سياسي هولندي يعود إلى ممارسة هوايته في انتقاد الإسلام والتطاول على المصحف

قبل تسع سنوات، لقي المخرج الهولندي ثيو فان غوخ مصرعه، على يد شاب أصولي هولندي يدعى محمد بويري وهو من أصول مغربية، ووقع الحادث بعد وقت من عرض فان غوخ فيلمه «الخضوع» الذي يتضمن مشاهد لسيدات عاريات مكتوب على أجسادهن آيات قرآنية، وشارك في كتابة سيناريو الفيلم البرلماني الهولندي خيرت فيلدرز وهو زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد، ومنذ ذلك الوقت يعيش السياسي الهولندي في ظل حراسة أمنية، وعلى موقع الحزب يقول فيلدرز: بعد يومين من مقتل فان غوخ، اندفع عناصر الشرطة الهولندية بالسترات الواقية من الرصاص وبأيديهم المدافع الرشاشة، إلى داخل بيتي، واصطحبوني إلى مكان آمن، لضمان سلامتي بعد أن هدد البلطجية الإسلاميون بقتلي لأني تكلمت عن حقيقة الإسلام وكان ذلك أكبر تهديد لحريتنا وحضارتنا، وبعد أن قتلوا فان غوخ في وضح النهار بأحد شوارع أمستردام «حسب ما كتب فيلدرز على موقعه في (تويتر) وعلى موقع حزبه (الحرية)، ومواقع أخرى داخل وخارج هولندا»، وأضاف يقول: «منذ ذلك اليوم المشؤوم وأنا مجبر على العيش تحت حماية الشرطة، فقد تنقلت بين الثكنات العسكرية، والسجون، والبيوت الآمنة، نظرا لأن التهديدات لا تزال مستمرة، لقد حرموني من حريتي وخصوصيتي، ولكن سأستمر في الكلام، وبعد ذلك تناول علم المملكة العربية السعودية». وقال: «السعودية تعلن بفخر على العلم الشهادة أو العقيدة الإسلامية وهي لا إله إلا الله محمد رسول ولكن في ذكرى السنوات التسع الماضية وذكرى آلاف الضحايا الذين سقطوا في لندن وموسكو ومومباي ونيروبي وعدد لا يحصى في أماكن أخرى من خلال القتلة الإسلاميين خلال هذه الفترة، وتخليدا لملايين من النساء والمرتدين وغير المسلمين الذين يعانون من التمييز والإذلال من خلال الآيديولوجية الشريرة للإسلام والشريعة الإسلامية القمعية، أقترح علما جديدا، يتضمن رسالة الحق والحرية وهي (الإسلام كذب، ومحمد مجرم، والقرآن سم» وأضاف «أنه عندما يدرك العالم حقيقة الإسلام سنكون قادرين على تحرير أنفسنا من الشر ووقتها سيكون العالم أكثر أمنا للجميع» وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي قام فيلدرز بعرض الفيلم المسيء للإسلام «براءة المسلمين» على موقعه الشخصي بالإنترنت أونلاين، وقال: إن ما فعله يأتي في إطار الدفاع عن حرية التعبير، وفي نفس الوقت للرد على الذين يلجأون للعنف كرد فعل، وأقول لهم بأن العنف لن يفيد وهو غير مقبول، وكان زعيم حزب الحرية سبق أن نشر فيلما له يحمل اسم «فتنة» على الإنترنت في 2008، وأثار غضب الجاليات المسلمة التي اعتبرته مسيئا للإسلام، ولقي فيلدرز هزيمة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في بلاده، وخسر ما يقرب من نصف المقاعد التي كان يشغلها حزبه في البرلمان. وفي منتصف العام نفسه وحول مخاطر الإسلام، طرح الكتاب الجديد لزعيم حزب الحرية الشعبوي في هولندا خيرت فيلدرز ولكتاب سبق أن أعلن عنه فيلدرز عام 2010. وقال: إنه يهدف فيه إلى كشف الطبيعة الحقيقية للإسلام ومخاطره، وكيفية مواجهة الأسلمة. وأشارت وسائل الإعلام الهولندية إلى أن كتاب فيلدرز وهو بعنوان «حرب الإسلام على الغرب وعلي»، المكتوب باللغة الإنجليزية، لن يكون متوفرا في المكتبات الهولندية وإنما سيطرح في الخارج وسعى فيلدرز من خلال نشر الكتاب إلى تعزيز انتشار حركة «تحالف الحرية الدولي» التي أسسها لمجابهة الإسلام. وأضاف: «بوسعنا أن نفعل الكثير في هولندا لكننا نريد أن نبعث بإشارة على المستوى الدولي إلى العالم العربي، بأنه سيتم الرد بقوة من خلال حزب يستطيع أن يقول الكثير هنا».. ويعد نجاح كتاب «ألمانيا على طريق الفناء» لتيلو زاراتسين العضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي الألماني «بوندسبنك» والذي هاجم فيه كاتبه المهاجرين المسلمين ووصف العقيدة الإسلامية بأنها تقف حائلا دون اندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع بمثابة مصدر إلهام لفيلدرز في كتابه. وسبق أن طرح فيلدرز كتابا في 2005 يحمل اسم «اختار الحرية» ويضيف فيلدرز في تصريحاته أن خطوته القادمة هي أن يصبح أكبر الأحزاب في الحياة السياسية الهولندية، وبالتالي من حقه أن يكون رئيسا للحكومة، ووقتها سيساهم بشكل أكبر مما يساهم به الآن، لجعل هولندا أفضل وأفضل، وأضاف فيلدرز أنه إذا حدث له شيء فإنه على قناعة بأن هناك آخرين سيعملون على توصيل صوت حزب الحرية الذي يقوده، وقال: «سنعمل على ترك بصمة كبيرة في هولندا». يذكر أن القضاء الهولندي أصدر حكما منتصف عام 2011 بتبرئة فيلدرز من اتهامات تتعلق بالتحريض على كراهية الإسلام والعنصرية وهي دعوى تقدمت بها منظمات ناشطة في مجال مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب. ويعيش في هولندا قرابة المليون مسلم معظمهم من المغاربة والأتراك..

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. لانشك لحظة واحدة في اننا نكره هذا الرجل الهولندي وندعو الله ان يرد كيده الى نحره-ولكننا بالمقابل لابد ان نلوم المسلمين الذين قدموا الاسلام للعالم على انه دين عنف وقتل -والاسلام برئ من كل ذلك -لو تم طرح الاسلام على انه دين سماح ونظافة وعدل -واخرجناه من افكار علماء الحيض والنفاس لكان للاسلام شان اخر- والى ان يتم ذلك الطرح سيظل المتطفلون عل الاسلام من امثال هذا الرجل يهاجمونه- وهم طبعا كثر وعلى جهل بما في الاسلام من تسامح ورفق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..