قواتنا المسلحة…( ياجيش الهنا)…!!

لن نتجاوز… خط البداية..بل قد نظل مكانك سر ان لم نتراجع الى الــوراء…ولن نصل الى مرحلة تطور وتقدم ما فى يوم ما… ان لم نستلهم من المواقف الواقعية التى تحتــاج الى تفاعل.. وانفعال وناخذ منها معانى نستنير.. ونسترشد بها… الى الامـــام …ومن ثم نغير من سلبيات واقعنا المؤلم ثم نعبر مساحة الخوف والتخازل والاحباط الى مصداقيــة العطاء تذهب الحكومات ولو طال عمرها …ويبقى الوطن وسيادته فوق الجميع….
قواتنا المسلحة ما لها …وما عليها …وهى تشاهد بعين المتـــفرج لكثير من الاسقــاطات الفادحة التى تخلفها حكومة تدعم هى سلطتها…وتزيد اسهمها فى المضى قدما فى الانحدار الذى تشهده الساحة بدلا من ان تكبح جماح تهورها والساكت عن الحق شيطان اخرس ثم عليها ان تضع النقاط فوق الحروف ليس من اجل المصالح القشرية الحزبية او الفردية المؤقتة …بل يجب ان يمعن افراد وقادة قواتنا المسلحة المحبين حقا لهذا الــوطن وهم كثر …ولا نقلل ابدا من شأنهم… ولا نشك مطلقا فى مصداقية وطنيتهم واعتزازهم بهذه المهمة الجليلة …الا وهى حماية …الوطن… والمواطن
لا اظن ان جيشنا غافل عن هذه الاخطار… المحدقة بوحدة تراب الوطن وما كان انفصال الجنوب الا واحد من تلك التداعيات الخطيرة…فالى كم جنوب ينتظر جيشنا…. الهمام ان يتشطر الوطن…. او ماتبقى منه.
ان لنا فيما يحدث فى سوريا اليوم لعبرة لجيشنا… فان ما تعانيه من تمزيق وتقتيل وهتـك للاعراض وتفريق للجماعات وابادة للاسر… وماسى تبكى لها القلوب ما كان له ان يحدث لونظرت قوات الجيش السورى …الى مصلحة الوطن …اولا وقدمت المواطن فوق اعتبار مصلحة الحكم الاستبدادى…
قطعا لايساوى الجيش شيئا بدون شعب ولاتساوى الحكــومة شيئا بــدون جيش فمن هو الاولى بالدعم العقلانى الواعى…. لاالتهور… الانفلاتى… وهذا الاعتبار يجعل الجيش هو المكلف… بصورة مباشرة… بمحاسبة الحكومة …
فى الفترة الاخيرة ارتفعت اصوات الجهوية… وتغلبت القبليات.. على مصلحة الوطن فاين موقعكم ياجيشنا… وياسند الوطن من كل تلك المتغيرات الخطيرة ..وما احداث ابو كرشولا
وام روابة…وامبرمبيطة …الا امتدادا مؤسفا لتفكك الامن الداخلى وتصدع الوحدة النفسية
للروح الوطنية فى الوطن لان الضعف الاقتصادى المريع… واتساع… رقعة الفساد فـــكك التماسك الوجـــدانى للشعب السودانى ….فالاحساس بتهافت جماعة على مكتسبات الوطن وتمريرهم لمصالحهم الذاتية الخاصة واغتناهم الفاحش …من خـــلال مراكزهم السيادية اصابت المواطن بالاحباط المركب..الذى يحكيه لسان الحال اليوم الذى يغنى عن كل سؤال وهو خير شاهد لما ال الت اليه البلاد….
ان الخطب جلل والتبصر واجب والحكمة هى سبيلنا الى حلحلة المعضلات المتراكمة فــان المحاولات الانقلابية السابقة ما هى الا بذرة الانفلات والتدهورالعام… وهى بلاشك عودة وانتكاسة لسيناريو الاستبداد وكبت الحريات ولن يكون الانقلاب يوما… حلا او مخــــرجا
لمشكلاتنا المعقدة…وهو مسلسل كريه تأذى منه السودان لعهود طويلة مضت… وسيمتد تاثيره السلبى الى سنوات قادمة …خصما على تقدم وازدهار ….الانسان السودانى …

منتصر نابلسي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الجيش بات خارج اللعبه (متفّرج) قادته دخلوا (السوق)
    الامور بيد (جهاز الأمن) الآن هو يقاتل في الميدان وهو يدير امور البلاد من كوره جمال الوالي الى المضاربه في العملات الحره حتى ادارة برامج الفضائيات
    نزولاً لحفلات ندى القلعه .

  2. أخي الحبيب أي جيش وأي قوات مسلحه تتحدث عنها ؟ فقد الجيش السوداني خيرة ضباطه بالاحالة للصالح لعام من> 30 يونيو 89 حتي وصل الفاقد من الضباط ما يزيد عن العشرة ألاف وأضعاف >لك من الصف والجنود وما يوجد اليوم عبارة عن مليشيات أطلق عليها الجنجويد حرس الحدود الدفاع الشعبي تدين بالولاؤ للمؤتمر الوطني وليس الوطن السودان ومعظم ميزانية الجيش تعطي لهؤلاء بالاضافه لجهاز الامن ومليشياته الخاصة والان وحينما تدهور الاقتصاد اختلفوا فيما بينهم والمعارك التي يخوضوها يتركون أسلحتهم والياتهم ويهربون بسرعة الغزلان كما >كر الحلو

  3. بكل أسف لم يعد الجيش قوميا…. بل أصبح تحت إمرة حزب سياسي واحد يدافع عنه… بل تحت رحمة أمنه وميليشياته… دفاعا عن الفساد والمفسدين …. جيشنا يا جيش الندم… يا الحارق مالنا ودمنا…. جيشنا يا جيش السجم!!!! على كل من له ذرة من الوطنية في هذا الجيش أن يعمل بأضعف الإيمان فيتركه … إن لم يستطع تغييره!!!

  4. للأسف لا يوجد جيش بالمعنى الحقيقي للجيش ,بل هو مليشيات لمصلحة المؤتمر الوطني . وللدلالة على ضعف الجيش أنظر لوزير الدفاع وهو يتحدث عن الهجوم الإسرائيلي على بورت سودان وهو يقول الطائرة جاءت وهي طافية الانوار والناس كانوافي صلاة العشاء . وصاحب نظرية الدفاع بالنظر .فإذا كانت هذه تصريحات وزير الدفاع فعن أي جيش نتحدث .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..