حمدي بدرالدين: فارس ميادين الإعلام على صهوة الإهمال

الخرطوم: درية منير
أفنى شبابه في التلفزيون، قدَّم أضخم برنامج مسابقات في الوطن العربي وأفريقيا، قامة سامقة وعلم رائد في الإذاعة والتلفزيون، أحد رموز الجيل الإعلامي الثاني، حمل الراية بعد أن انتقلت الإذاعة من البوستة لمقرها الحالي، أثرى عقول الكثيرين ببرنامجه (فرسان في الميدان) الذي استمر لدورات عدة، فهو برنامج يحتوي على ذخيرة من المعلومات، بعث للولايات المتحدة الأمريكية في العام 1960م، كان عاشقاً لبرامج الاتصال الجماهيري والمسابقات، تلقى دورات زادت من مستواه، فكانت جزءاً من دراسته، اختمرت لديه فكرة إنتاج برنامج تفاعلي قسم على عدد من الفقرات، ففتح باباً للشباب ثارت فيه روح الشعر تعقبه فقرة معلومات عامة تركز على التراث السوداني والعربي، وأخيرا فقرة للمطارحة الشعرية بين المدارس الابتدائية والثانوية آنذاك.
من الخلوة لمصر
ولد أحمد علي بدرالدين الذي اشتهر باسم حمدي في العام 1935م بالخرطوم غرب بالقرب من السينما الوطنية ودرس في خلوة الشيخ محمد بابكر التي كانت تقع بالقرب من صينية القندول، تربى وسط أسرته المكونة من خمسة إخوة وخمس بنات مستقرا بالمقرن، ودرس بمدني بحكم أن والده كان مهندسا بالري المصري، وأكمل دراسته بالمدارس المصرية، منح القبول في الإذاعة عبر طلب للمذيعين بعد اختبارات عدة وخبرات أهلته لتقديم أضخم البرامج التي رسخت في أذهان المشاهدين والمستمعين لفترة دامت عشرة أعوام متتالية قبل أن يحال للصالح العام هو وبرنامجه بعد أن طالتهما يد حكم الإسلاميين في مجزرة شملت عديد الإعلاميين. حمدي بدر الدين الذي عمل في بالعاصمة البريطانية والإمارات العربية قبل عودته واستقراره بالخرطوم في تلك الحالة التي مر بها كل الإعلاميين ونجوم المجتمع من قلة الاهتمام والتكريم المتأخر دوما.
عشرة أعوام خوالٍ
محمد الحسن مخرج برنامج (فرسان في الميدان) الذي كان يُقدَّم في فترة ما بين العام 1970 -1981م، يقول عن الأستاذ حمدي بدرالدين: بدأ مغايرا، التحق بالإذاعة قبل التلفزيون الذي جاء إليه في فترة الستينيات من القرن الماضي، قدم برنامجه في فترة عشرة أعوام متتالية، قدم من خلاله وبأسلوبه المتميز أفضل المعلومات، فهو درس الإخراج في ألمانيا وتلقى العديد من الدورات أهلته للعمل مديراً للتلفزيون، حمدي تمتع بتخصصه في إخراج البرامج الوثائقية والمسابقات، عمل على دعم وتزويد الفكر الشبابي بالمعلومات المفيدة من خلال نظم الشعر والمطارحة التي كانت أساس البرنامج، حمدي الذي سبق الأستاذ علي شمو في العمل بالإمارات، عمل فيها خبيراً إذاعياً، فهو متميز عن النخبة الإعلامية التي كانت معاصرة له في تلك الفترة التي تُعد من أميز الفترات التي مر بها التلفزيون القومي من جهة الأداء والمخزون اللغوي، والتمكن في اللغة العربية ومخارج الحروف، وتميز بموهبة في تقديم البرامج والمبدعين والموهوبين. ويضيف محمد أن من أميز الأشياء التي قدمها الأستاذ حمدي بدرالدين في فترة شموخه كان المذيع الأوحد وصوت الملحمة الشعرية التي قدمت في العام 1982م في ذكرى مايو باستاد المريخ وسط جماهير غفيرة، فهي من تأليف الفريق عوض مالك القائد العسكري، فأصاب القراءة والتجويد بصوته المميز والرائع، قائلا: وقتها كنت مساعد مخرج للملحمة التي بثت مباشرة على التلفزيون القومي.
مُدته الإدارية
عمل الأستاذ حمدي مديرا للتلفزيون القومي لمدة، اهتم من خلالها بالجانب الإنساني وربط العلاقات بين العاملين والعمال والإدارة، كما اهتم بالأدباء والشعراء والموهوبين من خارج الوسط الإعلامي، فبعد إبعاده من إدارة التلفزيون والتحاقه بوزارة الثقافة والإعلام في العام 1989م بعدها تسلَّم كل العاملين في التلفزيون خطابات إعفائهم من الخدمة. فمدة حمدي شهدت له بالنجاح، هو لم يرفض الموافقة على ميزانية ما، كما أن البرامج في مدته لم تكن معادة، لأنه يرى أن إعادة البرامج عيب في حق الإدارة، لذا عمل على تجديد البرامج بشكل منتظم، بجانب هذا كان ينظم دورات للمذيعين في اللغة العربية ومجال الإنتاج التلفزيوني.
رحلة مرض عضال
فترة عصيبة مرَّ بها الأستاذ حمدي تعرض فيها لنزيف في المخ أيام وجوده بالولايات المتحدة أجرى عملية تكللت بالنجاح، تعرض بعدها لانتكاسة أصيب بعدها بالشلل النصفي وقلة الحركة بالجانب الأيمن، بجانب إهمال من قبل صندوق رعاية المبدعين فكل أمة متحضرة ترعى مبدعيها وتكن لهم اهتماماً حتى بعد رحيلهم، فلا بد من أن يُعطى المبدعون الذين أفنوا رحلة حياتهم في نثر الإبداع وهبوا وجدانهم للآخرين وأولوهم اهتماما بجميع مضارب إبداعاتهم، لا بد أن ينالوا بالمقابل حياة كريمة لهم ولأسرهم أيضا، فهم بمثابة أمانة، حمدي بدرالدين فخر معاصريه وفارس ميدانه.
اليوم التالي
أااااااااااااااه دنيا ما دايم فيها إلا الدائم
بالله ده حمدى بدرالدين يا سبحان الله ده الثقافة و الفهم و الأناقة و التحضر و الرقى خلقوها ليهو اه يا ايام و اه يا زمن لماذا الإصرار على تشويه كل جميل عرفناه.
متعك الله بالصحة والعافية استاذ حمدي
من اجمل البرامج التي شكلت وجداننا وفتحت مداركناوبلورت افكارنا ونحن بعد اطفال وصبية صغار، برنامج فرسان في الميدان، منه عرفنا الشعر والمعلومة المفيدة والتحدي والمثابرة، والاصوات الرجولية امثال الحسين الحسن وعلي المك والاستاذة يسرية
كانت ايام من اجمل الايام
كانت سهرة السبت وكنا نصر على معرفة من الفائز ولا يغمض لنا جفن رغم الحاح والدي عليه رحمة الله وهو يأمرنا بالنوم لكي نستيقظ باكراً للذهاب لمدارسنا.
جاء الابالسة وقتلو كل شئ جميل
مع مودتي
لعن الله الانقاذ والكيزان ومن سايرهم لعنا كبيرا
فقد اطفأوا كل ابداع ودمروا كل تقدم وتطور فرجعنا قرونا من التخلف والجهل في ظل حكم الظلاميين
من اساسيات سياسة (عكومة ) الكيزان هى الإهتمام بالكيزان فقط و كل من ليس هو معهم أو من كادرهم او من تنظيمهم أو من شاكلثهم و شكلهم لا يستحق الحياة و لايجب أن يكون حيا يمشى على ظاهر أرض الله. هذا ما تؤكده أفعالهم و أقوالهم طيلة ربع قرن من الزمان و ما توثقه حالة المبدع الاستاذ حمدى بدر الدين هذه.
متعك الله بالصحة والعافية الاستاذ حمدى بدر الدين كما امتعتنا ببرنامجك الرائع فرسان فى الميدان وقد كان الاروع والى الآن لم يستطع برنامج ان يحل مكانه
التحية للأستاذ العملاق حمد بدر الدين ولكل مبدع منسي فى بلاد، فقد كان هذا الشامخ فخرا للإعلام السودانى قبل انتشار الفضائيات فقد كان برنامجه فرسان فى الميدان لايقل أبدا عن اى برنامج تلفزيونى عالمى مثل الذى يقدمة الشهير ساميون كأول فى التلفزيون الإنجليزى او الشهيرة أوبرا وينفري فى التلفزيون الأمريكى ، إهانته وتجاهلته الإنقاذ لانها لأتعرف قدر الرجال، أناشد جريدة الراكوبة يتبنى مبادرة لتكريم حمدى بدر الدين ولو معنويا.
ربنا يعطية الصحة و العافية
حمدى بدر الدين
شفاك الله وعافاك يامن امتعتنا بكل رقي في الزمن الجميل
شتان بين مثقف ومبدع يعشق وطنه ويحترم نفسه وتاريخه ويحترم عشاقه وبين مثقف مدع يبيع نفسه بثمن بخس لأولاد الأبالسه (علي شمو مثالا .)
محن من حمدى بدرالدين للهندى عزالدين
اﻻستاذ حمدى علم من اعﻻم النلفزيون واﻻذاعة. فلندعو له بالشفاء العاجل. ارجو من لديه عنوانه او رقم تليفونه افادتى به حيث اريد اﻻطمئنان على صحته. لكم التحية والتقدير