السودانيات الشواعر -8

باحث ? محمد عيد عبد الرحيم ادريس
أيها القراء ورواد الراكوبة الكرام لكم مني أطيب التحايا والوفاء الصادق بعد انقطاع حبل الود و الوصل أيام وأيام دامت بها الأشواق في رياض الزهرة البيضاء مع اروع انغام الموسيقى والفن الإصيل وما بين نيل الفراديس بوسط ارض الكنانة أعود اليكم مرة أخرى عبر همس القوافي وفي محاولة أدبية جادة أردت بها ان اغوص في أنفاس السودانيات الشواعر ورقتهن وابحث في اتجاهاتهن الشعرية المتعددة في هذا الزمان وذلك للتوثيق لهن والاعلام بهن في فساحات واسعة كان ينبغي ان اختار بعض الاسماء في الجزء الاول الذي تسلسل الي ( السودانيات الشواعر =8 ) دون ترتيب حروف هجائية وان نسيت اسم اي شاعرة مميزة ولامعة منهن في المقالات السابقة غير قصد او جهل مني فالعذر والسماحة لي علي أن يأتي ذكرهن في شواهد شعرية اخرى وأمل ان يجد فيها كل قارئ ما يحلو له من لون شعر جميل مستظرف او مستأنس مع مدرسة معينه وأنه لا يخفي علي أهل المعارف والأعلام والصحافة والأدب والشعر و المتابعين لها ان داليا الياس هي أحد الصحفيات السودانيات اللائي صاحت شهرتهن في ساحات الاعلام والصحافة و هنا اود ان أشير اليها كادبية وشاعرة واتغمص في دواخل احاسيسها الشاعرية وما جادت به قرائحها في حياة المجتمع ودنيا الحياة الهانئة ولعمري ما قيل ادناه انه جمال الشعر الشعبي في اتون واقع ضرى قرانا وفرقاننا ومجالس مدننا وحراتنا
نتح الحنين جواي *** وطراني حلتنا
زمن الجمال والخير *** أيام مسرتنا
شجر العشر والنيم ** المالي سكتنا
صوت الصفق والريح ** وأغنام زريبتنا
ضل الضحى الممحوق ** وكبابي جبتنا
الضحكة والترحب ** وبواقي ونستنا
كيف لي ان انساها في ملتقي أحبة الشعر والادباء أنها شاعرة بارعة ومميزة وجديرة بالاحترام وممتنعة برضا النفس والاعتزاز بها وكبرياء القصيدة ويظهر كل هذا في واقع قوافي القصيد أنا ممتنعة
أنا ممتنة….
للود الحاضر بيناتنا…والأصبح فى عرفنا سنة…
لك حبي وما الحب ما قتل وهكذا يقول الشعر
وأنا ممتنة….
وبصرح ليك أنا بالتقدير…
شايلاك جوآى أحلام وعبير..
لو طال الليل بالهم والويل…بلقاك فى الليل ذى بدر منير…
ولو غزت الحيرة الخاطر يوم…بتحدد لينا خطوط السير…
وريتنا معانى البر والجود….ورسمتا ملامح النور والخير..
ممتنة عشان فى الآخر جيت…وأنا عندى يمين مليووون تبرير…
فتشتا كلام قدر الإحساس….لكن بالجد خانى التعبير…
وأنا كيف أوفيك قدرك كلمات؟….معترفة شديد أنا بالتقصير…
بتمنى تكون شاعر بالبى….أنا قلبى وحاتك وضعو خطيييير…
وأنا…ممتنة!
تلويح:
وأضعف الإيمان فى سفر هوانا…هذا الإمتنان.
وكما تبقى الاستاذة داليا هامة ادبية عظيمة في تجويد الشعروافلحت في المزاوجة ما بين الفصيح والشعبي كثيرا لها منى الف شكربالشذى والعطر وكما بينت اجمل الصور الشعرية وسحر البيان التي تخللت اشعارها في ديواوينها المنتشرة واذكر منها حدك وقف ومتأسفة واخري وما لاحظته انها غاصت وانسكبت في اعماق الذات وتراجيديا الاشياء الطافحة واصطدمت مشاعرها الجامحة بواقع الاحوال السودانية الصعبة مما جعلها تستفيق علي مرارات الواقع وتعاسة تصرفات بعض البشر ولم تترك ما يسمى الصدفة قول شاعر كلا بل ان هذا التعارض النفسي اعادها في مسارب الكتابة والتصويري الشاعري و انعكس في ابيات فريدة لها دلالات المعاني العميقة في الحياة الاجتماعية التي انتشر فيها الغش و الكذب والنميمة والضلال والتستر وراء الدين وكما هي تقول في اندياح السبت
حال الدنيا!!!
محل ما تقبل… تلقى الناس النست العشره وباعت فضلك للنكران
وتلقى الناس التطعن ضهرك رغم جمايلك فيها زمان
وتلقى الناس التاكل لحمك وتمضغ سيرتك بالبهتان
وتلقى الناس الخانت عهدك….وفتحت بابك للخذلان
وتلقى الناس القاصده تضرك….وترمى ملامه على الشيطان
وتلقى الناس التسرق عرقك…وتترك ولدك للحرمان
وتلقى الحاله الصعبه الدايمه….وتعرف إنك فى (السودان
***
محل ماتقبل..تلقى الناس الشايفه عيوبك وناسيه عيوبا وعامله شريفه!!
ناس ..اكاله.. وناس… نكاره… وناس محتاله…نفوسا ضعيفه
ناس غداره….وناس حقاره…وناس فى الغش والله حريفه
ناس قدامك تبسم راضيه…وناس بوراك أعمالا مخيفه
ناس ملياااااانه سواد وقذاره…. وعامله نضيفه!
***
وشوف الناس الديمه تصلى وليها دقون!
شايله مسابح فى إيديها….وذكر الخالق فى شفتيها….
وبرضو كلامهم ما مضمون!
تسرق وتنهب….تضحك وتلعب….وعاااادى تخون
تكشف سترك….وتفضح أمرك…وفى كل محفل ليها عيون
عاشقه مناصب الدوله (الضاعت)….وماهماها الناس الجاعت…
ما مسئوله عن البكانا…وهمها أبداً ماهمانا….كأنها يوم ما عايشه معانا…
وعاشقه السلطه عشق مجنون!!
وتمضى رحلتنا الادبية مع السودانيات الشواعر لما عرفن عنه من رقة احاسيس وسرعة خاطر وتبقى المرأة الشاعرة منهن في عمق التعبير الجميل عن هذه العواطف لانها مرهفة بالاشواق والحنين وهذا ما دلنا الي الشاعرة السودانية الرقيقة وداد عثمان التي شاركت في مهرجان بغداد الادبي في العام 2012 وكما تقول في شذرات شعرية انيقة
انا لست شاعرة
انا محض ابتسامة طفلة درجت علي درب الحروف ….
تمشي قليلا ثم تسقط ثم يمحو الحبر عثرتها لتمشي من جديد دون خوف …
وتعود كي تغفو نهاية يومها في ذلك الحبر الرؤوف ….
انا هكذا حرف تمرد ذات يوم حين اعيته الظروف …
فمضي بدون مسميات ليس شعرا ليس نثرا …محض حرف هائم بين الحروف
والمرء ما عاش له أثر ** لا تنتهي العين حتي ينتهي الاثر
وكما يبقي اثر شاعرتنا الرقيقة هذه ونفح عبيرها النقي باقي في اسطورة تدغدغ نبض الوجدان
وشفتا القمرا مدت راسا
سلت باسا
شلخت القراب من ناسا
كبت في الشلوخ الضي..
فيا قاعد محل الروح إذا طلع النفس من تالا قولة أحيي..
هتفضل لي متين تبقاني وكتين يفضي مني البي..؟!
هتفضل لي متين تبردني والواقع مولع صي..؟!
هتفضل لي متين تشفيني تخلف فوق جروحي الكي..؟!
وكي بااااارد..
كذلك أتتنا الشاعرة السودانية المميزة مروة نصر الدين عبر برنامج ريحة البن في الشهور الماضية باروع القصيد ورفاهة الحروف والقوافى زاهية في نون النسوة وكلما تريده المرأة السودانية
من الرجل الأسمر وقول مروة … رجل كهامة موطنى .. رجل انا فيه وطن
وان اجمل شعر النساء ما نطقت به المواجع واننا نعشقوا جمال الادب مع شاعرات بلادنا
واذكر منهن مروة عمر التي تذوقنا منها شجن الشاعرية في الفيس بوك ولهن التحية و
التقدير والوفاء الجميل
محمد عيد عبد الرحيم//باحث
[email][email protected][/email]