جنرالات السودان .. لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!

بكري الصايغ
1-
***- ان الذي يطالع كتاب (تاريخ السودان الحديث) ويقلب صفحاته بتأني واهتمام، حتمآ سيتوقف عند احداث دامية واليمة وقعت بالبلاد في الفترة من عام 1958 وحتي اليوم..ويجد (وياللغرابة) انها احداثآ قد مست بصورة مباشرة اغلب جنرالات القوات المسلحة دون غيرهم من باقي قطاعات المجتمع!!.
***- ورأيت، ان افتح اليوم ملفات الجنرالات القدامي والجدد الذين كانوا في السابق هم الكل في الكل و( يادنيا مافيك الا انا)، شخصيات عسكرية سطعت طويلآ ولمعت ( نجومها) البراقة سنينآ قبل ان يخبوء ضوءها ويتلاشي شعاعها، جنرالات كانت عندهم الهيبة والصيت، واحتلت صورهم واخبارهم صدارة الصفحات المحلية والعالمية…قبل ان ينزوا ويختفوا ..ويعلوهم غبار النسيان.
2-
—-
اولآ: المجلس العسكري لثورة 17 نوفمبـر:
************************************
أعلن فيه عن تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة من ثلاثة عشر ضابطاً عظيماً برئاسة الفريق عبود وعضوية كل من:
1- اللواء أحمد عبد الوهاب.
2- اللواء محمد طلعت فريد.
3- الاميرالاي أحمد عبد الله حامد.
4- الاميرالاي أحمد رضا فريد.
5- الاميرالاي حسن بشير نصر.
6- الاميرالاي أحمد مجذوب البحاري.
7- الاميرالاي محمد نصر عثمان.
8- الاميرالاي الخواض محمد.
9- الاميرالاي محمد أحمد التجاني.
10-الاميرالاي محمد أحمد عروة.
11-القائمقام عوض عبد الرحمن صغير.
12- القائمقام حسين علي كرار.
***- هذا المجلس العسكري حكم البلاد من يوم 17 نوفمبر 1958 وحتي 30أكتوبر 1964 -اي ان مدة الحكم كانت 5 سنوات و10 شهور و29 يومآ-، حكموا فيها البلاد بالحديد والنار واججوا سعير الحروب بالجنوب، ولم يسلم نظامهم من محاولات انقلابية عليهم من قبل جنرالات زملاء لهم بل واقرب من حبل الوريد طمعآ في السلطة والجاة، وفشلت محاولات الانقلاب ولقي بعض الجنرالات جراء تهورهم عقوبات راداعة وقاسية.
المحاولة الأولى للانقلاب:
—————-
***- كانت المحاولة الأولى للانقلاب على نظام 17 نوفمبر وفي حديثه عنها في كتابه «للتاريخ ومن أجل التاريخ»، أورد اللواء محيي الدين أحمد عبد الله أنه ورفيقه عبد الرحيم شنان كانا يتهمان الحكومة العسكرية القائمة بالسير وفق مخطط خارجي، وانها مستمرة في تنفيذ السياسة التي كان قد وضعها رئيس الحكومة السابقة.. وعلى ذلك قررا التدخل لاصلاح الأوضاع وتحقيق الآتي:
– احتلال الخرطوم واقصاء الحكومة القائمة.
– تكوين مجلس شورى منهما وممن يثقون في ولائهم وتكوين مجلس رئاسة.
– تكوين لجنة قومية لتصبح هيئة شورى تضع دستوراً دائماً للبلاد.
***- المحاولة الثانية:
—————–
جرت في يومي 21 و22 من شهر مايو 58 وقد خطط لها أيضاً كل من اللواء محيي الدين أحمد عبد الله والاميرالاي عبد الرحيم محمد خير شنان وأشركا معهما اللواء أحمد عبد الله حامد.. واستندت المحاولة لنفس سيناريو حركة مارس بتحريك قوات الشرقية والشمالية، وبالفعل فقد وصلت قوات الشرقية لمشارف حلة كوكو إلا ان قوات الشمالية لم تصل واحبطت المحاولة واعيدت قوات الشرقية لقيادتها في القضارف.. لم تكن هناك أسباب واضحة تبرز التحرك الثاني سوى الخلافات داخل المجلس الأعلى والذي عزل كلاً من اللواء محيي الدين والاميرالاي شنان نفسياً داخل لمجلس.. ولعل طموح الرجلين كان أكبر من عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة..
***- شكلت مجالس عسكرية عليا لمحاكمة المتهمين في المحاولة وقد كانت برئاسة اللواء محمد طلعت فريد للمجلس الأول والاميرالاي محمد ادريس عبد الله لبقية المجالس، وقد أصدرت تلك المجاس احكامها والتي ايدها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجاءت على النحو الآتي:
———-
1- لواء محيي الدين أحمد عبد الله- الاعدام رمياً بالرصاص.
2- اميرالاي عبد الرحيم محمدخير شنان- الاعدام رمياً بالرصاص.
تم استبدال حكم الاعدام بالطرد من القوة والسجن المؤبد.
3- اللواء أحمد عبد الله حامد- الطرد من القوة والحرمان من الميداليات والنياشين.
***- بقية الضباط والذين شاركوا في المحاولة بتحريك القوات فعلياً أو السعي لتحريكها، فقد تراوحت الأحكام التي صدرت عليهم بين الاعدام والذي عدل للسجن المؤبد والسجن لمدة سنتين مع الطرد من القوة.. ومن أبرز الضباط الذين اشتركوا في المحاولة وحوكموا:
———-
1- الصاغ أحمد محمد أبو الدهب.
2- البكباشي محمد علي السيد.
3- بكباشي عبد الحفيظ محمد خير شنان.
بكباشي حسن ادريس.
3- يوزباشي محمود عثمان كيلة.
5- يوزباشي اسامة عثمان المرضي.
أيضاً هناك عدد من الضباط تمت محاكمتهم ايجازياً وتقرر أبعادهم من الخدمة ومنهم:
1- قائمقام علي صالح سوار الدهب.
2- صاغ عبد البديع علي كرار.
3- يوزباشي عبد الحليم محمد خير شنان
4- يوزباشي طيار الصادق محمد حسن.
5- يوزباشي عبد الله الطاهر بكر.
*** المحاولة الثالثة:
——————–
***- لم تمض أشهر قليلة على محاولة مايو 58 حتى أحس المواطنون بتحرك آخر داخل القوات المسلحة، إذ وفي فجر العاشر من نوفمبر 58 تم قفل الكباري بين المدن الثلاث وتعطلت الاتصالات التلفونية لفترة وجيزة ومن ثم أذيع بيان حكومي من راديو أم درمان جاء فيه:
«في الساعات الأولى من صباح اليوم قام البكباشي علي حامد واليوزباشي عبد الحميد عبد الماجد والملازم ثان محمد محجوب عثمان وبعض الضباط الذين استغني عن خدماتهم نتيجة لحوادث مايو الماضي.. تساندهم بعض العناصر الهدامة بمحاولة تمد في صفوف الجيش بمدرسة المشاه بأم درمان. ولكن بعض الضباط والصف وعمال حاميات المدن الثلاث بما تحلوا به من اخلاص وولاء لجيشهم ووطنهم العزيز، استطاعوا القبض على متزعمي الحركة».
***- صدر أمر بتشكيل مجلس عسكري ايجازي عالي محاكمة المتهمين والذي اصدر احكامه فكانت كالاتي:
————————–
بكباشي علي حامد محمد عثمان- الاعدام شنقاً.
يعقوب اسماعيل كبيدة- الاعدام شنقاً.
عبد البديع علي كرار- الاعدام شنقاً.
الصادق محمد الحسن- الاعدام شنقاً.
يوزباشي عبد الحميد عبد الماجد- الاعدام شنقاً.
عبد الرحمن اسماعيل كبيدة- يستبدل حكم الاعدام بالسجن المؤبد.
ملازم ثان محمد محجوب عثمان- الطرد والسجن مدى الحياة.
محمد جبارة- السجن 14 عاماً.
عبد الله الطاهر بكر- السجن 14 عاماً.
الرشيد الطاهد بكر- يعلن الحكم فيما بعد.
سيد بخيت السيد- البراءة.
جاء في البيان أن أحكام الاعدام قد نفذت وسلمت الجثث لذويها.
***-
***-
وجاءت ثورة اكتوبر الشعبية عام 1964 لتطيح بنظام عبود العسكري ، ودارت مفاوضات طويلة قبل ان يغادر اعضاء المجلس العسكري اصر فيها الجنرالات علي ان يتنحوا بشروط اولها الا تتم محاكمتهم باي صورة من الصور لاحاليآ ولا في المستقبل، وان تكون معاشاتهم مصانة ومحفوظة من اي تعديلات والا تمس حقوقهم بعد التنحي. وبعد ان وافقت (جبهة الهئيات) التي كانت تفاوض اعضاء المجلس خرجـوا الجنرالات من القصر ومن القوات المسلحة والتي كان اسمها (الجيش السوداني) خروجآ كنا ونتوقع انه لارجعة للعساكر بعدها ليحكموا مـجدد!!…ولكن جاءت الرياح العسكرية عام 1969 بما لاتشتهي السفن الديمقراطيـة!!
ملحوظة:
———
بعض المصادر من جريدة (الوطن).
ونواصل مع سيـر جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!
***- قبل وان نختم الكلام والسرد عن الفترة التي حكم فيها الرئيس الراحل عبود ومجلسه العسكري، هناك حقيقة لابد وان نشير لها صراحة، وهي ان وزارة الدفاع بالخرطوم ترفض رفضآ باتآ خروج اي معلومات عسكرية قديمة للخارج حتي وان كانت المعلومة عمرها اكثر من خمسين عامآ، ان مكتبة وزارة الدفاع تحتوي علي ملفات كثيرة وقيمة تحتوي علي عشرات الألآف من الوثائق والصور والبيانات العسكرية والمعارك التي خاضها ضباط وجنود القوات المسلحة سابقآ وحاليآ مابعد الاستقلال،
***-اغلب دول العالم اصبحت تسمح بعلانية الكثير من المعلومات العسكرية بعد مرور ثلاثين عامآ علي وقوع الحدث، ودولآ اخري تسمح ببث ونشر اسرارها العسكرية بعد خمسين عامآ، ولكن مع الاسف فان المسوؤليين بوزارة الدفاع يرفضون بشدة ان تخرج اسرارهم العسكرية للخارج وبالنشر والبث، وقد سبق ان طالبت جهات علمية عديدة تهتم بالتوثيق واعادة كتابة التاريخ بصورة صحيحة من وزارة الدفاع السماح للمؤرخيين واساتذة الجامعات المتخصصون في دراسة التاريخ والصحفيين بالاطلاع علي المستندات والوثائق القديمة والتي عمرها اكثر من 40 عامآ ولكن لااحدآ بوزارة الدفاع قد تفهم اهمية التوثيق من اجل كتابة تاريخ سوداني جديد بيد ابناءه بدلآ عن الاعتماد علي الكتب التاريخية التي حرفت الحقائق عن معارك وحروب السودان.
***- سألت احدآ من الضباط القدامي والذي عمل ب(الجيش السوداني) في عهد نظام الفريق ابراهيم عبود عن عدد الضباط والجنود الذين قتلوا باحراش وغابات جنوب البلاد ايام حرب الجيش ضد قوات "الأنيانيا".. وان كانت هناك احصائية دقيقة بعددهم?. فاجاب بانه وفي "ارشيف" مكتبة وزارة الدفاع كل الاحصائيات والمعلومات الدقيقة عن الحروب المحلية والخارجية التي خاضها الجيش السوداني منذ عام 1956 وحتي اليوم، بجانب ملفات عديدة ووثائق لاتحصي ولاتعد عن معارك (قوة دفاع السودان) بالصحراء الكبري والعلمين وطبرق والسلوم بالصحراء الليبية، وايضآ عن المعارك الضارية التي خاضها ضباطنا وجنودنا في اثيوبيا ابان فترة الحرب العالمية الثانية، وملفات اخري قيمة تحكي معارك قواتنا السودانية في شيلي والكنغو عام 1961.
***- يقول صديقي الضابط، لااحدآ منا يعرف كم عدد الذين استشهدوا منا خلال حروب الجنوب (- 1955- 1964)..ولكنهم تقريبآ مابين 10 الي 12 ألف ضابط وجندي خلال هذه الفترة ( 9 سنوات).
ثانيـآ: (الـمجلس العسكري لثورة 25 مايو 1969):
************************************************
1-
—–
***- استطاع البكباشي جعفر نميري في يوم 25 مايو 1969 ان ينقلب علي الوضع القائم في البلاد وقتها ويطيح بنظام الرئيس الراحل اسماعيل الأزهري ويعتقله بسجن كوبر، ويقوم باجراءات كثيرة لم تعرفها البلادمن قبل مثل استبدال اسم السودان ليصبح (جمهورية السودان الديمقراطية)
واستبدال العلم باخر، وتغيير شعار الدولة من وحيد القرن -الحيوان الأبيض اللون الوحيد النادر في العالم، وقام بالتأميمات والمصادرة، والغي اسم (الجيش السوداني) ليصبح (القوات المسلحة السودانية)، والغي الالقاب والرتب العسكرية القديمة مثل ( يوزباشي، امباشي، اميرلاي، بكباشي) واستبدلها باخريات كالمعمول بها في الجيوش العربية.
2-
—-
***- حكم الرئيس النميري البلاد لمدة 15( عامآ و10 شهور و5 أيام) ، شهدت فيها البلاد احداثآ كبيرة ومؤلمة نذكر منها:
1- احداث ودنوباوي،
2- احداث الجزيرة أبآ،
3- احداث الجنوب ( ماقبل اتفاقية اديس ابابا 1973)،
4- مجزرة بيت الضيافة 1971،
5- احداث 19 يوليو 1971،
6- محاكمات معسكر "الشجرة"،
7- حروب الجنوب بعد تمرد جون قرنق 1983.
***- وبما ان هذا الموضوع مخصص اصلآ لمعرفة الاجابة عن سؤال
(جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!).. فانه ومن الصعب بمكان وان نجد اجابة واضحة لهذا السؤال حتي ومن الجنرالات الكبار والضباط والجنود الذين عاصروا زمن حكم النميري !!، بل وحتي من الصعب التخمين برقم او ارقام لعدد الشهداء والضحايا خلال هذه الفترة. ولكن هناك اسماء عسكرية كبيرة لمعت زمانآ وكان عندها صيت وشهرة ملأت الأفاق واحتلت صورهم الصحف والمجلات…وفجأة وبقدرة قادر اختفوا مع سبق اصرار النميري وترصده لهم، فهناك مثلآ:
1- اللواء محمد احمد الباقر:
————————–***-
***- اول شخصية عسكرية في السودان شغلت منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية. كان النميري يعتبره استاذآ له ويكن له الاحترام والتقدير. تقدم الباقر باستقالته للنميري بعد ان لاحظ ان رئيسه قد قلل من احترامه له. خرج الباقر وانزوي بعيدآ عن الاضواء.
2- الرائد ابوالقاسم مـحمد ابراهيم:
**********************************
***- شغل الرائد ابوالقاسم محمد منصب النائب الاول فترة من الزمن قبل ان يطيح به النميري ويبعده من القصر ويعينه وزيرآ للزراعة!!. قدم للمحاكمة بعد انتفاضة ابريل 1985.
3-اللواء جوزيف لاقو:
*******************
***- بعد توقيع اتفاقية السلام باديس ابابا عام 1973 بين النميري وجوزيق لاقو (ممثلآ عن الانيانيا) وبحضور الامبرطور هيلا سلاسي تم بموجبها تعيين اللواء لاقو نائبآ اولآ لرئيس الجمهورية ، الا انه سرعان مالحق باللواء الباقر وابوالقاسم وتم تنحيته من منصبه بدون ابداء اي اسباب من النميري!!
4- الفريق اول عبدالماجـد حامد خليل:
*************************************
***- شغل عبدالماجد حامد خليل منصب نائب رئيس الجمهورية، ولكن يبدو ان الشائعات التي دارت حوله وبانه ينوي الاطاحة بالنميري قد تاثر بها النميري وصدقها، فاعفاه من منصب وكل المناصب الاخري!!
5- اللواء عمر مـحمد الطيب:
***************************
***- اللواء عمر هو اخر من شغل منصب النائب الاول للنميري ،واطاحت به انتفاضة 6 ابريل. عمر الطيب واحدآ من الجنرالات الذين ينطبق عليهم عنوان المقال ( جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!). ترك السوان بعد خروجه منالسجن، ويعيش حاليآ بالسعودية.
2- اعضـاء مـجلس قيادة ثورة 25 مايو 1969 ( صـورة )
*************************************************
صورة نادرة التقطت في نفس يوم الانقلاب لاعضاء انقلاب مايو.
وكل الذين بالصورة من العساكر انتهوا نهايات دامية واليمة. المدني الوحيد بينهم بابكر عوض الله.
أسماء مجلس قيادة ثورة مايو وهم:
*****************************
1ـ العقيد جعفر محمد نميري «رئيساً»
2ـ السيد بابكر عوض «نائباً الرئيس»
3ـ المقدم بابكر النور عثمان
4ـ الرائد ابو القاسم هاشم
5ـ الرائد خالد حسن عباس
6ـ الرائد فاروق عثمان حمد الله
7ـ الرائد هاشم محمد العطا
8ـ الرائد مامون عوض ابو زيد
9ـ الرائد ابو القاسم محمد إبراهيم
10ـ الرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر.
***-*** -ونواصل مع سيـر جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!…
الاخ العزيز/ بكري الصائغ…………………………………………………المحترم
غايتو ما عارفين نقول ليك شنو ، فكلمة شكرا ( حاف ) كده قليلة ولا تتناسب مع ما بزلته من جهد ابدا …
كالعادة اتابع ما تكتبه باهتمام بالغ …
مقالك هذا صحح لي بعض المعلومات التي كنت اعتبرها غير صحيحة .
توقفت كثيرا في الحكم الصادر بحق الرشيد الطاهر بكر (الرشيد الطاهد بكر- يعلن الحكم فيما بعد)
ممكن تكلمنا شوية عن الموضوع ده .
واخيرا اتمنى منك (ان اسعفك وقتك )ان تكتب لنا عن الاسباب الحقيقة لفشل الحكومات الديمقراطية السابقة ، من كل الجوانب .
وقبل ما اختم ( تعليقي) ماذا تتوقع ان يحدث اذا قامت ثورة شعبية ونجحت ، وكمان اذا لم تنجح ..
اسئلة بسيطة في ظاهرها ولكن الاجابة عنها صعب ، وانت اهل لها كما عهدناك ..
لك الشكر والتقدير مرة اخري
من هو العقيد محمد محجوب سليمان المستشار
الصحفي للرئيس الراحل جعفر نميرى…
وكيف مات تحت انقاض عمارته?!!
**************************
1-
—
محمد مـحجوب:
————–
***- ينتمى محمد محجوب سليمان الى اسرة نوبية محسية تنحدر من جزيرة "أشو". وقد ترعرع فى مدينة الاسكندرية بمصر، وأكمل دراسته الجامعية بالقاهرة متخصصا فى علم النفس. كانت فترة حياته المتطاولة بمصر فترة خصيبة شكلت فيها عضويته فى التنظيم الشيوعى، الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى، التى كانت قد اتحدت مع التنظيم الآخر "أسكرا" تحت المسمى الموجز "حدتو"، بعض جوانب شخصيته. وكانت للرجل علاقات محدودة فى الاوساط اليسارية بحكم ميوله ونشاطه السياسى، وقد أماط اللثام عن بعض ذلك مقال متميز ومشوّق للناقد المصرى الكبير فاروق عبد القادر نشره فى مجلة "روز اليوسف" المصرية فى مقام رثاء الصديق للصديق، وذلك عقب رحيل محمد محجوب المأساوى فى النصف الثانى من التسعينات. حيث كتب الناقد المصرى باستفاضة عن بعض جوانب حياة الراحل بمصر أثناء تزاملهما فى مجالات عديدة خلال حقبة الخمسينات.
***- أقام صاحبنا عند أول حضوره للسودان فى منزل أحد اقربائه بمنطقة جبل الأولياء، وذلك حتى وفقه الله الى وظيفة اخصائى اجتماعى بمصلحة السجون، ثم استمر ولفترة طويلة مسئولاً عن اصلاحيات الاحداث بالخرطوم. وعقب انقلاب مايو، وبمساعدة من زوج شقيقته اللواء محمد عثمان هاشم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة آنذاك، خطا محمد محجوب خطوة اولى فى طريق الصعود الى القمة، حيث تم الحاقه ضابطاً بفرع التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة. وعند قيام مجموعة هاشم العطا الشيوعية بانقلابها عام 1971 كان محمد محجوب، برتبة رائد، مسئولا عن تحرير صحيفة (القوات المسلحة)، وقادته مسئوليته عن ما نشرته الصحيفة خلال ايام الانقلاب الثلاثة الى محنة قاسية حيث تم اعتقاله واستجوابه، ولكنه تمكن من عبور المحنة وتجاوزها بسلام. وقد عرف عن الرجل الثقافة العميقة وكثرة الاطلاع، كما عرف عنه إنشاء وتأليف الكثير من الاوراق ذات القيمة النوعية فى مضامير الأدب والفكر، مع زهدٍ شديد فى النشر والاضواء. الا انه خرج عن مساره فى مرة واحدة حين قام في أواخر الستينات، ولفترة قصيرة، باعداد وتقديم برنامج تلفزيونى باسم "الصدى والرنين" تجلت فيه مقدراته الرفيعة في مجال التحليل النفسي.
2-
——
***- وقد ظهرت شكيمته الثقافية والفكرية وقدراته السياسية وبرزت الى السطح إثر تدرجه وبلوغه رتبة العقيد، رئيساً لتحرير صحيفة " القوات المسلحة"، ثم إختياره لتولى منصب السكرتير الصحفى ثم المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية. ولا شك ان افتتاحيات صحيفة "القوات المسلحة" الساحرة اللغة المحكمة الصياغة، والتى دأب على تسطيرها تحت عنوان" ولنا كلمة" كانت مدخله الى عالم المناصب الدستورية والقصور الرئاسية. وهناك تضاعفت بارانويا الرجل ضد أضواء الاعلام، وتوصل فيما يبدو الى أن أكثر المسالك أماناً فى شعاب القصور واجهزة الدولة ودروبها البالغة التعقيد هو الانزواء والاكتفاء بالظل. الا ان هناك جانباً آخر يتصل بطبيعة شخصية الرجل. فى حوار مع الدكتور اسماعيل الحاج موسى، وزير الاعلام المايوى، تضمنه كتاب الصحافى المخضرم محمد الشيخ حسين "مرفأ الذاكرة السودانية: نحو عصر تدوين جديد"، جاء على لسان اسماعيل فى وصف المرحوم محمد محجوب سليمان انه كان: (لا يحب الاضواء، ويعانى من نمط التوجس الاعلامى، الذى يجعل المسئول يتوجس من الاعلام فيتهرب من أجهزته ويبتعد عن أضوائه، وذلك لعدم المقدرة او عدم الرغبة، او الاثنين معاً، أو لأنه عندما يكون بعيداً عن الأضواء يكون أكثر قدرة على تحريك الأمور). ثم أضاف;(الغموض الذى كان يحيط بالمرحوم يعود الى انه رجل بلا علاقات اجتماعية.. الغموض ناتج عن افتقاره للصداقات والعلاقات الاجتماعية).
3-
——
***- برغم انه كان قد تولى مهام منصبه مستشارا اعلاميا لرئيس الجمهورية قبلها بحوالى العامين، الا ان الانظار تركزت حول محمد محجوب سليمان فى العام 1975 بعد ان تسربت المعلومات أنه هو من قام بصياغة خطاب الرئيس نميرى الذى اطاح، ضربة لازب، بعدد من أبرز واقوى اركان الحكم المايوى وقادته التاريخيين وفى مقدمتهم الدكتور منصور خالد والراحل الدكتور جعفر محمد على بخيت والراحل العميد (م) عمر الحاج موسى، بعد ان بشّع بهم الخطاب، وكسر شوكتهم، وأهال على رؤوسهم من الشتائم المبطنة ألواناً. اتهم الخطاب الذى وجهه الرئيس الى الشعب عبر الاذاعة والتلفزيون الوزراء الثلاثة بالمبالغة فى تقدير قوتهم السياسية والادعاء فى مجالسهم الخاصة انهم القادة الحقيقيون للنظام وان النميرى لا يبرم أمراً من غير الرجوع اليهم. وقد تجرع هؤلاء الكؤوس المُرّة صاغرين محتسبين، ما عدا الدكتور منصور خالد الذى صبر سنين عدداً حتى أذن الله بموعد لصدور كتابه (السودان داخل النفق المظلم) فكال الصاع صاعين وسوى حسابه مع كاتب السلطان. وقد جاء ذكر ذلك الخطاب، الذى كتبه صاحبنا، فى تقرير مفصل رفعه السفير الامريكى بالخرطوم بتاريخ السابع والعشرين من يناير 1975 الى رئاسة وزارته فى واشنطن. وقد أماط اللثام عن ذلك التقرير من بين ركام الارشيف القومى الامريكى الصحافى السودانى المعروف محمد على صالح.
4-
——
***- والمستشار محمد محجوب سليمان هو الكاتب الشبح (Ghost writer) الذى كتب باسلوبه الباذخ جميع المؤلفات المنسوبة للرئيس جعفر نميرى إبتداء من الكتاب الشهير (النهج الاسلامى لماذا؟) وصولا الى كتاب (السادات: المواقف والمبادئ). ومعلوم ان الكُتّاب الأشباح هم من تولوا صياغة الكتب التى زعم العديد من الرؤساء العرب تأليفها، باستثناء طاغية بغداد صدام حسين، فقد كتب عدداً من الروايات بنفسه، وأشهرها رواية "زبيبة والملك"، و"اخرج منها أيها الملعون). كذلك كتب محمد محجوب الخطب الدورية التى درج جعفر نميرى على توجيهها للشعب تحت مسمى "لقاء المكاشفة الشهرى"، بالاضافة الى عدد الخطب الاخرى. وذلك فضلا عن قيامه بكتابة مقالات طويلة منتظمة فى صحيفتى الايام والصحافة الرسميتين، وهى مقالات كانت تتقدمها عبارة (كتب المحرر السياسى)، دون اشارة الى شخصية الكاتب الحقيقية.
***- كان محمد محجوب سليمان يدرك انه ميسر لما خلق له. وكان يُحسن "شُغله" غاية الاحسان. وشغله ? كما علمته تجربته- ان يكون كاتب سلطان، لا وزيراً بيدقاً فى الجهاز التنفيذى. ولكن تحليلى الخاص قادنى الى تفسيرات اخرى، منها أن الرجل الذى عاش فى مصر أكثر مما عاش فى السودان كان يتحدث بلهجة مصرية صرفة. ولا بد أنه عقل تماماً خطل توليه وزارة الاعلام ومهمة الناطق الرسمى باسم بلد لا يجيد لهجتها، بل ويتكلم بلهجة لا يفهمها قطاع مقدّر من سكانها. ومن الوقائع التى تستدعيها ذاكرتى فتؤشر الى صواب تفكير الرجل ورجاحة عقله فى مسألة اللهجة بالذات، واقعة تناهت الىّ عن محاكمات يوليو 1971 فقد كان رئيس فرع القضاء العسكرى ورئيس المحكمة الرئيسية، العميد احمد محمد الحسن، يتحدث بلهجة مصرية ثقيلة، يفهمها بطبيعة الحال كثير من سكان المدن فى السودان، ولكن قطاعا واسعاً من الجنود، وبصفةٍ خاصة المنتمين منهم الى مناطق غرب السودان وجنوبه، كانوا يجدون صعوبة فى فك رموزها. سأل رئيس المحكمة أحد الجنود المتهمين، بلهجة مصرية مصحوبة بنبرة عالية وعصبية: (قاوب على السؤال: أتَلْتْ ولاَّ ما أتلْتِش؟) فرد الجندى: (تَلْتِش). ورئيس المحكمة هنا يريد ان يعرف هل الجندى شارك فى القتل ام لم يشارك، وربما فهم الجندى معنى السؤال الى حد ما ولكن أعوزته لغة الاجابة، فهو يظن ان لفظة (تلتش) تعنى انه لم يقتل أحدا، على اساس ان البديلين المطروحين هما: أتلت وتلتش!
5-
——-
***- عاد محمد محجوب سليمان الى مصر المحروسة، بعد ان أذن دوره فى كتابة الخطب السلطانية بانتهاء، وراح منصبه الرفيع فى اعقاب سقوط النظام المايوى نتاجاً للانتفاضة الرجبية فى ابريل 1985 ، ليقيم حيث النشأة ومراتع الصبا والشباب، والعود أحمد. ومن عجب ان ديفيد فرام، كاتب خُطب الرئيس الامريكى جورج بوش الابن، الذى مررنا بمذكراته سالفاً، عاد هو أيضاً بعد ان غادر منصبه مكرهاً، تماما مثل صاحبنا، ليستقر هو واسرته الصغيرة فى كندا، حيث مسقط رأسه وحياته الاولى، مدبراً ظهره للولايات المتحدة وبيوتها البيضاء ومؤامراتها الحمقاء.
6-
——-
***- ولكننا نزعم ان صاحبنا لم يكن راضياً عن الفصل الأخير فى حياته. فقد اتهمه الرئيس السابق نميرى فى تصريحات صحفية منشورة بأنه حول لمنفعته الشخصية أموالاً تخصه، وذلك بأن قام بتسجيل شقة سكنية فى القاهرة كان الرئيس المعزول ? وفقاً لروايته – قد كلفه بشرائها، باسمه هو لا باسم الشارى الاصلى وهو الرئيس نفسه. ولكن النميرى شوهد بعد ذلك وهو يبكى منتحباً على رفيقه القديم فى مأتمه بمسجد عمر مكرم بالقاهرة، ويتلقى فيه عزاء المعزين. مات محمد محجوب سليمان وهو فى كامل عافيته. فقد كان نائماً داخل شقته فى دور علوى باحدى العمائر حين هوى المبنى بكامله وانهار بنيانه، وصار بين طرفة عين وانتباهتها كومةً من تراب، وأصبح رجالٌ كانوا ملء السمع والبصر فى يومهم أسماءً فى ذمة التاريخ. عجبت حين أتانى الخبر، كيف اختار محمد محجوب سليمان، وهو من هو، ان يقيم فى مسكنٍ آيل للسقوط، فيفقد حياته على هذا النحو الأسيف؟ ولكن تناهى الىّ بعدها ان الرجل كان فى واقع الأمر يقيم فى عمارة عفيّة، من أجود وأمتن وأرقى عمائر مدينة نصر بأطراف القاهرة. والذى حدث هو ان احدى البنوك الاجنبية عرضت على صاحب المبنى تأجير جانب من الطابق الأرضى شرط اعادة هيكلته وتصميمه بحيث يوافى احتياجات البنك. فانطلق المالك يزيل الاعمدة الخرسانية يميناً وشمالاً، لا يلوى على شئ، دون مشورة هندسية او اشراف معمارى احترافى. وقد كان من مؤدى ذلك السلوك الجشع الأرعن أن فقد المبنى توازنه وانهار على حين غرة فوق رؤوس ساكنيه.
7-
——-
اللهم يا أكرم من سُئل ويا أوسع من جاد بالعطايا، يا من له الأسماء الحسنى والصفات العُلا، تقبل عبدك محمد محجوب سليمان فى دارك، دار البقاء. واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، واجعل له من فضلك ورحمتك وجنتك حظاً ونصيبا. واغفر لنا أجمعين ما قدمنا وما أخرنا وما انت به اعلم منا، انك انت الغفور الرحيم.
الـمصـدر:
************
http://www.sudanile.com/2008-05-19-17-39-36/61-2008-12-04-08-34-48/11794-2010-03-10-06-16-20.html
****-****- ونطرح السؤال مـجددآ: ( جنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?)!!
شـهداء ( بيت الضيافة ) يوليو 1971:
************************************
***- … تقول الاحصائيات الرسمية التي صدرت من وزارة الدفاع بعد وقع احداث قصر الضيافة بالخرطوم ان عدد الضحايا والجنود الذين لقيوا مصرعهم في يوم 19 يوليو 1971 كانوا 45 شهيدآ. ولكن الوزارة لم تنشر الا اسماء 13 ضابطآ شهيدآ وحتي اليوم مازالت باقي اسماء الضحايا (29 اسمآ) محل غياب
2-
—-
والشهـداء هم:
**************
1- المقدم:عبدالعظيم محجوب- استخبارات قيادة المدرعات،
2- الملازم: محمد حسن عباس، قيادة المدرعات،
3- الملازم: محمد حسن عباس، قيادة المدرعات، (شقيق اللواء خالد حسن عباس)،
4- النقيب: تاج السر حسن الشيخ، قيادة المدرعات،
5- الملازم: محمد صلاح، قيادة المدرعات،
6- العقيد: مصطفي اورتشي، قيادة المدرعات،
7- العقيد: محمد عثمان كيلة، قيادة المدرعات،( شقيق الفنان كمال كيلة)،
8- الملازم: حسن بدري، قيادة المدرعات،
9- النقيب: سيداحمد عبد الماجد، قيادة المدرعات،
10-النقيب: كمال سلامة،
11- الملازم: محمد حسن ساتي،
12- الرائد: عبد الماجد حسيـن،
13- محمد احمد الريح.
3-
——
***- ونطرح السؤال مـجددآ: ( جنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?)!!
اعدامات معسكر "الشـجرة"- ( 23/28 يوليو 1971):
********************************************
أسـماءالشهداء من الضباط والجنود:
——————————–
1- هاشم العطا،
2- بابكر النور،
3- فاروق حمدنا الله،
4- محجوب ابراهيم،
5- معاوية عبدالحـي،
6- محمـد احمد الزين،
7- احمـد جبارة،
8- الحـردلو،
9- بشير عبدالرازق،
10- عبد المنعم محمد احمد،
11- الجندي: احمد ابراهيـم.
***- جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!
***- ونواصل مع سيـر جـنرالات السودان..
حركة 2 يوليو 1976:
*****************************
***- دخلت احداث يوم 2 يوليو 1976 تاريخ السودان بصفتها اول حركة مسلحة لاتنتمي للقوات المسلحة السودانية وتنتفض ضد نظام عسكري يحكم البلاد، لقد استطاع المسلحون ان يحتلوا الخرطوم ثلاثة ايام بلياليها، وحاصروا (القيادة العامة) حصارآ شديدآ لم يستطع احدآ من الضباط والجنود فيها وان يخرجوا لتحريرها.
***- تقول الاحصائيات الغير رسمية ان عدد القتلي من المدنيين بيد ضباط وجنود القوات المسلحة بعد فشل الحركة المسلحة في اسقاط النظام وبسط العسكر لنفوذهم وسطوتهم كان كبيرآ وفاق ال 2 ألف قتيل اغلبهم من الاثيوبيين والارتريين والمهمشيين. وكان الرئيس نميري قد اعطي ضباطه وعسكره الضوء الاخضر للتخلص من
– المرتزقة- بحسب وصفه لاصحاب الحركة، فاعتبرت القوات المسلحة ان كل ارتيري واثيوبي هو مرتزق يستحق الاعدام. دفنوا بمقابر جماعية بالحزام الاخضر جنوب الخرطوم.
اشهـر أسـماء الشهـداء هم.
—————————
1- اللواء طبيب الشلالي،
الأخ بكرى تحياتى
لى ملاحظتان فى هذا المقال..
الأولى…ذكرت فى مجلس عبود الأعلى ثلاثه عشر ظابط والقائمه بها إثنتى عشر…على ما أعتقد إسم المقبول الأمين الحاج سقط سهوا وهو أهم زول.
الثانيه…أرجوا تسمية الحركات العسكريه أللى قضت على الديموقراطيه بأسم إنقلاب وليس ثوره حتى نعطيها نوعا من الأحتقار لأن العسكر عموما جيش أو بوليس غير جديرين بالأحترام حتى لو كان التبرير بما فعلوا إنه كان عندهم أوآمر…..ودى طبعا الأسطوانه أللى إعتدنا سماعها.
الشكر الجزيل ياودالصايغ علي المحاضرة القيمة ومجهود مقدر والله يحفظ تاريخنا ويسهل حاضرنا ويضئ مستقبلنا ودمت في خدمة المعرفة
الأخ الـحبـوب،
ابوفارس،
تحياتي ومودتي، وجـمعة مباركة باذن الله، والشكر علي تعليقك الكريـم، اما بخصوص الآسئلة التي طلبت الأجابة ( ونحن في الخدمة يابيه)
***- بخصوص الرشيد طاهر بكر فقد سجن لمدة خمس سنوات 59 – 1964 بعد فشل انقلاب علي حامد.
وهاك معلومات عن الرشيد الطاهر:
——————————-
***- (ولد عام 1930 حصل على بكالوريوس قانون جامعة الخرطوم 1958 عمل كوكيل عام للإخوان المسلمين 54 – 1959 عمل محامياً بالخرطوم واشترك في انقلاب عسكري بقيادة العقيد علي حامد 1959 وسجن لمدة خمس سنوات 59 – 1964
68 – 1969 : وزير للعدل 1972 : سفير السودان في ليبيا 1974 : مساعد الأمين العام للمنظمات الفئوية 1974 : رائد مجلس الشعب الثاني 76 – 1979 : نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء 83 – 85 : النائب العام 1985 : مساعد رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والسياسية).
***- اما عن سؤالك الكريم (الاسباب الحقيقة لفشل الحكومات الديمقراطي السابقة ، من كل الجوانب?). فالاجابة عليه في غاية البساطة ياأخ ابوفارس، ان الله تعالي قد ابتلانا باحزاب كان كل همها الشاغل منذ عام 1953 الي يومنا هذا لاتفكر الا في نفسها وكيفية الحصول علي السلطة باي ثمن، وانشغلوا بمواضيع انصرافية علي حساب الاولويات والاهميات والمسائل العاجلة..فوقعت الانقلابات العسكرية. والغريب في الامر ان رؤساء هذه الاحزاب لم يتعظوا من دروس الماضي ويتحدوا من عزل النظام العسكري الحالي، بل راحوا يتنافسون في عدائياتهم ويكيلون الضربات والشتائم والسباب بعضهم البعض. منذ عام 1955 وليوم وحزب الأمة يكره الختمية والوطني الاتحادي، ومنذ عام 1989 وحزب الميرغني يباشر نشاطه السياسي من القاهرة!!، حزب اسماعيل الازهري دومآ في خلافات وشقاقات مثل حزب الأمة،
***- ولو سقط نظام البشير لن تتعظ هذه الاحزاب في عدم تكرار اخطاءها القاتلة التي كانت السبب وراء الانقلابات العسكرية، بل بالعكس ، سنجد ان ( حليمة رجعت لعادتها القديمة) ونرجع مرة اخري لمسلسل الفساد الحزبي..
***- وانتظار البيان العسكري رقم واحد!!
***- سألوا احد الشيوخ والذي اكتوي بنيران الاحزاب فقال;( اتمني من البشير يخلصنا نهائيآ من رؤساء الاحزاب كلهم..عشان لما تكون في انتفاضة قادمة مايسرقوها الزعماء ديل..وننعم بسودان خال منهم)!!
الأخ الحـبيـب،
زنقار،
تحياتي العاطرات، وسـعدت بزيارتك بعد طول غياب.
***- ياأخ زنقارالمجلس العسكري بقيادة الفريق ابراهيم عبود كان اسمه ( المجلس العسكري لثورة 17 نوفمبر )، وانا لااملك الحق في تغيير كلمة (ثورة) واستبدالها بكلمة (انقلاب)، والا كان توثيقي محرف وغير أمين. عمر البشير سمي انقلابه الاسود ( ثورة الانقاذ)، اذا كتبت موضوع عادي وغير تاريخي، عندها اكتب (انقلاب الانقاذ)..واذا كتبت موضوع تاريخي علي الالتزام بالحقائق.
وبخصوص سؤالك الثاني والذي قلت فيه;( .ذكرت فى مجلس عبود الأعلى ثلاثه عشر ظابط والقائمه بها إثنتى عشر…على ما أعتقد إسم المقبول الأمين الحاج سقط سهوا وهو أهم زول).فافيدك ياأخ زنقار ان تحسب الفريق عبود مع اعضاء المجلس ( عبود 12 = 13 عضوآ).
***- اللواء مقبول الأمين الحاج جاء فيما بعد عضوآ بالمجلس العسكري.
***- وللامانة والتاريخ ياأخ وبعيدآ عن السياسة، واقولها لك بكل صراحة، ان الفريق عبود واعضاء مجلسه العسكري كانوا عسكريآ منضبطيين للاخر وعندهم عسكرية بجد، والسبب انهم تربوا وتدربوا عسكريآ علي يد ضباط بريطانيين، كانوا يحترمون الزي العسكري الذي يرتدونه، كنت تراهم في اي وقت وهم في كامل الهندام والاناقة، مش زي الضباط (الجربندية) بتاعين سنة 1989 الماعرفيين القرق بين القصف الصاروخي والقصف بالقنابل!!، عندما اطالع اخبار التلفزيون المحلي واري بعض اللقطات لضباط ب(كروش) ضخمة وهندام (مكرفس) اتحسر علي العسكرية الضاعت..وياحليل زمن الانضباط …والضبط والربط!!
الأخ الحـبيب،
سليمان قـش،
تحية الود والاعزاز، والشكر علي تعليقك وثناءك المقدر.
*** – مدير البوليس "ابارو" كان من اشـهر ضباط وزارة الداخلية في زمانات حكـم الفريق عـبود.
***- والشـهادة للـه اقول انه كان ضـابطآ منتظـمآ ولايـجامل شـديـد الاعـتـزاز بعسكريته الحازمة، وبتربية وتعليـم الانـجـليـز له. كان قاسيآ في اداء مهنته حتي مع زملاءه وموظفيه، كان يوصـي ضـباطه الصغار ورجال الشرطة الـمتأهبون لقمع الـمظاهرات ويقول لـهم:
(…ماعاوزكـم تعتقلو لـي ناس من المظاهرات وتجـيبوهـم لـي هنا في الحـراسات، عاوزكم الزول البقع تـحت ايديكم تكسـروه كسـيـر وتـدشـدشو عظامو ويوده اهله هناك للـمستشفي..ولاالمشرحة…انا ماعندي اماكن لمعتقلييـن )!!
*** – كان ابارو اسـم يثيـر الهلع والخوف في النفوس لقسوته المبالغ فيـها وعـدم خـضوعه لاي نوع من قوانيـن الرحـمة لمن يقع في يده من الشيوعيين بصورة خاصة او طلاب المظاهرات ضد السلطة،
***- واذا كان الـمعتقل شـيوعيآ…فاننا كنا ننعـيه وقبل وفاته!!!
*** – شاء حظي التعس ان كنت واحـدآ من الذين شرفوا زنزانات ابارو ولكن لفتـرة قصـيـرة…تـم بعدها اطلاق سـراحنا علي اعتبار ( بـحـسب وجـهه نظر ابارو ) ان مظاهرات النوبييـن ضـد عبود ليست سياسـية وانـما هي حالة غـضـب بسبب فقـدانـهم لارضـهم النوبية. ولكن عرفنا ان اطلاق سراح كل النوبييـن من زنزانات الـمجلس البلدي ( الـمديرية ) قـد تـم بناء علي اوامر عليا من اللواء محـمد طلعت فريـد، ولولا هـذا الافراج لكنا الي يومنا هـذا يعاني بعـضنا من شـلل كلي او جـزئي!!!!
***- من قصص المبالغات التي تحكي علي ابارو، ان رجال الشرطة قاموا باعتقال رجل مخمور (طينة) لايقوي علي الوقوف، واحتار الضابط كيف يقوم بتحرياته والرجل لايقوي علي الكلام، فنهره الضابط وقال له: ياتقول انت اسمك منو.. ولاانادي لك ابارو?..وهنا طارت السكرة وفاق الرجل وقال للضابط ( عليك الله..كل شيئ الا المصيبة دي)!!
***- وجاءت ثورة اكتوبر لينضم ابارو لزمرة من الضباط والجنرالات الذين انتهوا نهايات مرة!!
1-
——
***- ومن اشهر الجنرالات السودانيين الذين سطع اسمهم في زمن حكم النميري الفريق (م) «طيار» الفاتح محمد أحمد عروة. عسكري ودبلوماسي سوداني، درس بالكلية الحربية السودانية ثم عمل ضابطاً بالقوات المسلحة ثم بجهاز الأمن وبعدها هاجر الى الولايات المتحدة ثم عاد مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية ثم سفيرا للسودان لدى الأمم المتحدة واليوم هو عضو منتدب ومدير عام لشركة زين للاتصالات بالسودان.
***- جاء اسمه ضمن الذين قاموا بترحيل "الفلاشا" من كسلا الي اسرائيل ، وقدم للمحاكمة، وتحول الي شاهد ملك خلال المحاكمات. بعد انقلاب الانقاذ تم تعيينه مستشارا للرئيس لشئون الامن ثم تم تسفيره الي نيويورك سفيرا للنطام الانقاذي في الامم المتحدة.
وكان حسن الترابي في سنوات التسعينيات هو المناصر الوحيد للفاتح عروة وان يكون (عروة) سفيرآ، ونجح في تعيينه ( ومن ذا الذي كان يعارض الترابي وقتها?).
***- وانضم الجنرال الفاتح لشلة الجنرالات الذين انتهوا نهايات مرة واليمة.
2-
—–
ولـمزيد من التفاصيل حول دور عروة في عملية نقل "الفلاشا"، رجاء الاطلاع علي الرابط ادناه:
———————–
1-
عملية الفلاشا
http://www.marefa.org/index.php/ط§ظ?ظپط§طھط_ط¹ط±ظ?ط©
2-
نميرى و الفلاشا 2
************
http://www.facebook.com/topic.php?uid=148731825182794&topic=99
وقبل ان نختم الكلام عن فترة حكم النميري التي استمرت ( 15عامآ و10 شهور و5أيام)، لابد وان نشير الي ماذكره احد كبار جنرالات عهد النميري الذي وقال:
***- (…ان النميري هوالأول المسوؤل والأخير عن خراب القوات المسلحة ..وهو وراء التدني المريع الذي حاق بالخدمة العسكرية ولااحدآ غيره بسبب تداخله في كل صغيرة وكبيرة تمس هذا الجهاز العسكري الحساس، وايضآ بسبب تعييناته التي افتقرت لابسط قواعد العسكرية، فهو الذي ابتدع نظام ترقية الجنود العاديين الي صف الضباط والملازميين بدون اي كفاءات وشهادات منهم…فقط لانهم كانوا معه ضد انقلاب هاشم العطا!!).
***- لااحدآ يعرف عدد الضباط الاكفاء الذين اطاح بهم النميري.. ولا كم عدد الذين ماتوا واستشهدوا خلال الخمسة عشر عامآ التي حكم فيها البلاد)!!
***-…ولا كـم عدد الجـنرالات (بالتحديد او بالتقريب) الذين كانت نهاياتهم مرة ودامية?!
1-
——-
ثالثآ:
لمجلس العسكري الأنتقـالي 1985
***********************************
***- وجاءت الأنتفاضة في 6 ابريل 1985، وتكون بعدها مجلس عسكري يقود البلاد وحتي انتخابات قادمة. كان المجلس يتكون من:
1- الفريق اول، عبدالرحمن محمد حسن سوار الدهب .. رئيسآ،
2- الفريق اول، تاج الدين عبدالله فضل ..عضوآ،
3- الفريق طيار، محمد ميـرغني محمد طاهر ..عضوآ،
4- الفريق بحري، يوسف حسين احمد، .. عضوآ،
5- الفريق مهندس، محمد توفيق خليل،.. عضوآ،
6- الفريق (معاشش) يوسف حسن الحاج.. عضوآ،
7- اللواء ( أ.ح ) فابيان اقيم لونج .. عضوآ،
8- اللواء جيمس لورو، .. عضوآ،
9- اللواء اركانحرب) عثمان الأمين السيد.. عضوآ،
10- اللواء ( أ.ح ) ابراهيم يوسف العوض .. عضوآ،
11- اللواء (اركانحرب) حـمادة عبدالعظيم حمادة، .. عضوآ،
12- العميد (اركانحرب) عثمان عبدالله محمد،.. عضوآ،
13- العميد (اركانحرب) فضل الله برمة ناصر.. عضوآ،
14- العميد مهندس ( أ.ح ) عبدالعزيز محمد الأمين،..عضوآ،
15- العميد (اركانحرب) فارس عبدالله حسني، .. عضـوآ.
2-
—-
***- كان هذا المـجلس العسكري الانتقالي يختص بممارسة اعمال السيادة والسلطة التشريعية في البلاد في المرحلة الانتقالية.
3-
—
***- وكالعادة، تدخلت الاحزاب في مناوشة اعمال ونشاطات المجلس العسكري ومعاداته بصورة واضحة وسافرة، ويمكن تشبيه المضايقات المتعمدة التي وجدهاالمـجلس العسكري الانتقالي بنفس المضايقات التي يجدها المجلس العسكري الانتقالي في مصر من ضغوطات ومظاهرات معادية له.
***- بعد ان انتهت المدة المحددة لعمل هذا المجلس الانتقالي وجاءت حكومة منتخبة من الشعب لتحل محل المجلس، تقدم الاعضاء العسكريون باستقالاتهم من القوات المسلحة…ولااقول انتهوا نهايات مرة واليمة، ولكنهم اختفوا تمامآ من الساحة وماعدا احدآ يذكرهم بالخير او بالشر…ماعدا المشير سوار الذهب الذي زج بانفه في امور لاتخصه بعد تقاعده وراح مثلآ ويهاجم الزعيم الراحل جون قرنق و( يطبل ويزمر) لعمر البشير الذي كان اقل منه رتبة في الماضي ويمدح النظام!!
جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!
************************************************
1-
—-
هكذا انتهي الرائد صلاح كرار…وأفل نـجمه…
—————————————–
صلاح كرار…اللهـم لا شـماتة
*****************************
المصـدر:
http://www.sudanile.com/2008-05-19-17-39-36/142-2009-02-11-14-24-23/13985-2010-05-01-14-45-05.html
2-
—-
هكـذا انتهي عمر البشيـر
————————–
المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر
اعتقال للبشير بتهم ابادة جماعية
*****************************
http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE66B0IW20100712
4-
—
كيف تمت تصفية الفريق الزبير ؟؟
*******************************
http://www.alnilin.com/vb/showthread.php?t=51630
5-
—
هكذا انتهي الرائد ابراهيم شـمس الدين…وودع الدنيا…
————————————————
مقتل 14 من قيادات الجيش السوداني بينهم وزير الدولة للدفاع في تحطم طائرة بالجنوب…
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=33701&issueno=8164
6-
—-
البشير يقيل رجل النظام القوي مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش
http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11218&article=531925
7-
—-
وعلى الباغي تدور الدوائر.. الطيب سيخة يُحال للصالح العام..
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1127865479&rn=1
وصلتني رسالة من أخ عزيز يقيم باحدي دول الخليج، وكان سابقآ ضابطآ بالقوات المسلحة في السودان …واحيل للصالح العام لالشيئ الا لانه لم يوافق علي ( مزج العسكرية بالسياسة)، وسافر بعد فصله من الخدمة للخارج حيث يعمل بنفس تخصصـه العسكري، وبامتيازات احسن وراتب اعلي مما كان يتقاضيه بعمله السابق في السودان، انه يقول في رسالته:
(…لو جئت ياود الصايغ للسعودية وباقي دول الخليج ستجد ان احسن الكفاءات والخبرات العسكرية السودانية التي تعمل بهذه الدول، اغلبهم ،او بصورة تقريبية اقول لك ان نحو 70% منهم اصلهم من المحاليين للصالح العام في زمن البشير!!)….
***- اما عن كلامك حول ( ..جنرالات السودان ..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!)…فما تنسي ياصايغ ان اسوأ نهاية لجنرال سوداني، هي نهاية عمر البشير…المطلوب حيآ او ميتآ القبض عليه..
***- وهي نهاية ماسأوية قد بدأت عام 2008 ويعايشها البشير كل يوم وهو حي..وهو رئيس!!….
جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!
**************************************************
1-
—-
صـورة نادرة لشهداء ابريل (رمضان) 1990
***************************************
http://www.hurriyatsudan.com/wp-content/uploads/2011/08/415-300×229.jpg
2-
—
نظاميون بالقوات المسلحة جرى قـتـلهم:
————————————
http://abdallamakki.maktoobblog.com/90151/سنوات-من-القتل-والتصفية-الجسدية،-قوائ
1- الفريق خالد الزين.
2-اللواء عثمان بلول.
3-اللواء حسين الكدرو.
4-العميد محمد عثمان كرار.
5-العقيد نصر بشير.
6-العقيد عصمت ميرغني طه.
العقيد محمد قاسم.
7-العقيد صلاح الدين حسين.
8-المقدم بشير ابو ديك.
9-المقدم محمد عبد العزيز.
10-المقدم عبد المنعم كرار.
11-المقدم سيد عبد الرحيم.
12-المقدم بشير صالح.
13- الرائد أسامة عبد الله.
14-الرائد بابكر نقد الله.
15-الرائد أكرم يوسف.
16-الرائد معاوية علي.
17-الرائد نهاد حميدة.
18-الرائد عصام الحسن.
19-الرائد الفاتح الياس.
20-الرائد صلاح الدين درديري.
21-الرائد سيد أحمد النعمان.
22-الرائد تاج الدين فتح الرحمن.
23-الرائد الفاتح خليل.
24-النقيب مدثر محجوب.
25-النقيب مصطفى خوجلي.
-26النقيب عبد المنعم كمير.
3-
—–
مجزرة نظاميي القوات المسلحة والشرطة السودانية في جوبا، الاستوائية:
************
http://abdallamakki.maktoobblog.com/90151/سنوات-من-القتل-والتصفية-الجسدية،-قوائ
————————–
***- أوردت هيومان رايتس ووتش أنه في مدينة جوبا (يونيو 1992) "نفذ الجيش أحكام إعدام مبتسرة بحق حوالي 300 شخص، من بينهم 30 من ضباط الجيش. كان أحد الذين تم إعدامهم أندرو تومبي، وهو مواطن جنوبي يعمل لوكالة التنمية الدولية الأمريكية ?USAID).
_______________________
المصدر: دورية حقوق الإنسان السوداني
العدد رقم 15- يونيو 2003
1-
—-
رابعـآ: المجلس العسكري العالي لثورة الأنقاذ:
—————————————–
***- والكلام عن موضوع (جـنرالات السودان..لماذا دائمآ نهاياتهم مرة ودامية?!) يقودنا الي طرح سؤال يقول:
( أعضاء مجلس قيادة إنقلاب 30 يونيو "الجبابرة الافذاذ!!" كيف كانوا وقتها…وكيف اصبـحوا الأن?…
***- ولماذا انتهوا نهايات مرة واليمة، فيهم من مات في حريق، ومن مات غريقآ، وهناك من ينتظر كل دقيقة لحظة اعتقاله اعتقاله بتهم جرائم الابادة، وفيهم من يعيش حالات الخوف والرعب منذ عام 1989 وحتي اليوم بسبب الاعدامات التي قام بها ليستولي علي اموالهم..وفيهم من يعيش كابوس ضحاياه ب"بيوت الاشباح" ويحاول ايهام الناس بانه مازال صلدآ قويآ فيلجأ للشتائم والبذاءات ليغطي خوفه…اين هم..واين اختفوا?!!
2-
—–
***- اين هم هؤلاء الجنرالات الذين حكموا البلاد بقبضة من حديد وقالوا وقتها بكل صلف وغرور( يادنيا مافيك الا نحنا قادة ثورة 30 يونيو)?!!..
اين:
—-
1ـ عـمر حسـن احـمد الـبشـيـر،
2ـ الـزبيــر محـمـد صـالـح،
3ـ فيـصل مـدنـي مختـــــار،
4ـ ابـراهيـم شـمـس الـديـن،
5ـ ابراهيـم نـايـل ادام،
6ـ بيـويـو كـوان،
7ـ دومـنيـك كـاسيـانـو،
8ـ مـحـمد الآمـيـن خليـفة،
9ـ عـثمان أحـمد حـسـن،
10- مـارتـن ملـوال،
11ـ بـكري حـسـن صـالـح،
12ـ سـليـمان محـمد سـليمان،
13ـ التيـجانـي أدم الـطاهـر،’
14ـ فيـصـل ابو صـالـح،
15ـ صـلاح محـمد أحمـد احـمـد كـرار.????
3-
—–
***- سبـحان ربي مغيـر الأحوال،
***- سبـحان الله الذي هو مابين غمـضة عيـن وانتباهتها يغيـر من حال الـي حال.
***
هؤلاء الجنرالات اعلاه….لماذا انتهوا نهايات مرة واليمة?..هل هو غضب الله عليهم?…ام بسبب ( عمايلهم السوداء) وفسادهم?!!
4-
——
****- ونواصل السرد والحكي عن بعض جنرالات القوات المسلحة الذين انتهوا نهايات دامية في زمن حكم المشير البشير!!
ونواصل……
***- جاءتني معلومة من أخ عزيز كان يعمل سابقآ بالقوات المسلحة ان عدد الضباط الكبار الذين تمت احالتهم للصالح العام منذ عام 1989 وحتي عام 2009 قد فاق ال 3 ألف ضابط من مختلف العسكرية بما فيهم ضباطآ من السلاح الطبي والقضاء العسكري وفروع الهندسة. وان اكبر نكسة حلت بالقوات عندما كان الرائد ابراهيم شمس الدين وزير دولة للدفاع، فهو الذي قام بتصفيات احسن الكوارد العسكرية السودانية واستبدلها باخري اجنبية من ايران والعراق وروسيا.
***- ويواصل صديقي كلامه فيقول، اما وزير الدفاع الحالي- عبدالرحيم حسين- فهو اسوأ وزير دفاع مر علي تاريخ الوزارة منذ عام 1989 وحتي اليوم، هو وزير لايفقه البتة في الامور العسكرية الكبيرة وليس بالسياسي المحنك، كل همه ان تكون قواته المسلحة حامية للنظام وحافظة علي عهد الولاء للحزب الحاكم، اما عن مشاكل الضباط وشكواهم عن تردي الاوضاع داخل وحداتهم العسكرية وتغلغل العسكريين الاجانب في شئون اعمالهم وحتي الادارية منها، فان الوزير يعالجها بطرد الذين يحتجون ويرفض الاستماع لنصائح الضباط العاقليين الذين كل همهم وان تكون قواتهم المسلحة في اتم الانضباط والهيبة.
***- ان اكثر مايفجر الاوضاع داخل القوات المسلحة، ان القوائم التي حوت علي اسماء الضباط الذين ابعدو من الخدمة العسكرية قد قدمت لوزير الدفاع من قبل بعض الاسلاميين من خارج القوات المسلحة بتوصية من بعض الضباط الاسلاميين بوزارة الدفاع، وان العيون الاجنبية المبثوثة داخل الثكنات والوحدات العسكرية خارج العاصمة تثير الغيظ والحنق!!
***-ويكمل صديقي كلامه فيقول، الضباط ماعادوا يثقون في بعضهم البعض، وبعضهم فضل العمل خارج المدن الكبيرة ورضوا العمل بالمناطق المهمشة حرصآ منهم علي منع سماع (القال والقيل)!!..وهناك موضوع اخر مهم يزعج كبار الجنرالات بالخرطوم، وهو ان (الضباط صغار الرتب) والذين طردوا من القوات المسلحة وسافروا لدول الخليج والسعودية ويعملون الأن بنفس تخصصاتهم العسكرية بجيوش هذه الدول، يعيشون احسن حياة من حياتهم السابقة بالسودان ويحصلون علي رواتب عالية وامتيازات كبيرة، وهي اشياء اصبحت تؤثر في نفسياتهم وباقي الضباط بالسودان.
رؤساء حكمـوا السودان وانتهـوا نهايات دامية:
***************************************************
1-
سـقوط الخرطوم ومقتل اللورد غردون باشا – 1885…
*********************************************
***- في يوم الاثنين 9 ربيع الثاني سنة 1302 هـ، الموافق 26 يناير 1885 ميلادية، دخلت قوات الانصار القصر بالخرطوم بعد قتال ضاري ضد القوات الانجليزية والمصرية التي كانت تحتل الخرطوم، ولم يطول بحثهم طويلآ عن اللورد غردون عدوهم الاول، فقد فاجأهم اللورد كتشنر بظهوره من اعلي سلم القصر، فرماه محمد نوباوي بحربة اصابته في جسده ثم توالت من بعده عشرات الحراب، وبعدها قطعوا رأسه وارسلوها لامدرمان.
2-
—–
مـصرع اللورد كتشـنر: 1916…
********************************
***- في الساعة الرابعة و خمسة و أربعين دقيقة من مساء يوم الخامس من يونيو 1916 تحركت السفينة هامبشاير من ميناء سكابا فلو و على متنها وزير حربية بريطانيا اللورد كيتشنر متجها الى روسيا.
في تمام الساعة السابعة و خمسة و أربعين دقيقة ارتطمت الباخرة بلغم بحري أدى الى غرقها.
يقول أحد الناجين أن آخر ما رآه قبل غرق الباخرة كان اللورد كيتشنر " واقفا مذهولا على سطح الباخرة في انتظار النهاية المحتومة".
هذه النهاية المحتومة أصبحت احد أشهر الغاز العالم فلا ينازعها إلا حادث اغتيال الرئيس الامريكي جون كيندي.
3-
—-
الفريـق ابراهيـم عبود: 1964…
*********************************
***- تنحي عن السلطة بعد ثورة شعبية عارمة عليه في 21 اكتوبر 1964.
4-
—
الزعيـم اسماعيـل الأزهري: 1969…
********************************
***- قام البكباشي جعفر النميري في يوم 25 مايو 1969 بانقلاب عسكري ضد حكم اسماعيل الأزهري، وامر النميري علي الفور بسجن اسماعيل الازهري بسجن (كوبر)، وفي هذه الاثناء مرض ازهري مرضآ شديدآ فطلبت اسرته من النميري السماح له بالخروج للمعالجة والمداواة، الا ان النميري بشدة طلب الأسرة وامر الجميع بعدم فتح موضوع الازهري معه مرة اخري. وجاء خبر وفاة شقيق الازهري فسمح النميري بخروج الازهري للعزاء في شقيقه، الا انه مات بعد ثلاثة ايام من خروجه من السجن. كانت جنازته محل صدمة كبيرة لنميري وهو يسمع بان مدينة امدرمان عن بكرة ابيها قد خرجت وراء جنازته.
5-
—-
المشيـر عمر البشيـر:
*********************
تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد الرئيس عمر البشير
***********************************************************
باريس, لاهاي, 4 مارس 2009
————————
ترحب الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بإصدارالمحكمة الجنائية الدولية مذكرة القبض على الرئيس السوداني عمر البشير, أن هذا قرار يعتبر تأكيدا قويا للإفتراض الساري بأن جميع أجهزة الدولة السودانية متورطة في الجرائم المرتكبة في دارفور, وتطالب الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان كل الدول بأن تحترم قرار المحكمة وأن تعمل تجاه التنفيذ الفوري لمذكرة القبض
وقد صرحت السيدة \ سهير بالحسن رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن " القرار الصادر اليوم يمثل علامة فاصلة في تاريخ العدالة الدولية : فهي المرة الأولى منذ تكوين المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002 التي تصدر فيها مذكرة بالقبض على رئيس دولة في الحكم ولذلك فيعتبر هذا يوم تاريخي لضحايا دارفور الذين طال إنتظارهم لتنفيذ العدالة في الجرائم الرهيبة التى عانوا منها
ترى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن القرار يقدم للمجتمع الدولي فرصة للعمل العاجل لإيقاف الجرائم الجارية في دارفور, ومن ثم يجب على جميع الدول أن يرفضوا أي محاولة جديدة في إيقاف التحقيقات أو المقاضاة المتعلقة بإقليم دارفور وأن تذكر السودان بأن العدالة ليست قابلة للتفاوض.
تخشى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن قرار المحكمة الجنائية الدولية قد يؤدي إلى رد فعل سلبي من الحكومة السودانية التي قامت مؤخرا بملاحقة وإضطهاد أشخاص يعتقد أنهم كانوا يتعاونوا مع المحكمة الجنائية الدولية,
وقد صدر أيضا عن الحكومة السودانية تهديدات صريحة في الأشهر الماضية تفيد بأنها ستقوم بأعمال عنف- خاصة ضد العاملين في المجال الإنساني- في حالة إصدار مذكرة القبض
فقد صرحت أيضا السيدة بالحسن "كل هذا غير مقبول بالمرة- كما هو غير مقبول أيضا المضايقيات المستهدفة لمدافعي حقوق الإنسان , وعلى الدول الرد على هذه التهديدات بقوة ومطالبة السودان باحترام التزاماتها وبإدانة أي أعمال أنتقام قد تتبع إصدار مذكرة القبض"
سوف تصدر الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان قريبا بيان جديد و"أسئلة وأجوبة حول المحكمة الجنائية الدولية والسودان" ومذكرة حول المحكمة الجنائية الدولية.
DEAR BAKRY,IN YOUR COMMENT ABOUT THE LATE MOHAMED MAHJOUB OSMAN, YOU TRY TO MAKE HIM A HERO,, AND SOME BODY WHOSE LOYALTY TO SUDAN IS UNQUESTIONABLE,, !!! I HAVE TO DISAGREE WITH YOU
I THINK MOHAMAD MAHJOUB OSMAN, AHMED MOHAMED ALHASSAN,, MOHAMED ABDEL HALIM AND HIS BROTHER WERE ALL EGYPTIAN AGENTS,, THE EGYPTIAN GOVERNMENT AT THE TIME TWISTED PRESIDENT NIMIRI’S ARM TO EMPLOY THEM IN HIS GOVERNMENT THEY SERVE EGYPTIAN INTERSET IN SUDAN,, THEY DID ALOT OF HARM TO SUDAN
I BELIEVE EVERY MINISTERIAL MEETINGS ATTENDED BY THESE GUYS,THE MINUTES OF THESE MEETINGS WERE PASSED TO EGYPT SECRET SERVICE
I HAVE TO INCLUDE BABIKR AWAD ALLAH WHO SAID IT OPENLY THAT HE IS LOOKING AFTER EGYPT INTERESTS IN SUDAN
I HOPE MY COMMENT WILL BE THE HEAD LINE OF YOUR NEXT ARTICLE
ANY WAY WE ARE LEARNING ALOT FROM YOUR FANTASTIC DOCUMENTATIONS
SORRY I HAVE TO COORECT MY SELF HERE ,I MEANT MOHAMED MAHJOUB SULIMAN RATHER THAN MOHAMED MAHJOUB OSMAN,, APOLOGY TO ALL
الأخ الحبيـب الحبوب،
gafar elmubarak
تحياتي ومودتي، وسررت بزيارتك الكريمة واهتمامك بالموضوع، واول ماقرأت تعليقك الأول تاكدت تمامآ وانه هناك لبس بسبب تشابه الأسماء.
لقد سبق لي ان عاصرت زمن الراحل محمد محجوب سليمان والذي شغل ايضآ منصب وزير الاعلام لمدة خمسة ايام، غادر بعدها الخرطوم مغادرة نهائيآ احتجاجآ علي عزله من منصب المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية لمنصب وزير الثقافة والاعلام،
كان محمد محجوب يتمني ان يبقي مستشارآ دائمآ للرئيس وبمكتبة الفاخر بقاعة الصداقة، كان محمد محجوب مكروهآ من كل زملاءه بالاتحاد الاشتراكي وهم الذين اوزعوا لنميري بتغيره!!
***- الرئيس الفريق ابراهيم عبود السابق هو الرئيس الوحيد الذي انتهي نهاية مرة…ولكن لم يكن له احدآمن السودانيين كراهية اومقتآ بعد تنازله من الحكم وعاش باقي عمره مدنيآ يواصل الناس ويواصلوه واندمج بالاخرين الذين مااسمعوه كلمة تجرحه. عكس الرئيس السابق النميري الذي كان مكروهآ وخاصة من أسر ضحايا اعدامات "الشجرة" عام1971، وكان في اغلب الاوقات يجد مضايقات وسباب عندما يواصل الاخرين في اتراحهم وافراحهم.
***- رحـمهما الله رحمه واسعة وغفر لهم ذنوبهم الصغيرة والكبيرة ومابدر منهم من اخطاء وهفوات.