حزب الله يعلن مقتل القائد العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

حزب الله يعلن مقتل القائد العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت

أعلن حزب الله، الأربعاء، مقتل القائد العسكري فؤاد شكر بغارة اسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران.

وقال حزب الله في بيان “نزفه شهيداً كبيراً على طريق القدس”، واصفاً إياه بأنه “رمز من رموز (المقاومة) الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير”.

ووفقاً للبيان، فإن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، سوف يتحدث الخميس في مسيرة تشييع شكر ليعبرعن “موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة الكبرى”.

وكان الحزب قد قال، في وقت سابق الأربعاء، إن شكر كان موجوداً في المبنى المستهدف، لكن مصيره لا يزال مجهولاً.

وتولى شكر وهو غير معروف إعلاميًا مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضد إسرائيل منذ بدء التصعيد بين الطرفين على وقع الحرب في غزة قبل عشرة أشهر، بحسب ما قال مصدر قريب من حزب الله لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء.

وأسفرت غارة مساء الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى سكني، ما أدى إلى تدميرها وانهيار أجزاء من المبنى، عن مقتل خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء القضاء على شكر، واصفا إياه بأنه “القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله الإرهابيّة ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها”، ووصفه بأنه “اليد اليمنى” للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

كمال قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عبر تغريدة على موقع “إكس” إن قوات الجيش قضت على من وصفه برئيس الأركان في حزب الله فؤاد شكر، مؤكداً أن الجيش قادرعلى الوصول إلى كل مكان لاستهداف من يمس بإسرائيل، على حد تعبيره.

ترقب إسرائيلي

ووصف المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، فؤاد شكر بأنه “القائد المسؤول عن مجزرة مجدل شمس التي راح ضحيّتها 12 قتيلاً، بعدما أطلق حزب الله صاروخاً إيرانياً من طراز فلق-1 مباشرةً على ملعب لكرة القدم في شمال إسرائيل مساء السبت”.

وكانت إسرائيل قد توعدت بردٍ قاسٍ على حزب الله الذي نفى “أي علاقة” له بإطلاق الصاروخ.

يأتي ذلك مع رفع سلاح الجو الإسرائيلي حالة الاستنفار تحسباً لهجوم بالمسيّرات على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وفق موقع واللا الإسرائيلي.

كما أعلن حزب الله عن تنفيذ 11 عملية يوم الثلاثاء، ضد مواقع إسرائيلية.

ردود فعل على استهداف بيروت

أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم الإسرائيلي الذي وصفه بـ”العمل الإجرامي”، داعياً مجلس الوزراء إلى الانعقاد الأربعاء، مؤكداَ احتفاظ لبنان بحقه في الإجراءات الرادعة لإسرائيل.

وأعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الديموقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن نفسها”.

وقالت هاريس عقب الضربة الإسرائيلية للضاحية الجنوبية “أنا أؤيد بشكل قاطع حق إسرائيل في البقاء آمنة والدفاع عن أمن إسرائيل. لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي منظمة إرهابية، وهذا بالضبط ما يمثله حزب الله”.

كما استنكرت حركة حماس الفلسطينية، الغارة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، ووصفت الحركة، في بيان، الغارة الإسرائيلية بأنها “تصعيد خطير”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الضربات الإسرائيلية على لبنان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

كما نددت السفارة الإيرانية في لبنان بشدة بالعدوان الإسرائيلي الذي وصفته بـ”الآثم والجبان” على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس-بلاسخارت عن “قلقها العميق” إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على “منطقة مكتظة بالسكان” في الضاحية الجنوبية لبيروت.