شعاره “وجعلنا من بين أيديهم سداً” الملاكم السوداني “أحمد” يتوج بطلاً لإنجلترا

الخرطوم – أحمد جبريل
بمعية أبيه ( آدم عبدالله) الذي يعشق كل ضروب الرياضة، ورفقة شقيقة الصغير (وليد) ظلوا يمارس (ثلاثتهم) رياضة الجري لمسافات طويلة، اكتسبوا مهارة ولياقة بدنية عالية. أولئك السودانيون (الدرافوريون) الثلاثة مُقيمين في إنجلترا، حيث تبدأ قصة (أحمد آدم عبد الله) مع الملاكمة، حين استمع لشرح عن أهميتها في اجتماع للجالية السودانية هناك.
(1)
أحمد ذو الـ (١٩) عاماً، الذي استقر في إنجلترا مع والديه قبل (3) أعوام تقريباً، ولكنه سألني حينها: “هل بإمكاني أن أسجل معكم وأتدرب على الملاكمة؟” فأجبته: “لم لا، مرحب بك وبكل سرور”.
فقط كان عمره حينها لا يتجاوز الــ(١٦)، عاماً، وبالتالي نحتاج لموافقة والده بحسب القانون الإنجليزي، وهذا ما حدث إذ قال لنا والده دونما تردد يمكنكم أخذ أبنائي كلهم، لأنهم يعشقون الرياضة مثلي تماماً، وكان لنا ذلك.
بعد ثلاثة أيام من هذا الحديث، شهد النادي (الجالية) حضور الأشقاء الثلاثة أبناء السيد (آدم عبدالله)، أحمد الكبير، وليد، وشقيقتهما الصغرى (حُسنة) حينها لم تتجاوز الـ(٩) سنوات، ورغم صغر سنها إلا أنها أظهرت لاحقاً موهبة فذة في الملاكمة بل وأبدعت فيها، وصارت موضع فخر بالنسبة لنا ولنادي الملاكمة.
(2)
لم تكن رحلة سهلة، فنحن السودانيين لا نحب رياضة الملاكمة، حتى أن الجالية اعترضت على زج الأشقاء الثلاثة في هذه الرياضة، وطالب بعض أعضائها بإيقافهم عن هذا النشاط، لكن بفضل وأصرار والدهم ودعمه المادي والمعنوي تمكنا من المضي قدماً في هذا الصدد.
هنا في إنجلترا، يهتمون بالشخص المبدع بغض النظر عن لونه وأصله وشعارهم في ذلك (كن مبدعا فأنت رقم واحد)!
يقول مدربهم (سامي): بكل صراحة من جانبي لم أفخر في حياتي بقدر فخري وإعجابي بأسرة (عبدالله)، فحين أتت هنا لم تكن شيئاً مذكورا، وكان لها أن تعيش في الظل كالكثيرين، ولكنها استثمرت وجودها هنا، استثمرت المناخ الطيب، ففاز (أحمد آدم عبدالله) ببطولة إنجلترا للملاكمة في وزن 64 كيلو، وهو الآن بطل إنجلترا في الملاكمة لهذا الوزن، والحق يقال لقد كانت رحلتة شاقة جداً، أما أنا بصفتي مدرباً فلم أفعل له شيئاً خاصاً غير اهتمامي بتدريبه مثله مثل غيره، ولكن لكل مجتهد نصيب.
(3)
انتصر (أحمد) على الابن الأصغر للملاكم البريطاني (المتقاعد) الشهير (كريس يوباك – Chris Eubank)، الذي حاز على عديد الألقاب العالمية في الوزن المتوسط وبطل العالم لأكثر من خمس سنوات، ثم نازل بطل لندن فهزمه، وحتى عندما لعب ضمن (فريق) كانت النتيجة دائما لصالحة.
لكل الرياضيين أدعية أو أقوال يرددونها في سرهم في بداية المنافسة، ودأب أحمد في هذا السياق على ترديد “بسم الله الرحمن الرحيم، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا”، قبل دخوله الحلبة، بحسب مدربه الذي استطرد: دائماً بقول لي يا عمي سامي ذكرني أقول (بسم الله) كان نسيت، وأضاف: قبل أيام كانت أروع لحظات الفوز، لحظة اختلط فيها الفرح بالدموع حين توج أحمد آدم الأول على إنجلترا وبطلها.
اليوم التالي
حسه بكرة واحد حي مشي بيته بدون اسنان وانتو فاضين من التمباك
العنصرية تقتل الابداع فى بلدى.
اتقوا الله ولا تدمروا الشاب بالاكاذيب
بطل وزن المتوسط فى بريطانيا حاليا هو Billy Joe Saunders وليس ابنكم هذا
قد يكون بطل واعد وفاز فى مسابقه محليه ولكن قطعا ليست بطولة انجلترا
يمكنكم الاطلاع على لستة الابطال فى صفحة البى بى سى http://www.bbc.co.uk/sport/0/boxing/20258950
مع تمنياتنا له بالتوفيق