بنوك للبيع

ابراهيم ميرغني
جاء في الأخبار إن الحكومة وبنك السودان يعملون في اتجاه بيع أربعة بنوك وإن هناك مشاورات جارية بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ عملية البيع ،وإن البنوك المعنية تشمل القطاع الخاص والعام وان بنك السودان سيتخذ هذه الخطوة لعدم التزام عدد من البنوك بتنفيذ اتفاقية (بازل) التي تنص على التدرج في رفع رأس مال البنوك لتقوية قدرتها المالية بعد ارتفاع مديونية البنوك نظراً لتعثر التمويل.
ونقول ان ما يتعلق بالبنوك الأربعة المقصودة أو كل الجهاز المصرفي في السودان أنه ومنذ أن استولت الجبهة الاسلامية على مقاليد الحكم لم تكن البنوك في خدمة التنمية أو الاقتصاد بأي شكل من الأشكال ،بل يذهب جل التمويل للانشطة التجارية والمضاربات وكافة أنواع السمسرة ولهذا يعاني القطاع الزراعي من شح التمويل والقطاع الصناعي كذلك . بنك السودان المركزي نفسه فشل فشلاً ذريعاً في وظيفته التاريخية فلا حافظ على ثبات سعر الجنيه مقابل العملات الاجنبية ولا استطاع توفير قدر معين من النقد الاجنبي لصالح الانفاق الضروري.
وطالما ظلت أموال الجهاز المصرفي دائرة في فلك الرأسمالية الطفيلية فلا يهم عدد البنوك إن كانت أربعة او أربعين بنكاً ،فالعبرة بتوظيف هذه الاموال وليس بعدد البنوك .
وكما هو معلوم ظل الفساد في الجهاز المصرفي سراً دفيناً لا يعلم عنه بنك السودان ولايستطيع كبحه المراجع العام لأن الفساد جزء لا يتجزأ من نسيج نظام الانقاذ . ويأتي السؤال هل سيطال تطبيق اتفاقية بازل هذه بنوك معروفة بعلاقتها بالحزب الحاكم وهي أكثر البنوك تعثراً؟
الميدان
هذه البنوك التي يريدون بيعها هي البنوك التي تعمل علي غسل و تسريب وتهريب أموال المسئولين إلي خارج الحدود , ولا شك أن ما حدث من إنيهار الأخوان المسلمين في مصر يجعلهم يتحسسون رقابهم ويترقبون الثورة عليهم لذلك يعملون علي بيع هذه البنوك لمحو آثار جرائمهم في غسيل الأموال وتهريب الدولار لخارج السودان.
الاخوان في مصر انقلب عليهم الجيش !!! مما يخاف أخوان السودان ؟ من جبهة كاودا او الجهاد المدني ؟ يا عالم خليكم منطقيين في آرائكم حتى نستفيد .
نسيتوا ايام السيولة معدومة ايام تغيير العملة
يكون عندك شيك بعشرة مليون تمشي البنك يقول لك سيولة مافي وخاصة بنك فيصل يقولوا لك امشي لعصام الترابي
عصام يقول لك اعطيك تسعة مليون واشيل الشيك الكلام دا في التسعينات نسيتوه ؟
يا اولاد الحرام يا فاسدين يا عديمي الاخلاق والضمير لعنة الله عليكم يا كلاب يا ولاد الكلاب يا تربية الحرام
من الناحية الفنية هذه البنوك الاربع مفلسة تماماً بمعني أن قيمة أصولها عند البيع لن تفي بإلتزاماتها كما أنها غير قادرة علي الوفاء بمتطلبات عملائها و دائنيها عند حلول أجل هذه المديونيات. السبب ” الفساد” .. لقد ظلت كل البنوك السودانية علي مدي 24 عاما هي عمر الانقاذ محل نهب الحزب الحاكم و منسوبيه و دون ادني رقابة من البنك المركزي. ذهبت اموال المودعين بالمليارات في تسهيلات مضمونة بأصول لا تتجاوز قيمتها الحقيقية عشرات الملايين و هرب المجرمون جهاراً نهاراً. البلد مفلسة و جهازها المصرفي منهار و الكيزان عايزين يكبوا الزوغة بعد ما يعلقوا الجرس في رقبة الأهبل اللي حيشتري هذه البنوك..اللهم فرجك يا رحمن يا رحيم.
هذا الخبر المتسرع سيجعل الكثيرين يسحبون اموالهم خوفاً من ضياعها لان البنوك المعنية غير محددة
كان يجب توضيح ماذا سيكون مصير ارصدت الناس بهذه البنوك؟