شكرا جزيلا ……. وكفاكم ياهؤلاء

شكرا جزيلا …….
وكفاكم ياهؤلاء

آمنة خضر عودة
[email protected]

أكثر من عشرين عاما ونحن نسمع ونردد معاكم نأكل مما نزرع ….ونلبس مما نصنع …. وها نحن نأكل من أجسامنا ونلبس من…..ولا نلبس بل حتى ملابسنا …..وكل ما في المنزل نبيعه حتى نتمكن من العيش بحياة أقل من أن تكون كريمة ….وحتى لا نمد أيدينا إلى الناس هذا هو حالنا نحن …وأتكلم عن نفسي وأسرتي الصغيرة والكبيرة اللذين نعيش على أخواننا فجمعينا اخذنا المعاش “المبكر” هذا المعاش المبكر الذي لايقف عنده أحد يا أستاذ علي عثمان طه وجميعنا نحمل من المؤهلات العلمية لايحملها الكثير ممن تبوأ المناصب العليا والدنيا فلم نتكلم عن حالنا وأحوالنا ….إيمانا منا بأن هذه مبادئنا فما حصل لنا من مرض وعدم …… لا يساوي شيئا بجانب من فقد نفسه في سبيل هذا الوطن الذي نؤمن به…..
خرجنا للخارج ولم نتسول ولم نتحدث بأي كلمة سيئة…ولم نطالب بلجؤ أو عيره …لأنه هذا ضد مبادئنا ولن نترك هذا البلد لأي كائن فهذا حق من حقوقنا حق الانتماء لهذا الوطن فلم يبق لنا شيئا ننتمي إليه فأنا حاملة الماجستير في الهندسة الكيميائية ولا انتمي إلى أي نقابة مهندس وأحمل ” القيد الصحفي ” ولا انتمي إلى أي صحيفة حتى أقول أنني صحفية فأنا حرة نفسي فالجميع ينخوفون مني إذا دخلت عليهم كأنني بعبع فلم يفتح لي الباب في هذا المجال سوى أستاذتي أمال التي فتحت صدرها وقلبها برغم ما يحمله من كل أحزان الدنيا فنغسل أحزاننا مع بعض وفي كثير من الأحيان تترك لي عمودها حتى ” أفضفض” فيه ببعض كلماتي …
فبعد مآل حالنا وحال من حوالينا وأظنه حال أغلب الشعب أن كلبه ببساطة غير قادر على النبيح أو أنه كافي خيره شره كما يقول المثل ……
وأستأذنك عزيزي القاريء لإيصال رسالتي إلى الأستاذ علي عثمان طه برغم أن تعبيره في “لوك” جديد فبالرغم من أنه رجل سلام وكان يمكن أن يترشح لجائزة نوبل للسلام عن سلام نيفاشا فنجده سار مع “موجة ” جماعته وأطلق كلمات “الحرب” زيارته للدمازين…..أهذا إرضاء لجماعة القصر وخال الرئيس وكتاب الانتباهة…..
إلى أين أنتم سائرون بهذه البلاد فكفاكم سيرا فقد سرتم خلف أمواتنا .. وحزنتم وراء جنازة الطيب صالح في يوم لا ينسى وهو من كتب ” من أين جاء هؤلاء” فأعلنتم الحرب عليه ومنعت كتبه من التداول….في الأسواق والدخول عبر بوابة مطار الخرطوم…. مع هذا جريتم وراء جنازته هذا لان الرجل كاتب عالمي تحدث عنه العالم أجمع وأصنح اليوم علم عندكم وعند زين …..كما أصبح مصطفى سيد أحمد فتم تأبينه على يد ” كابو” بالرغم من أن رئيسه عند رحيله لا يعلم عنه شيئا ولكن عندما عرفوا تسطيحه بدأوا يركضون على اصدقائه ختى يملأون المانشتات العريضة وهذا ليس حبا في ” مصطفى” همن كان يحب ” مصطفى” لساهم في علاجه ولا كان يتركه “للقطريين” ليصبحوا أكرم منا في علاجه ….. وهذا يدخل في الحالة العامة وحالتي الشخصية …
هذا هو حالنا ….ومالنا ، وإذا تحدثنا عن الحالة الاقتصادية فحدث ولا حرج فأين هي صناعتنا ….وأين هي زراعتنا…
فالصناعة انتهت على أيديكم بعد أن تخلصتم من كل المصانع والمؤسسات فيما يسمى بالخصصة وحتى الخصصة كانت على طريقتكم فبعض المؤسسات آلت إلى بعض رموزكم ومؤسساتكم فمدبغة الخرطوم آلت إلى ” التأمين الاجتماعي” ومدبغة “النيل الابيض” آلت إلى السيد صلاح إدريس برغم أن هناك أثناء البيع كانت توجد عروض أكبر من عرض صلاح إدريس ولكنه الفساد والمفسدين من حولكم ، وأين هي هذه المدبغة التي نقبنا من وراءها أنا والجهاز الفني والتي كانت فأحدثنا فيه إعادة تأهيل كامل بغرض روماني وأغلبه تصفى من البنك الافريقي للتنمية واصبحت المدبغة حتى مقاس الجلود كمبيوترات “ألان أنظروا ما آلت إليه جفت حتى مواسيرها!!!!! فما كا يجب على هذا ” الصلاح ” أن يقدم لمحاكمة لتسليمه مؤسسة كاملة التحديث فأصبحت ينعق فيها البوم !!!!
وحال قطاع النسيج والصناعات الغذائية من زيوت وصابون حال يغني عن السؤال وأصبحت جميع المصانع في المنطقة الصناعية ببحري عبارة عن مخازن……
أما القطاع الزراعي فلا أريد الحديث عنه لأنه ليس تخصصي ولكن ما كتبه عنه من اقتصاديين يكفي…..!!!
واخيرا فبعد كل هذا الخراب والدمار في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتفكك النسيج الاجتماعي تتحدثون عن تطور في الصناعات تقيمون له المعارض وتدهور ثقافي اجتماعي تقيمون له أيضا معارض ….فإلى أين تأخذون هذه البلاد .
فما كفاكم وجميعكم عدا سن السبعين فترجلوا لشباب هذا البلد رغم حديثكم عن قوتكم كم قال كبيركم….

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..