الثقافة في الأندية الرياضية ٠٠ أنشطة على اللافتة

الخرطوم – عثمان الأسباط
تُعد الأندية الرياضية في السودان من أهم المنابر التي تلعب دوراً كبيراً في عملية التواصل بين الناس حيث لم يعد دورها رياضياً بصورة بحتة كما كان في الماضي بل امتد ليشمل الجانب الثقافي والاجتماعي٠
ورغم الإمكانيات المادية الكبيرة التي تملكها تلك الأندية التي يفترض فيها أن تلعب أدواراً ثقافية واجتماعية إلا أن دورها يشهد غيابا شبه تام لتلك الأنشطة.
غياب تام
في الفترة الأخيرة كثر الحديث عن الدور الثقافي للأندية الرياضية في ظل حالة الجمود التي تعاني منها البلاد بالإضافة إلى عدم وجود المسارح والمراكز الثقافية حيث لا يقل دور النادي عن المركز أو المسرح شيئاً باعتبار أن شعاره يحوي العبارة التالية نادي الـ(…….) الرياضي الثقافي الاجتماعي)، لكن المتمعن والمتتبع لمسيرة الأندية الرياضية السودانية بما فيها طرفا القمة (الهلال والمريخ) يلحظ بوضوح غياب الأنشطة الثقافية والاجتماعية عن دورها باستثناء إقامة الأسابيع الرمضانية بتكلف وبدون تخطيط ودائماً ما كانت ضعيفة الحضور والفعاليات.
بدون مهام
يقول المدرب علاء الدين أكو لـ (الراكوبة) : عند انتخاب أي مجلس إدارة جديد لأي ناد سوداني أو حال تعيين آخر عبر السلطة يتم تكليف بعض من أعضاء المجلس المذكور بمهمة المسؤولية الثقافية والاجتماعية في النادي وتمر دورة المجلس التي قد تستمر ثلاث سنوات دون إنجاز يذكر في الدور الثقافي والاجتماعي، وأضاف : رغم الميزانيات الضخمة التي تمتلكها المجالس المختلفة لإدارات الأندية السودانية إلا أنها لا تولي تلك الانشطة الاهتمام المتعاظم على الرغم من أهميتها الكبيرة في توعية الوسط الرياضي، وتابع : المكلفين بالمهام الاجتماعية والثقافية يبقون بلا مهام ولا مسؤوليات طوال دورة المجلس ولا توفر لهم ميزانيات مقدرة، كما أن اغلب من يتم تكليفهم بالمهام الثقافية والاجتماعية ليسوا على درجة عالية من الكفاءة.
تجمعات أخرى
يشير (أكو) إلى أن هناك تركيزا كبيراً من قبل الإدارات على الأنشطة الرياضية وإغفالا تاما للفعاليات الثقافية والاجتماعية وأن الدور الثقافي للأندية الرياضية غائب تماماً في الوقت الحالي رغم أنها معروفة بالاسم التالي (النادي الرياضي، الثقافي، الاجتماعي) إلا أن هنالك تراجعا تاما في أداء هذه الأدوار٠
“ضمنة وكوشتينة”
يقول اللاعب الدولي محمد مغربي لـ (الراكوبة) أن كل ما يحدث بمباني الأندية الرياضية عبارة عن تجمعات للرواد وقدامى اللاعبين، وكل ما يقومون به يتمثل في لعب “الضمنة والكشتينة” حيث لا توجد اجتماعيات بالمعنى المتعارف عليه.