حينما فضحهم ظهور ( …..) عند المخاضة !

لم يخامرني الشعور في أى يوم من أيامنا الكالحة مع ورم الإنقاذ الذي تحّجر في منطقة مخ البلاد وسدة دفتها وأقعد مفاصل دولتنا وشلّ حركة جسدها بسموم إنتشار جراثيمه وطفيلياته في كل الأطراف والأعضاء !
بأن التغيير لن يأتي إلا بسواعد الشباب الخضراء .. ولن تحدثه أبداً تلك الركب التي تكلست في أجسام أحزابها فاستحالت عليها وفقاً لمنطق الحياة إمكانية الحركة الى الأمام إتساقاً وانسجاماً مع عجلة التاريخ التي لا تدور الى الوراء !
لم ولن ينعدم الخير في شبابنا من الفتيان والفتيات.. وهاهم يستفزون غباء النظام وجماعاته التي إستمرأت الإستفراد بموالد فرص السف من مواد الإغاثات التي كانت تأتي دائماً مغلفة بعدم الثقة من مصادرها في الجهات الحكومية ومن والاها حول توزيعها لمستحقيها ، ومع ذلك لم يحجم أهل النخوة عن إرسال تلك الواجبات الإنسانية رغم صدمتهم من تلك الحقيقة غير مرة أو مرتين !
الآن ثارت عادة تلّهف المستفيدين من مصائب القوم ، وساءهم أن أيادٍ شابة بيضاء من خارج تيارهم إستنهضت هممها الوطنية الخالصة للأمة وليس النظام أو التنظيم لمساعدة أهلهم المنكوبين ، فكان الرد الغبي من أهل الحكم وأجهزتهم القمعية ..هو دس المحافير عن الذين جاءوا ليساعدوهم في دفن فضيحتهم .. حينما ظهر..
( كوكهم الضخم )..!
متدلياً من سراويل الفشل الثلاثية ذات الثقب السداسي في مواجهة الكارثة .. من حيث الإحتياط لها أو العمل على إزالة اثارها بعد حدوثها المزري والفاضح !
فشكراً شباب وطني..إن كنتم يساراً أو يميناً أو حتى قادمون من كوكب آخر .. ونرجو أن تكون هبتكم الشجاعة والشهمة مكملة لإزالة زبالة الإنقاذ كلها من على وجه الأرض بعد أن تجرّفوا أوحال هذا الخريف الطويل والثقيل عن طريق خطوات التغيير التي كانت تعيق حركة الشعب للإنتفاضة القادمة لا محالة وقد بدأتموها بإيقاد شمعة الذكرى من جديد في أذهان شعبنا صانع المعجزات قبل كل الشعوب ، وقد بدأتموها وستكتمل بإذن الله ، طالما أن فيكم كل هذه الطاقات التي شحنت نفوس أهلكم الطاهرة بالفخر .. وملأت صدور الحاقدين عليكم غلاً وغيظاً نرجو أن ينفجر فيهم بركاناً لاهباً ، ياخذهم به الله عن مشهد حياتنا كله أخذ عزيزٍ مقتدر..
إنه المستعان ..
وهو من وراء القصد..

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخشى ان نكون شعبا كسولا بمعنى الكلمة , فاليوم يشتكي اغلب السودانيين من ظلم النظام و قد جاءت هذه السيول و الامطار من غير حول منا و لا قوة لتساعدنا على النهوض و لكن هل يحيى هذا الماء المنزل من السماء روح الجرأة و الانتصار للحق و الفداء؟

  2. الأخ محمد عبد الله

    السلام عليكم
    أخي أعزرني إن قلت أن بكتابك هذا قد أثرت الفزع في نفس جبان يمتلك قوة ، إذن ها أنت تقول لأهل الإنقاذ أن شباب نفير هم عدوكم وهم سلاح كنسكم ، فماذا تتوقع ، وأنت شهدت ، منهم غير قتل ( الفتنة حسب إعتقادهم وتأكيدك ) غير محاربتهم ؟! ثم من بعد يفقد المكلوم والمتضرر النصرة والإعانة
    .. أخي برقاوي دعوا الشباب يعملون ولا تألبوا عليهم فمن ينتظرهم يقف حتى ركبتيه في الوحل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..