نهر النيل … قرار بالحبر السري

تابع الجميع قرار مجلس تشريعى ولاية نهر النيل القاضى بزيادة فاتورة المياه الى (ثلاثين جنيه) ، تخصم كالعادة صدر كل شهر مع خدمة الكهرباء ، وبعيدا عن توفر تلك الخدمة من عدمها ، فقد تفاجأ المواطنين عند شراء الكهرباء منذ يوم الامس بأن رسوم المياه لم تكن ( 30+ 1 دمغة ) كما هو متوقع والتى قبلوها على مضض بل قفذت الى (34.5 جنيه) اى نعم بزيادة 3.5 جنيه ونصف عن القرار الصادر من مجلس تشريعي الولاية.
والسؤال هنا محول للاخ الوالى مباشرة من اصدر قرار الزيادة السرية وعلى اى قانون. استند وما الجهة المستفيدة من هذه الزيادة ؟ والاخ الوسيلة القانونى الضليع من حق المواطن ان يعرف لماذا دفع ولمصلحة من دفع ؟ طالما الجهة التشريعية لم تقر هذه الزيادات ؟ المكتوبة بالحبر السري ، فالحفاظ على المال العام يتطلب الشفافية وبعيدا عن اى غموض ودغمسة لم تسنها الجهات المناط بها سنها ، مع عدم وجود تبرير كافى يقنع المواطن بأنه سدد رسوم اضافية ،، فطالما العبء يقع على المواطن وحده من حقه ان يتمتع بالخدمة كاملة ويكون مدركا لتفاصيلها بحيث لايدخله الشك والغبن بأن عليه فقط ان دون ان يسأل ، بلى ذراعه وحاجته للكهرباء تجعله مجبرا على سدادا مزيد من الجبايات دون ان يعرف الى اين تذهب وحتى لو علم بمكان ذهابها فبفترض أن تمر عبر المجلس التشريعي الذي لم يقرها.
وبالعودة لمياه الدامر المتعطله منذ عدة ايام احذر من معالجة الخطأ بخطا اسوا منه وهو السعى لتشغيل الابار المغلقة والتى ثبت سابقا عبر ( معمل استاك ) عدم صلاحيتها للشرب مما يوعد المدينة الصابرة بمزيدا من السرطانات والفشل الكلوى ، والاسهالات المائية ، فالخروج من الورطة لايتم بمزيدا من دمار المواطن والحل أصبح ليس فى تشغيل آبار الدامر بعد فشل علاج مشكلة المحطة الايرانية قريبا ، بل فى وصول مياه صالحة للشرب والاستخدام البشري.
– هل تعلمون انكم مسئولون امام الله من حياة بشر مثلهم مثلكم خلق الله سبحانه وتعالى وأن يوم الحساب الالهى ليس ببعيد ؟؟
– فمن لم يجد من يحاسبه فى الدنيا فليعلم إن الاف الاكف ترفع ليلا للذي لايظلم عنده احدا ، ودعوات الارامل لاتنقطع ، وهناك من يعجزون عن شراء جرعة ماء بخمسة جنيهات وليس مائة سيكونون مضطرين لفتح مواسيرهم لاسكات اطفالهم العطشى دون النظر الى انها ملوثة ام لا ، فخافوا الله فى عباده ، وان لم تستطيعوا فما ربكم بظلام للعبيد.
– تلاتة جنيه ونصف فى عدد المشتركين فى خدمة المياه رقم ليس بالسهل الى اين يذهب دون سند قانونى ، وقرار معلن.
– اظن الحبر السري نفسه تفاجأ من أين صدر هذا القرار وكيف صدر.
[email][email protected][/email]
لنا الله
لنا الله