أن تستعين بشيخ.!

شمائل النور

يونيو الماضي،تفاجأت الأوساط الإعلامية والسياسية بظهور شيخ الأمين على واجهة العمل الدبلوماسي الرفيع في تحول فارق لظهور الشيخ كمبعوث للرئيس إلى دولة الإمارات،فكان كسرا حادا لعمل الدبلوماسية،جميعنا ومن الوهلة الأولى نظرنا إلى ظاهر القضية على أساس أن شيوخ مقربين من الرئاسة تغولوا على عمل الدبلوماسية وبدأوا يقومون بأدوار أكبر منهم بحساب الكثيرين،لكن الحقيقة التي لم نستطيع مواجهتها بشجاعة،هي أن الدبلوماسية تغولت على مهام الشيوخ،تعثرت الدبلوماسية فاستعانت بشيخ صوفي له علاقاته الممتدة التي يُمكن أن يتفضل ببعضها على مؤسسات الدولة،كانت ولا تزال هي الحقيقة.الدبلوماسية تعثرت في لقاء مسؤول إماراتي رفيع حتى استعانت بالشيخ.

بروز الشيوخ على سطح المشهد السياسي بات مدعاة للتأمل،التأمل في كيف بلغ الحال لهذه الدرجة.واحد من هذه النماذج هو “بله الغائب” الذي وظف مهاراته في التهيئة للأحداث السياسية المتصلة بأشخاص بعينهم،قبل أيام معدودة غير المنجم إشارته فحوّل الرئيس إلى ملكاً بعد أن كان سيحكم فترة طويلة،بحسب العلم المتوفر لدى بله الغائب فإن الإشارة قد تغيرت،ربما وردت الإشارة الجديدة من مفوضية الانتخابات مثلا،ليس المشكلة في أن يتحدث “الغائب” كما يشاء وكما يتمنى مريدوه لكن المشكلة في أن تُفرد له مساحات واسعة من الاستماع إلى خزعبلاته وعلى المستوى الرسمي،إسقاطاً لأي نوع من المسؤولية أو حتى من مبدأ بث الوعي كواحد من الرسائل التي ينبغي أن يضطلع بها المثقفون.لـ “الغائب” الحق في أن يتوج من يراه مناسباً ملكاً أو إمبراطوراً،كما أنه من المسؤولية أن نعي ما نبث وننشر.

إن كانت الاستعانة بشيخ الأمين في مسألة دبلوماسية عاجلة،فالاستعانة بـ “الغائب” هي مسألة بث الأمل بشكل دائم،وفي الحالتين بات الشيوخ هم العنصر الأساسي في الفعل السياسي.المشهد في مجمله يشير بوضوح شديد إلى اتساع الخلل الذي يتعمق كل يوم،ويوضح بجلاء كيف بلغ بنا حال الفشل وعلى كافة المستويات،تفشل السياسة الخارجية فنهرول للشيوخ ليعينونا زُبر الدبلوماسية،يقع فقدان الثقة الكبير،فنهرول إلى الشيوخ لمينحونا الأمل من جديد،هو فقدان الأمل الذي يجعل الفاشل أن يتعلق بأي شيء يُمكن أن يتصور له أنه يؤدي إلى الطريق الذي يريد،إن كان شيخ الأمين أو “الغائب” أو غيره،فلا لوم عليهم.اللوم علينا نحن..هذا بكل أسف هو ملخص الحالة التي بلغتها السياسة السودانية على مستوياتها الحيوية إن كانت الدبلوماسية أو الممارسة السياسية داخلياً،بل وغيرها وغيرها.ما نتابعه لا يشذ كثيراً عما شهدنا بذرته،ما يجري الآن هو حصاد ما زُرع من سياسات بُنيت على الخطأ،لا تلوموا شيخ الأمين بل لوموا ماوصلت إليه علاقاتنا الخارجية،و لا تلوموا “الغائب” لوموا غياب الحاضر.

التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ي استاذه باب التغير يفتح من الداخل اولا لو عدنا لمن يسمون انفسهم بولاة الامر انه عاده متوارثة من اهالينا زيارة القباب الاسياد والشيوخ والتمسح ب الزواره هم ولدوا وشبوا عليها لا تندهشي تجديها ف السياسة والكره تجديها عند الطالب والموظف ف عبيد الفقراء والمنجمين يظلون عبيدا مهما كان مستواهم الثقافي متعلم وجاهل ف كلما تحرروا سوف يبحثون عن سيد اخر

    الذين ولدوا ف العواصف يخافون الريح ف لا تتعجبي لامرهم اذا لم نفعل مثلما يريدون اصبحنا لا نعجبهم

  2. و لا تنسي الإستعانة بالملكة الأم والدة الخرية البشير و لقائها الأخير بوزير خارجية جنوب السودان. عليها وعليهم اللعنة أجمعين

  3. اما المصيبة الاعظم ياشمائل فهي سكوت من يسمون انفسهم هيئة علماء المسلمين ومن يدعون انهم جماعة انصار السنة طبعا لن يفتح الله عليهم بقول ارصاءا لولى نغمتهم البشير

  4. عشان كدى نحنا دايرين تجى داعش مع اختلافنا معها الى السودان عشان تنضف البلد من الشيوخ والسحرة والكيزان وبعد داك امريكا مابتقصر معانا وبتفكنا من داعش

  5. اياك نعبدو واياك نستعين الاستعانة بى الله عز وجل ماهزا الجهل دى مصيبة نسال الله السلامة الصوفية ضللتو الناس بشيخوكم السحرة المهرة اتقو الله

  6. استعانة حكومة الانقاذ بالشيوخ قديمة ومنذ مجيئها ففى عام 90 عقد مؤتمر الحوار الوطنى وشارك فيه بله الغائب بورقة بعنوان ( دور الجن فى استخراج واستثمار بترول السودان )

  7. يا اخت شمائل: هذا امر ليس بالغريب على هذه الطغمة الفاسدة باللجوء الى من يدعون شيوخ ويشوفوا الخيرة ويثبتوا فى الحكم ويعمون السودانين من القيام بمظاهرات ضد النظام وهلم جر…. من “الدجل الوطنى” و “الشعوزة الوطنى” و”الجهل الوطنى” و”الافك الوطنى”. وهذا منافى للدين الاسلامى الحق, لكن عزائهم ليس بمتدينين, بل يفتروع على الدين والحق عز وجل.
    بعدين هم المشايخ المحتضننهم قليا امسكى(اولهم “بلة الغائب” و”ابفركة” و”ابسروال” و”البطافية” وكثر كثر كثر, لدرجة انهم يسكنوهم فى قصور عشان يشتغلوا ليهم, والعياذ باللهى, تعرفى لية لانهم فقدوا الثقة فى الله, لانهم غير موحدين , وهذا يعتبر كفر صريح, لاشراك شخص لنسخ امر اللهى. العياذ باللهى,
    المثل السودانى يقول “الغرقان يتعلق بقشة” وذلك حينما يفقد الامل فى النجاة, بالضبط اسقطى هذا المثل على السلطة الفاسدة الحاكمة هذه, الامر واضح فرفرت مذبوح, وان شاء الله يصفى دم المذبوح هذا ويتوفاة الله. وقال الحق عز وجل “لكل اجل كتاب”.
    ممايتضح ان هؤلائ الظلمة الان فى مرحلة انعدام وزن كاملا. وهم تحت فرفرت المذبوع. وباكر بجى الخريف…………………

  8. حيكومات تجي
    وحيكومات تغور
    تحكم بالحجي
    بالدجل الكجور
    ومرة العسكري
    كسار الجبور
    يوم بإسم النبي
    تحكمك القبور
    تعرف يا صبي
    مرة تلف تدور
    ولا تقول بري
    أو تحرق بخور
    هم يا الفنجري
    يا الجرف الصبور
    كل السقتو ما
    باقي على التمور
    وأرضك راقدة بور
    لا تيراب وصل
    لا بابور يدور
    والماهية أف
    عيشة هاك وكف
    في هذا الزمن
    تف يا دنيا تف
    في هذ الزمن
    تف يا دنيا تف
    يا العبد الشقي
    ما إتعود شكي
    لكن الكفاف
    فوقك منتكي
    والسوق فيك يا سوق
    حالا ما تسر
    إلا كمان في ناس
    فايتاك بالصبر
    ساكنين بالإيجار
    لا طين لا تمر
    واحدين بالإيجار
    ما لا قين جحر
    سلعتم الضراع
    والعنن اليخر
    عمال المدن
    كلات الموانيء
    الغبش التعاني
    بحارة السفن
    حشاشة القصوب
    لقاطة القطن
    الجالب الحبال
    الفطن الفرن
    الشغلانتو نار
    والجو كيف سخن
    فرقاً شتى بين
    ناس عيشا دين
    مجرورة وتجر
    تقدح بالأجر
    ومرة بلا أجر
    عيشهم كمهو
    وديشن هان قدر

  9. أن تستعين بشيح دي ما غريبة،الغريبة ان يكون المسئول عن التخطيط الاستراتيجي للدولة شيخ كان عندو حيران في سنار، جو ساقوه لخرطوم، وجهجهو حيرانوا.

  10. الأستاذة/ شمائل نسيتي دجل إفتتاح كبري الفتيحاب (أم درمان الجديد) مع أن كباري الإنجليز (الكفره) مازالت تشيل فوقي وتعدي

  11. والله كفيتي ووفيتي استاذه شمائل النور . ده اسمو الدجل الكجور سبحان الله مرتبط مع العساكر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..