أمين حسن عمر : حركات دارفور في حالة ضعف يمنعها من أي عمل عسكري فعال بالإقليم… تحالف كاودا معزول وعنصري في جوهره .. ونتوقع انضمام الفصيل المنشق عن العدل والمساواة لوثيقة الدوحة

القاهرة- صباح موسى
قلل رئيس مكتب متابعة السلام بدارفور الدكتور أمين حسن عمر من تأثيرات حادث مقتل ثلاث جنود من قوات حفظ السلام بالإقليم أول أمس ، وقال عمر في تصريحات خاصة لـ " أفريقيا اليوم" إن هذا الحادث عرضي يمكن أن يحدث أحيانا في ظل ظرف به اشتباكات، مؤكدا أن ذلك لا يعكس حالة إنفلات أمني، مضيفا أن هذه الحوادث يمكن أن تقع من الحركات أو بعض المتفلتين، لافتا إلي أن مثل هذه الحوادث اختفت في الآونة الأخيرة ولمدة طويلة بموجب تقارير تشير إلى أن العنف انخفض كثيرا بدارفور، وتابع ليس هنالك إلا بعض تفلتات مجرمين، مؤكدا أن الحركات في حالة من الضعف يمنعها من أي عمل عسكري فعال في أي منطقة من المناطق، وأن الحكومة مازالت تفتح لهم الأبواب حتى يأتوا للسلام، معتبرا تحالف كاودا بين الحركات المسلحة بدارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال مجرد تحالف لافتات ، وقال ليس هنالك قوى يمكن أن تهدد الأمن والإستقرار، مؤكدا أنه تحالف معزول لأنه في جوهره عنصري.
وعن دعم حكومة جنوب السودان لهذا التحالف قال سمعنا كثيرا من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بأنه سيوقف هذا الدعم، إلا أننا مازلنا ننتظر الأفعال، مشيرا إلى عودة قادة حركة التحرير والعدالة برفقة نائب رئيس الوزراء القطري عبد الله آل محمود إلى الخرطوم بعد غد السبت ، وقال أن الدكتور تيجاني السيسي سيعود ليؤدي القسم كرئيس للسلطة المؤقته بدارفور، ونشرع في الإتفاقية التي بدأنا في تنفيذها بالفعل قبل أن تأتي الحركة، فقد تم تعيين نائب للرئيس، وبدأنا في تنفيذ كافة البنود، موضحا أن العدل والمساواة منقسمة بين اتجاهين، أحدهما يريد السلام، وآخر يزايد على الأقل على ماتم، مضيفا أعطينا مهلة للسلام إذا جاءوا في إطار هذه المهله مرحبا بهم، وإذا لم يأتوا فهذا شأنهم، فمن لا يأتي للسلام غير مرحب به، مبينا أن الوسطاء يرتبون مع الفصيل الذي انشق عن العدل والمساواة للإنضمام إلى ركب السلام. وقال نتوقع من الوساطة مثل هذا الترتيب، خاصة مع إعلان هذا الفصيل عن رغبته في الإنضمام لوثيقة سلام الدوحة، ولذلك نتوقع من الوساطة مايسهل هذا الانضمام.

افريقيا اليوم