الولاية الشمالية وتحدي القرارات!

إلحاقاً لما نشرنا بالأمس لما تعرض له المزارعون الذين نزحوا يبحثون عن رزقهم في الولاية الشمالية، وكيف عاملتهم السلطات هناك بكل أنواع الجبايات الممنوعة بقرارات جمهورية والمستحدثة استكراتاً كرسوم المواصفات التي سمتها رسوم صادر محلي علاوة على الرسوم الإدارية ورسوم الجودة. وقارنا ما تفعله الولاية الشمالية بولاية نهر النيل التي لا تأخذ إلا الزكاة. وبعد هذه المقارنة سيحدث واحد من اثنين: إما أن تجد الولاية الشمالية من يحاسبها على ما فعلت متحديةً القوانين والقرارات الجمهورية، ويعود المزارعون في الموسم القادم ليجنبوا البلاد فضيحة استيراد الطماطم أو لا يسأل الولاية الشمالية أحد وربما تجد من يقول لها مبروك عليك هذه الجسارة. وعندها لا أستبعد أن تحذو بقية الولايات وتفعل ما فعلت الولاية الشمالية. وعندها يكونون كمن كتب لا تزرعوا في ستين داهية نحنا مالنا ومال ولاية الخرطوم، نحنا عايزين حوافز وبدلات في ستين داهية المصلحة العامة والاستثمار والاقتصاد وما إليه.
اتصل يوم أمس عليَّ عشرات من هؤلاء المزارعين يشكرونني على عرض قضيتهم، غير أن أحدهم فوَّر دمي ترون ماذا قال: إن عماله الآن بالحراسة في الولاية الشمالية وذلك لأن أمراً محلياً فرض مبلغ «500» جنيه على كل فدان، وهذا الأمر صدر في هذا الأسبوع ويريدون تنفيذه بأثر رجعي، يعني الذي زرع قبل الأمر المحلي عليه أن يدفع هذه، وفعلاً أدخلت الشرطة الوكلاء الحراسات في انتظار أن يدفع صاحب الزراعة.
بالله منذ أكثر من «15» سنة مُنعت الرسوم على الزراعة وتعوض وزارة المالية الولايات هذه المبالغ منذ ذلك الحين تنفيذاً لقرار جمهوري، هذه الولاية جاهلة بالقوانين أم مستكرتة للمزارعين وتقصد إذلالهم وفرض ما ليس عليهم!
لم يبق للولاية الشمالية إلا أن تقول نحن فوق الدستور وفوق القرارات الجمهورية والما عاجبو تاني ما يجي يزرع أرضنا.
هل سيسأل الولاية الشمالية أحد لماذا فعلت هذا؟ لا نطمع في إرجاع هذه الرسوم الباهظة، وهذا من المستحيلات، فقط نريد من القائمين على الأمر أن يوقفوا الأمر المحلي حديث الولادة الذي فرض «500» جنيه على الفدان.
وإلا سنقول إننا نشهد انهيار دولة فقدت سيادتها على ولاياتها، أو أننا أمام خيار وفقوس بين الولايات بعضها يبرطع كما يشاء وبعضها يُدقّ على أنفه حتى يمتثل لكل القرارات ولا يجرؤ حتى على الحديث مع شرطة المرور السريع التي تذل شعبه ليل نهار عينك يا تاجر.
هل سيسمعنا أحد؟ السؤال موجه لرئاسة الجمهورية صاحبة قرارات منع الرسوم على الزراعة. وموجه للنائب الأول لرئيس الجمهورية راعي النهضة الزراعية، وموجه لوزير الزراعة الاتحادي، وموجه لوالي الخرطوم المستفيد الأكبر من هذه الزراعة، وموجه أخيرا لوالي الشمالية ما هذا الذي يحدث في ولايتك بعلمك أم مستغفل؟؟
وبصورة للأمن الاقتصادي، وصورة لمدير عام المواصفات والمقاييس لشرح مصطلح: صادر محلي.
رحم الله سيد أحمد الحاردلو «… أبوكي بلد».
[email][email protected][/email]
زمان الناس قالت ثلث للزبير (الله يرحمه) وثلث للطير والذاكرة لم تسعفنى الى اى جهة ارسل الثلث الاخير المهم الولاية الشمالية تعانى الامرين .الامر الاول عدم اهتمام الدولة بتنمية الشمالية والامر الثانى اعتقاد الولايات الاخرى والتى تعانى مثلنا بان الولاية الشمالية تنال بعض من اهتمام الدولة .
نتمنى ان نتمكن من ايصال الحقائق واضحة الى بقية ولايات السودان بان الولاية الشمالية هى اكثر الولايات من ناحية التهميش وفرض جبايات على مواطنيها . الولاية الشمالية من بدايات اغتراب الشعب السودانى هى اكثر الولايات التى هاجر سكانها طلبا للعيش الكريم ولحقتهم السفارات فى مهجرهم واقتسمت معهم نصف مدخراتهم وادخلت مبالغ طائلة فى خزينة الدولة كدخل قومى . وبمجرد اكتشاف البترول فى بعض ولايات السودان اقتسمت هذه الولايات من دخل البترول .و كهرباء السد المقام بالولاية الشمالية والتى تضررت منه الشمالية تعتبر طاقة قومية .
وكمثال لاعتماد ابناء الشمالية على جهد ابناءها . فى قرية صغيرة من قرى الشمالية كان يدفع مغتربيها مبلغ 50 ريال سعودى شهريا بصفة مستمرة عمل بالمبلغ المجمع مركز صحى وكوبرى وللمركز الصحى تم تجهيز عدد اثنين اجهزة فحص استلمت منه جمارك السودان احد الجهازين ورفضت تسليم المركز الا جهاز واحد. وايضا دفع هذه القرية مبلغ 1000 ريال لايصال الماء وبعد اكتمال الشبكة حضرة الهئية القومية لاستلام الموقع مع رفض ابناء القرية هذا الاجراء ولكن الحكومــــــــــــــــــــــــــة.
ارحموا ابناء الشمالية من الجبايات
كلامك جميل وسدد الله خطاك ,وعسي أن تسمع الحكومة في الشمالية والحكومة الإتحادية ويخففو علي خلق الله ويخلوا الناس تشتغل .
بس :
سيد أحمد الحردلو غلطان ،مش جميل انو الواحد يلعن بلدو.
برضو في النهاية بلدنا وما تنسي انو كل الناس بيقروا كلامك .
ولو انت سمعت واحد ما سوداني بيقول الكلام دة ما ح تقبل منو ،من الأنسب انك تصون لسانك وقلمك عن لعن البلد مهما حصل .
وخليها كدة يا أخي :
بحبك وبحب ابوكي بلدنا .
وبحب ناسك .
أو أختم بدهاء الله وما خاب من رفع يديه للسماء.
سيداحمد الحاردلو كان قاصد يشتم نظام مايو قال منعول ابوكي بلد وماتمه الباقي خلانا نتموا نحنا واها هسع ملعون ابوكي بلد حاكمنها زي ناس الانقاذ ……….
واضح انو نظام الانقاذ ماعايز تتكون طبقة جديدة من صغار المستثمرين والمزارعين السودانيين وده منهج الانقاذ في افقار الشعب السوداني عشان ما يقدر يرفع راسو ويكون في حالة هزال دائم
ولاية خربانة بناسها ، اين الجبايات من مناطق الذهب الذي يدخل في جيوب منسوبيهم من المؤتمر الوطني وعدم استفادة المنطقة او المحلية منها .
ولماذا لايكون للمحلية نسبة من الذهب المستخرج وبعد ذلك يذهب الباقي مكان مايريد.
وفي ايام المرحوم فتحي خليل ، كان معتمد دلقو السابق يوسف الطاهر قد ذهب اليه ومعه مبلغ 6 مليار جنيه ايرادات الذهب وقال له المرحوم بان يذهب بالمبلغ الى منطقه وينميه ولكن الاطرش الاغبر يوسف الطاهر اخذ المبلغ وذهب به الى المركز في الخرطوم وعند ذلك اعفاه الوالي المرحوم فتحي خليل .
وبعد وفاة فتحي خليل تم تعيينه مستشار للوالي الجديد في الولاية ، اصلو الناس ديل مايشغلو معاهم اي زول الا ياكل حقوق الناس .
قراءت كثيراً من مقالات الأستاذ أحمد. لكن الآن ارى نفسي أمام كاتب جرئ
نحن فخورون بك
ولي عودة للتعقيب علي اهل الشمال
متعك الله بالصحة والعافية
ود المصطفى ما تفور دمك العداله تقتضى سماع الطرفين حتى يكون الحكم عادل انت لو سمعت طرف واحد و صدقت كلامو ماح احكم عليك اقول شنو احسن احكم على روحك و انت بتكتب لمليون قارئ ال500جنيه دى اجره ارض من الحكومه للمزارعين و انت راجع الكلام ده وخليك شجاع اكتب اعتذار لولى الولايه الشماليه مشفوعا بقدوم شهر رمضان العفو و العافيه
نقدر دفاعكم المستميت عن مزارعى الطماطم فى الولاية الشمالية ولا غرو فى ذلك فإن ما سطرته يعبر عن ضمير الصحفى الحر الذى لا يتوانى عن الدفاع عن قضايا المواطنين. وقول كلمة الحق ونتفق معك بأن الجهات المسؤولة بالولاية الشمالية لا تهمها الا الجبايات ورفد خزينة المحليات بأى أموال غض الطرف عن كيفما جاءت ومن أى مصدر ، نتفق معك تماما فى هذه الجزئية ولكن من زاوية اخرى غير التى تنظر بها للقضية وبالاحرى من الزاوية التى يبتغونها من اسميتهم بالمستثمرين ، ولكن يا عزيزى احمد المصطفى للحقيقة وجه آخر!!!
وقبل أنم اخوض معك فى المسألة حرى بى أن اذكرك واذكر هؤلاء الزراع بفتوى شهيرة للشيخ ابن باز وخلاصتها ” أن من يقتل الناس بالمبيد كمن قتل الناس بالسيف ” أو كما قال.
حكاية هؤلاء الزراع “المستثمرين” بدأت منذ العام الماضى حيث وفدوا الى قرى دنقلا الجنوبية واستزرعوا مساحات شاسعة من الطماطم فى قرى دمبو وسلقى ، وعند طرح الانتاج فى الاسواق المحلية سمعنا من اهالينا شكاوى عن روائح كريهة تصدر عن منطقة الزراعة مطابقة للروائح الموجودة على ثمار الطماطم الواردة من هذه المزارع ، كان من الطبيعى بحكم تخصصى فى علوم الزراعة ان اقوم بزيارة هذه الحقول والوقوف على حقيقة ما يجرى فيها من ممارسات ، ويا هول ما رأيت بام عينى ، فى نفس اللحظة التى يتم فيها قطف ثمار الطماطم وتعبئتها فى الكراتين ، كانت تجرى عمليات رش مكثف لخليط من المبيدات الحشرية ، وعندما قمت بجمع الفوارغ والاطلاع على الديباجات وجدت ان فترة التحريم (المدة الزمنية للقطف الآمن) تمتد الى 14 يوم لأحد المبيدات و21 يوم للمبيد الأخر ، بمعنى ان الاثر السام على الانسان والحيوان يمتد الى هذه الفترة الطويلة، بمعنى آخر أن نوع هذه المبيدات لا يوصى بها للرش على الخضروات التى تكون فترة قطافها اقل من فترة التحريم !!
كانت ردة فعلى فورية وقمت بابلاغ السلطات المسؤولة فى مدينة القولد ، التى لم تحرك ساكنا ، وابلغت مواطنى القرى المجاورة ان لا ياكلوا من هذه الثمار ، وبحمد الله وجدت ان مستوى وعيهم مرتفع ويدركون خطورة ما يجرى امام اعينهم.
نفس هؤلاء الزراع ،وفى هذا العام ، نقلوا نشاطهم المدمر الى قرى شيخ شريف شمالا وحتى قرية سورى جنوبا ، واصبحوا يصدرون لولاية الخرطوم عشرات الاطنان من الطماطم الملوثة يوميا ، وبنفس خبث الزراع بدأت السلطات المحلية تمارس عليهم خبثا بخبث ، و فرضت على هؤلاء الزراع جبايات هائلة
خلاصة تعقيبى على عمودك: لا السلطات المحلية معنية بصحة مواطنى الخرطوم ، ولا هؤلاء “الزراع المستثمرون”معنيون بصحة المواطن السودانى اينما كان.
بقى ان نقول ان هؤلاء المستثمرون وافدون على الولاية من ولايات اخرى ، وليس لنا اعتراض على ذلك فالسودان بحدوده المعروفة وطن يسع الجميع ، ولكن ان يتوخى هؤلاء المزارعين وبستهدفوا مواطن غياب الرقابة الرسمية ويعيثون فسادا فى الارض فهذا ما لا يمكن السكوت عليه .
الاستاذ احمد المصطفى : اننا لا نلقى الكلام على عواهنه ، وانا شاهد عيان على هذا العبث بصحة المواطن ومراقب من داخل الحقول ومسؤول عن كل حرف كتبته فى هذا الخصوص ، وان كانت السلطات المحلية تستمرىء هذا العبث ، فاننا قمنا بتحريك منظمات المجتمع المدنى وحماية المستهلك لوضع حد لهذه الجريمة التى بدأت شكل الظاهرة.
لك ان تتسآل ايها القارىء: كم مواطن غافل وقع ضحية هؤلاء المجرمين؟ وكلنا يعلم ان الاثر المدمر لصحة المواطن بفعل الاستخدام العشوائى للمبيدات ذو طبيعة تراكمية ، نتائجها المدمرة على صحة الانسان لا تظهر على الفور.
اللهم اشهد فانى قد بلغت
مهندس/ عثمان حسن تبد
خبير زراعى
ياخى اجرة شنوهو المزارع العندو كلها رايح فى الارض والعمال وماالى ذالك واذا كانت لابد فلتكن اسميه مش كفاية كم الجبايات الواجعه احمد مصطفى والمزارعين الغلابه هى حكومة الهنا دى تشجع الانتاج ولا…امو ثلثى اهل الشمالية هاجروا خلوها بسبب التهميش والقرارات المجحفه وناس مفتكرة السد حاينعش الولاية العكس تماما اصلا ما قام السد الا للبع واللهط باسم السد ومارب اخرى لا اريد الخوض فيها لعدم الاطاته وفعلا ابوكى بلد
الاخ الكريم احمدالمصطفي ..تحياتي لك ..اوتعلم اخي ما هي مشكلتنا في الولاية الشمالية ؟؟؟ان لا احد في هذه الولاية المنكوبة يعرف حقوقه وواجباته ..نعتمد في كل شئ علي الجهد الشعبي والمغتربين إن اردنا بناء مدرسة او مركز صحي او مرفق مياه عوضا عن طرق باب الحكومة نطرق باب الاهالي والمغتربين ….فثقافة المطالبة بالحقوق معدومة في اعراف هذا الشعب الأبي ..
وعلي العكس تماما ما طلبت حكومة النفاق والشقاق هذه مطلبا من اهالي الولاية الشمالية الا وإن كانوا اول المبادرين في تنفيذ ذلك الطلب …وما فرضت حكومة علي بابا واللصوص هذه إتاوة او ضريبة الا وتسارع الناس في دفعها والايفاء بها ..من غير اعتراض او احتجاج ..ومتعودة دايما .. دايما …فلماذا لا تتفنن حكومة الولاية الشمالية في فرض الإتاوات والضرائب وهي تجد هكذا شعبا طيعا لينا …لم يخرج احد منهم يوما الي الشارع مطالبا بابسط حقوقه وبابسط مقومات الحياة الكريمة …
انظروا الي حالكم يا شعب الولاية الشمالية …هذه الحكومة الفاسدة لا تأبه بمن لا يرفع السلاح في وجهها ولا تعترف ابدا الا بالمتمردين وحملة السلاح …قد آن لهذه الولاية ان تغير في استراتيجياتها في التعامل مع هذه الحكومة الغاشمة …واذكر ايام تلت الزبير يرحمه الله …كان هناك مزارعا في قريتنا اسمه ابراهيم يرحمه الله ..عندما اتته اللجان مطالبة بتلت الزبير يوم الحصاد …امسك بسكينه وعكازه واقسم لهم بالطلاق ..(الراجل فيكم الليتقدم نحو المحصول ) طبعا لم يتقدم اليه احد منذ ذلك اليوم ..فما احوجنا اليوم الي مثل هذا المزارع الشجاع …ودمت بخير الاخ الكريم احمد المصطفي