انتصار الحرب..!

شمائل النور

تيار الحرب داخل مؤسسات الدولة ينتصر ويتقدم إلى الأمام، مساء أمس الأول، مجلس الوزراء السوداني يحول المشهد السياسي إلى منعطف جديد ويبدو أنه جاد، المجلس وبرئاسة الرئيس عمر البشير يوجه بإنفاذ حملة إعلامية ودبلوماسية وشعبية واسعة لكشف تورط دولة جنوب السودان في دعم الحركات المتمردة ضد السودان، إلى هنا والوضع ربما يكون طبيعي، لكن المجلس في اجتماعه ذهب لأكثر من ذلك، طالب بتهيئة الرأي العام السوداني للإجراءات التي قد تحدث حال انقضاء أجل الاتفاقيات الموقعة مع جنوب السودان.. تقريباً وعلى المستوى الرسمي مؤسسات الدولة ومسؤوليها في حالة تهيئة كاملة لانهيار الاتفاقيات مع جنوب السودان وهذا ما أكده مجلس الوزراء، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأخيرة بتوقيف ضخ النفط والتي أعقبتها مشاروات بين دولة جنوب السودان وشركة تويوتا كتلويح وتهديد أيضاً بأن جوبا تملك خيارات أخرى.. وطبعاً ليست الجدوى في اتفاق الخرطوم وجوبا ضخ النفط، بل أن الاتفاقيات جملة ستوفر مناخا ايجابيا لعلاقات جيدة تنعكس على كافة المجالات، أبرزها الاستقرار الأمني الذي سينعكس بدوره على حركة تجارية واسعة سوف يكون عائدها أكبر من عائد ضخ النفط.
ظلت جوبا والخرطوم منذ انفصال جنوب السودان في حالة اتهامات متبادلة ومستمرة بأن كل طرف يدعم المعارضة المسلحة للطرف الآخر،وهذا أمر ليس مستحيلاً بالتأكيد وإن كان غير مؤكداً بشكل قاطع، لكن بالمقابل، المطلوب استمرار الحوار والتفاوض حتى يتوصل الطرفان لاتفاق يُنهي حالة الاتهام المستمرة أو يقطع دعم كل طرف أمام الآخر.. سلفاكير عقب اتفاق الخرطوم جوبا،قصر على نفسه الطريق، أعلن عفواً عاما لكافة حملة السلاح، منهم من استجاب بسرعة وبعض منهم لم يستجب بعد والمعركة مستمرة،الخطوة من قبل دولة جنوب السودان كانت كبيرة في اتجاه سد الثغرات أمام الخرطوم لدعم التمرد ضد جنوب السودان.
الخطوة التي سيشرع فيها السودان بتوصيات مجلس الوزارء، إن كانت أكثر من كونها تهديد، فستكون النتائج أكثر كارثية من الوضع الراهن، فإن كانت جوبا تدعم المعارضة المسلحة ضد الخرطوم في ظل وجود اتفاقيات تعاون معها فقطعاً الدعم سيتغير كلياً في حالة نسف كافة الاتفاقيات بين الخرطوم وجوبا، وستتحول حالة التعبئة العامة في السودان إلى إعلان حرب رسمي، وقطعاً الدعم حينها سوف يكون أكثر شرعية من الآن، ما يعني أن الضرر الذي سيقع سوف يكون أكبر مما هو الآن.. نعم من حق الخرطوم أن تسير في اتجاه إثبات إن كانت جوبا تدعم التمرد ضد الخرطوم أم لا، وهذا شأن دبلوماسي له طريقه، غير أن بالمقابل لا سبيل أمام حكومة الخرطوم إلا استمرار الحوار مع دولة جنوب السودان وفي ذات الوقت على الخرطوم أن تعمل على سد الثغرات التي تعزز إمكانية دعم المعارضة المسلحة، وهذا قطعاً لن يحدث إلا بالحوار والتفاوض مع الحركات المسلحة.

شمائل النور
[email][email protected][/email]

الجريدة

تعليق واحد

  1. حكومة المؤتمرجية تثبت يوماً بعد يوم عجزها عن حلحلة المشاكل الناتجة عن اتفاقية نيفاشا ,, ولا غرابة في ذلك .. فكثير من استحقاقات الاتفاقية رمتها الحكومة بعيداً بعد انفصال الجنوب .. وهذا هو سبب كل التوترات الحالية بين الحكومة من جهة والحركات الحاملة للسلاح وحكومة الجنوب ..
    انه الفشل ومحاولة التذاكي في أوضح صوره ..

  2. نحن نعرف أن دعم حكومة الشمال لحركات التمرد في الجنوب هي مجرد تكتيك وضغط على حكومة الجنوب
    ولكن دعم حكومة الجنوب للجبهه الثورية هو خيار استراتيجي ولا يمكنها بل ليس باستطاعتها التراجع عنه لانها لا تملك الارادة السياسية والتبعات الامنية المترتبة على ذلك.

  3. قراءة متأنية للمشهد السوداني خلال مائة يوم قادمة:
    طبول الحرب في السودان لا تهدأ إلا لتعود أكثر ضراوة وأعلى صوتاً، حكومة المؤتمر الوطني حكومة انفعالية متشنجة حمقاء، تقتات على الحروب الطاحنة ضد مواطنيها، وتعيش كمصاصي الدماء على دماء الشعب سواء بالقتل أو التقتيل أو الفقر أو المرض، وهاهي تحشد قواتها لأم المعارك، تماماً كما فعل صدام حسين في أم معاركه ضد التحالف الغربي الامبريالي، مما جعله يستنهض الغير الدينية لمواطنيه، ولكن بعد فوات الأوان. وهاهم الكيزان يقادون كالخراف إلى مصارعهم، أنها المعركة الفاصلة التي سيلقى فيها المؤتمر الوطني بفلذات أكباده، معركة المائة يوم التي ستقطع دابرهم وتستأصل شافتهم وتقتلعهم من جذورهم الضاربة في الوحل الآسن المتعفن بالفساد.
    هذه المرة ولأول مرة يجد المرتمر الوطني نفسه في معركة غير متكافئة، لن يخوض معاركه هذه المرة إلا الدستوريين والوزراء وبرلمانه ومجلس وزرائه وقادته الكبار، لأن الشعب استيقظ من غيبوبة الربع قرن، وبدأ يدرك ما يدور حوله، استيقظ هذا الشعب الأبي مفجر الثورات ومعلم الشعوب. هذه المرة اصطف الشعب كله خلف الأحزاب الوطنية التي أجبرها الضغط الشعبي الهائل على الاستجابة لنداء الوطن في الحرية والعدل وحكم القانون، اصطف الشعب خلف الجبهة الثورية التي تقاتل بضراوة من أجل اسقاط الدولة الدينية المتسلطة التي تتشدق بالدين ولا تقيم له وزناً في منهاجها، لإقامة دولة المواطنة التي تطبق روح الدين عدالة وحرية وديموقراطية حقيقية خالية من المزايدات والتجارة بالمعتقدات.
    هذه المرة فيما يبدو أن هناك عقول وطنية جبارة تخطط بمنظور استراتيجي ورؤية شاملة بعد أن درست المؤتمر الوطني دراسة وافية عبر السنين، ومن الواضح أن هذا السيناريو تم إعداده بذكاء خارق لاستدراج المؤتمر الوطني للحرب الفاصلة، خاصة أن ردود فعل المؤتمر الوطني يمكن قراءتها والتنبوء بها بسهولة ويسر، فمثلاً يكفى أن تقوم باستفزازه بالدخول لأم روابة وأبوكرشولا ثم توفر له عن عمد بعض الأدلة على قيام جكومة الجنوب بدعم الجبهة الثورية، ليقوم الرئيس بإلغاء مصفوفة الاتفاقيات كاملة وبجرة قلم، ثم يقوم بالتعبئة للحرب، ويلي ذلك توجيه الإمكانيات الشحيحة للجيش وقوات الأمن وقوات الدفاع الشعبي، وتنشغل قواته في عدة جبهات في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، فتعمل المعارضة على تحريك الشارع في ثورة عارمة لاسقاط النظام، فيسقط النظام نتيجة انحياز الوطنيين في الجيش للشعب.
    المحاذير:
    الأول: هناك قوات رغم قلتها الفعلية تعتبر قوات عقائدية تدين بالولاء الكامل للبشير، وهذه يجب أن لا تترك لها الفرصة لتجييش الجيوش لمحاربة الدولة الديموقراطية حال قيامها، والحل هو أن يتم رصد قياداتها في كل القوى الأمنية ومنذ الآن ومتابعة تحركاتهم ورصد أماكن تواجدهم لاعتقالهم فور نجاج الثورة وعدم ترك مساحة زمنية لهم للتحرك، أما قيادات المؤتمر الوطني من أمثال علي عثمان وأبو ساطور ونافع والخضر والجاز وأمثالهم فهؤلاء يمكن لخمسة أفراد من الشرطة القبض عليهم كالقبض على الدجاج الذي يعاني من مرض (سمير).
    الثاني: يجب أن لا يكون الاتفاق بين الأحزاب والجبهة الثورية ومؤسسات المجتمع المدني والطلاب والشباب والمرأة وغيرها من مكونات المجتمع السوداني كاتفاق نيفاشا مليان بالقنابل والعبوات الناسفة، وإنما يجب أن يكون هناك اتفاق كامل على الحكومة الانتقالية من ناحية الحقائب الوزارية وتوزيعها ومدة الفترة الانتقالية وطريقة إدارتها، والانتخابات …. الخ.
    الثالث: ما بقول اكنس اكسح قشو ما تجيبوا حي، ولكن أقول جيبوا حي عشان يحاكم أمام محاكم ليست كمحاكمهم وبقوانين ليست كقوانينهم، وليعرف أن الله حق، وأن الشعب الحر يمرض ولا يموت.

  4. ما يجب ان يفهم هذه المرة
    ان الحرب ليست بمستوى الحروب الاهليه السابقه .. يعني .. ارمي قدام .. وثورة وهياج وخطابه
    هذه المرة هي الحرب بمعناها الشامل .. كيف ذلك؟
    الجنوب اصبح دولة مستقلة ولكن تحت القيادة الاسرائيلية الفعلية
    يعني السلاح الذي تواجهون ليس سلاح اولئك المتمردون في الادغال
    انهم يستطيعون ادارة حرب شرسة جدا وعادرة وجبانه وطوييلة تستنزف كل موارد السودان وتقغده تماما حتى يصبح النزوح واللجؤ في كل ارجاء السودان
    ليس عذا تشاؤما انما دراية بمكر وفكر اليهود
    نعم انها الحرب ولكن اي حرب هذه المرة
    نسال الله ان يرد كيدهم في نحرهم ويسلمنا من مكرهم

  5. دق طبول الحرب ما هو الا اعلان بالافلاس بخلق عدو وهمي لصرف الانظار عن اخفاق الحكومة امنيآ و اقتصاديآ .. و لكسب تعاطف الشارع مع النظام المنهار لاطالة عمره .

  6. this may be a surprise for peace lover .because my quest is unreasonable .let there be war if omer albasheer and his minsters think they will exterminate kauda Alliance .or finish with the nuba mountains .
    we do believe that you can not resist what is written in your fate .Omer Albasheer has been given a chance to repent but he thinks God is a fool .because he spare his live from cancer .
    omer your live is hang on a bullet somewhere .

  7. صورة البلهاء الثلاثه المنشوره تقابلها وبالضد منها صورة الابطال النجباء الامناء اسود الجبهه الثوريه وشجعان كاودا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..