من دنا عذابها…إلى خطب ودها!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ذاكرة الشعب السوداني ليست مثقوبة بحمد الله ..وإلا لجاز للمتحولين عن مواقفهم أن يغافلوه بتبدل المواقف..ولكن هيهات..اليوم كنت أشاهد حلقة من برنامج صحوة مع الدكتور عدنان إبراهيم..وقال عن الإخوان ..أنهم دخلوا المعمعة واكتشفوا أن الأمور لم تكن بالبساطة التي يظنونها..تذكير بالشعائر واستدعاء للتراث الديني وتفتح بركات السماء والأرض ونعيش في دولة إسلامية بوثيقة المدينة..لقد اكتشفوا أن إدارة معايش الناس واختلافاتهم وقضايا الدولة الحديثة ..وحدها هي المياه التي يمكن أن تصدق الرائد أو تكذب الغطاس..وإلا لما احتاج غلاتهم إلى الحديث الناعم عن الشيطان الأكبر..والذي استفرد بالساحة الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ..فأصبح دنو العذاب ..مصيرها هي فقط بعد أن تكفل الله بزوال الأخرى بزعمهم
وهكذا صار الطيب مصطفى يحث الرئيس على اهتبال الفرصة وتقديم التنازلات في ساحة الحوار ..لأن الرياح الأمريكية ..أصبحت تهب في أشرعة النظام !!! فحسب ما علم من المصادر الموثوقة ..فإن إدارة أوباما قد قررت العمل في الفترة المتبقية لإدارتها على رفع العقوبات التي أقعدت بالسودان ..عبر حل المشكلة السودانية ..بالضغط على الحركات ..وتفكيك قطاع الشمال..وحث بقية مكونات نداء السودان على التوقيع مستبشراً بأنه يعلم أن مناوي وجبريل والمهدي ..جاهزون للتوقيع..فليذهب البقية إلى الجحيم ..خاصة عرمان وبقية أولاد قرنق..وبانياً على صلابة أرضية النظام بعد انتصارات الحكومة على حركات دارفور..ثم لا ينسى أن يوصي الرئيس على الاستماع إلى ما تقوله قوى المستقبل للتغيير..
بعد اكتشاف أمريكا لخطئها في فصل الجنوب بعد الحرب الأهلية.. واختار أن يعنون المقال مخاطباً الرئيس now or never !!!ذلك قبل فوز كلنتون أو (العنصري البغيض) ترامب فتأمل !!
ولنا أن نسأل ..أين ذهبت حشود الدفاع الشعبي والمجاهدين الذين أعدوا ليسوموا أمريكا العذاب ؟ ولماذا تركت الاستعانة بالدعاء والقنوت واللجوء إلى اقتراح تقديم التنازلات ؟ علماً أن التنازلات لم يتوقف تقديمها أصلاً منذ كارلوس وبن لادن ..
وإن تعجب فاعجب للحديث عن العنصري البغيض ترامب..من صاحب الثور الأسود المذبوح..الذي يحاول أن ينسل هو ونظامه الذي دعمه واستوزر فيه ونال المناصب..من دورهم في فصل الجنوب..فأمريكا ومؤامراتها..ليست بجديدة على كل جالس على سدة الحكم ولا لأي متابع .. ولكن ..كيف سهل خطابكم العنصري وتحويل حرب أهلية إلى حرب دينية ..وكيف مهد إلى فصل الجنوب ؟ تأكدوا أن ما تفعله أمريكا..لن يجدي نفعاً مع الشعب السوداني ..الذي يعرف ما يريده..فليذهب كل من يريد التوقيع مع النظام إلى الجحيم..فهو أسير الفواتير أو خائف من ضياع فرصة يهتبلها..وليعش الشعب السوداني الذي سيقلب الطاولة على الجميع ..وبالله الاستعانة.

تعليق واحد

  1. الاخ عودو اللفتة بارعة منك لكن هي سياسة الامر الواقع ان يقبل بلا ترتيبات امنية الاخوان مني وجبريل بالصلح والصلح خير ونحن ذاتو مللنا حروب وقتل وتشريد والروجوع للحق فضيلة وان جنحوا للسلم … وامريكا تقول السودان والسودان بقبوله إلتحاقية الدوحة واعلانه وقف اطلاق النار قد سدد ضربة معلم في الزمن القاتل — نال بها رضا امريكل بل الامم المتحدة معها ختي الاسابيع المقبلة يصل الخرطوم المعلم زاتو الشيخ تميم ولا يزال الاخ عبدالواحد يغرد خارج السرب ولكن ربما دون رفاق! فان تلحق تشيل حاجة احسن مما تغيب وما تلقي حاجة لك ولاهلك ولمنطقتك التي اخرجتك مقاتلا باسمها – كان اركو مناوي لعب ذات الدور بذكاء خاصة مع خطط التطويق الاخيرة عنده لاهم مدن الاقليم كامر فشلت في تكراره العدل والمساواة مع الدعم السريع الذي هو الان صاحب الخيار في الميدان! فهل الدعوة لمزيد من الحروب هي الخيار المطروح – اعتقد كلا!!!
    ودنا عزابها وازيلها من الخارطة لغات متشابه سودايرانية لعلاقات متدسترة امريكاسرائيلية وهكذا في تقديري هو اللعب!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..