السودان وطن بلا هويه بعد أكثر من خمسون عاما من الإستقلال !!

السودان وطن بلا هويه بعد أكثر من خمسون عاما من الإستقلال !!
ابراهيم عمر – صحفي
[email][email protected][/email]
إن المتتبع لراهن حال الواقع السودانى بشتى دروب الحياة يتلمس الحقيقة المرة التى لم تعد تقبل المساحيق القبيحه التى ظلت تقدمها الانظمة المتعاقبة على حكم البلاد من أجل تمديد امد بقائها في السلطه ، وبالرغم من التباين بين الأنظمة المختلفة التى حكمت البلاد منذ استقلال السودان في درجة تأثيرها على مستقبل البلاد سلبا أو ايجابا حتى مجئ هذا النظام (الإنقاذ)1989م . نجد أن النتيجة حالة توهان لاقرار لها تعيشها البلاد وتخبط ينتاب كل سياساته ، وفي كل فترة حكم معينة كان الشرخ يتسع حتى بلغ السيل الزبى بمجئ الانقاذيين فلم يبقى شئ سوى رسم من الكلمات من اسم الوطن والكل يسأل نفسه عشرت المرات عن دواعي تمسكه به !!
نعم ندرك جيد التنوع الاثنى والثقافي والعرقي الذي يتكون منه السودان الجغرافي كإدراكنا اليوم بعدم احسان ادارتنا لهذا التنوع والاستفادة منه في بناء الهويه السودانية وربما الكتابة في هذه القضية في الآونة وجدت مساحات كبيرة لاهميتها البالغ في حياة الناس وتساؤلاتهم المستمرة عن حال البلد.
صياغة التاريخ وافراغ الهويه:
إن أكثر العوامل التى لعبت دورسالبا في عدم بناء الهويه السودانية المتزنه التى نحلم بها هي الصياغة الفاحشه لمجريات احداث التاريخ السوداني القديم والحديث كل على سواء والذي في تقديرى هو المرآة الحقيقية التى تعكس حال المجتمع وحياته المتواصله عبر الحقب الزمنية وإن تلوين هذه المرآة في بعض جوانبها حتى تحجب الصورة هو ما أدخلنا في معتركات الأزمة الحالية التى نعيشها بين كل مكونات هذا البلد من عرب وافارقة ومهجنين والتى يصطلح تسميتها بـ(أزمة الهوية) وهو ما يرسف تحته السودان منذ استقلاله لغياب القيادة الراشدة والواعيه لتحريك دفة الامور للإتجاه الصحيح وبالرغم من هذا فقد ظلت ملامح الشخصية السودانية متوافره بقدر ضئيل طيلة الفترات التى سبقت حكم 1989م الذي سعى لتغييرشكل التركيبة الاجتماعية للمجتمع من خلال بث ثقافة القبلية والمناطقية في طريقة الحكم مما ولد التعصب العرقى بين مختلف مكونات البلاد.
هذا الواقع ادى الى افراغ الهويه السودانية في ظل تباينات كبيرة تشهدها الاقاليم في محورقضايا التنمية والحقوق الاجتماعية مما أدى الى الشعور لدى العديد من اقاليم السودان الجغرافي بضرورة ايجاد كيانات سياسية خاصة بهم وهذا الأمر ازداد التفكير فيه عقب تجربة انفصال جنوب السودان . ويرى البعض من ابناء دارفور وشرق السودان أن ما يعانوه هم اليوم أكثر من الذي منح جنوب السودان حق تقرير المصير سواء أن كان على مستوى التباين الثقافي أو العرقى ، وربما الاصوات التى تطالب بحق تقرير المصير داخل قوى المعارضة في الشرق والغرب من دولة السودان لم تصبح نشازا ولم تعد الخطوة مناورة سياسية وإنما هي اجندة واضحة وتجد ما يسندها على أرض الواقع.
القوى السياسية والبرامج المصممة:
من المدهش أن دور القوى السياسية بمختلف مشاربها الايدولجية في السودان وطيلة الخمسون عاما الماضية من حكم البلاد فهى ظلت تدورفي فلك البرامج المصممه والتى اعنى بها سياسات الحكومات التى تهدف من خلالها تمرير اغراضها من دون ضوضاء ولا رقيب ، وغاب عن القوى السياسية الدور الإبداعى في تغيير نمطية التفكير في التعاطي من الشأن العام وإنما ارتكز دورها في ردود الأفعال مما جعل دورها ضعيفا ومهزوزا واصبح بعضها لعبه خاصة في عهد حكم الإنقاذ وبالتالى فالقوى السياسية لم تعد تلعب دورها الحقيقي وبالرغم مايجده البعض من مبررات لقصور دور القوى السياسية واضعين الأمرلعراقيل النظم الحاكمة إلا أنني أجد أن غياب الرؤية لدى قيادات القوى السياسية مرهون بغياب الرؤية أصلا لإتجاه البوصلة التى ينبغى أن تسسير عليها هوية البلاد فهذا الشد بين العروبة والافريقانية أوقف العقل السوداني لانتاج السودانوية !
هذا هو راهن الحال بلد يتمزق كل يوم ويكتسح من كل جانب ومازلنا نعلق ممارساتنا القبيحة على الأخرين لنخدع ذاتنا ليس إلا!!
وللأسف سيظل الحال ياهو نفس الحال .. مسكين السودان.
الاستاذ/ ابراهيم ,,, كل هذا الطرح تم عرضه باكثر من طريقه وهو معلوم لدى الجميع – نامل عرض الحلول والمقترحات للخروج من هذا الوضع المعاش لقد تعبتا من عرض المشاكل دون تقديم الحلول … لك الشكر
الأستاذ إبراهيم .. لك التحية والتقدير ..
حقيقةً هذا البلد تقلَّصت مساحاته السياسية منذ زمن بعيد .. ونقصت بعض العادات التي كنّا نحسبها (توهماً)عادات جيدة خاصة بنا كسودانيين . وأتى دور النقص حتى ع المستوى الجغرافي في ظل الحكم الراشد من أشخاص غير راشدين .
ثم يا صاح ماذا يعني وطن لجيل كامل من أبناء هذا البلد – مع التقدير والإحترام لهم -؟؟؟جيل دخل الآن عقده الرابع .
يا أخ أصحاب التوصيفات السياسية للبلد وواضعي خططها .. يريدون بلد ضعيف بلا هوية سهل الإنقياد والتبعية مُفرغ من كل شيء إلا القبيلة والجهة ، وهذا من زمن بعيد يعتبره الواهمون الزمن الذهبي للدولة السودانية.
الحل بيَدِنَا لا بِيَدِ (عمر).. فعمر مشغول.. مشغول يا ولدي
نسيت جبال النوبه اول المطالبين صراحة بحق تقرير المصير
هذا منا للذكري فهي تنفع المؤمنين
إفراغ السودان من هويته كان من اهم اهداف المستعمر البرطاني و ذلك لهدفين اولا لتسهيل السيطره على المستعمره و ثانيا بسبب ان العنصريه في ذالك الزمان كانت من الصفات الحميده .
لذلك من الطبيعي قيام المستعمر بدس سم العنصريه في الخرائط الديموغرافيا و المناهج التعليميه
كان من الممكن الشفاء من داء العنصريه بالرجوع للدين الاسلامي و قيمه السمحه, و بوضع مناهج تعليميله تقي الاجيال الناشئه شر العنصريه
اما الان فإن اسلام المؤتمر الوطني و مناهجه التعليميه هي العنصريه بعينها…