ذكريات مدرسة الأميرية(2) بالخرطوم بحري( الدكتورعلاء الدين سيد أحمد أغا)

كانت المدارس خلال فترة نهاية الستينات و بداية السبعينات مثالاً لدور العلم من حيث النظافة و النظام سواء في المدرسة أو داخل الصفوف الدراسية و من حيث كل شيء حيث يتم توفير المعينات الدراسية بما يفي للنهل من معين العلم. و كانت مدرسة الأميرية(2) مثالاً فقط و ليست استثناءً.حتى العلاقات بين الزملاء كان يسودها الود و الاحترام.هذه الذكريات على شرف زميلنا السابق علاء الدين سيد أحمد الذي لم نقدّره حق قدره، في تلك السنوات الباكرات. ليس حسداً منا، و لكن جهلاً و وعياً تأخر مطلعه.
كان علاء الدين سيد أحمد أغا ضمن زملائنا في مدرسة الأميرية (2) الوسطى بالخرطوم بحري. كان علاء الدين ذو بشرة بيضاء أو حمراء كما نسمي نحن السودانيون اللون الابيض. و كنا نسأله عن فصله و أهله فيقول لنا أنه حلفا دغيم. كان علاء الدين في ذلك الوقت المبكّر قد اختار أن ينتمي للثقافة العربية الكلاسيكية من خلال إعجابه و قراءته للشعر الجاهلي الموغل في الصعوبة. و كنا نحن معشر تلاميذ الفصل نضحك ساخرين سراً و علناً من هوايته تلك. و لكنه أما هو فكان لا يعبأ بسخريتنا و تندّرنا. كما كان اسم أغا غريبا على مسامعنا و على وعينا الذي لازال باكراً. كان لديّ أنا أيضاً لديّ ميل مبكر لقراءة، و حفظ الشعر، و الإطلاع على الأدب. و لكن علاء الدين كان يفوقني في ذلك بحفظه لكثير من القصائد، و الأبيات التي لم أسمع بها من قصائد شعراء الجاهلية. كان يجمعنا نحن تلاميذ الفصل المسمى( جنوب) تفريقاً له من الفصول التي تقع في الجزء الشمالي من المدرسة. فصول شمال في مدرسة الأميرية (2) نشاط الجمعية الأدبية في عصر الأربعاء و كان المرحوم الأستاذ حسن إبراهيم (من منطقة الخليلة) و قد كان ذو ولع بالأدب و الشعر. فكان خير دافع لنا لحب الشعر و الأدب. أيضاً كانت الجمعية الأدبية مرتعنا و ساحة لإظهار مواهبنا الأدبية و الثقافية في ذلك العمر الباكر.
أما خارج الفصل فلم تكن لنا علاقات اجتماعية خلا بعض الزيارات المنزلية المحدودة. أذكر أنني زرت ومعي بعض الزملاء علاء الدين في منزله في حي الدناقلة شمال. و قد كان منزلاً فخماً بمعيار ذلك الزمن الذي كانت البساطة طابع كل البيوت و طابع الحياة كذلك. دخلنا المنزل و قد أنبهرنا ليس بقخامة لصالون فقط بل حتى بذلك الصمت البارد الذي يلف أنحاء المنزل، و بتلك المكتبة الأنيقة التي تذخر بالكتب الضخام و دواوين الشعر، و كتب الأدب التي تستعصي على الحمل و نحن في تلك السن المبكّرة، بنفس الدرجة التي كانت تستعصي على القراءة.
و قد كان علاء الدين يغتنم مثل تلك الزيارات النادرة لكي يقرأ علينا بعض قصائد عبدالله الطيب مثل بانات رامة ( التي أول مرة أسمع عنها)، و قصيدة (دار ميَّة) التي مطلعها:
يا دار مية ذات المربع الشاتي بين الربا والرياض السندسيــــات
و قد كانت قراءته للشعر بسمت جاد و صوت جهوري مع ترجيع عالي النبرات. و لا تزال قراءته المصحوبة بغنّة و المتقّعرة الأسلوب (كما كنا نحسبها في ذلك الوقت) ترّن في أذني.
و على ما أذكر فقد كان إهتمام علاء الدين بقراءة الشعر و الأدب أكثر من إهتمامه بالمقررات الدراسية، و ليس ذلك إهمالاً و لكنه يشي بميل مبكر لنبوغ ستكشف عنه الأيام و عصامية بانت ملامحها الباكرة و لم نكن نراها نحن.
و افترقنا بعد ذلك و ذهب كل لحال سبيله. و تفرقنا بنا سبل الحياة و الدراسة ثم لاحقاً سبل الكسب. و مع مشاغل الحياة تلاشت كثير من الذكريات. و مع غياب الأشخاص و الوجوه نسينا بعض الوجوه إلا إذا التقينا ببعض زملاءنا القدامى فنسأل عن فلان و فلان.
و قد كان أن قابلت زميلنا السابق الوفي عبدالعزيز جبارة الله الذي كان كواسطة العقد في معرفة اخبار و أماكن زملاءنا السابقين. سالته في إحدى المرات عن زميلنا السابق: علاء الدين سيد أحمد أغا فقال بانه في ألمانيا. و لجأت إلى غوغل أسأله عن علاء الدين فعرفت أنه الآن دكتور و استاذ لمادة اللغة العربية في فرانكفورت بألمانيا. فأدركت حينئذ أن مجهوداً بناه هو بالصبر، الأناة، و الجلد، و الإنكباب على أمهات الكتب و الدواوين (برغم سخريتنا اللاذعة) قد أتى أكله.
التحية من على البعد للدكتور علاء الدين سيد أحمد أغا، و لكل لكل زملائنا السابقين، و نسأل الله الرحمة و المغفرة لمن توفّي منهم.
[email][email protected][/email]
يا سلام عليك يا استاذ
لقد ذكرتني بصديقي العزيز دكتور دنددراوي سيد احمد واعتقد ان علاء هو شقيقه الاصغر والتحية للراكوبة التي دائما ما تتحفنا بذكريات الصبا والزمن الجميل
لمسة وفاء وشكر .
من مشهور كلام الدكتور طه حسين : ( ضعوا لواء الشعر في يد العقاد
وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه ) .
فها قد رفع الدكتور علاء الدين أغا لواء الأدب والفكر والثقافة ، وعلى
الحادبين والمستنيرين الذين هم زاد المستقبل وقوام النهضة الثقافية
والفكرية فى السودان والتى تحتاج إلى تحريك شديد ، ان يسرعوا
ويستظلوا بهذا اللواء المرفوع .
يعد الدكتور علاء الدين سيد أحمد أغا ضمن أبرز الشخصيات في الحركة
العربية الأدبية الحديثة وقد جمع إلى جانب الإسلوب الأدبي البهي الإسلوب
الفلسفي الجديد فهو بلا منازع مبدع وأديب ومفكر أدخل المنهج النقدي
والفكر المستنير الواعي بمسائل الأدب والثقافة والتاريخ .
وقد طالعنا الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين فى مقاله الموجز
المضمخ بالوفاء على بعض المحطات التي مر بها الأغا ، كما
أوضح لنا عصامية ظهرت ملامحها فى وقت مبكر وكيف مال
ان ينتمي للثقافة الكلاسيكية العربية والشعر الجاهلي القديم ، ناهلاً
من معين العلم وكيف إنكب على أمهات الكتب والدواوين القديمة
التي صقلت مواهبه الأدبية والثقافية فى عمر باكر .
وقد نبه الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين وأجاد وصدق فى قوله :
( ليس حسداً ولكن وعياً تاخر مطلعه ) .
وتميز الدكتور علاء الدين بثقافة عالية وملكة نقدية شفافة وخصبة وبلاغة
فى الإسلوب والإيجاز ودقة الطرح وكل هذا نجده ممزوجاً بالمعرفة الواسعة
وبقوة الإحساس وصدق الفهم وروعته وغزارة المعلومات والحجج المستنيرة
والنظرة الواعية النبيهة .
وقد أدخل الدكتور علاء الدين أغا في الكتابة والتأليف والتعبير لوناً سلساً
من الأداء الفني ، وسوف تساهم مؤلفاته في تشكيل الوجدان الثقافي لأجيال
عديدة من الشباب في السودان .
كما صحب كبار شعرائه ويشهد على ذلك ما أدلى به زميله وصديقه
الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين .
علاء الدين أغا أديب ومؤلف موسعي قد ساعده على التأليف الموسوعي
علاقته المبكرة وقربه وإعجابه بالأدب واطلاعه في سن مبكرة على عالم
الكتابة والكتاب .
وقد مكنته ملكته ومكتبته الغنية التي تزخر بالكثير من مختار الكتب المفيدة
والأسفار القيمة والمخطوطات النادرة والمراجع العلمية المعتمدة والتي حدثنا
عنها الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين من الاطلاع والمتابعة .
وعند ما تعرفت على الدكتور علاء الدين وجدت فيه درجة عالية من العلم
والمعرفة واللباقة والثقة والتواضع ، كما عهدته حازماً وصارماً فى المواد
التي يختارها وفى معالجته للمواضيع الأدبية التي يصقلها ويفك رموزها
ويزيل ما عليها من غموض وتعقيد وإيحاء .
وكان ينظر إلى المواضيع التي كنت أقدمها له لمراجعتها وضبطها بعقل
الأديب العبقري ، والناقد الباصر ، والمفكر الفيلسوف فيضيف إليها رؤية
حية ومعلومات جديدة ، ثم يعمد إلى إدخال بعض اللمسات المضيئة
والتعديلات الفنية والمعالجة اللغوية ويتربص بكل شائبة صغيرة كانت أم
كبيرة ولا يتركها تمر ويكبح جوانب الموضوع ولا يطلق سراحه ليفيض
على اللغة ويترهل بلا ضابط أو إحكام . وهذا الإعتناء بالأسلوب والضبط
اللغوي والصياغة الفنية يجعل من المادة الأدبية موضوعاً قيماً يحدث فى
النفوس أثراً طيباً يتماشى مع المزاج العام للقاريء والمتلقي ويضاعف من
قابليته ويفتّح شهيته ويدفعه إلى المتابعة .
وقد إستقر المقام بالدكتور علاء الدين أغا المحب للثقافة والفنون والمتخصص
فى اللغة والدارس للأدب والمدرس له والمشتغل بالنقد والصحافة بالمانيا وقد
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً وناقداً وباحثاً فى التراث الشعبي والادب
العربي ومساهماً في كل تلك المجالات وغيرها بكتب ومؤلفات ومخطوطات
وبحوث ودراسات تشكل مكتبة متكاملة وإتجاهاً واعياً .
وقد عكست مؤلفاته وكتاباته نظرته ورؤيته لعالم المعرفة والأدب فى بلاده
والبلاد العربية وما ينبغي ان يكون عليه الأدب والتاريخ بقلب واع .
وعادة ما يطرق بابه الكثيرون من الأدباء والمثقفين العرب والسودانين
ينهلون من علمه ومعارفه ويتزودون من ثقافته ويستفيدون من إرشاداته
الصائبة وتوجيهاته القيمة ، بالإضافة إلى التجول بين أضابير مكتبته
الغنية القيمة والعريقة التي بهرت كل من زاره ، إضافة على ما يستثيره
الزوار من مسائل تقتضى حديثاً مبسوطاً مفصلاً .
ومن الأعمال الذي صدرت ونشرت له أخيراً :
*الشاعر تاج السر الحسن وقضايا عصره .
*أوجه قرأة التاريخ السوداني وتدوينه وقضايا أخرى .
*نبويات التني للشاعر يوسف مصطفى التني . ( إعداد ودراسة ) .
*الشاعر التجاني فى عشر قصائد إضاءة على الفاظه ومعانيه .
*ابن منكلي ، محمد بن محمود . أنس الملا بوحش الفلا . ( تحقيق ) .
*نافذة على الأدب القومي السوداني .
ومن قديم كتبه :
*ديوان ابي النجم العجلي ( تحقيق ) ؛ 1981 ، وهو مصدر أصيل
فى تحقيق المادة اللغوية والنحوية ، سائر ذكره فى كتب العلماء .
*دراسات فى التراث الشعبي السوداني .
*مقالات فى مجلة الأديب البيروتية ، ومجلة جامعة الخرطوم ، وصحيفة
الأيام السودانتية ، وصحيفة الرياض السعودية ، ومجلة الثقافة السودانية
ومجلة قافلة الزيت بالظهران ، ومجلة عالم الكتب .
وأزعم جازمة ان العلامة الدكتور علاء الدين أغا يعتلى مكانة مرموقة فى
الصف الأول مع رصفائه النابهين من الأدباء والمفكرين السودانين وهم
زمرة ليست بالقليلة من أصدقائه ومحبيه .
( ولو كان قد قال فى الماضي : ( أنا حلفا دغيم ) ، حق له الآن ان
يقول بصوت عال إني أنا السودان أرض السؤدد ) .
( ومعك يا أستاذ علاء يطيب لنا الجلوس مهذبين امامك يكون الكلام ) .
والشكر والتقدير لدكتورنا الجليل محمد عبد الله محمد الحسين الذي حرك بمقاله
ماء هذا النبع الخالد وحفزنا وشجعنا كي ندلو بدلونا ، وقد أرضى وأسعد مقاله
الكثيرين من أهل العلم .
ايمان احمد مساعد ؛ نبراسكا امريكا ؛ سبتمبر 2015 .
لمسة وفاء وشكر .
من مشهور كلام الدكتور طه حسين : ( ضعوا لواء الشعر في يد العقاد
وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه ) .
فها قد رفع الدكتور علاء الدين أغا لواء الأدب والفكر والثقافة ، وعلى
الحادبين والمستنيرين الذين هم زاد المستقبل وقوام النهضة الثقافية
والفكرية فى السودان والتى تحتاج إلى تحريك شديد ، ان يسرعوا
ويستظلوا بهذا اللواء المرفوع .
يعد الدكتور علاء الدين سيد أحمد أغا ضمن أبرز الشخصيات في الحركة
العربية الأدبية الحديثة وقد جمع إلى جانب الإسلوب الأدبي البهي الإسلوب
الفلسفي الجديد فهو بلا منازع مبدع وأديب ومفكر أدخل المنهج النقدي
والفكر المستنير الواعي بمسائل الأدب والثقافة والتاريخ .
وقد طالعنا الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين فى مقاله الموجز
المضمخ بالوفاء على بعض المحطات التي مر بها الأغا ، كما
أوضح لنا عصامية ظهرت ملامحها فى وقت مبكر وكيف مال
ان ينتمي للثقافة الكلاسيكية العربية والشعر الجاهلي القديم ، ناهلاً
من معين العلم وكيف إنكب على أمهات الكتب والدواوين القديمة
التي صقلت مواهبه الأدبية والثقافية فى عمر باكر .
وقد نبه الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين وأجاد وصدق فى قوله :
( ليس حسداً ولكن وعياً تاخر مطلعه ) .
وتميز الدكتور علاء الدين بثقافة عالية وملكة نقدية شفافة وخصبة وبلاغة
فى الإسلوب والإيجاز ودقة الطرح وكل هذا نجده ممزوجاً بالمعرفة الواسعة
وبقوة الإحساس وصدق الفهم وروعته وغزارة المعلومات والحجج المستنيرة
والنظرة الواعية النبيهة .
وقد أدخل الدكتور علاء الدين أغا في الكتابة والتأليف والتعبير لوناً سلساً
من الأداء الفني ، وسوف تساهم مؤلفاته في تشكيل الوجدان الثقافي لأجيال
عديدة من الشباب في السودان .
كما صحب كبار شعرائه ويشهد على ذلك ما أدلى به زميله وصديقه
الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين .
علاء الدين أغا أديب ومؤلف موسعي قد ساعده على التأليف الموسوعي
علاقته المبكرة وقربه وإعجابه بالأدب واطلاعه في سن مبكرة على عالم
الكتابة والكتاب .
وقد مكنته ملكته ومكتبته الغنية التي تزخر بالكثير من مختار الكتب المفيدة
والأسفار القيمة والمخطوطات النادرة والمراجع العلمية المعتمدة والتي حدثنا
عنها الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين من الاطلاع والمتابعة .
وعند ما تعرفت على الدكتور علاء الدين وجدت فيه درجة عالية من العلم
والمعرفة واللباقة والثقة والتواضع ، كما عهدته حازماً وصارماً فى المواد
التي يختارها وفى معالجته للمواضيع الأدبية التي يصقلها ويفك رموزها
ويزيل ما عليها من غموض وتعقيد وإيحاء .
وكان ينظر إلى المواضيع التي كنت أقدمها له لمراجعتها وضبطها بعقل
الأديب العبقري ، والناقد الباصر ، والمفكر الفيلسوف فيضيف إليها رؤية
حية ومعلومات جديدة ، ثم يعمد إلى إدخال بعض اللمسات المضيئة
والتعديلات الفنية والمعالجة اللغوية ويتربص بكل شائبة صغيرة كانت أم
كبيرة ولا يتركها تمر ويكبح جوانب الموضوع ولا يطلق سراحه ليفيض
على اللغة ويترهل بلا ضابط أو إحكام . وهذا الإعتناء بالأسلوب والضبط
اللغوي والصياغة الفنية يجعل من المادة الأدبية موضوعاً قيماً يحدث فى
النفوس أثراً طيباً يتماشى مع المزاج العام للقاريء والمتلقي ويضاعف من
قابليته ويفتّح شهيته ويدفعه إلى المتابعة .
وقد إستقر المقام بالدكتور علاء الدين أغا المحب للثقافة والفنون والمتخصص
فى اللغة والدارس للأدب والمدرس له والمشتغل بالنقد والصحافة بالمانيا وقد
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً وناقداً وباحثاً فى التراث الشعبي والادب
العربي ومساهماً في كل تلك المجالات وغيرها بكتب ومؤلفات ومخطوطات
وبحوث ودراسات تشكل مكتبة متكاملة وإتجاهاً واعياً .
وقد عكست مؤلفاته وكتاباته نظرته ورؤيته لعالم المعرفة والأدب فى بلاده
والبلاد العربية وما ينبغي ان يكون عليه الأدب والتاريخ بقلب واع .
وعادة ما يطرق بابه الكثيرون من الأدباء والمثقفين العرب والسودانين
ينهلون من علمه ومعارفه ويتزودون من ثقافته ويستفيدون من إرشاداته
الصائبة وتوجيهاته القيمة ، بالإضافة إلى التجول بين أضابير مكتبته
الغنية القيمة والعريقة التي بهرت كل من زاره ، إضافة على ما يستثيره
الزوار من مسائل تقتضى حديثاً مبسوطاً مفصلاً .
ومن الأعمال الذي صدرت ونشرت له أخيراً :
*الشاعر تاج السر الحسن وقضايا عصره .
*أوجه قرأة التاريخ السوداني وتدوينه وقضايا أخرى .
*نبويات التني للشاعر يوسف مصطفى التني . ( إعداد ودراسة ) .
*الشاعر التجاني فى عشر قصائد إضاءة على الفاظه ومعانيه .
*ابن منكلي ، محمد بن محمود . أنس الملا بوحش الفلا . ( تحقيق ) .
*نافذة على الأدب القومي السوداني .
ومن قديم كتبه :
*ديوان ابي النجم العجلي ( تحقيق ) ؛ 1981 ، وهو مصدر أصيل
فى تحقيق المادة اللغوية والنحوية ، سائر ذكره فى كتب العلماء .
*دراسات فى التراث الشعبي السوداني .
*مقالات فى مجلة الأديب البيروتية ، ومجلة جامعة الخرطوم ، وصحيفة
الأيام السودانتية ، وصحيفة الرياض السعودية ، ومجلة الثقافة السودانية
ومجلة قافلة الزيت بالظهران ، ومجلة عالم الكتب .
وأزعم جازمة ان العلامة الدكتور علاء الدين أغا يعتلى مكانة مرموقة فى
الصف الأول مع رصفائه النابهين من الأدباء والمفكرين السودانين وهم
زمرة ليست بالقليلة من أصدقائه ومحبيه .
( ولو كان قد قال فى الماضي : ( أنا حلفا دغيم ) ، حق له الآن ان
يقول بصوت عال إني أنا السودان أرض السؤدد ) .
( ومعك يا أستاذ علاء يطيب لنا الجلوس مهذبين امامك يكون الكلام ) .
والشكر والتقدير لدكتورنا الجليل محمد عبد الله محمد الحسين الذي حرك بمقاله
ماء هذا النبع الخالد وحفزنا وشجعنا كي ندلو بدلونا ، وقد أرضى وأسعد مقاله
الكثيرين من أهل العلم .
ايمان احمد مساعد ؛ نبراسكا امريكا ؛ سبتمبر 2015 .
فى ذات المرات زرت الدكتور علاء الدين أغا فى منزله وحينها علمت
ان عالم الثقافة والفكر والتراث والأدب العربي ما زال بخير .
وما أدهشني الا حمولة مكتبته وسط الديار
تذخر بالمخطوطات والمراجع والاسفار والكتب
التحية والإشادة إلى دكتورنا العالم العلامة علاء الدين سيد احمد أغاء .
مع وافر الشكر للاستاذ الكريم الدكتور محمد عبد الله محمد الحسين .
وعميق التقدير للاستاذة النابهة ايمان احمد مساعد .
مكي بشير محمد علي ؛ المانيا