المواطن وصندوق النقد و مصاريف الدولة

بسم الله الرحمن الرحيم

عبد المنعم على التوم

مازلنا نحاول ان نسلط الضوء و نملك الشعب السودانى وإدارة الدولة الإقتصادية بضرورة هيكلة الإقتصاد السودانى على أسس حديثه وتغيير المفاهيم البالية التى اوردتنا مورد الهلاك و العطاله و البطاله و التلكع و التسكع و التسول و البيع فى إشارات المرورلشباب فى أعمار التعليم المختلفة أجبرتهم السياسات الإقتصادية الجبائية لإمتهان المهن الهامشية بعد أن ترك اصحاب رءوس الاموال مصانعهم تقبع فيها الجرزان والضفادع و الحشرات و اصبحت اوكارا مهجورة بسبب ملاحقة الضرائب و المحليات والرسوم المختلفة ورسوم الإنتاج المضحكة المبكية (هل يجوز معاقبة المنتجين على إنتاجهم ومعاقبتهم وملاحقتهم بالغرامات اي الرسوم على ما فعلوا من إنتاج أيعقل ذلك ؟) وقد نصبت لهم المحاكم فهناك محكمة للجمارك و محكمة للضرائب ومحكمة للعوائد وكل ذلك لم ولن يحسن من أداء الاقتصاد درجة واحد للامام منذ عشرات السنين ، والانهيار الإقتصادى و الذي اصبحت معالمه بارزة فى كل مرافق الدولة و قد انعكس سلبا على معيشة و حياة المواطن السودانى صغيرا كان ام كبيرا غنيا كان ام فقيرا متعلما ام كان أميا ، كلنا نعيش فى مركب واحد،وكلنا نعيش هذه الضائقة المعيشية نعم يتأثر الأغنياء أيضا وربما بطرق غير مباشرة من الترديات الإقتصادية التى تعم المجتمع بشكل عام فى الخدمات المتدهورة يوما بعد يوم وفساد إداري ومالى عم جميع اوساط المجتمع نعيشه بألم و حسرة !! ، وفى تواضع الخدمات المقدمة من الدولة والتى هى رغما عن رداءتها لاتتم إلا بمقابل مدفوع (رشوة) وكمثال ايضا على ذلك ما نشاهده اليوم من الكساد التجاري الذى وقع على الأسواق و ضعف القوة الشرائية وارتفاع اسعار الأراضى و المبانى والتى صارت مخزن للقيمة وحكرا لدي الأغنياء و اصحاب رءوس الأموال فصارت سلعا تباع وتشتري هروبا من نظر الدولة الجبائى !!!فقد كان حتى الماضى القريب فى ستينيات وبدايات سبعينات القرن المنصرم قطعة الارض يحتاجها المواطن للسكن وليس للاتجار!!واليوم تحولت الاراضى و المبانى لحفظ اموال الاثرياء واصبحت بذلك عبارة عن بنوك!!!ولهم الحق فى ذلك لان قيمة الجنيه السودانى كل يوم هو فى حال !!! و ايضا تتأثر الحكومات بالضائقة المعيشية وتصاب بداء السعر ويظهر ذلك جليا بعد أن تحولت الدولة الى دولة عاطلة عن العمل تنتظر رزقها ومصاريفها من المواطن المسكين عبر أعوان السلطان المنتشرين فى كل مكان.!!!! وحقيقة لقد ساعدت الدولة المواطن الرأسمالى على الهروب من دورة رأس المال بهذه السياسات الاقتصادية التى ربما اصفها بالفقيرة و الضعيفة !!! مما أثر سلبا على جميع القطاعات و على اداء الدولة بصفة عامة .
ولكى نقرب الفكرة للشعب ولقادة العمل الإقتصادى لا بد لنا ان نعرف من هو المواطن ؟!!!لمواطنة بمعناها اللغوي العربي، فهي مشتقة من وطن ، وهو بحسب كتاب لسان العرب لابن منظور ” الوطن هو المنزل الذي تقيم فيه ، وهو موطن الإنسان ومحله ? ووطن بالمكان واوطن أقام ، وأوطنه اتخذه وطنا ، والموطن ? ويسمى به المشهد من مشاهد الحرب وجمعه مواطن، وفي التنزيل العزيز ، لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ? واوطنت الأرض ووطنتها واستوطنتها أي اتخذتها وطنا، وتوطين النفس على الشيء كالتمهيد ” أنظر ابن منظور ” لسان العرب ” دار صادر بيروت المجلد 13 ص 1968 .
وتعريف المواطن اصطلاحا هى صفة المقيم الذى له حقوق و عليه و اجبات وله الحق فى التعليم والرعاية الصحية و الكسب (العمل ) وعليه واجبات فمنها على سبيل المثال لا الحصر الولاء للوطن و الدفاع عنه وإحترام حقوق الآخرين وممتلكاتهم و اموالهم و عدم التعدي عليها وتنظم دساتير و قوانيين الدول هذه العلاقة بين افراد المجتمع فيما يسمى بالحكومة فمن اوجب واجباتها بسط العدل بين الناس وحفظ حقوقهم وعدم التعدي عليها ولكن قد نجد ظاهرة من الظواهر التى نندهش لها بأن التعدي يأتى من الحكومة على المواطن فالحكومة اضاعت مواردها الاقتصادية من نصائح وو صفات خبراء صندوق النقد الدولي و صناديق التمويل الغريبة و العربية المختلفة وخصخصت شركاتها الحكومية التى كانت هى عبارة عن مواردها الاقتصادية والمالية وانحرفت عن المسار و حولت معيشتها ومصاريفها الى صندوق جيب المواطن !!!!
كلمة مواطن بالغة الانجليزية لها عدة مترادفات منها واشهرها( citizen or National or resident ) وهذا المواطن الذي صارت معيشة الحكومة على كتفيه هى واحده من وصفات صندوق النقد الدولى ، هذا الصندوق الاجرامى الذي تخصص فى نهب موارد شعوب دول العالم الثالث عن طريق اقراض هذه الدول و الاشتراط عليهم بإتباع سياسات اقتصادية مدمرة لاقتصادياتهم بغرض تعطيل دورة رأس المال عبر اناس يدعون بأنهم خبراء اصلاح اقتصادي وهم فى حقيقة الامر خبراء اجرام فى الاقتصاد و استعمار الدول بطريقة حديثة وربما يشترون قيادات نافذة فى تلك الدول لتمرير سياساتهم التى تقع وبالا على الانتاج و على مواطن الدولة ، فإذا تتبعت نصائح صندوق النقد الدولى الاجرامي الذي تخصص فى دول العالم الثالث ذات الموارد الغنية فقد تجدها واحدة وهى كالآتى :-
1/ خصخصة الشركات الحكومية
2/تطوير نظام الضرائب و الرسوم
3/ زيادة التعريفة الجمركية
4/ رفع اسعار الكهرباء و المحروقات
5/ تخفيض اسعار الصرف (او بما يسمى تعويم العملة).
أذا قمنا بتحليل لهذه البنود نجد أن البند الاول يفقد الحكومة ماهيتها وتتحول للحصول على مصاريفها عن طريق البند الثانى و الثالث وبذلك تتحول الدولة فى اعتمادها الكلى على المواطن ومهما عمل المواطن و انتج و اجتهد ودفع جمارك و ضرائب فلن يستطيع ان يكفى حاجة الدولة من المال فسوف يلهث و ينفخ فى قربة مثقوبة الى ان يبارح هذه البسيطة ويرث هذا الهم الذين يعقبونه من الوراث!!!! وأذا تعمقنا فى البنود الثانى والثالث نجد هذه البنود تخلق الفساد عبر التهريب و التهرب .و التهريب كما هو معروف يخلق ازدهارا فى تجارة العملات ومهما عومت او اسبحت الحكومة العملات فلن تستطيع مجارات السباق مع المهربين طالبى العملات من جموع المغتربين لتجديد نشاطهم ..!!! اضف الى ذلك بأن جميع هذه البنود ترفع من التكلفة الانتاجية للسلع وتضعف القوة الانتاجية والقوة الدافعة لرأس المال مما يبطئ من حركة دورة رأس المال وظهور الكساد و العطالة جراء هذه الوصفات الاجرامية للصندوق وهروب راس المال الى ملاذات آمنة خارج الدورة الاقتصادية للدولة .ويترتب على ارتفاع التكلفة الانتاجية عدم المنافسة فى الاسواق العالمية وضعف القوة الشرائية المحلية وبذلك يصبح الركود الاقتصادي سيد الموقف ويترتب على ذلك فوائد مركبة للقروض الممنوحة للدولة بواسطة هذا الصندوق الاجرامي و يتوارث هذه الديون اجيال وراء اجيال قد يدفعون جميع موارد الانتاج فى سداد لاقساط فوائد الديون المركبة وذلك الى ان يرث الله الارض ومن عليها ,
أيها السادة الكرام الاقتصاد ينمو بتقليل تكلفة الانتاج ووقف جميع الجبايات ووقف هذه القروض الربوية وأن تصحو الدولة من غفوتها وتتولى امر شراء المنتجات صناعية كانت ام زراعية او حيوانية وتصديرها عبر شركاتها او عبر البنوك المملوكة للدولة وان تنشط القطاع السياحى ، وهذه هى الوصفة السليمة و الحقيقية للتنمية و التطور و الازدهار وقد لا تجد خبراء صندوق النقد الدولى الاجرامى يصفها ضمن اصلاحاته المزعومة لاقتصاديات دول العالم الثالث..!!!!!!
حقيقة الوضع خطير و مأساوي و قد يكون مستعمرات بطريقة التكنولجيا الحديثة و مدمرا لامم بحالها وعلى شعوب دول العالم الثالث وخاصة الدول الافريقية ان تصحو من غفوتها و كبوتها للبحث عن استقلال جديد من هذا الاستعمار الحديث وهذا الاستغلال المتعمد لاضعاف الشعوب و افقارها ونهب مواردها.!!!!!
تقديم
عبد المنعم على التوم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ عبد المنعم على التوم
    كما تعلم ان الاسعار مؤشر هام للمستهلك والمنتج فى الاقتصاد الغربى. وفى حالة دعم بعض السلع يحدث خلل بالنسبة لهذا المؤشر.
    ودون الدخول فى تفاصيل اقتصاديه يعنى برنامج صندوق النقد الدولى بتصحيح هذا الخلل. بنفذ هذا البرنامج من خلال برنامج متكامل ودعم للميزان التجارى من صنددوق النقد الدولى.
    فى بداية التسعينيات تبنى وزير الماليه الاسبق عبد الرحيم حمدى برنامج الاصلاح هذا وبتنسيق كامل مع الصندوق غير ان الصندوق انسحب من تنفذ البرنامج فى اللحظةالاخيره، وما كان امام حمدى الا المضى قدمافى تطبيق البرنامج بمفرده وباكثر مما طلبه الصندوق. وكانت النتيجه تناقص كبير فى قيمة العمله المحليه. مما اضطرت الحكومه الى حذف ثلاث اصفار من قيمة الجنيه وصرنا حتى اليوم وحتى فى الدوائر الرسميه نعرف الجنيه بالقيمه القديمة مرة وبالقيمة الجديده مرة اخرى.
    بالنسبة للذيادات التى طبقت هذا الاسبوع الصندوق ليس طرفا فيه ولكن يمكن ان يشجع ذلك من وراء حجاب ويكون خاليا من المسؤليه.

    وشكرا

    عوض عثمان

  2. اخى عبدالمنعم..كل اذرعة المافيا العالمية .. ظاهرها زاهى وباطنها شتات..فتاك…
    الامم المتحدة كونت لايجاد مسوق للهيمنة على شعوب العالم باسم حقوق الانسان…
    ولكن من يفقد الوطنية ويفرط فى الوطن هذه مآلاته ..تدمير وطن حداد مداد…ثم تقع المقتولة .. كجنازة الابيض ……
    البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ..هى اذرع المافيا العالميةايضا…وسائلها..تجارة المخدرات غسيل الاموال ..شراء الذمم..
    الخطر الذى لم تلاحظه الزميل عبدالمنعم.. الاشكالية الكبيرة انهاء الوطنية بمسخ الانتماء..ثم النسيج الاجتماعى ..ثم بيع البلاد لجهات اجنبية ..
    امثلة الصمود الوطنى الاقتصادى كثيرة..كوريا…السعودية لا تملك سنتمتر ارض لغير سعودى..ماليزيا ..تركيا…سنغافورة..اليابان …
    هناك دول نمذج اسلامية وغير اسلامية ناجحة..
    ولكن حرب طاحنة…باطرافها..وغسيل ادمغة بالقبلية المشلخة بماركة افريقية..وتناكف للعروبة بل تدمر بلادها بمركب النقص ..العرب حولوا نظام تدريسهم وجامعاتهم الى الانجلزية..ونحن ندفع عربون غالى ..ليدخلونا حوش العروبة..ومن عمل ذلك درس احسن تعليم..
    الان مخرجات التعليم ..ضعيفة..لا انتاج زراعى..وصناعى ..الحكومة تريد الجلوس فوق قبور مواطنيها … العمر يمضى يا عمر ..والقبور تنادى ياعمر ..ليس هناك عمر ولا عمر

  3. حسنا كل ما ورد وهو العمل المطلوب فعلا وعليه الاصلاح يبدا من ثلاثة محاور رئيسيه وهي كالتالي حسب الترتيب والاهمية :
    اولا:
    اعادة هيكلة الحكومة وفقا للحاجة الفعلية لدولة السودان وذلك بتقليص عدد الوزارات الى 12 وزارة ورئيس وزراء و6 اقاليم للحكم فقط و100-150 عضو برلمان كجد اقصى مع تخفيض رواتب ومخصصات الدستوريين ومنع الحج والعمرة وتعليم وعلاج الدستوريين واسرهم بالخارج والداخل وتخصيص سيارة من افخر ما تنتج جياد لكل وزير او دستوري مع تخفيض الوقود الى 3 جالون يوميا ومنع استخدام عربات الدولة بعد ساعات الرسمي هذا بجانب تخفيض عدد السفارات بالخارج باكثر من 50%
    ثانيا :
    محاربة الفساد بصورة جادة والغاء السترة والتحلل والمحاباة ووضع كل ما رشح من فساد امام العداله وبالطبع لا يمكن محاكمة الفاسدين في هكذا وضع مما يحتم اعادة هيكلة القضاء والشرطة والامن لتكون اجهزة قومية لا يهيمن عليها حزب او جهة حيث ان المبلغ المستهدف استردادة من الفاسدين يقدر ب 150 مليار دولار تم نهبها خلال ال27 سنة الماضية علما بان الفساد لا يحتاج لسن قوانين جديدة فان النصوص القانونية متوفرة في القانون الجنائي السوداني كما انه واضح لا لبس فيه في الشريعه الاسلامية فقط نحن في حاجة دولة القانون والمؤسسات ةهي عملية تفعيل للقانون فقط وليس هنالك كبير امام القانون حتى رئيس الدولة نفسه لن تحميه حصانته اذا قام بفعل يستوجب التحقيق معه او محاكمته ولكم في اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق سابقة واسوة حسنة
    ثالثا :
    قيام حوار قومي جاد شامل يضم كل الوان الطيف السياسي السوداني من احزاب وحركات مسلحة تحت رعاية امريكا والاتحاد الاوربي ولالامم المتحدة والاتحاد الافريقي ويكون الشعب هو المرجع الاساسي لاجازة كل ماتفق عليه عن طريق الاستفتاء وتكون جلسات هذا الحوار على الهواء الطلق منقولة على اجهزة الاعلام من صحافة وتلفزيون واذاعة وذلك لان الشعب هو المعني في الامر ولا يمكن ان يكون الحوار على شاكلة ( حوار الوثبة ) في الغرف المظلمة بقاعة الصداقة والشعب غائب لا يرى ولا يسمع في امر يخصه اولا واخيرا وليس كحوار الوثبة من اجل المحاصصات واقتسام المال العام
    والله من واء القصد

  4. أحييك استاذ عبد المنعم التوم و أثمن مشروعك للأقتصاد الأنسانى و الأجتماعى مع الواقعية…أعجب مثلك عن أشياء مثل رسوم الأنتاج.. و ضرائب المشاريع الزراعية.. و المتاريس الممتدة على طرق البلاد كمعيق للتجارة…و أؤكد أن الحكومة كانت ستكون أكثر إقناعا لو أنها هى أيضا شالت شيلتها من هذه الزيادات..و تواضعت.. و قلصت انفاقها المسعور..كيف يعقل أن يتميز موظف عام براتب ست شهور بدل لبس.. و علاج فى الخارج غيلر مقيد…. فى بلد لا يزال 40% من تلاميذها يفترشون الأرض..

  5. الاستاذ عبد المنعم على التوم
    كما تعلم ان الاسعار مؤشر هام للمستهلك والمنتج فى الاقتصاد الغربى. وفى حالة دعم بعض السلع يحدث خلل بالنسبة لهذا المؤشر.
    ودون الدخول فى تفاصيل اقتصاديه يعنى برنامج صندوق النقد الدولى بتصحيح هذا الخلل. بنفذ هذا البرنامج من خلال برنامج متكامل ودعم للميزان التجارى من صنددوق النقد الدولى.
    فى بداية التسعينيات تبنى وزير الماليه الاسبق عبد الرحيم حمدى برنامج الاصلاح هذا وبتنسيق كامل مع الصندوق غير ان الصندوق انسحب من تنفذ البرنامج فى اللحظةالاخيره، وما كان امام حمدى الا المضى قدمافى تطبيق البرنامج بمفرده وباكثر مما طلبه الصندوق. وكانت النتيجه تناقص كبير فى قيمة العمله المحليه. مما اضطرت الحكومه الى حذف ثلاث اصفار من قيمة الجنيه وصرنا حتى اليوم وحتى فى الدوائر الرسميه نعرف الجنيه بالقيمه القديمة مرة وبالقيمة الجديده مرة اخرى.
    بالنسبة للذيادات التى طبقت هذا الاسبوع الصندوق ليس طرفا فيه ولكن يمكن ان يشجع ذلك من وراء حجاب ويكون خاليا من المسؤليه.

    وشكرا

    عوض عثمان

  6. اخى عبدالمنعم..كل اذرعة المافيا العالمية .. ظاهرها زاهى وباطنها شتات..فتاك…
    الامم المتحدة كونت لايجاد مسوق للهيمنة على شعوب العالم باسم حقوق الانسان…
    ولكن من يفقد الوطنية ويفرط فى الوطن هذه مآلاته ..تدمير وطن حداد مداد…ثم تقع المقتولة .. كجنازة الابيض ……
    البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ..هى اذرع المافيا العالميةايضا…وسائلها..تجارة المخدرات غسيل الاموال ..شراء الذمم..
    الخطر الذى لم تلاحظه الزميل عبدالمنعم.. الاشكالية الكبيرة انهاء الوطنية بمسخ الانتماء..ثم النسيج الاجتماعى ..ثم بيع البلاد لجهات اجنبية ..
    امثلة الصمود الوطنى الاقتصادى كثيرة..كوريا…السعودية لا تملك سنتمتر ارض لغير سعودى..ماليزيا ..تركيا…سنغافورة..اليابان …
    هناك دول نمذج اسلامية وغير اسلامية ناجحة..
    ولكن حرب طاحنة…باطرافها..وغسيل ادمغة بالقبلية المشلخة بماركة افريقية..وتناكف للعروبة بل تدمر بلادها بمركب النقص ..العرب حولوا نظام تدريسهم وجامعاتهم الى الانجلزية..ونحن ندفع عربون غالى ..ليدخلونا حوش العروبة..ومن عمل ذلك درس احسن تعليم..
    الان مخرجات التعليم ..ضعيفة..لا انتاج زراعى..وصناعى ..الحكومة تريد الجلوس فوق قبور مواطنيها … العمر يمضى يا عمر ..والقبور تنادى ياعمر ..ليس هناك عمر ولا عمر

  7. حسنا كل ما ورد وهو العمل المطلوب فعلا وعليه الاصلاح يبدا من ثلاثة محاور رئيسيه وهي كالتالي حسب الترتيب والاهمية :
    اولا:
    اعادة هيكلة الحكومة وفقا للحاجة الفعلية لدولة السودان وذلك بتقليص عدد الوزارات الى 12 وزارة ورئيس وزراء و6 اقاليم للحكم فقط و100-150 عضو برلمان كجد اقصى مع تخفيض رواتب ومخصصات الدستوريين ومنع الحج والعمرة وتعليم وعلاج الدستوريين واسرهم بالخارج والداخل وتخصيص سيارة من افخر ما تنتج جياد لكل وزير او دستوري مع تخفيض الوقود الى 3 جالون يوميا ومنع استخدام عربات الدولة بعد ساعات الرسمي هذا بجانب تخفيض عدد السفارات بالخارج باكثر من 50%
    ثانيا :
    محاربة الفساد بصورة جادة والغاء السترة والتحلل والمحاباة ووضع كل ما رشح من فساد امام العداله وبالطبع لا يمكن محاكمة الفاسدين في هكذا وضع مما يحتم اعادة هيكلة القضاء والشرطة والامن لتكون اجهزة قومية لا يهيمن عليها حزب او جهة حيث ان المبلغ المستهدف استردادة من الفاسدين يقدر ب 150 مليار دولار تم نهبها خلال ال27 سنة الماضية علما بان الفساد لا يحتاج لسن قوانين جديدة فان النصوص القانونية متوفرة في القانون الجنائي السوداني كما انه واضح لا لبس فيه في الشريعه الاسلامية فقط نحن في حاجة دولة القانون والمؤسسات ةهي عملية تفعيل للقانون فقط وليس هنالك كبير امام القانون حتى رئيس الدولة نفسه لن تحميه حصانته اذا قام بفعل يستوجب التحقيق معه او محاكمته ولكم في اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق سابقة واسوة حسنة
    ثالثا :
    قيام حوار قومي جاد شامل يضم كل الوان الطيف السياسي السوداني من احزاب وحركات مسلحة تحت رعاية امريكا والاتحاد الاوربي ولالامم المتحدة والاتحاد الافريقي ويكون الشعب هو المرجع الاساسي لاجازة كل ماتفق عليه عن طريق الاستفتاء وتكون جلسات هذا الحوار على الهواء الطلق منقولة على اجهزة الاعلام من صحافة وتلفزيون واذاعة وذلك لان الشعب هو المعني في الامر ولا يمكن ان يكون الحوار على شاكلة ( حوار الوثبة ) في الغرف المظلمة بقاعة الصداقة والشعب غائب لا يرى ولا يسمع في امر يخصه اولا واخيرا وليس كحوار الوثبة من اجل المحاصصات واقتسام المال العام
    والله من واء القصد

  8. أحييك استاذ عبد المنعم التوم و أثمن مشروعك للأقتصاد الأنسانى و الأجتماعى مع الواقعية…أعجب مثلك عن أشياء مثل رسوم الأنتاج.. و ضرائب المشاريع الزراعية.. و المتاريس الممتدة على طرق البلاد كمعيق للتجارة…و أؤكد أن الحكومة كانت ستكون أكثر إقناعا لو أنها هى أيضا شالت شيلتها من هذه الزيادات..و تواضعت.. و قلصت انفاقها المسعور..كيف يعقل أن يتميز موظف عام براتب ست شهور بدل لبس.. و علاج فى الخارج غيلر مقيد…. فى بلد لا يزال 40% من تلاميذها يفترشون الأرض..

  9. صندوق النقد الدولي يمثل الراسمالية بابشع اشكالها وانواعها ووصفاته ونصائحه لاتجدي نفعا فهو يدعو الي ان تسحب الحكومة سيطرتها من الاقتصاد وتصبح كالمتفرج وتجمع الضرائب فقط يعني لاشركات مساهمة بين الحكومة والمواطن ولا ان تدخل الحكومة في العمل الاقتصادي وهذا في نظري من اكبر عيوب بل واوجه القصور والخطل في النظرية الراسمالية كلها لان هذا يؤدي في النهاية الي سيطرة حفنة من اللصوص علي كامل اقتصاد البلد ولكم في امريكا نفسها خير مثال فالمواطن الامريكي مثلا يشتغل في ثلاثة وظائف واكثر وبعد ده كلو بيعاني معاناة مع دولة لايوجد فيها حق للعلاج المجاني اطلاقا يعني عندك قروش تتعالج ماعندك موت قبلك هذه هي امريكا فمابالنا بالسودان اللي المواطن فيهو خلاص بقي متجه نحو الفناء والموت بمعني زيادة اسعار الادوية وغيرها وهو حتي حق الفطور والغداء ماعندو….بامانة صندوق النقد الدولي صندوق فاشل وشيطاني ويروج لوصفات فاشلة وهذا الصندوق مع قروضه الربوية للدول الضعيفة دعونا نري ماذا استفادت الدول التي قبلت بوصفته هذه الدول دخلت في انهيار للقطاع الزراعي والصناعي وسيطرة قلة فاسدة ومنحلة اخلاقيا علي مقاليد السلطة وغلاء فاحش وانعدام للسلع وارتفاع معدلات الفقر والجريمة وحروبات ونزاعات داخلية….غايتو مبروك لحكومة المؤتمر الوثني وصفة صندوق النقد الشيطاني اللي حتغطس حجرهم ان شاء الله مع الدولار اللي اتجاوز حاجز 18 جنيه وفوق

  10. ماذا نحن فاعلون بعد زوال الكابوس ? هل وضعنا قوانين ثورية لمحاكمتهم أم سوف نحاكمهم بقانون التحلل و فقة السترة ? إذا لم نحاكمهم في أيام الثورة الأولى سوف يجهضوا الثورة . يجب مصادرة أموالهم و ممتلكاتهم أولا لأنهم سوف يستخدمونها لوأد الثورة.

  11. الشعب يطالب بتعليق الكيزان في مداخل المدن والقري…
    بشة يُعلق في مدخل صالة رقص…
    علي عثمان يُعلق في مدخل حديقة الحيوان…
    الجاز يُعلق في مدخل وزارة الطاقة…
    نافع يُعلق في مدخل جامع الجامعة…
    قوش يُعلق في مدخل بيت أشباح…
    مصطفي شحادين يُعلق في مدخل الجامع الكبير…
    عبدالرحيم يُعلق في كوشة على ساحل البحر الأحمر…
    وداد تُعلق في مدخل بنك الوحدة…
    وكل كوز يُعلق حسب فساده…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..