقوية لها رؤية وتصلح لادارة المرحلة الانتقالية التي كانت تحتاج لرجل جرئ وذكي يتمتع بالفطنة واليقظة ولا يمكن العبث معه.

انا لا صلة لي بالرجل وليس بيني وبينه معرفة بل عرفته من خلال كتاباته ومقابلاته على وسائل التواصل المتاحة ورغم معارضة البعض لي لتوجسهم خيفة من” الفكر الجمهوري” إلا إنني لا زلت ارى اننا قد أخطأنا الاختيار حين جئنا بالدكتور “حمدوك” وقد اثبتت الايام اننا كنا بالفعل في حاجة الي رجل داهية في قامة الدكتور “عمر القراي”الذي كان سيجيد قراءة المشهد ويقلب الطاولة علي الانقلابيين وكانت الامور سوف تكون على غير ما هي عليه الان و الدكتور “عبدالله حمدوك”لم نتوافق عليه ولم يكن ابدا هو رجل هذه المرحلة التي كانت تحتاج الي رجل حصيف وداهية.

وقد كان العم “شوقي بدري” ذكياً حين وصف الدكتور “حمدوك” بالافندي. وكلمة افندي ليست مسبة لكنها تعني ان الرجل يصلح لادارة مكتب في وزارة يصلح لادارة مؤسسة او شركة لكنه ابدا لايصلح لادارة دولة تمر بمرحلة سياسية معقدة مثل السودان.

اختياري للسيد”عمر القراي”لم يكن حصريا او لعدم وجود غيره فقد ذكرت انه بجانب”القراي” سنجد الكثير من اصحاب الرؤى والسودان يمتلك كم هائل من المثقفين والمفكرين الذين لا يمكن بيعهم او شراهم وهم نساء ورجال ظلوا محافظين على نزاهتهم ويقظة حسهم الوطني طوال حياتهم هؤلاء قد لا يعرفهم البعض لأنهم لا يجيدون لغة الصراخ لكنهم مثل المنارات يستدل التائه بهم على مراسي النجاة والمثقفين و المبدعين الذين يصلحون لقيادة السودان كثر ولهم من العلم والثقافة والانسانية ما يمكنهم من دفع السودان الي التقدم في سنوات قريبة فقط يجب ان نتوافق عليهم لان ثورتنا المباركة يجب ان تكون لها قيادات يلتف حولها الجميع.

لكننا للاسف لا زلنا نعاني من عدم التماسك والانسجام.

((كثيرا ما يخرج علينا المرجفون والمثبطون بسؤال مفاده من البديل؟وكأن السودان العظيم لم ينجب غير”عمر البشير”وكأن السودانيات عقمن عن انجاب رجلا يقود المرحلة المقبلة هذا كلام يسوقه سدنة النظام وفلولها الماجورين.

فالإنقاذ التي وصلت الي السلطة في يوم مشئوم بمساندة حزب الجبهة الذى يتزعمه الترابي اخذ مناصريها منذ ايامها الاولي يبحثون عن احط الناس قدرا واقلهم دينا وأسواهم خلقا لتجنيدهم في نشر الأكاذيب وتثبيط الهمم وغسل العقول وإلهاء الناس وظلوا يتصيدون كل تافه مغمور وكل منحرف وشاذ وكل من لا اصل ولا دين له وكل من هو قابل للبيع والشراء وقابل لتقديم فروض الولاء والطاعة واسندوا وظائف الدولة للقرائب والمحاسيب وجمعوا كل رويبضة السودان ومن يحسنون لحن القول وبنوا لهم المكاتب والمقرات وأصدروا لهم الصحف ومكنوهم في فترة وجيزة من كل مفاصل الدولة وتمكنوا بهم من تنفيذ اجنداتهم الخبيثة القذرة من نهب لثروات الوطن الي ايهام البسطاء بانهم يدافعون عن الاسلام والاخلاق وهم لا دين ولا أخلاق لهم فقد اشعلوا الحروب وانتهكوا الاعراض ولم يبقوا حتي علي سلامة الوطن وقد مكنوا لتجار الدين من المنابر فاهتزت الثقة بين شرائح المجتمع وقد ادت سياساتهم العقيمة الي تدمير الاعراف والتقاليد والقيم السودانية السمحة وشكلوا قواتهم الخاصة الموازية للقوات المسلحة او ما يسمى بقوات الدعم السريع وساروا في طريق الشيطان لتطبيق خططهم اللعينة التي بالغوا في تقديس مفاهيما الوضيعة، في الظاهر (هي لله لا للسلطة ولا للجاه) وفى الحقيقة غواهم الشيطان ببريق السلطة والجاه والثروة والنفوذ وكل متاع الدنيا الحرام ثم اسسوا منابرهم الخاصة التي كان هدفها التربوي الاول غسل العقول وايهام الناس باسم الجهاد وفي عهدهم كثرت المظالم واندلعت الحروب وتوطد الجهل وتقسم الوطن وانعدم الامل وضاع الامن وانتشر الفقر واستوطنت الامراض ولم نجد الدواء بعد ان جعلوا من السودان واحدا من افقر بلدان العالم رغم ثرواته العظيمة ومساحاته الشاسعة ومصادر مياهه ومناخاته المتعددة.

اليوم ذات المنابر الاعلامية المأجورة وذات الوجوه الكالحة و الرموز العفنة تخرج علينا لتوهم الشعب بعدم وجود القائد البديل الذي يقود المرحلة المقبلة متجاهلين هذا الكم الهائل من المثقفين والمفكرين السودانيين من ذلك النفر الذين لا يمكن بيعهم او شراهم وهم نساء ورجال ظلوا محافظين على نزاهتهم ويقظة حسهم الوطني طوال حياتهم هؤلاء قد لا يعرفهم البعض لأنهم لا يجيدون لغة الصراخ لكنهم مثل المنارات يستدل التائه بهم على مراسي النجاة في هذا المقال سأقدم واحدا منهم قد لا يتوافق عليه الجميع لكنه شخصية سودانية تصلح لقيادة وتدبير امور الوطن في المرحلة المقبلة “عمر احمد القراي”لقيادة المرحلة المقبلة هو شخص مقبول من المجتمع الدولي- مثقف- ذكي- مخلص- يستطيع تشكيل حكومة مثقفين مبدعين لتدير المرحلة المقبلة بكفاءة واخلاص وهو من المثقفين السودانيين الذين يمكن ان يعبروا بسفينة الوطن الي شاطئ الخلاص.

تقول سيرته الذاتية.. انه من الإخوان الجمهوريين تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه
من مواليد مدينة عطبرة تخرج من جامعة الخرطوم في الاقتصاد والاجتماع حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة الخرطوم كما حصل على ماجستير آخر في الدراسات الدولية من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة حاز على درجة الدكتوراه من جامعة أوهايو في التربية – تخصص علم المناهج كان عنوان رسالته للدكتوراه ” مشاكل وآفاق تعليم حقوق الإنسان في العالم العربي الإسلامي- مصر حالة دراسة” وحصل عليها عام 2000م
عمل بوزارة المالية والتخطيط وبنك الادخار السوداني ومركز القاهرة لحقوق الإنسان ، ودرس في معاهد وجامعات أمريكية وعمل كأستاذ مشارك بجامعة الأحفاد للبنات وكان يدرس طالبات الماجستير في معهد دراسات المرأة والنوع كما عمل في منظمات عالمية وتعاون مع مراكز دراسات وبحوث ومنظمات نسوية داخل وخارج السودان يعمل الآن مستشار خاص في مجال التعليم والمرأة وحقوق الإنسان ويسكن حاليا في الخرطوم.

بجانب هذا الفارس سنجد الكثير من اصحاب الرؤية من المثقفين المبدعين الذين يصلحون لقيادة الوطن في المستقبل من ولائك النفر الذين لا يبلغ “البشير” ومن معه رباط احذيتهم في العلم والثقافة والانسانية و كل ما علينا هو ان نتوافق على واحدا منهم لان ثورتنا المباركة يجب ان تكون لها قيادة يلتف حولها الجميع.
قوموا الي ثورتكم وصعدوا واستمروا.

وما النصر الا صبر ساعة.))

‫5 تعليقات

  1. بصمات حمدوك لا ينكرها الا جاحد او حاسد ولكن لم تواتيه الفرصة كاملة…أما القراي رغم مقدرته لن يجد الفرصة الكاملة ولا داعي للتفاصيل …والافندي من يجلس في مكتبه ويقدح زناد فكره ويحلل ويكتب ويرضى عن نفسه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..