يوم شكركم ما يجي

بسم الله الرحمن الرحيم

رائد(م) طه حسن الفاضل

كلمات تخرج من الجميع بكل عفوية ويطلقها الجميع بدون تمعن وادراك لمعناها البعيد وان معناها القريب أن تشكر الزول وخلاص. مرت علينا خلال الايام الماضية لحظات عصيبة وهي اصابة ابنة الاخت الصحفية فاطمة خوجلي في حادث حركة مع زميلتها الصحفية والمذيعة نادية عثمان مختار في منطقة الخوجلاب قبل اكثر من ثلاثة اسابيع وتوفيت المذيعة الفلتة نادية عثمان مختار في الحادث مباشرة ورقدت فاطمة خوجلي بالعناية المركزة والمكثفة بمستشفى شرق النيل وهو مستشفى ممتاز وعبارة عن مستوصف او مشفى خاص (وحتى الآن ما عارفنو خاص ام عام) وذلك للصفات التي تجتمع فيه من جمال واتقان المشافي والمستشفيات الخاصة من الناحية الهندسية والنظافة والجمال ودقة العمل وتوفر الاجهزة والخدمات المتقدمة وهذا ما يقنعك انه مستشفى خاص، ومما زاد التأكد منا نحن اسرة الصحفية فاطمة خوجلي قيام اهل الصحافة وخاصة جريدة السوداني بكل ما يخص فاطمة من علاج وادوية واستقبال وجلوس وتفقد وفحوصات وترحيل وكل ما يخطر على البال من اي شيء مطلوب يخص فاطمة واهلها وهذا ما جعلنا أن نعتقد وللآن أن (شرق النيل) مستشفى خاص وانت في (شرق النيل) تلاحظ أن عامة الشعب في المستشفى وهنا يعطيك احساسا بأنه مستشفى عام في المعاملة للبسطاء.

المهم نحن مع الابنة فاطمة خوجلي 26 يوما لم ينقطع عنها مجتمع الصحافة والسياسة والمواقع الاسفيرية مثل الراكوبة وسودانيز اون لاين وخاصة ناس جريدة السوداني تجدهم امامك في كل شيء لو داير تتناول كوب ماء تجدهم قدامك وخاصة الصحفي ضياء الدين هو وناس اسوار تجدهم امامك ناس اسوار لحفظ النظام بلبسهم المعروف والاستاذ ضياء بالبدلة واللبسة الكاملة وللذين لا يعرفون ضياء يعتقدون انه حكمدار اسوار الـ24 ساعة معنا في المستشفى وكذلك كل الطاقم الطبي بالمستشفى وحضور مستشارين باستمرار لزيارة الابنة فاطمة وزيارة الدكتورة مريم الصادق المهدي وباستمرار والسؤال عن حالتها والاشراف بل سؤال الإمام الصادق المهدي ومتابعة حالتها وكذلك الأخ جمال الوالي ومتابعة حالتها واستعداده أن يسفرها الى السعودية او الاردن للعلاج وكان امر الله مفعولا.

نحن اسرة الصحفية فاطمة الكبيرة الممتدة واخذت من العلم قسطا كبيرا فكان فيها البروف والدكتور واكثرهم في الحقل الطبي دكاترة زي ما تقول بالكوم ومن بينهم الدكتورة زينب شقيقة المرحومة ومجموعة من المهندسين ورجال الاعمال وكل الوان الطيف وان هذه الاسرة عركت الحياة من جميع الاتجاهات الا أن مجتمع الصحافة كانت به الابنة فاطمة وانه عالم جميل يعرف الاصول والواجب عالم به الاستاذ ضياء الدين ذلك الرجل الذي يخجلك بتواضعه فتجده امامك في كل لحظة ويقدم لك المساعدة في كل الاحوال والله عندما تجي بالليل وتجده معنا في مستشفى شرق النيل وسط افراد الحراسة (اسوار) تظن انه حكمدار الحرس وتجده مع الدكاترة تقول هذا هو الاستشاري الذي يشرف على حالة المريضة وعندما تجده مع افراد شرطة المرور تقول دا الضابط المناوب وبعد الوفاة هو والأخ مجدي عبد العزيز افترشا معنا الارض والتحفنا السماء والبرد قارس ونحن بمشرحة ام درمان ومعهم مجموعة من زملائهم انا شخصيا ما قابلتهم فلذلك لا اذكر اسماءهم جهلا مني،

والله مجتمع الصحافة من انبل المجتمعات وانا شخصيا عاصرت اكثر من مجتمع اجتماعي بحكم عملي السابق ضابطا بالقوات المسلحة. وبعد الوفاة طبعا حشد لنا مجتمع الصحافة كل الوان الطيف الاجتماعي والسياسي وزراء ووكلاء وزارات والأخ الوالي والمعتمد وممثلين للاحزاب كلها جونا معزين لنا في فاطمة وكتبت جريدة السوداني في كل صفحاتها بل كل الجرائد كتبت فكانت فاطمة هي المنار للاسرة وعشقنا الصحافة ذلك المجتمع الجميل بل كل شباب القرية فكروا يقروا صحافة وخلو الطب والهندسة وان يقدموا للكليات العسكرية ودا كله عشان فاطمة البنت الجميلة ابى الموت إلا يشيلها والكل داير يبقى زي ضياء الدين الصحفي الانسان الفنان وكذلك الاخ مجدي عبد العزيز وبقية العقد الفريد. واذا حاولنا أن نكتب عن هذا الموضوع نحتاج الى اكثر من 26 حلقة وهي عدد ايامها التي بقيت بهن في المستشفى والآن يحق لنا نحن اسرتها انها ورثتنا حب الصحافة وحب جريدة السوداني وعشق ضياء الدين ومجدي وبقية العقد الفريد والآن والآن انا اقول “أنا خال فاطمة”.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لهاالرحمة والمغفرة ولأهلها الصبر وحسن العزاء ,, والعزاء موصول لمجتمع الصحافة عامة والوسط الإعلامي ولصحيفة سوداني والراكوبة وأسوار خاصة .

  2. لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم أغفر لهم وأرحمهم
    وأسكنهم فسيح جناتك مع
    الصديقين والشهداء وحسن
    أؤلائك رفيقا .

    اللهم أجعل قبرهم روضة
    من رياض الجنة ولا تجعله
    حفرة من حفر النار .

    اللهم إن كانتا محسنات
    فزد في حسناتهم وإن كانتا
    سيئات فتجاوز عن سيئاتهم .

    اللهم أغسلهم بالماء والثلج
    والبرد .

    اللهم أرحم وأغر لموتانا
    وموتى المسلمين يا رب .

    إنا لله وإنا إليه راجعون .

  3. ..رحم الله الصحفية وموتانا ..وأرحمونا من إستغلال الحزن فى الدعاية. والنرجسية. وغئاء الحديث و(البوبار).. وليخلخل المولى ضروس الجهل ..ويرحم الموتى ويغفر لنا…يرحى مراجعة تعليقنا عند وفاة رفيقتها نادية الآول عند مفال طليفها..والثانى عند أستغلال مشفى شرق النيل للحزن النبل..وللراكوبة خالص التعازى..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..