كلمة القائد مني اركو مناوي في ندوة نداء السودان بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر1964

السادة و السيدات في مملكة بريطانيا العظمي
السادة أعضاء نداء السودان
السيد الامام رئيس نداء السودان
الحضور الكريم
نحتشد اليوم بعد اكثر من خمسين علي مرور ذكري تحفل بالبطولات نبكي علي اطلالها شوقاً للحرية بعد ان انهلت سياسات الأنظمة الخرقاء علي جسم الوطن .
وكان تعريب العربي و الغير عربي وأسلمة المسلم و غير مسلم عنوانا بارزا في مقدمة المنهج الفاشل الذي أوصل البلاد هنا .
هذه السياسة لم تقتصر علي الإنقاذ بل لازمت الأنظمة المتعاقبة منذ خروج المستعمر كما لازمتها المقاومة في كل وحدة زمنية مرت فيها البلاد .
وهي برامج تبيح كل المحرمات من اجل تمكين فئة سودانية بعينها غير الآخرين .
لذا أسهمت بشكل كبير في إخلال الرص و البنيان الاجتماعي السوداني و كما يعد عاملاً مباشر لانشقاق السودان الي شطرين كلفت الوطن هذه العملية ازهاق الارواح ما لا تقل عن 2مليون وصاحبت معها كبائر الجرائم ،مثل الاسترقاق و السبي طوال فترة زمنية التي امتدت من الخمسينات الي اتفاق سلام نيفاشا و كانت أسوا مراحلها هي فترة جهاد الإنقاذ .
تجليات هذه الأزمة لم تقتصر في الجنوب وحدها ، بل امتدت الي الشرق و النيل الأزرق وكردفان الكبري و الجزيرة و الشمالية تمثلت في دفن الحضارات و التهجير عبر بناء السدود الفاشلة الي ان توجت الأزمة بالإبادة الجماعية المستمرة و التغيير الديمغرافي في دارفور .
واتبعت الأنظمة سبلا كثيرة في في قمع المقاومة وإسكات الأصوات المعارضة.
في سبيل ذلك خٌصصت كل موارد الدولة بِما في ذلك البشرية لدفاع عن هذا الخلل المريب حتي أدخل البلاد في الحالة المعيشية لا تطاق علي المواطنين بجانب مضايقات للسياسيين و المهنين الذين عارضوا الوضع وحددوا له وصفات علاجية مبكرة كما لاحقت الأنظمة سكانا و كيانات سودانية وافرادا خارج عضوية احزابهم سببت ذلك في الهروب الجماعي لحملة الشهادات العليا بجانب الهجرة الجماعية الي الدول الجوار بحثا عن المأمن من جراء عمليات مليشيات و قوات النظام في الحروب العنصرية التي يقودونها .
لذا لا غرابة في إنهيار النظام السياسي تماما و المالي لتحتل الأوبئة و الجهل و القبيلية ساحةً يجب استغلالها في بناء الأمة الواحدة طالما طابت فيها ممارسة العنصرية من اعلي قمة الدولة الي ان أصبحت جزءاً من النظام التربوي واساسا في المناهج التعليمية .
2-:- الان الحكومة تفتقد تماما طرق لحلول مثلي لعدم ووجود إرادة في ذلك ،
الحزب الحاكم قد وصل الي مرحلة العجز التام عن تقديم الحلول و المبادرات ، فقط تبقي له أساليب الخضاع و القتل والفرق تسد من متن السياسات ألبالية ، بالإضافة الي الانقسام الداخلي للحزب قبليا مما جعله ينكفئ ينشغل علي نفسه .
بهذا الإفلاس والتخبط انحصرت سياسات الحزب و بالتالي سياسات الدولة كلها في محاولة لإخفاء الجريمة و المسروق مما اهملت الجوانب الحيوية و إدارة سليمة لما تبقي من مؤسسات .
لا يتوقع احد حلا نموزجيا كما تنشده الرغبات العامة و لا حتي معجزة تجعل الأوضاع جميعها مستقرة بين ليل و ضحاه لان التردي في جميع نواحي الحياة وصل الي درج يصعب مقاومته الا عبر معالجات طويلة الأمد عبر خطط متناهية الدقة .في هذه الحالة لا تحتاج وجود الإنقاذ التي برعت في فشلها لمرافقة الاخرين في مشوار الإصلاح .
3- :- الأزمة لا تنحصر في جوف النظام لوحده بالرغم انه المسؤول الاول سياسيا و اخلاقيا ، الا ان المعارضة نفسها تتحمل كثيرة من القصور السياسية .
بما لها من المكونات تختلف من حيث توجهات من أمثال القوميين والآخرين من إسلاميين و الطوائف باغطية دينية و العروبيين و الافريقانييين و غيرهم .
هذه المنطلقات المختلفة ، صنعت الإرباك في السير الي الطريق الواحد . بسلوك خطاب متماهي مع مواقف النظام التي تتسم مبادئه بالعنصرية و العرقية .
لتعود فائدة قصوي للنظام بعد إضعاف دور المعارضة .
ولا تنحصر المعارضة في نداء السودان ولا الجبهة الثورية و لا الاجماع الوطني و لا حركة بعينها او حزب سياسي ، إنما تشمل بما في ذلك النشطاء بمختلف مجالات . بما ان صوتهم بارز في محيط سياسي و اجتماعي للسودان ، و الاختلاف في وجهة النظر مفيد طالما يعكس التنوع السوداني و الفكري و الاجتماعي ، لكنه مضر حين يشتد بعضنا و لم يبحث من الحديث الا ما يختلف حوله الاثنان وان لم يجده يسعي جاهداً للاختلاق فقط من اجل مذايدات كما هي الان في ساحة المعارضة ، بعض الفصائل تنعدم فيها مبادرات و لا يمكن ان نراها بالعين المجردة الا عبر انتقاد علي مبادرات الآخرين .
4-الوضع الإقليمي و الدولي :- العالم يتحول سياسيا كما يتحول اقتصاديا .
لان عنصر المصلحة هو ثابت ، فلذا نجد في سنوات اخيرة يتجول النظام بين الخليج والغرب وسط مطالب وعروض تختلف فيها اصحاب المصالح في الإيقاع حسب امكانات النظام الحاكم في السودان .
والغرب ربما يعجب لهجة محاربة الإرهاب و الهجرة فانسجم معه النظام بعد ان كفر بدينها و دين الرب .
اما الخليج وفي وسط الأتربة من عاصفة الحزم لغتها واحدة وهي وقود من رجال ومحاربة الإخوان المسلمين ، اجبرت النظام ان يخلع جلبابه الإخواني ليصبح شيئاً لا لون له ولا طعم ولا رايحة و لا شكل له لكنه ليس بالماء . الواضح هذا الوضع يشكل له إفراجا نسبيا في علاقاته دولية او علي الأقل يؤخره من الحساب لبضع ساعات
5-مستقبل الحرب و السلام :. ان المستقبل غامض والحرب تتخذ أشكالا اخري غير التقليدية مثل السابقة و الحالية .
ولكن يصعب تخمينها لان العناصر التي تشعل الحرب زادت بوتيرة قياسية .
نذكر منها .
1- الإهمال التام للمطلب السياسي هو التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان و كفالة الحريات العامة .
2- الاستيطان و التهجير القسري الذي طال و يطال الان
3- الانكماش الداخلي للنظام الذي حول السلطة من الحزب الي سلطة الفرد يمكن ان يزيد من فرص استقطاب و استقطاب مضاد
4- التحولات السريعة في الجوار و الإقليم تزيد إمكانية التغيير في السودان ربما بأسلوب ووسائل قد تجهل المعارضة خصائصها ، مع تعاظم حالة الشد والجذب بين الشعب والحكومة
5- انهيار نظام مالي
6- تزايد المحسوبية
كل هذه العناصر تقلل من فرص قبضة حديدية مما قد يودي الي انحلال تام و تدخل البلاد في فوضي عارمة من الأطراف ويزحف هذا الحال الي الداخل اَي المركز الي ان يحصل التغير الكامل بعواصف تسبق الهدؤ.
و السلام وبالرحمة
ده خطك ولا كتبو لك ؛؛؛؛؛؛ سريع تورينا ؛؛؛؛ معقولة ياخي السودان عدمت عشان يجي واحد مؤهلاتو كلها حمل سلاح
ياخي والله عاجبنا نظام الجن دا كفاية تجارة بينا
ده خطك ولا كتبو لك ؛؛؛؛؛؛ سريع تورينا ؛؛؛؛ معقولة ياخي السودان عدمت عشان يجي واحد مؤهلاتو كلها حمل سلاح
ياخي والله عاجبنا نظام الجن دا كفاية تجارة بينا