مقالات وآراء

ابريل لإكتوبر الأرض تغني

فاطمة خاطر 
الارض تغني ..
كم تمنيت أن تكون هنالك مسلة لشهداء ثورة ديسمبر البيضاء وتمثالا في جمهورية أعالي النفق لدكتور عبدالله حمدوك ذلك الرجل القامة المنفتح والمؤسس الذي أبهر العالم بشخصيته الهادئة الذكية التي تعرف مكامن البناء المؤسس لدولة النهضة الاقتصادية الحديثة والصحوة العالمية حتى في دول الجوار كأثيوبيا وغيرها ، بعد ان عزلنا العالم لسنوات عجاف جف فيها الزرع والضرع واصابنا فيها من الفقر والجوع والمرض وتفشى الفساد الشامل والمحسوبية ودولة التمكين المتاجرة بإسم الدين ..
والتغيير الديمغرافي والطبقي هناك فقراء يتضورون جوعا  وآخرين اعيان منعمين مترفين يكادوا يموتون من التخمة يجيبون العالم شرقا وغربا للمؤتمرات الوهمية والحقوق الإإنسانية التى يصاحبها  الانتماء والولاء للسياحة ام للتسوق اوالترفيه ..
والتمثيل الرياضي ودبي وغيرها خير شاهد ، حتى اصبحت البلاد اقطاعية رأسمالية
وشخوص يتسامرون ويرقصون و يقررون شأن البلاد والعباد ..
وكلما لأح العجز المالي يرفعون اصول البلاد وممتلكات الدولة للمزاد او الرهن او الإيجارات طويلة الأجل بل المستدامة كمشروع الراجحي الزراعي ..
حتى اصبحت القروض بند اساسي للمنصرفات والموارد الإنتاجية رهن اشارة الدول الصديقة كروسيا التي (دنا عذابها) والصين المنعمة بمواردنا المعدنية والذهب واصبحت المصدر الرئيسي للقطن  والكركدي وغيرهم ومكب للنفايات الإلكترونية في الولاية الشمالية وغيرها وقيل هجليج ..
بيعت الدولة والمواطن حتى حديقة الحيوان لم تنجو والتي كانت لنا فيها ذكريات الطفولة الباكرة والسعادة الغامرة خصوصا برؤية الأسد ملك الغابة وساعات الانتظار الجميلة حتى يتفضل القرنتي بالظهور  ..
خط هيثرو وياله من وجيع يضاف لبيت السودان بجنيف..
ومحاولات بيع جامعة الخرطوم والوقفة الشجاعة من ناشطي وخريجي واساتذة جامعة الخرطوم لكانت في عداد المفقودين والاستثمارات القشرية…
اما محاولات بيع ميناء بورتسودان والشركات الأجنبية فهذا حديث اخر يزيد الميزان ثقلا ..
وآخرها المحاولات الوهمية لجر البلاد لعهود الظلام والمتاجرة بدم الشهداء بإعادة سيناريو الفلول بثوبهم الجديد حتى جاء الرد كالصاعقة بمليونيات ٢١ أكتوبر المجيدة تآزر ابريل ديسمبر البيضاء قاطعة الطريق أمام احلام البائسين أعداء الديمقراطية ..
وفي لحظة جاء الرد وكل الشوارع سد ..
نعم للإصلاح السياسي وهيكلة الحرية والتغيير بعيدا عن أنصار النظام البائد ، اصبح الإصلاح الإقتصادي ظاهر للعيان بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واعفاء جزء من ديون السودان في مؤتمر نادي باريس ورفع الدعم عن المحروقات التي كانت تذهب طوعا لدول الجوار ..
نرى سياسة صندوق النقد والبنك الدولي تحتاج لنفس طويل لكنها خطوة صحية ومهمة نحو الإصلاح للدمار الشامل للبنى التحتية في فترة الانقاذ ..
شكرا لجان المقاومة وتروس الثورة وللشرفاء وشكرا جماهير شعبنا الأبي المتوجون للحرية والداعمون للانتقال للحكم المدني والتحول الديمقراطي شكرا لكم لقد اهديتمونا لوحة أكتوبر العظيمة..
سلام للوطن
المجد للشهداء
[email protected]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..