مقالات وآراء

عيب يا أحزابنا ، أين الوطنية

ياسين زايد

أيها الاحزاب، لمذا تُصَغِّرون انفسكم أمام هذا الجيل وبقية الشعب السوداني، أنتم تعلمون أن ما يجمعكم هو أكثر بكثير عن ما يفرِّقكم، فهل يسعدكم الانتصار على أحد الفرق الموالية لكم على حساب الوطن؟. لماذا تتمنّعون من أن تكونوا كثرة “ابقوا كتار” على قول الشفّاتة والكنداكات، “فاسمعوا إلى قوله تعالى (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) و قوله تعالى: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” صدق الله العظيم. وقال الشاعر : تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّراً … وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا ” ، لماذا لا تسعون إلى الزعامة والحكمة لكي تُسجّل ناصعة في صفحات تاريخكم .
فإذا شابت برامج او رؤى أحدكم الاخطاء ، فلا عيب في أن تناصحوا وتتشاوروا وتتّفقوا بدون مناكفة في شأن الوطن العزيز . إن العمل على استغلال المقاومة لأي من الأحزاب،  يدعوا لشق الصف وإضعاف وافشال مهامها الكبيرة والمهمة، فبالتحزّب هذا نرجع لنفس دائرة الأحزاب بتناقضاتها واختلافاتها. وفتح المجال لاعداء الثورة والتحول الديمقراطي المنشود مما يدعوا للنفاذ واضعاف المجهودات الوطنية والثورية ثم الانقضاض عليها وهذا ما نراه ماثلًا الآن بعودة الكيزان جهاراً نهاراً.
إنّكم مطالبون ومُلْزَمون بالتنازلات لمصلحة الوطن وترسيخ  مبادئ السودان الجديد وابعاد شبح الزلل والوقوع في براثن الفشل المزمن .
وأكيد كلكم وطنيون ومتفقون على إزالة الانقلاب وإزالة التمكين وإزالة الحرب وازالة الظلم والفقر والجوع ، ولكن الوطنية الحقة هي التي تؤكد وتؤيد شعار الحصة وطن ووحدة الكلمة والصف والتعالي على الجراح بعيداً عن “الحردان” وجعل الثوري الآخر هو الخصم اللدود ، عيب والله عيب ، إذا كنتم حقاً تعتبرون تضحيات الشباب الكبيرة الممهورة بالدماء الطاهرة وفقدان الاطراف والغياب القسري وعذابات الأسر الكريمة،  تستحق الاحترام والتعظيم كما يستحقها الشعب السوداني المعَلِّم.
أمّا بالنسبة لرجال المقاومة، فلا ضير في الانتماء الى حزبٍ ما فالاحزاب أساسية ولا ديمقراطية بدونها حتى في الفترة الانتقالية “قد أكون مخطئاً” مع ابعاد بعض برامجها الخاصة التي تتعارض مع رؤى او برامج أحزاب ثورية أخرى وتؤدِّي إلى المناكفة والزعل.
فهلَّا نجد منكم من يطمح أن يكون قائداً ووطنّياً بما يكفي لترسيخ وتعميق الوحدة والإلفة ووتنحية الشقاق والخلاف بالحكمة والموعظة الحسنة ومراعاة المصلحة العامّة؟؟.

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. أمّا بالنسبة لرجال المقاومة، فلا ضير في الانتماء الى حزبٍ ما فالاحزاب أساسية ولا ديمقراطية بدونها حتى في الفترة الانتقالية “قد أكون مخطئاً” مع ابعاد بعض برامجها الخاصة التي تتعارض مع رؤى او برامج أحزاب ثورية أخرى وتؤدِّي إلى المناكفة والزعل.؟؟؟؟
    يازول انت ساذج وجاهل كمان – الشباب البتنصحهم بالانضمام للأحزاب ديل أفهم منك بالديمقراطية ويعلمون أن الأحزاب ما هي إلا طفيلات عليها يجب تنظيفها حتى لا تعيق الديمقراطية كعادتها فيأتي العسكر المغامرون ناطين إلى أجل غير مسمى ثم ثورة وتضحيات بالأرواح ثم حليمة تعود لقديمة – الثورة دي بالذات لازم تضع حد لهذه الدائرة الخبيثة مع انتهاج الديمقراطية الحقة المباشرة بدون أحزاب ولا يحزنون – فالتمثيل النيابي في البرلمان ممكن بل يجب أن يكون جغرافي ومهني وفئوي وليس حزبي – اذا ما فاهم دي أفهمها الآن ولا تردد مقولات لا تفقه معناها شنو فهي لا ينخدع بها الشباب ولا تخدع إلا نفسك

  2. أمّا بالنسبة لرجال المقاومة، فلا ضير في الانتماء الى حزبٍ ما فالاحزاب أساسية ولا ديمقراطية بدونها حتى في الفترة الانتقالية “قد أكون مخطئاً” مع ابعاد بعض برامجها الخاصة التي تتعارض مع رؤى او برامج أحزاب ثورية أخرى وتؤدِّي إلى المناكفة والزعل.؟؟؟؟
    يازول انت ساذج وجاهل كمان – الشباب البتنصحهم بالانضمام للأحزاب ديل أفهم منك بالديمقراطية ويعلمون أن الأحزاب ما هي إلا طفيلات عليها يجب تنظيفها حتى لا تعيق الديمقراطية كعادتها فيأتي العسكر المغامرون ناطين إلى أجل غير مسمى ثم ثورة وتضحيات بالأرواح ثم حليمة تعود لقديمة – الثورة دي بالذات لازم تضع حد لهذه الدائرة الخبيثة مع انتهاج الديمقراطية الحقة المباشرة بدون أحزاب ولا يحزنون ولا حد يزعل حد كلهم برة بلا خموم بلا طوائف بلا شيوعية بلا قومية عربية- الشويعي والطائفي والكوز والبعثي والناصري خليهو يترشح كفرد في نقابتو أو منطقتو أو مهنتو ولو جابوه يجي فرداً في البرلمان إذا قدر يقلب الأغلبية فيه لشيوعيين أو كيزان أو ختمية أو أنصار ويقنعهم ببرامج حزبه فهو حر بس بالأسلوب الديمقراطي. فالتمثيل النيابي في البرلمان ممكن بل يجب أن يكون جغرافي ومهني وفئوي وليس حزبي – اذا ما فاهم دي أفهمها الآن ولا تردد مقولات لا تفقه معناها شنو فهي لا ينخدع بها الشباب ولا تخدع إلا نفسك

  3. كل يوم الأحزاب تثبت لنا انها سبب الخراب.. حتى تصريحاتهم بعيده عن روح الوطنية وتظهر العداء لبعضم البعض.. الله لا كسبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..