أخبار السودان

البدوي يكشف معلومات مهمة حول استقالته وعلاقته بحمدوك

الوزير السابق أوضح نقاط كثيرة حول الصلاحيات

الخرطوم: الراكوبة

كشف وزير المالية السابق د. إبراهيم البدوي، عن تفاصيل مهمة بشأن استقالته التي دفع بها إلى رئيس الوزراء.

كما أظهر البدوي، عددا من النقاط المتعلقة بالعمل والعلاقة مع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، في بيان تنشره “الراكوبة” تاليا.

استقالة الدكتور إبراهيم البدوي

استقالة الدكتور إبراهيم البدوي

استقالة الدكتور إبراهيم البدوي

استقالة الدكتور إبراهيم البدوي
استقالة الدكتور إبراهيم البدوي

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفى 19 يوليو 2020

الدكتور/ ابراهيم أحمد البدوي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السابق

“انَّا عَرَضْنا الأمانة علي السمَاوَاتِ وَالَْْأرْضِ وَالجِْبَالِ فأَبَيََْْن أَن يْحمِلنَها وَأَشْفَقْنَ منْهاَ وحمَلها الِْْإنسَانُ ۖاِنهُ كانَ ظَلوُمًا جهولا”) الْأحزاب 72.

1. يأتي هذا البيان كاستجابة لرغبة ملحة عبّر عنها الكثير من أبناء الوطن على إختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية لمعرفة دواعي وملابسات مغادرتي حكومة الثورة الانتقالية وفي هذا الظرف بالذات، خاصة بعد نجاح مؤتمر الشركاء في الخامس والعشرين من يونيو واختتام مفاوضات البنّمج المتُابع من قبل منسوبي صندوق النقد الدولي (IMF Staff Monitored Program: SMP) والذي، باذن الله، سيشكل قناة العبور لآفاق اعفاء ما يناهز 60 مليار دولاراً من الديون الخارجية واعادة تأهيل البلاد للاستفادة من منح التنمية الدولية، حيث يمكن لبلادنا وقتها الشروع في انفاذ برنامجها الوطني للتنمية المستدامة ومكافحة الفقر وبناء السلام.

أرجو الإفادة بأن هذا البيان لا يهدف لتسجيل موقف أو الغمز من قناة أي كان، بالرغم من التلميحات بأن قبول الاستقالة مرتبطٌ بتقييم للأداء، ولا أدري المعايير التي استند اليها. وعلى كلٍ لا مشاحةً فيما ذهبوا إليه فكلنا شركاء في الوطن وفي نصرة هذه الثورة المجيدة وإن إختلفت رؤانّا واجتهاداتنا.

2. لقد تشرفت بالإنضمام للحكومة الإنتقالية كوزير لهذه الحقيبة الهامة وأنا صاحب مشروع اقتصادي عملت على تطويره عن طريق الأبحاث الأكاديمية والسياسوية، إضافة الى خبرتي العملية خلال الثلاثين عاماً الماضية، حيث أعددت حوالى 26 ورقة عن الإقتصاد السوداني نُشرت في دوريات وكتب محكمة، إضافة الى أربع مساهمات لعامة القُرّاء والرأي العام كانت أولْها في العام 1994 وقُدمت في القاهرة للورشة الاقتصادية لقوى “التجمع الوطني الديموقراطي” المعارض آنذاك.

وكانت المساهمة الثانية بعنوان “البديل الوطنى: البرنامج الإقتصادي” والتي استعرضتها في مؤتمر قوى المعارضة السودانية في أغسطس 2011م بدار حزب الأمة القومي بأم درمان، بينما تعرضت الورقة الثالثة في فباير 2018م بالتحليل النقدى لنظام “سعر الصرف المدار” وأخيراً جاءت الورقة الأخيرة الموسومة) “حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب” كمرجعية لمنهج الثورة الاقتصادى (في يناير 2019م لتطرح برنامجاً اقتصاديًا نهضوياً رأيت أنه يلبي تطلعات ثورة ديسمبر المجيدة، مستلهماً شعار الثورة الأبرز “حرية سلام وعدالة”.

3. لقد خلصُت الى أن علينا أن نتوفر علي وصفة سودانية تستهدي بمنهج علمى مدروس، وتستصحب عصارة التجارب الدولية الناجحة الملائمة للأوضاع السائدة في الإقتصاد السوداني، فضلاً عن أن برنامجاً كهذا يجب أن يحظى بدعم كفة أو معظم القوى الاجتماعية والسياسية بالبلاد وأيضاً بتعاون مجتمع التنمية الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق جاء اطار “خطة نهضة السودان الاقتصادية: 2020-2030” والذي تحدثت عنه كثيراً في بدايات عهد الحكومة وحاولت الترويج له بكيانات اعلامية ومهنية وأكاديمية مهتمه بالإقتصاد والذي تمخضت عنه ثلاثة محاور أساسية علي صعيد البرامج السياسوية:

أولاً: معالجة أزمة الاقتصاد السوداني لابد أن تبدأ بإصلاح تشوهات الاقتصاد الكلي المترتبة علي الدعم السلعي وتعدد أسعار الصرف وتسيد الأنشطة الطفيلية المرتبطة بالسوق الموازي للنقد الأجنبي) بالمناسبة لقد درج التقليد في الأدبيات الأكاديمية علي استخدام تعبير “الموازى” بدل عن “الأسود” ليس تلطفاً ولكن لأنه يحمل دلالات عنصرية.

ثانياً: بذات الوقت من الأهمية بمكان تطوير رؤية للاقتصاد السياسي تستند الى استنتاج مفاده أن إصلاح الإقتصاد الكلي لابد أن يأتي في إطار مشروع متين للعدالة الإجتماعية والانتاج والإصلاح المؤسسي:

  • ترشيد دعم المحروقات يأتي في إطار مشروع للانتقال من دعم السلع لدعم المواطن مباشرة: الهيكل الراتبي الجديد، هيئة التحول الرقمي ومشروع دعم الأسر.
  • اصلاح نظام سعر الصرف وصولا لتوحيده، وهو في واقع الأمر أكبر رافع للتحول من الإقتصاد الإستهلاكي والطفيلي الى الإقتصاد المنتج.
  • كفاءة ادارة الإقتصاد لا تتحقق فقط بالحوكمة الرشيدة والإصلاح المؤسسي، بل لابد أيضاً أن تستند الى تفويض كامل للصلاحيات من طرف مستويات السلطة الدستورية والتنفيذية العليا ليتسنى لها التركيز علَ الاشراف العام وبناء الخطط والرؤى الإستراتيجية.

ثالثاً: البداية من حيث الرؤية والبرامج لابد أن تكون سودانية خالصة ولكن للخروج من حفرة عمقها ما يناهز 60 ملياراً من الدولارات لابد من البحث عن دعم الشركاء وهذا ما حققناه في مبادرات أصدقاء السودان والتي تُوِجت بمؤتمر الشركاء واتفاقية ال SMP.

4. لا شك أننا في وزراة المالية والحكومة بصفة عامة لم يحالفنا التوفيق في تحقيق الكثير من الأهداف المرجوة في اطار زمني قصير، ولكن بلا شك هناك انجازات كبيرة تحققت بفضل وضوح الرؤيا وقوة المنهج، تحدث عنها باسهاب الكثير من الكُتاب خلال الأسبوعين الماضيين، لا يتسع المجال للخوض في تفاصيلها في هذا السياق.

5. لعل الجانب ذو العلاقة المباشرة بهذا البيان هو أنني أيضاً أدرك جيداً أهمية التفويض الكافي لوزارة المالية والتخطيط الإقتصادي لتمكينها من تنسيق وقيادة عملية الاصلاح الاقتصادي بعد السنوات المتطاولة من سوء ادارة الإقتصاد والتجريف الممنهج لولاية وزارة المالية علب الموارد والمؤسسات الإيرادية العامة. وهناك تجارب مستفادة في هذا الخصوص من دول شرق أوربا وأمريكا اللاتينية في عقد التسعينات، حيث أُسندت صلاحيات استثنائية لوزراء المالية لتمكينهم من تنسيق وقيادة الاصلاحات الاقتصادية العميقة التي كانت تحتاجتها تلك الدول. وفي هذا السياق فقد تفاكرت مع الأخ رئيس الوزراء عدة مرات خلال الأشهر الماضية، بدأت أولْها في أغسطس من العام الماضي، عندما أخبرني بعزمه تكليفى حقيبة المالية. وكنت وما زلت أعتقد أن الملفات المتعددة والحساسة التي يشرف عليها السيد الرئيس تجعل من الأهمية بمكان تفويض بعض الصلاحيات الهامة للوزراء الذين يتولون قيادة القطاعات الوزارية، كالقطاع الاقتصادي على وجه الخصوص. وفيما يلي هذا القطاع فهناك جزراً معزولة من الشركات والهيئات والصناديق في بعض الوزارات محمية بتشريعات تمكنها من الإستمرار في تجنيب الإيرادات وصرفها دون اشراف وزارة المالية ما أدى الى عدم تمكننا من ادارة السيولة وتوظيفها حسب أولويات وحاجات الاقتصاد السودانى.

6. كنت أثير القضايا الْآنفة الذكر كأفكار وهواجس في اطار التشاور مع الأخ الرئيس – الذي تجمعني به علاقة شخصية ومهنية لما يربو على ربع قرن من الزمان – كان آخر اللقاءات في اجتماع يوم الخميس، الموافق الثاني من يوليو والذي تم بناءً علي طلبي بالنظر لإحساسي بأن الأمر قد أصبح أكثر الحاحاً بعد اتفاق الـSMP. لقد كنت أكثر وضوحاً في هذا الاجتماع الأخير، حيث طلبت من الأخ الرئيس أن يجدد مساحة وطبيعة الملفات الاقتصادية التي يرى أن تكون تحت اشرافه المباشر وعن طبيعة المهام التي سيطَلِع بها مستشاروه الإقتصاديون وذلك بغرض تعزيز التكامل وتفادي تضارب الصلاحيات، بينما حاولت أيضاً اقناعه بضرورة منحي، كوزير مالية، صلاحيات تنسيقية كافية لكي أقود عملية انفاذ برامج الـ SMP المتفق عليها خلال الستة أشهر القادمة. هذا وقد أتت هذه المقترحات في ظل تبايناتٍ قد حدثت بيننا في بعض القضايا الهامة، حيث كنت أرى أن رأىِ الفني المتخصص لم يُحظى بالإحترام الذي يستحق. وعليه رأيت أن علي السعى لتعزيز الإنسجام وتفادي خلافات كبيرة في وجهات النظر في المستقبل، خاصة وأن الفترة القادمة يفُترض أن تشهد قرارا ت صعبة من المأمول أن تفُضى الى تحولات اقتصادية عميقة. أيضاً قد عبرت للأخ الرئيس بانني على استعداد، اذا لزم الأمر، لأفسح المجال له لإختيار من يراه أكثر توافقاً مع رؤيته ومنهجه لإدارة الإقتصاد بينما أشرت بأن لي خيارات أخرى متاحة للمساهمة في العمل العام. وفي ختام الاجتماع شكرني على صراحتي ووضوح المقترحات التي طرحتها ووعدني بالتفكير فيها وافادتي، وأتفقنا أيضاً علي عرض مسودة SMP والموازنة المعدلة الناجمة عنه، اضافة الى ورقة تسعير المحروقات على مجلس الوزراء لإجازتها خلال الأسبوع التالي.

7. ولكن قبل مواصلة الحديث بشأن ما حدث في الأسبوع التالي، أتوقف قليلاً عند برنامج ال SMP ومدى أهميته لمستقبل البلاد الإقتصادي والسياسي وعلاقته بالتفويض الذي تحدثت عنه. هذا البرنامج يأتي كمعبر وحيد لتحقيق التنمية القومية الشاملة واحداث التحولات المنشودة، حيث نصت الوثيقة الدستورية على “معالجة الأزمة الاقتصادية بايقاف التدهور الاقتصادي والعمل علي ارساء أسس التنمية المستدامة وذلك بتطبيق برنامج اقتصادي واجتماعي ومالي وانساني لمواجهة التحديات الراهنة” (الوثيقة الدستورية، الأولوية رقم 2). وفي هذا السياق يمثل هذا البرنامج حزمة متكاملة من الاصلاحات المؤسسية وسياسات الاقتصاد الكلي والتي تم التفاوض حولها علي مدى أسبوعين، حيث تطابقت معظم عناصر هذا البرنامج مع أولوياتنا الوطنية التي تم معالجتها في اطار قرارات لجنة الطوارئ الاقتصادية العليا. وبافتراض أن ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب أصبحت قريبة المنال، فان تنفيذ هذا البرنامج سينقل البلاد الى آفاق غير مسبوقة تنفض عنَا اصر تركة الانقاذ الاقتصادية الكارثية في خلال ستة الى ثمانية شهور فقط، حيث يتُوقع:

  • الانضمام لمبادرة الدول قليلة الدخل، المثقلة بالديون HIPC، إعفاء ديون السودان البالغة 56 مليار دولْر والتي يتوقع أن تخفض الى أقل من 15 مليار.
  • تسديد متأخرات الديون لمنظمات التمويل الدولية و إعادة الانضمام للجمعية الدولية للتنمية IDA وتقديم منحة سنوية بحوالى مليار دولار كدعم مباشر للموازنة.
  • تدفق الإستثمارات المؤسسية – على سبيل المثال من قبل مؤسسة التمويل الدولية بالبنك الدولي وصندوق التنية ا لْفريقي ببنك التنمية الأفريقية – التي عادة ما توفر التمويل لمشاريع التنمية الإستراتيجة وبذات الوقت تمكن الدول من استقطاب الإستثمار الخاص.

8. في الأسبوع التالي لم أسمع شيئاً عما تم الإتفاق عليه في اجتماع الخميس، مما دفعني في محادثة هاتفية مع السيد الرئيس ظهر الثلاثاء، الموافق السابع من يوليو، بتذكيره باتفاقنا بشأن اجازة تفاهمات برنامج SMP ومواصلة الحوار حول القضايا الأخرى التي أثرتها معه. وعدني الأخ الرئيس بدعوة المجلس بالأربعاء ولكن لم يحدث ذلك. الذي وردني صباح الأربعاء شئٌ آخر يتعلق بخبر موثوق بأن هناك ترتيبات كانت تجرى وراء الكواليس وبتكتم شديد للتفاهم مع شخص من داخل الوزارة وعلى دراية بمفاوضات SMP ليصبح وزيراً مكلفاً بديلاً عني عندما يأتي الوقت المعلوم.
بالطبع لم يزعجني هذا الأمر لأنني كنت قد قرأت ماذا يريد الرئيس من حيثيات “عدم الفعل” الذي اتسم به موقفه وبناءً عليه حزمت أمري بأنني لابد أن أ غادر و أصِر على ذلك. لكن الذي أحزنني أنني كنت أقارب هذه القضايا الهامة بصراحة وشفافية ولكن للأسف تم التعامل معي بأسلوب آخر.

9. لهذا عندما انعقد الإجتماع الطارئ يوم الخميس، الموافق التاسع من يوليو، رحبتُ مع زملائي بفكرة الإستقالات الجماعية التي طرحها الرئيس، خاصة و أنني كنت قد تقدمت بمقترح في الموقع (غير الرسمي) الخاص بأعضاء الحكومة في السابع والعشرين من يونيو، عبرت فيه بأنه “قد حان وقت المواجهة (كنت أ قصد المصارحة) مع الشعب وايضاً وقت القرارات الصعبة. انَّ رأيي الشخصي أننا كوزراء يجب ان ننظر في فكرة تقديم استقالات جماعية للسيد رئيس الوزراء واتاحة الفرصة له بدون أي حرج بالتشاور مع الحاضن السياسي (او الحواضن السياسية اذا توخينا الدقة) واختيار من يراه مناسباً للمرحلة القادمة من داخل وخارج الوزارة الحالية.”

بعد تقديم الإستقالات اجتمع السيد الرئيس مع الوزراء كلٌ علَ حده وعندما أتى دوري كنت على بينة من أمري تماماً وقررت أن يكون اللقاء ودياً وسلساً وذلك لأنني لم أكن أرغب في الحديث عما جرى من خلفي فذلك الظرف لعمري لايحتمل التلاوم وقررت أن أتغابى عما حدث تأسياً بقول أبى تمام:

ليَسَ الغبَيُّ بِسَيد في قوَمِهِ … لكَِن سَيِدُ قوَمِهِ المتُغَابي

خاتمة:
10. لقد كتبت ما كتبت و أنَّ مُثقَل القلب وكلى أملٌ بأن ينُظر الى افادتي أعلاه كأحد الدروس المستفادة لمستقبل الأيام و أن نمضي في شأننا، حكومة وشعباً، للتفكير في المس تقبل، فأنا وغيري من الإخوة الوزراء الذين ترجلوا ستتُاح لنا آفاقاً رحبة لتقديم ما نستطيع لبلادنا من مواقع أخرى.

أرجو في الختام أن أتقدم بالشكر والتقدير لقيادة قوى الحرية والتقدير وتجمع المهنيين والأخ رئيس الوزراء علَى تشريفى بالعمل في حكومة الثورة خلال الفترة السابقة، سائلاً المولى العزيز القدير له وحكومته الموقرة التوفيق والسداد.
والله من وراء القصد.

‫12 تعليقات

  1. انت فشلت لأنك رفضت الاستماع إلى نصائح الخبراء ومطالب الشارع بالسيطرة على أموال الشركات الحكومية المجنبة أو التي لا تدخل خزينة المالية وذلك بمصادرة هذه الشركات ولكن البدوي جبن عن هذا المطلب وكأنه لم يكن مقتنعاً أبداً بأنه وزير بحكومة الثورة ولذلك لم يجرؤ مواجهة العسكر بشأن هذه الشركات

    1. عفوا..مواجهة الشركات الأمنية ضمن مسئولية رئيس الوزراء…وليس وزير المالية الذي تقتصر مسئوليته في تخطيط وإدارة الاقتصاد الكلي…ولعل هذا ما وصحه بخصوص تضارب الصلاحيات..وضرورة تحديدها..
      كسرة:-
      # عموما استقالة الرجل فقد للثورة..ويكفي الرجل شجاعته في طرح برنامجه بكل علمية ومهنية…

      1. كبح جماح هذه الشركات والعمل على ولاية الوزارة للمال العام اليس من في نطاق إدارة الاقتصااد ثم اصلا الوزراء يعتبروا وكلاء ومستشارين لرئيس الوزراء

  2. جزاك الله خير يا دكتور وربنا يوفقك وحقيقة فقد كبير والخاسر الاول هو السودان والفقراء…كانواضحا انه حمدوك ما عنده اي معايير لتقييم الاداء بدليل انه اغلبية الوزراء الموجدين الان هم المفروض يغادرو ولكن فضل حمدوك ان ينتهج نهج الكيزان الخسيس في التعامل مع الزملاء بالاستماع لكسارين التلج وعدم الشفافيه وتهميش الذين لا يدينون بالولاء…حمدوك اثبت فشله وتواضع امكانياته بالنسبه للتحديات الحاليه، التعديل الوزاي القادم سيفضحه اكثر اذا عين كفاءات حزبيه او غير حزبيه…

  3. أدناه الفقرة ( 1 ) من البيان أعلاه كما هي تماماً:

    1. يأتي هذا البيان كاستجابة لرغبة ملحة عبّر عنها الكثير من أبناء الوطن على إختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية لمعرفة دواعي وملابسات مغادرتي حكومة الثورة الانتقالية وفي هذا الظرف بالذات، خاصة بعد نجاح مؤتمر الشركاء في الخامس والعشرين من يونيو واختتام مفاوضات البنّمج المتُابع من قبل منسوبي صندوق النقد الدولي (IMF Staff Monitored Program: SMP) والذي، باذن الله، سيشكل قناة العبور لآفاق اعفاء ما يناهز 60 مليار دولاراً من الديون الخارجية واعادة تأهيل البلاد للاستفادة من منح التنمية الدولية، حيث يمكن لبلادنا وقتها الشروع في انفاذ برنامجها الوطني للتنمية المستدامة ومكافحة الفقر وبناء السلام…!

    ===========

    أوَّل ما قريت إعفاء 60 مليار دي عرفت في تضليل في كلامو بغض النظر عن علاقته بحمدوك أو غيره، فكلاهما مَارَسَ التضليل والتخريب..!

    مُستحيل تُعفى الديون بكاملها، لسبب بسييييط.. لأنَّ ديون السودان ليست كلها لصالح صندوق النقد، وإنما هناك ديون ( ثُنائية ) خارج إطار صندوق النقد سواء مع دول أو مؤسسات أخرى، وهي النسبة الأكبر من إجمالي ديوننا ويصعُب على الدَّائنين إعفائها، لا سيما وأن الكيزان قدَّموا مقدراتنا كـ(رهونات) لنيل هذه الديون، ومن ذلك ديوننا للصين أو الإمارات والسعودية وروسيا وتركيا تحديداً، هذه الديون يُضللنا البدوي وحمدوكه بشأن إعفائها.. وهي الديون التي كان يجب تسديدها باسترجاع الأموال المنهوبة لفك ( الرهونات )، ..!

    ياريت الناس تفهم الحِتَّة دي وما تصدق الأكاذيب وإنما تفكر بجدية وسرعة في كيفية تحرير مُقدَّراتنا من براثن الدَّائنين..!

    1. ياخي كلامو صاح. مبادرة اعفاء الديون تتطلب تفاهمات مع الكل. بعدين هو قال الديون حتنزل من ٦٠ الى ١٥ باعتبار ان هناك من لن يوافق على الاعفاء.

  4. انت أفشل وزير مر علي السودان !!! زيادات الأًجور الوهمية التي قمت بها دون معالجات إقتصادية حولت حياة المواطن إلي جهيم ولمواكبة هذه الزيادات أضطرت القطاعات الإنتاجية والخاصة بزيادة تكلفة التشغيل ( زيادة الأجور عامليها) فإرتفعت أسعار السلع وخدمات الصحة والمواصلات!!! الخازوق الذي ركبته في الشعب السوداني من صعب جداُ إزالته بسببك أصبح الشعب علي محك!!!

  5. شكرا د.البدوي علي بيانك الضافي والعام.. فقد وضحت العديد من الخفايا والحقائق عن كيفية إدارة دولاب الدولة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد.
    كما احيي مساهمتك العلمية النيرة بطرحك الشفاف لمشاكل الاقتصاد السوداني وكيفية الخروج منها عبر برنامج واضح ومحدد وان كان قاسيا.
    # فقد قرأت بيانك مرات ومرات وما بين الحروف فوجدته الانجع والاصوب للظرف الحالي؛ أي برنامج مرحلي علي ان يتبعه برنامج محلي تعبوي إنتاجي شاحذ للهمم.
    # ولكن ورغم كل ما بذلته من جهد فقد رفض د.حمدوك وشلته ذلك…ولكن وللاسف من غير تبرير او توضيح للاسباب..ولا حتي إيجاد برنامج بديل..وهذا مما يثير الف علامة استفهام ؟؟؟
    # فيلعم د.حمدوك وشلته ان لامخرج ولا حل لمشاكل الاقتصاد الا عبر جراحة مؤلمة يتحملها الجميع..ومن خلال شفافية كاشفة تضع النقاط فوق الحروف…(من غير غتتة)..تلزم الجميع بولاية وزارة المالية علي المال العام.
    # فيعلم د.حمدوك وشلته ان اقرب طريق لقلوب الناس وكسب عقولهم ..هو طريق الصراحة والمكاشفة والوضوح..وليس (التسويف والهروب واللولوة).
    # وليعلم شعبنا العظيم ان السمو والمجد الرفعة والتقدم..والازهار لايتاتي بالتمني والأماني.. .ولكن بالمزيد من الجهد والتضحيات..
    فما نيل الاماني بالتمني..انما تؤخذ الدنيا غلاب
    # وختاما لك العتبي د.البدوي حتي ترضي ..فقد أعطيت وما أبقيت.. .وجزاك الله خيرا..فانت كالغيث أينما وقع نفع…وغدا سيعلم د.حمدوك وشلته أي منقلب سينقلبون.. .وعندها لا ينفع الندم وذلك مصداقا لقول الشاعر…
    امرتهم امري بمنعرج اللوي.
    فلم يستبينوا النصح الا ضحي الغد

  6. كنت فاشلا بجدارة منطويا تحت ابط صادق صديق – امامك – ولم تر هذه الوزارة فاشلا مثلك الا عبد الرحيم حمدي

  7. جزاك الله خير على ما قدمت وقد كنت خير معين للفقراء اصحاب الرواتب الضعيفة او قول صفر خاصة المعلمين.
    الكرة الآن في ملعب من اختلف معك فلياتوا بمن يحلموا به، والكمال لله والمشكلة كبيرة عايزة نفس طويل لمعالجة خراب 30 عام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..