تصور الشماليين الخاطئ للجنوبيين

المؤلم انه بعد كل هذه السنين وانتشار التعليم ووسائل الاتصال الالكترونية والاعلام الخ ، عند الكثر من الشماليين فكر خاطئ عن الجنوب . وهؤلاء يقولون بالمفتوح أن على الجنوبين ان ,, ياكلوا نارهم ,, لانهم قد اختاروا جريمة الانفصال . لقد نصب ترامب العنصري والمهووس رئيسا لامريكا . ومنع السودانيين ودول اخرى من دخول امريكا . هل من المفروض ان نبصق في وجه كل امريكي وان نهينه ونتمنى له الدمار والموت ؟ ونحن الذين غنينا روسيا امريكا قد دنا عذابها … وكانت ساحات الفداء …لمي جدادك وامريكا لك قد تسلحنا . ان في امريكا ملايين المسلمين والسود من امثالنا الذين يفتخرون في كل محفل بالحضارة الكوشية والتاريخ النوبي الخ . واغلبية الامريكان صوتوا ضد ترامب . ولكن نظام الانتخاب الامريكي المتخلف اعطى ترامب الفوز . والكثير من الامريكان الذين عارضوا ترامب حسبوا ان الامر محسوم وان ترامب الغبي لن يصل للسلطة ، وجلسوا في منازلهم . والامريكان يدينون منع السودانيين والآخرين . والمحاكم الغت قرار ترامب وخرجت المظاهرات تسب وتدين سياسة ترامب . واليوم يهددون بحرمان امريكا من استضافة كاس العالم في العشرينات بسبب منع السودان والاخرين من دخول امريكا .
مهووسة دينية تعاني من نوع من الحرمان وتحمل درجة دكتوراة . كتبت الكثير من الكلام الفارغ مما يدور في صدور بعض المرضى . وعندما تداخل معها البعض زاكرين تسارع الغرب لارسال الموادالغذائية قالت لا يهمها حتي اذا امطر عليهم الغرب الجاتو والشيكولاتة .
اقتباس
وانا اعلنها صراااااحة انا ضد دعوات مطالبة الحكومة السودانية والبشير بي ضرورة اغاثة الجنوبييين.هم من اختاروا الانفصال وعليهم تحمل تبعات مسؤولية قرارهم ذلك
نهاية اقتباس
يكتب البعض ان الجنوب جنة خضراء الفاكهة في كل مكان والابقار والخراف في كل مكان والغزلان والحيوانات البرية تغطي الافق . كل هذا يعني توفر الغذاء ولكن السبب هو كسل الجنوبيين وفساد السياسيين في الجنوب . ونحن نكاد ان ننفجر من الغضب عندما يصفنا بعض العرب بالكسل والغفلة وتحكى عنا النكات وتعرض البرامج التلفزونية التي تعكس غفلة وكسل السوداني . ونحن الآن نردد هذا العبط عن الجنوبيين . من الذي حمل اقداح المونة وتسلق سقالات البناء لعشرات السنين في الهجير والبرد اليسوا هم الجنوبيين الذين بنوا كل مدن الشمال ؟
الخطأ الاول هو التعميم . الجنوب مساحة شاسعة وبعض المناطق منفصلة عن بعضها . واعالي النيل التي هي الاصغر تفوق مساحتها مساحة غانا التي توثر في السياسة والرياضة والفنون الافريقية . وليست كل مناطق الجنوب مخضرة . ففي شمال اعالي النيل قد اختفت حتى الاشجار المتفرقة بسبب سياسة حكومات الشمال الخاطئة. والبحث عن الربح السريع كانت المشاريع الزراعية وانتزعت حتى الجذور في عملية ما عرف ب ,,
ام بحتي ,,، حتى لا تعيق الجذور المحاريث الخ . وهذه المنطقة من جنوب دارفور الي المابان واكوبو والناصر علي الحدود الاثيوبية تعتمد على الامطار. ورجل الغفلة صلاح كرار بعد جريمة شنق مجدي ،اكنانجلو وجرجس ، قام بزيارة اخي السلطان يوسف نقور جوك في الرنك . وقال بكل صلف انحنا جينا علشان نستلم كل المشاريع . فقال السلطان طيب الله ثراه … هني مافي مشاريع ، كلها بلدات . ولم يفهم الرباطابي الكلام . ووضحوا له ان البلدات هي الاراضي التي تزرع ذرة كما في ام دلوس والعدالة والطيارة ألخ والفول السوداني كما في قوز فومي . وعندما لا يهطل المطر يجوع الناس . فهذه المنطقة كانت تصدر العيش للشمال في بعض الاحيان . وصلاح كرار لا يعرف البلدات او المشاريع …مادخله بها ؟ لقد اتى من جزيرة مرو لو نطا نطة كبيرة يطلع في جزيرة كشوي .
قبل اسابيع اتصل بي صاحب وهو عراقي من كربلاء ويسكن السويد . ولم اقابله لفترة طويلة . كان يريدني ان اساعده في استئجار دكان من موقع وصفه … في مبنى مدرسة نضال لقيادة السيارات . فقلت له لماذا لا تطلب من نضال ان يتوسط لك ؟ كان رده … صاحب العمارة نايجيري اسود مؤكد انت بتعرفوا . فقلت له انني لم اكن اعرف انه يوجد افريقي يمتلك عمارة . وفقط لانني اسود لا يعني هذا ان كل اسود من اصدقائي ويلبي طلباتي . قلت لصاحب تخيل انني حضرت اليك لكي تطلب من احد الايرانيين الذين بمتلكون مباني ان يؤجر شقة لاحد معارفي لانه شيعي مثلك ولونه اسمر مثلك وآسيوي كذلك .
الشماليون يعتقدون ان كل الجنوبيين على قلب رجل واحد ، وانهم يفكرون ويتصرفون بطريقة واحدة . واذا قتل جنوبي شماليا فكل الجنوبيين مسئولين . ولا يعرفون ان بعض الجنوبييت لن يسمعوا بالبرون او لوكوجا والبنقو والمورلي . وفي الشمال من لم يسمع بالبيقا او البرتي و الوطاويط . كيف يكون شعور الجعلي او الشايقي اذا قل لهم مصري انكم تفكرون وتعيشون وتتعاملون كالبيقا لانكم سودانيين ؟ وهم يشاركونه نفس القطر وتحت نفس العلم السخيف الذي فرضه علينا النميري ولم تغيره الديمقراطية الاخيرة . طلبت مني ابنتي الصغيرة في الثمانينات رسم علم السودان فقلت لها انني لا اعرفه . والى اليوم لا اعرف علم السودان وكلما اشاهده اشيح بوجهي حتي لا يرسخ بذهني . وعندما يكن في موضوع اقوم بتغطيته او لا اقر أ الموضوع . هذا العلم العربي فرضه النميري النوبي علي دولة اغلب سكانها ليسوا بعرب والنميري ليس بعربي . وبعد بانثاو او هجليج كان عبد الرحيم ,,مطبقة الست ,, يلوح بعلم مصر . اليست هذه مسخرة ومصر قتلت الجنود السودانيين وتحتل ارضنا . واليوم يقول البشير ان مصر تساعد الرئيس سلفا كير . طيب انت ما ساعدتا من قتل اهلك واحتل بلدك . ماذا كان شعور الشماليين اذا قرر الجنوبيون رفع علم كينيا مقلوبا في الخرطوم ؟
في 1963 طرد كل المبشرين والقسسة من جنوب السودان وجبال النوبة الخ . السبب كان ان ثلاثة من القسسة في بحر الغزال اتهموا بمعاونة المناضلين الجنوبيين . وبدلا من طردهم او محاكمتهم طردوا الجميع وبعضهم عاش في السودان لخمسين
سنة او اكثر ولم يعرف اي وطن سوى السودان . وهم البشوب دومنيك فبراير والأب ادوارد ماسون والاب الفونس روزي . وكانت والدتي رحمة الله عليها حزينة لانها ترعرت في تلودي وكلوقي وكان اهلها من تجار جبال النوبة وبعضهم قد تزوج بنوباويات والجبال وطنهم . ونحن نشأنا في الجنوب وكان القسسة والراهبات يعملون ليلا ونهارا . ويعالجون المرضى ويرعون الاطفال وكثير من متعلمي الجنوب تعلموا في مدارس الكنيسة . وكان القسسة يبنون المساكن ويمارسون النجارة والحدادة ويدربون السودانيين . وفي احداث الجنوب 1955 احتمي الكثير من الشماليين بالكنائس . والكنيسة كانت تدفع 10 جنيهات لكل شمالي يحضر للكنيسة . والجنية كان يشتري عدة اغنام . دكتور الاكساندر كان اول من بنى اول بناء في الجنوب من طابقين ولعشرات السنين كان يعالج الجذام واستنبط عقارات لمعالجة المرض وكتب مواضيعا علمية . وكانت المستعمرة تسع لاكثر من 10 الف نزيل ولها مزارع وشرطة وموظفين . و البعض يتظاهر بأنه مصاب بالجذام لكي يعيش في مستعمرة لورانقو . وعند طرد القسسة تفرق المجذمون ووصل بعضهم للخرطوم . واستقبلهم الامريكان في مستشفي الارسالية الذي صار مستشفي التجاني الماحي فيما بعد . هل كان في امكان الجنوب ان يصدر قرارا بطرد الكيزان الذين هربوا من عبد الناصر ، وهم بداية المرض الذي لا يزال يعاني منه السودان والعالم ؟ ابن العم البروفسر حسن فرح المقيم في استونيا من دول البلطيق وهو من اهلنا في قرية القليعة في الرباطاب . قامت الحكومة بإرساله مع مجموعة من خريجي الثانويات الي مدرسة كجة خارج كادوقلين بعد طرد
القسسة . والمدرسة جزء من الكنيسة التي تقسم الملح باليود لمعالجة الغدة الدرقية . وتعالج المرضى وتطعم الاطفال الخ . وحسن ورفاقه لم يعرفوا اي شئ عن التعليم ناهيك عن التطبيب .
اقتباس …. من مداخلة الدكتورة المهووسة
انشاالله يسقطو ليهم جاتوه وشوكولاته كمان المهم بعيد مننا ولا تتبرع لهم الانقاذ بي شوال ذرة واحد ولو ارادو استخدام الاجواء السودانية الا باتفاقية مسبقة .
نهاية اقتباس
فلنتخيل نوع هذا المرض . وهذه امرأة من المفروض ان تصير اما تعطي الحنان لكل اطفال العالم . الاجواء الشمالية تحكمها قوانين الطيران المدني ولا تستطيع الانقاذ منع طائرات الاغاثة من التحليق فوق سماء الشمال بعد دفع رسوم العبور . والجنوب كذلك سودان . واسرائيل تأتي للسودان وكأنها جاية لي حرارة . ليه ما منعتوها ؟
مصر احتلت حلايب بعد ان قتلت ابناء السودان. والمصريون في اعلامهم يسيئون للسودان والسودانيين ورسومات الكاريكاتير تظهر البشير في اوضاع مخجلة . وكان البشير يرسل لهم اللحوم السودانية والجمال التي نهبت من دارفور ، والفريق المصري الذي فاز علينا في كاس افريقيا اعطاه البشير الجبان السيارات المكندشة . عندما حكم علي الشيكي بتابيدة كتبت وقلت ان الشيكي سيطلق سراحه، لأن شيكيا جزء من المجموعة الاوربية . ولقد حدث والامر ما كان محتاج لي درس عصر . وقاتل الابنة عوضية عجبنا والمدان بالقتل وحكم علية بالاعدام لم يشنق وتحصل علي الغفو . ولقد كتبت انه لن يشنق لأن الشهيدة عوضية من المهمشين . وسيدنا محمد صلي الله علية ارسل للمستضعفين والمهمشين . وعفى البشير عن المجرم قاتل الفتيات .
هذا البشير لا يعرف ما يقول . بعد التخلص من الترابي تملص من المسئولية وقال انهن كانوا يتبعون الترابي يذهبون شمالا اذا قال او يمينا حسب طلبة ، وانه لم يكن الحاكم . والآن يقول انه سيتنازل بعد ثلاثة سنوات لانه سيكون قد حكم 31 سنة . الحساب البسيط ما بتعرفو ؟
قالوا … ود المضوي كطان بضوي كان ضوا في بيت امو … الشمال يتلقي الاعانات ويبيع الشمال الخراف للسعودية وهي حية وبعد الحج ترسل الخراف ,, مصبرة ,, كمساعدة وتعرف بلحوم الهدى . محن مش كدة ؟ وهل نسينا عيش ريقان ومساعدات الكفار في ايام الفيضان ؟ والي اليوم يطعم الكفار السودانيين في الشمال والبشير لا يهتم بمجاعات الشرق وتفشي السل . وجهاز الامن يبني صرحا يخرج لسانه لشماسة الخرطوم وابناء المايقوما . ان في الخرطوم من يقتتلون في الكرتة التي تلقى في الكوشة .
في 1850 ظهرت سفن علي الشواطئ اليابانية وتبدوا كان النار تشتعل فيها بسبب الدخان وهرع الساموراي لسيوفهم . وكان الادميرال الامريكي قد حضر باسطوله وقدم هدايا كثيرة منها قطار صغير يسير بالبخار الخ . وقال انه سيعود بعد سنة وعلي اليابان ان تفتح حدودها للتجارة . ان الحكومات تعلن الحرب لفتح الاسواق . والشمال يريد ان يقفل الاسواق مع الجنوب . ويقول غراب البين وسلطان الحاقدين علي عثمان مطالبا الجنود بقتل كل من يتاجر مع الجنوب …. شوت تو كيل . والاسلام لايسفك الدماء الا لثلاثة زنا بعد احصان وكفر بعد ايمان وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق . اي مرض نفسي يعاني منه الكيزان .
فاقان اموم الذي يعودون لعزف اسطوانته ، فرد قال جملة خاطئة في لحظة غضب . والبشير وصف الجنوبيين بالحشرات وتحدث عن العصا مشيرا لقول الشاعر المتسول الحقير مدعي النبوءة … لا تشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد لانجاس مناكيد . والعبد في نظر العرب هم امثال البشير واغلبية اهل الشمال . واهل الانقاذ يكثرون التصريحات الخاطئة والتي تسئ للآخرين ولكثرتها لا ينذكرها الناس . يجب ان لا ننسى ان الجنوب وفاقام اموم قد وهبوا المليارت كهدية للسودان الشمالي بسبب ازمة فقدان السيولة بجانب رسوم المرور . هل نسيتوا يا احفاد العباس !!! ؟. ام ان الامر كان اتاوة ؟ كما كان يقول المصريون عن اللحوم السودانية الرخيصة . لقد تبرع دينكا نقوك بخمسمئة بقرة لمصر في ايام الاعتداء الثلاثس في 1956 . وهذا بعد استقلال السودان .
لقد اثبت الشعب المصري انه خير من الكيزان . فلم يقل المصريون ان السودانيين قد انفصلوا ولن نعطيهم حقنة كما قال الوزير حقنة . واستمرت البعثة التعليمية وجامعةالقاهرة فرع الخرطوم . واستلم السودان اربعة طائرات حربية كهدية من مصر . وذهب السودانيون للدراسة في مصر والعلاج . ولم نسمع مثل هذا الهوس . عند دخول المتحف المصري مع ابني الصغير وشقيقته ووالدتهم السويدية طالبونا بجنيهين وربع ودفعت . ولكن سألت عن غرابة المبلغ . وكان التوضيح المدام والبنت اجانب والولد صغير بيدخل مجاني وانت يا بيه سوداني مننا . في هذه الحالة المصريون اكثر منا معقولية ونبل .
النرويج انفصلت عن السويد في 1905 . واقتسموا كل شئ حتى جائزة نوبل التي هي سويدية والفريد نوبل سويدي مولود في اسطوكهولم . اسلوفاكية انفصات من بوهيبميا ومورافيا . والشيك والاسلوفاك يعيشون في سلام وامن ولهم تواصل تعاون في السياسة والاقتصاد . بالرغم من ان الاسلوفاك تعاونوا مع هتلر وكونوا حزبا نازيا . وعلاقتهم رائعة مع المانيا التي احتلتهم . والنمسا التي استعمرتهم لقرون . اليوم يتواجد اكثر من المليون فرنسي من اصل جزائري . والجزائر وفرنسا كانوا في حرب تحرير دامية . واحتلال الجزائر بالفرنسيين كان بشعا ولا يزال الجزائريون يتذكرون الجنرال بيجو الذي قتل الجزائريين وخنقهم بالدخان عندما التجأ الجزائريون للمغارات ونفي عبد الحميد الجزائري الي لبنان . الدنيا تتغير . وما مارسه الشماليون في الجنوب اسوأ من جرائم النازية في بعض الاحيا ن . والجزائريون الذين حاربو لترك فرنسا يحاولون المستحيل للحصول على اقامة في فرنسا .
الالمان اكتسحوا روسيا في الحرب العالمية وفي حصار استالينقراد او فولقا قراد اضطر الروس لاكل كل شئ حتى لحوم البشر . واستسلم اخيرا 300 الفا من الالمان وعرضوا في طابور مهين في استالين قراد . واليوم يرحب الروس في فولقا قراد بالالمان ويخطبون ودهم ومصانع السيارات وغير السيارات الالمانية تذدهر في روسيا . الاقتصاد قوة لا تقف امامها اي قوة . والاديان قد استخدمت كثيرا لصالح الاقتصاد .
ما عرف بزلزال الشلف الفظيع في الجزائر كان في 1980 . هرع العالم وخاصة فرنسا بكل امكانياتها الى مدينة الأصنام لمساعدة الجزائر ومن اول الدول المانحة كانت سويسرا التي تبرعت ب 25 مليونا . ولم يقل الفرنسيون ان الجزائر قررا الانفصال وكانت حرب خسر فيها الطرفان الكثير من الانفس وطرد كل الفرنسيين اصحاب الاستثمارات الضخمة وبعضهم عاش في الجزائر لعدة اجيال . واصطحب الفرنسيون معهم 300 الفا من الحركيين ، وهم الجزائريون الذين عملوا مع الفرنسيين . وقال الامير متعب السعودي انهم لن يساعدوا قبل تغيير اسم المدينة .. فقال له المسئول الجزائري …. انت متعب مثل اسمك هذا الرومي تبرع لنا ب 25 مليون بدون ان يسأل . الكثير من المسلمين والعرب يمارسون المحن والعجب . والحمد لله ان اغلب السودانيين والحمد لله لا يزالون علي الخلق السوداني ولم يلتفتوا لكلام المهووسين .
موقابي قام بطرد كل البيض وحطم اقتصاد زمباوبوي الذي كان يماثل الدول الاوربية عندما كنت في زمبابوي كنت انسى انني في دولة افريقية . وانهار كل شئ . ونفس الشئ حدث في يوغندة عندما طرد عيدي امين الاسيويين والبيض . بدون الطبقة الوسطى الخلاقة انهار المعسكر الاشتراكي . وقلنا قديما ان الطبقة الوسطي لا تحارب بل تشجع وتراقب وتدفع الضرائب العادلة . ولأن ماديبا كان عاقلا فلم يحقد علي البيض والآسيويين بالرغم من انه قضى ما يقارب الثلاثة عقود في سجون جهاز الفصل العنصري اللعين . واليوم جنوب افريقيا قوة اقتصادية .
ويقول البعض ان الفساد في الجنوب قد اضاع البلد وفلوس البترول . اين فلوس البترول والذهب في الشمال ؟ هل هنالك كرتلة بفوز فيها كل المشتركين ؟من اين اتى الكيزان بالمال لبناء كل هذه القصور والضياع والشركات والفارهات من السيارات . يكونوا وفروا من حق الفطور . زمان الاولاد الايدهم طويلة لمن يظهر عندهم قلم تروبن يساوي 35 قرش واهلوا يسألوه يقول وفرتا من حق الفطور وحق الفطور قرشين فقط . علي عثمان كان يهتز ذي ست الظار اللقت خيتها ، ويقول ان مرتبه 12 الف قبل الضرائب . وقبل مدة اظهروه في مزرعته ,, حبيبي وسط الورود متصور ,, . وروني كوز واحد لم يسرق . امكن الجنوبيين كبروا رخصتهم في الخرطوم . !!
اين الخطوط البحرية واين الخطوط الجوية انحنا كنا اول افارقة عندهم خطوط جوية وبحرية الخ ده مشى وين . واين مشروع الجزيرة ؟ اكبر مزرعة في العالم . محمد حاتم بتاع التلفزيون طلعوه ذي الشعرة من العجين وعملوا ليه ,, يا ود امي يا غالي ,, ومزيكة وهيلمانة . ويقولوا الفساد في الجنوب . نعم هنالك فساد في الجنوب لانهم تعلموا من الكيزان . والآن المواطن الجنوبي الذي لا يعرف الكثير عن السياسة ولم يصوت وهو بعيد جدا عن مواقع التصويت جائع والجفاف ليس غلطته . حتى يوغندة الخضراء والتي عرضت لليهود كوطن في البداية لجمالها وخضرتها تعاني اليوم من الجفاف . هذه مصيبة وكارثة بيئية لا يمكن لعاقل او انسان مسلم ان يتشفى ويفرح لمصائب الآخرين . لقد تبرعت الكويت قبل سنوات لامريكا بنصف مليارد دولار بسبب سيول واعصار لويزيانا . ليس لأن امريكة فقيرة . ولكن كنوع من المشاركة ورد الجميل . الغرض هو ابداء الشعور النبيل . سمعنا قديما ان السودان قد تبرع لالمانيا . وهذه رواية لم اجد وثيقة تثبتها .
من السهل جدا ان تخدع الامم انفسها . الفرنسيون يقدسون نابليون . ونابليون كورسيكي . وكورسيكا جزيرة اشترتها فرنسا من اسبانيا في نفس الوقت الذي ولد فيه نابليون . وكان يعامل باحتقار في المدرسة كأجنبي . صار طاغية وامبراطورا وادار ظهره للجمهورية . والحقيقة انه طحن الشباب الفرنسي في معارك لا تنتهي واخيرا احجم الفرنسيون من ارسال فلذات اكبادهم للحرب . ولأول مرة بعد 400 سنة دخلت القوات الاجنبية باريس وعسكر الروس في الشانزليزيه . واستسلم نابليون وحاول الانتحار وفشل . جنرال يفشل في الانتحار !! ولا يزال الفرنسيون يقدسونه . الهوس والغباء يسمح بالتلاعب بالامم .
كركاسة
الامدرماني ممكن يطلع من امدرمان لكن امدرمان ابدا ما بتطلع من الامدرماني …. اين تكريم الرائع شرحبيل احمد العبسنجي المعتق .
[email][email protected][/email]
ود مضوي كان بضوي كان ضوي في بيت امه…… انا بحيك شديد يا شوقي بدري
أوافق علي أن الجنوبي يفوق الشمالي أخلاقاً وقدرة علي عاليات المعاني.لا يسرق ولا يكذب ولا يخون.هكذا بطبعه.لكن ينبغي ألا تقع في نفس العنصرية التي فررت منها.المشكلة طبقية
استاذ شوقى كل الذى يجرى الان سببه الانفصاليون فى الشمال والجنوب . الانفصاليون فى الجنوب من النخب امثال تعبان دينق وسلفاكير . كان سعيهم كله منصب فى المناصب كما فعلت النخبه الشماليه , بعد الاستقلال والسودنه . اما الانفصاليون الشماليين . فهم من العتصريين المتطرفين , امثال الطيب مصطفى وبقية الابالسه فقد ظنوا اته بانفصال الجنوب الزنحى المسيحى سوف يحكموا السودان الشمالى العربى المسلم دون دوشة . وقد خاب ظنهم جميعا . اما نحن نت اشدنا ونحن اطفال ( نحن روحان حللنا بدنا… منقو قول لا عاش من يفصلنا )فنرى فى ما حدث انفصال جغرافى موقت . يظل وجداننا واحد نردد مع وردى اغنية (بينى وبينك والايام قصة حب طويله) .
اولا صلاح كرار ليس له علاقة بالزراعة المطرية … جاء من ابو حمد والمعروف عن ولاية نهر النيل ان امطارها شحيحة جدا ولايستفاد منها … جلب صلاح كرار كل اهلة الرباطاب لولاية اعالي النيل ووزع عليهم الأراضي الزراعية بالتأمر مع احمد ادريس وحرم من لهم علاقة بالزراعة واهل المنطقة من تلك المشاريع الزراعية … كان وقتها والي اعالي النيل (منقو الجاك) اما محافظ الرنك كان (أشوي دينق يل ) دخلوا مع المدعو صلاح كرار في منكافات عدة ولكن صلاح فرض نفسة بحكم انه كان رئيس اللجنة الإقتصادية وقتها (حسبي الله عليك ياصلاح كرار ) وهكذا وقع الظم على الجنوبيين اهل المنطقة …….. اما ظلمنا للجنوبيين نحن كشماليين ضارب بجذورة منذ القدم ….. قفشة من الشاعر ابو آمنة حامد /// قال لي في مرة من المرات وكنا نتجاذب احاديث سياسية فيما بيننا والجوبيين (( والله ياهشام الجنوبيين ديل حتي في غنانا نحن ظالمنهم ، قلت له كيف الكلام دا يا ابو امنة ؟؟؟؟ قال لي ( شوف احمد المصطفى في اغنية انا امدرمان بقول // انا ابن الشمال سكنتو قلبي وعلى ابن الجنوب ضميت ظلوعي // ليه ما يسكن ابن الجنوب جوا قلبو ويخلي ابن الشمال برا للحر والبرد ….. وكمان شوف عثمان الشفيع يقوليك ( يا الفي الجنوب حيي الشمال … ليه الفي الشمال ما يحي الجنوب ؟؟؟ وعندها كدت اموت ضحكا ولا زالت راسخة في ذهني …..)) أهلا وسهلا بكم اخوتنا الجنوبيين في دياركم الشمالية … لك الود اخي شوقي .
العم شوقي سلام .ما بتتفق معى انو نحن كسودانين فى شى غلط فينا .التصرفات و الافعال
العم شوقي ربنا يحفظك عندي ليك سؤال للعلم والمعرفه هل الوطاويط والبرتا من الفونج؟
وللامان والتاريخ ماشفت عمري جنوبي يشحد لانهم عمليين ويحترمون علاقاتهم مع ناس فلقد طلاب من شلك وهم مسلمبن فتعلمت منهم الاحترام فحينما تفدم لك البت الموية تجلس فى الواضه احتراما للضيف ونسال الله ان يوقف الحرب والجفاف
عمنا شوقي بدري الله يديك العافية
كلامك درر لمن براسه ذرة عقل
لا شمال بدون جنوب و لا جنوب بدون شمال كلو هنا اخوان
الله ينعل الكيزان و من شايعهم و من ساعدهم و من معهم
الله يدمر الكيزان في القبل الأربعة
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك انهم لا يعجزونك يا الله
شرفني السائحون مرة بزيارة في داري في سياق عرضهم لمبادرتهم المسماة “نداء الإصلاح والنهضة”. وهي المبادرة التي أرادوا منها الخروج بالوطن من أزمته المتطاولة. ولأن عدم العروض جفا جئتهم ببلح وفول سنة الإنقاذ فينا. وقلت لهم، بالنظر إلى خلفياتهم في الجهاد : “دا زاد المجاهد برضو”. واستغرقنا في ضحكة طويلة.
أعجبني من أمرهم أمرين. إنهم يتفهمون اعتراضات غيرهم عليهم لسابق خدمتهم الخالصة، بقلبهم ودمهم، للإنقاذ في مسائل خلافية. ولكنهم لا يريدون أن يستخذوا بهذا التاريخ فتتعطل مساهمتهم المستمرة لرفعة الوطن وخلاصه. لقد استوعبوا درس خبرتهم في الوطن من فوق أجساد شابة بذلوها للموت (أو الشهادة في نظرهم)، اتفقت معهم أو لم تتفق، وكفى بذلك. ومن كان بلا خطيئة فليرمهم بحجر. ناهيك من أنهم لم يطلبوا مغنماً ولا ذكراً. ومحاججة طالب الموت من أشق الأمور.
الأمر الثاني هو مقصدهم من أن يكون الاصلاح القادم عميقاً عن”إرادة في بناء مشروع إصلاحي وطني عام وشامل وعميق وعاجل”. وهذ ما أسميه في شغلي بالانتقال من “المقاومة” إلى “النهضة” أي من سقوط النظم السياسية إلى زلزلة الأنساق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تفرخ نظم الأزمة (عسكرية، مدنية إلخ) كما يفرخ الماء البقل. وهي أزمة تراوح محلها من يوم استقلالنا إلى تاريخه لأننا لم نحسن بعد التخلص من الاستعمار. فقد أنهت الحركة الوطنية وجوده الجسدي الحي ل”يقوم بعاتي” كما قال عبد الله الطيب. فمن رأي البروف أننا ما نزال نرزح في براثن الأنساق الاستعمارية. فدولتنا غريبة ديار، جبائية ضرائبية، طبقتها الحاكمة عاليه الأبراج تتمرغ في النعيم، محجوبة عن الرعية: إنجليز الخالق الناطق. وقال عبد الله الطيب إن الاستعمار الحي الحق ربما أفضل من الاستعمار الوطني البعاتي. فالبعاتي قبيح المنظر وفي صوته خنخنة. وأصاب السائحون حين تعاقدوا على تغيير لا يقتصر على رأس السعلاة (سعلوة) الأحاجي بل يهدمون باطنها الذي تتوالد منه الرؤوس: كلما أطحت بواحد نبت في موصعه آخر.
في نهاية اللقاء قال شاب منهم مودعاً: “أول مرة أجلس إلى شيوعي”. قالها بمزيج من الشغف والحسرة والخوف ربما. ولكن مؤكد أنه لا يدري أن هذا لقاء رتب له هذا الشيوعي نفسه لعقود ثلاثة. كنت مفائلاً دائماً أن للحركة الإسلامية يوماً تستعدل مسارها بعد عثرة كبرى. ومصدر ثقتي أنني عملت معها سنوات نظام الفريق عبود الست نناضل كتفاً لكتف من أجل الديمقراطية. فهي “ربيبة” الديمقراطية في اتحادات الطلاب ونقابات العمال والبرلمان وإن لم ترع حرمتها. ولكنها ستفيق يوماً من ضلالها لتعود سيرتها الأولى.
كنت واثقاً أنهم سيعودون من التيه إلى شريعة الديمقراطية. وسيعودون بهيئة لم ينتظرها أحد من مجاهدين سائحين. سينكرون سيماء “ساحات الفداء” منهم. ولكنهم سيكونوا أكثرنا شرهاً للوطن وديمقراطيته. لقد تربوا في دفع الثمن الغالي له
شرفني السائحون مرة بزيارة في داري في سياق عرضهم لمبادرتهم المسماة “نداء الإصلاح والنهضة”. وهي المبادرة التي أرادوا منها الخروج بالوطن من أزمته المتطاولة. ولأن عدم العروض جفا جئتهم ببلح وفول سنة الإنقاذ فينا. وقلت لهم، بالنظر إلى خلفياتهم في الجهاد : “دا زاد المجاهد برضو”. واستغرقنا في ضحكة طويلة.
أعجبني من أمرهم أمرين. إنهم يتفهمون اعتراضات غيرهم عليهم لسابق خدمتهم الخالصة، بقلبهم ودمهم، للإنقاذ في مسائل خلافية. ولكنهم لا يريدون أن يستخذوا بهذا التاريخ فتتعطل مساهمتهم المستمرة لرفعة الوطن وخلاصه. لقد استوعبوا درس خبرتهم في الوطن من فوق أجساد شابة بذلوها للموت (أو الشهادة في نظرهم)، اتفقت معهم أو لم تتفق، وكفى بذلك. ومن كان بلا خطيئة فليرمهم بحجر. ناهيك من أنهم لم يطلبوا مغنماً ولا ذكراً. ومحاججة طالب الموت من أشق الأمور.
الأمر الثاني هو مقصدهم من أن يكون الاصلاح القادم عميقاً عن”إرادة في بناء مشروع إصلاحي وطني عام وشامل وعميق وعاجل”. وهذ ما أسميه في شغلي بالانتقال من “المقاومة” إلى “النهضة” أي من سقوط النظم السياسية إلى زلزلة الأنساق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تفرخ نظم الأزمة (عسكرية، مدنية إلخ) كما يفرخ الماء البقل. وهي أزمة تراوح محلها من يوم استقلالنا إلى تاريخه لأننا لم نحسن بعد التخلص من الاستعمار. فقد أنهت الحركة الوطنية وجوده الجسدي الحي ل”يقوم بعاتي” كما قال عبد الله الطيب. فمن رأي البروف أننا ما نزال نرزح في براثن الأنساق الاستعمارية. فدولتنا غريبة ديار، جبائية ضرائبية، طبقتها الحاكمة عاليه الأبراج تتمرغ في النعيم، محجوبة عن الرعية: إنجليز الخالق الناطق. وقال عبد الله الطيب إن الاستعمار الحي الحق ربما أفضل من الاستعمار الوطني البعاتي. فالبعاتي قبيح المنظر وفي صوته خنخنة. وأصاب السائحون حين تعاقدوا على تغيير لا يقتصر على رأس السعلاة (سعلوة) الأحاجي بل يهدمون باطنها الذي تتوالد منه الرؤوس: كلما أطحت بواحد نبت في موصعه آخر.
في نهاية اللقاء قال شاب منهم مودعاً: “أول مرة أجلس إلى شيوعي”. قالها بمزيج من الشغف والحسرة والخوف ربما. ولكن مؤكد أنه لا يدري أن هذا لقاء رتب له هذا الشيوعي نفسه لعقود ثلاثة. كنت مفائلاً دائماً أن للحركة الإسلامية يوماً تستعدل مسارها بعد عثرة كبرى. ومصدر ثقتي أنني عملت معها سنوات نظام الفريق عبود الست نناضل كتفاً لكتف من أجل الديمقراطية. فهي “ربيبة” الديمقراطية في اتحادات الطلاب ونقابات العمال والبرلمان وإن لم ترع حرمتها. ولكنها ستفيق يوماً من ضلالها لتعود سيرتها الأولى.
كنت واثقاً أنهم سيعودون من التيه إلى شريعة الديمقراطية. وسيعودون بهيئة لم ينتظرها أحد من مجاهدين سائحين. سينكرون سيماء “ساحات الفداء” منهم. ولكنهم سيكونوا أكثرنا شرهاً للوطن وديمقراطيته. لقد تربوا في دفع الثمن الغالي له
الله الله يا شوقي انت هنا قد لامست الجراح الغائرات والتعليق على هذا المقال لا يوفيه حقه بقرائته مرة واحدة وانما يجب قراءته مرات ومرات لهذا السبب فقد طبعته واخذت منه نسخة ووضعتها في جيبي لقراءتها كل ما سنحت الفرصة….!!
اما موضوع علم السودان البايخ وقوانين سبتمبر المدمرة كنا نتوقع ابطالهما مباشرة وبدون الرجوع للشعب السوداني في حكومة الديمقراطية الثالثة بعد انتفاضة ابريل ولكن كان القوم في وادي والواقع في واد آخر حتى ذهب الترابي الى كوبر حبيسا وذهب البشبش الى القصر رئيساً وبقي الحال في حاله ودقي يا مزيكا….
تحياتي….
لا تقلقوا فإن الوحدة بين الشمال والجنوب ستعود ولكن على أسس جديدة مبرأة من أدران الماضى وعيوب الحاضر وأمثال البشير والطيب مصطفى فلا مستقبل للشمال إلا بالجنوب ولا مستقبل للجنوب إلا بالشمال ولذلك على المتأسلمين أن يفهموا أن الله سبحانه وتعالى قد خلق التنوع لفائدة الإنسان ونلاحظ اليوم أن الحنين والدعوات لإعادة الوحدة بدأت تطل برأسها في كل من الشمال والجنوب وإتهم بعض القادة الجنوبيين صراحة بعض أزلام العنصرية في الشمال بأنهم قد دفعوهم دفعا نحو خيار الإنفصال،، لكل بداية نهاية ويجب أن نتعلم من تجارب التاريخ ونسأل الله أن يمد في أعمارنا لنرى عودة الوحدة حقيقة معاشة بين جانبي الوطن.
إدارة الأزمة :
الأزمة التي يمر بها شعب جنوب السودان من فجوةٍ غذائية (مجاعة) تُمثل إحدي الكوارث الإنسانية التي شهدتها مناطق عديدة في القارة الإفريقية علي مر التاريخ المعاصر لأسباب مختلفة، في حالة جنوب السودان تتعدد الأسباب ، أهمها الصراع المسلح الذي تفجر في ديسمبر2013م، إلي جانب غياب الحكم الراشد وإهمال السلطة الحاكمة في القيام بواجبها تجاه تقديم الخدمات والتي تفرضها علاقة المواطنة، بالنظر إلي خارطة الأزمة تتركز الفجوة الغذائية في المناطق التي تقطنها المجموعات النيلية التي تمتهن الرعي في الأساس والتي تشترك بشكلٍ مباشر في الصراع ، عزّز من تفاقم الأزمة طول فصل الصيف في دولتي كينيا ويوغندا اللتان تُعتبران مصدراً أساسياً للحصول علي المواد الغذائية في ظل توتر العلاقة بين دولتي جنوب السودان والسودان الأمر الذي أدي إلي إغلاق الحدود من الجانب السوداني في العام 2012 م ولاحقا في العام 2014م، برغم تعدد الأسباب المشار إليها يظل هدف المقال لفت الإنتباه للتدخل العاجل لحماية أرواح المدنيين المتأثرين بكارثة المجاعة للبقاء علي قيد الحياة عبر توفير الإحتيجات الإنسانية الضرورية، الأمر الذي يُعتبر واجباً إنسانياً وأخلاقياً يتجاوز التوترات السياسية بين جنوب السودان و السودان من جانب و إثيوبيا من جانب اَخر ، وإلتزام قانوني علي الفاعلين الدوليين مثل وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ، حفل التاريخ القريب بتجارب إيجابية تمثلت في الهبة التي ساند بها المجتمع الدولي السودان في أزمة دارفور التي إندلعت 2003م ، و التي نجحت في إنقاذ أرواح الملايين من النازحين الذين لجأوا للإستقرار بما يقدر ب32 معسكراً، كما لم تضن دولة تشاد بفتح حدودها لإستقبال اللاجئين.
الكوارث الإنسانية وعلاقات الشعوب :
الفجوات الغذائية تُمثل لحظات تاريخية في علاقات الشعوب التي تُمثلها الحكومات، فالعداء السياسي أو توتر العلاقات بين دولتين لا يجب إستصحابها في توقيت الأزمات ، لأنه حينها تكون الأولوية لما يفرضه الضمير الإنساني من المساعدة دون الإرتهان إلي المواقف السالبة ، فالصراعات السياسية تُدار وفقاً لشروطها ، أما ربطها بالظروف الإستثنائية يُسقطها في وحل سوء ردة الفعل ، بجانب تثمين لفكرة السيادة الوطنية لأنها في إحدي صورها تمثل الإنحياز للضمير الإنساني المستند علي الكرامة وصيانة الحق في الحياه كمبدأ لا يقبل الإستثناء .
للتضامن الإنساني أوجه متعددة :
الأزمات الإنسانية في أشكالها المختلفة رسَّخت إرثاً إنسانياً مفاده تقديم المساعدة في أشكالها المختلفة بما في ذلك إعلان الموقف التضامني، فالحالة الإقتصادية لبعض الدول قد لا تُمكنها من تقديم مساعدات مباشرة، لكن يبقي هنالك الكثير مما يُمكن تقديمه مثل فتح مساراتٍ للإغاثة عبر الحدود، إستقبال الناجين، فتح المجال الجوي، والسماح لوكالات الإغاثة بالإنطلاق من أراضيها، في حالة السودان وجنوب السودان هنالك إستضافة للاجئيين من الدولتين، بما يعني أن الدور الإنساني هنالك ما يجسِّر لعلاقاته لكن يجب رفعه إلي طاقته القصوي، طوعاً وترحيباً، في ظل إتساع نطاق الأزمات، فذلك قد يُشجع فاعلين اَخرين للإنضمام، ففي حالة أزمة دارفور في العام 2003م، نهضت 190 منظمة دولية، إضافةً إلي وكالات الأمم المتحدة المختلفة، إلي جانب الدول في حالةٍ مثلت أوسع إستجابة إنسانية في التاريخ الحديث للأزمات، تاريخياً يستضيف السودان ما يفوق ال131000 لاجئي من دول الجوار الشرقي بمعسكرات شرق السودان من أكبرها معسكر الشجراب ، إلي مدينة ود الحليو تُشكل مركزاً لإستقبال العابرين للحدود السودانية وفقاً للتقنين الذي أسبغته فعالية مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في التاريخ القريب أيضاً إستضاف السودان الناجين من المجاعة في إقليم غرب إفريقيا في العام 1984م وتعاون مع منظمات الإغاثة في مساعدتهم، وفي التاريخ الحديث وبعيداً عن الجدل السياسي فتح السودان حدوده واستقبل كغيرة من دول العالم المدنيين السوريين، تلك التجارب بالنظر إليها من منظور إنساني بعيداً عن أية محمولات سياسية تفرض إلتزاماً أخلاقياً بالمضي قُدماً وبشكلٍ إيجابي في تعزيز ذاك الدور ولا سيما تجاه أبناء العمومة.
مسئولية حكومة الجنوب:
إعلان المجاعة من قبل حكومة الجنوب وإن تأخر فإنه أمرٌ إيجابي، فالإعتراف بالأزم يُعد بدايةً صحيحة للتعامل معها، وذلك لأسبابٍ كثيرةٍ أهمها كما أشرنا الحفاظ علي الأرواح، كما إنها تمثل تمهيد السبل للناجين والضحايا في الحصول علي المساعدة، لأن التكتم المدفوع بأسبابٍ سياسيةٍ تعني الحرمان من النجدة و العون ولا سيما من قبل المؤسسات والأجسام التي يفرض تفويضها القيام بذلك، تبقي الدروس المستفادة من التجارب المشابهة هو التعامل الإيجابي من قبل الدولة تجاه الجهود الممتدة بعدم إخفاء المعلومات وعرقلة الجهود وتضييق فرص الوصول إلى الضحايا، الثابت أن إدارة الأزمات تصنف التعامل مع مثل هذه الأزمات وفقاً لثلاثة مستويات و هي مرحلة الطوراي، الإستقرار ثم الإستدامة، الشفافية في المعلومات والرصد والتقييم، الإنتباه لدور الإعلام يُشكل محوراً مهماً فحرية التعبير وحرية الوصول إلي المعلومات يجب النظر إليها من زوايتي الحق في التعبير والحصول علي المعلومات ومن جانب إنساني آخر في تهيئة الفاعلين في إستمرار المساعدة وتقديم ما يناسب الحالة، كما يُساهم في حماية الضحايا ولا سيما أن الأوضاع السياسية والأمنية بدولة جنوب السودان يحتمل معها تمدد الصراع المسلح إلي المناطق التي تأوي الناجين .
حكمة الشعوب:
بعض المجتمعات في ( السودانين) في ظل التعقيدات المرتبطة بالعلاقات السياسية قدمت نماذج مشرقةً للتعاون والتفاهم، فإذا نظرنا إلي الزاوية الإجتماعية ونموذج التضامن الإنساني وإحترام الكرامة من الناحية الإنسانية، والعيش المشترك سلمياً من الناحية السياسية، نجد أن ذلك النموذج تمثل في إتفاق المسيرية العجايرة وعشائر دينكا نقوق بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين( السودانان) في إتفاق عُرْفٍ عُقد في 24 فبراير 2016 في منطقة ساق النعامة بعيداً عن مشاركة الدولتين، إنتهي بضمان إستقرار الحالة الأمنية، توفر المواد الغذائية في أسواق السلام المشتركة، الترسيخ لمبدأ العيش المشترك بين الطرفين، ذلك الإتفاق يُعتبر حدثاً تاريخياً عبَّر عن إرادة أصحاب المصلحة بعيداً عن التأثيرات السياسية بين الدولتين، الأمر الذي يُعد ممارسةً سياسيةً واعيةً، اذا أعدنا النظر إلي الدور المُفترض سياسياً لكلا طرفي إتفاق السلام الشامل 2005م، دور الخرطوم في الوحدة الجاذبة، الزخم السياسي لجوبا للتعامل مع حق تقرير المصير والإرتقاء لتحمل واجب تهيئة بيئة خدمية تتحمل عبء ممارسة ذاك الحق، (مع الأخذ في الإعتبار أن حق تقرير المصير حق مكفول لا يجب القدح فيه كمبدأ, فلا يعني ما أشرنا إليه التقليل من خيار شعب الجنوب في ممارسة ذاك الحق)، لكن دافعنا وهو ( تقديري) الوقوف علي ما اعتري التجربة من أخطاء من كلا الطرفين ليظل يتحملها شعوب (السودانان)، نخلص إلي أن التجربة المُقدمة علي المستوي الشعبي في التعامل مع الأزمات إرتهن تحققها بالفصل بين السياسي والإنساني والإدارة الحكيمة .
الراهن الدولي و فرص المساعدة :
الواقع العالمي والصراعات المنتشرة في مناطقٍ كثيرةٍ تدق ناقوس الخطر بأن التعامل غير الجاد تجاه الأزمة سيدفع بها إلي طي النسيان، فدول الإتحاد الأروبي تتبني سياسة المفاضلة بين أمنها الداخلي وثقافة الحقوق التي تفرضها المواثيق الدولية التي من ضمنها إستقبال الفارين من مناطق الأزمات إلي داخل أراضيها، تمدد نفوذ الجماعات المتطرفة لإستغلال المساحات في المناطق التي تشهد نزاعات يُشكل تعقيداً آخر يزيد من معاناه الضحايا حيث تتشدد القيود الأمر الذي قد يرتفع إلي مستوى التدخل المسلح الذي يجعل من الضحايا دورعا بشرية في بعض الحالات، المصالح الدولية ليست غافلة عن الموارد التي تزخر بها مناطق الصراعات والتي تُشكل إحتياطياً عالمياً كلما امتد أمد الصراع، فوق ذلك وبالنظر إلي تقارير منظمة مسح الأسلحة الصغيرة يُمكننا أن نقف علي نشاط أسواق تجارة السلاح في المنطقة التي تزخر أصلاً بكميات كبيرة في أيدي العشائر فضلاً عن المجموعات المسلحة المعارضة إلي جانب الحكومات، لأن نطاق الأزمة ضمن نطاق جغرافي ظل تاريخياً مسرحاً مفتوحاً للصراعات المسلحة التي تُغذيها تحالفات إقليمية من دول الجوار بشكل مباشر.
إقتصاد الأزمات :
إقتصاد الأزمات بالنظر إليه من جانب دولة الجنوب يحمل الكثير من الفرص الناتجة من عمليات المساعدة الإنسانية عبر إستخدام موانئ الدولة، والنقل، فرص العمل للمواطنين ، الضرائب وغيرها من ناتج تلك المساعدات التقنية التي تُقدم مباشرةً وتساهم في البنية التحتية والتدريب، إضافةً إلي العملات الصعبة التي تمر عبر البنك المركزي، كل هذه الفرص تحتاج إلي استراتجية للتعامل معها لكي تصب في خدمات إضافية لتحسين أوضاع المدنيين ووقف نطاق المجاعة، من الفرص التي يجب أن تزدهر هي إنعاش الصحافة الوطنية عبر الحرص
علي قراءتها وتلقيها فرص الإعلانات من الوكالات العاملة، فرص التدريب لتغطية الأحداث وهو بالضرورة يصنع صحافة قوية وفاعلة، فيجب إزالة القيود عنها وتحسين بيئة عملها عبر الإعفاءات والدعم لمدخلات الطباعة، تزامن المجاعة والحرب في حيز جغرافي تُشكل أزمة مركبة تحتاج إلي تعاونٍ سياسي من قبل الدولة وكل أطراف الصراع فالمجاعة تقضي علي الثروات بذات القدر الذي يتعرض له الإنسان.
ويعني ؟؟؟ ما الخرطومي ممكن يطلع من الخرطوم ولكن الخرطوم ما بتتطلع منو ، والسناري يمكن يطلع من سنار ولكن سنار ما بتطلع منو والكوستاوي يمكن يطلع من كوستي ولكن كوستي ما يتطلع منو والشنداوي يمكن يطلع من شندي ولكن شنددي ما بتطلع منو ؟؟؟ SO WHAT ؟؟؟
لا تكن سخيفا” الى هذه الدرجة يا رجل ..
العريب في الأمر ان ام درمان هي اشهر مدينة هجاها احد ابنائها ، الاستاذ الواثق في (رائيته الشهيرة):
لا رعاك الله يا ام درمان من بلد ،،، امطرتني نكدا لا جادك المطر,,
وهو اصدق من تكلم عن ام درمان.
ااعتقد ان كثير من المتعلمين من ابناء الجنوب هم أشد عنصرية وعنجهية من غالب الجنوبيين البسطاء ويحملون في نفوسهمم ما الله به عليم واوضح دليل علي ذلك الاحداث التي اعقبت مقتل جون قرنق_ وهي من الوقائع التي لا تنسي _ من قتل ونهب وتشفي في كل ما هو شمالي هل كان ذلك مجرد خطأ ام انه كشف حقيقة ما في النفوس ؟
هل تصدق يا عمنا شوقي أن علم الثورة العربية الذي اشتقت منه كل الأعلام العربية تقريبا هو من تصميم الشاب البريطاني الشهير مارك سايكس (بتاع سايكس بيكو) في عام 1917
ود مضوي كان بضوي كان ضوي في بيت امه…… انا بحيك شديد يا شوقي بدري
أوافق علي أن الجنوبي يفوق الشمالي أخلاقاً وقدرة علي عاليات المعاني.لا يسرق ولا يكذب ولا يخون.هكذا بطبعه.لكن ينبغي ألا تقع في نفس العنصرية التي فررت منها.المشكلة طبقية
استاذ شوقى كل الذى يجرى الان سببه الانفصاليون فى الشمال والجنوب . الانفصاليون فى الجنوب من النخب امثال تعبان دينق وسلفاكير . كان سعيهم كله منصب فى المناصب كما فعلت النخبه الشماليه , بعد الاستقلال والسودنه . اما الانفصاليون الشماليين . فهم من العتصريين المتطرفين , امثال الطيب مصطفى وبقية الابالسه فقد ظنوا اته بانفصال الجنوب الزنحى المسيحى سوف يحكموا السودان الشمالى العربى المسلم دون دوشة . وقد خاب ظنهم جميعا . اما نحن نت اشدنا ونحن اطفال ( نحن روحان حللنا بدنا… منقو قول لا عاش من يفصلنا )فنرى فى ما حدث انفصال جغرافى موقت . يظل وجداننا واحد نردد مع وردى اغنية (بينى وبينك والايام قصة حب طويله) .
اولا صلاح كرار ليس له علاقة بالزراعة المطرية … جاء من ابو حمد والمعروف عن ولاية نهر النيل ان امطارها شحيحة جدا ولايستفاد منها … جلب صلاح كرار كل اهلة الرباطاب لولاية اعالي النيل ووزع عليهم الأراضي الزراعية بالتأمر مع احمد ادريس وحرم من لهم علاقة بالزراعة واهل المنطقة من تلك المشاريع الزراعية … كان وقتها والي اعالي النيل (منقو الجاك) اما محافظ الرنك كان (أشوي دينق يل ) دخلوا مع المدعو صلاح كرار في منكافات عدة ولكن صلاح فرض نفسة بحكم انه كان رئيس اللجنة الإقتصادية وقتها (حسبي الله عليك ياصلاح كرار ) وهكذا وقع الظم على الجنوبيين اهل المنطقة …….. اما ظلمنا للجنوبيين نحن كشماليين ضارب بجذورة منذ القدم ….. قفشة من الشاعر ابو آمنة حامد /// قال لي في مرة من المرات وكنا نتجاذب احاديث سياسية فيما بيننا والجوبيين (( والله ياهشام الجنوبيين ديل حتي في غنانا نحن ظالمنهم ، قلت له كيف الكلام دا يا ابو امنة ؟؟؟؟ قال لي ( شوف احمد المصطفى في اغنية انا امدرمان بقول // انا ابن الشمال سكنتو قلبي وعلى ابن الجنوب ضميت ظلوعي // ليه ما يسكن ابن الجنوب جوا قلبو ويخلي ابن الشمال برا للحر والبرد ….. وكمان شوف عثمان الشفيع يقوليك ( يا الفي الجنوب حيي الشمال … ليه الفي الشمال ما يحي الجنوب ؟؟؟ وعندها كدت اموت ضحكا ولا زالت راسخة في ذهني …..)) أهلا وسهلا بكم اخوتنا الجنوبيين في دياركم الشمالية … لك الود اخي شوقي .
العم شوقي سلام .ما بتتفق معى انو نحن كسودانين فى شى غلط فينا .التصرفات و الافعال
العم شوقي ربنا يحفظك عندي ليك سؤال للعلم والمعرفه هل الوطاويط والبرتا من الفونج؟
وللامان والتاريخ ماشفت عمري جنوبي يشحد لانهم عمليين ويحترمون علاقاتهم مع ناس فلقد طلاب من شلك وهم مسلمبن فتعلمت منهم الاحترام فحينما تفدم لك البت الموية تجلس فى الواضه احتراما للضيف ونسال الله ان يوقف الحرب والجفاف
عمنا شوقي بدري الله يديك العافية
كلامك درر لمن براسه ذرة عقل
لا شمال بدون جنوب و لا جنوب بدون شمال كلو هنا اخوان
الله ينعل الكيزان و من شايعهم و من ساعدهم و من معهم
الله يدمر الكيزان في القبل الأربعة
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك انهم لا يعجزونك يا الله
شرفني السائحون مرة بزيارة في داري في سياق عرضهم لمبادرتهم المسماة “نداء الإصلاح والنهضة”. وهي المبادرة التي أرادوا منها الخروج بالوطن من أزمته المتطاولة. ولأن عدم العروض جفا جئتهم ببلح وفول سنة الإنقاذ فينا. وقلت لهم، بالنظر إلى خلفياتهم في الجهاد : “دا زاد المجاهد برضو”. واستغرقنا في ضحكة طويلة.
أعجبني من أمرهم أمرين. إنهم يتفهمون اعتراضات غيرهم عليهم لسابق خدمتهم الخالصة، بقلبهم ودمهم، للإنقاذ في مسائل خلافية. ولكنهم لا يريدون أن يستخذوا بهذا التاريخ فتتعطل مساهمتهم المستمرة لرفعة الوطن وخلاصه. لقد استوعبوا درس خبرتهم في الوطن من فوق أجساد شابة بذلوها للموت (أو الشهادة في نظرهم)، اتفقت معهم أو لم تتفق، وكفى بذلك. ومن كان بلا خطيئة فليرمهم بحجر. ناهيك من أنهم لم يطلبوا مغنماً ولا ذكراً. ومحاججة طالب الموت من أشق الأمور.
الأمر الثاني هو مقصدهم من أن يكون الاصلاح القادم عميقاً عن”إرادة في بناء مشروع إصلاحي وطني عام وشامل وعميق وعاجل”. وهذ ما أسميه في شغلي بالانتقال من “المقاومة” إلى “النهضة” أي من سقوط النظم السياسية إلى زلزلة الأنساق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تفرخ نظم الأزمة (عسكرية، مدنية إلخ) كما يفرخ الماء البقل. وهي أزمة تراوح محلها من يوم استقلالنا إلى تاريخه لأننا لم نحسن بعد التخلص من الاستعمار. فقد أنهت الحركة الوطنية وجوده الجسدي الحي ل”يقوم بعاتي” كما قال عبد الله الطيب. فمن رأي البروف أننا ما نزال نرزح في براثن الأنساق الاستعمارية. فدولتنا غريبة ديار، جبائية ضرائبية، طبقتها الحاكمة عاليه الأبراج تتمرغ في النعيم، محجوبة عن الرعية: إنجليز الخالق الناطق. وقال عبد الله الطيب إن الاستعمار الحي الحق ربما أفضل من الاستعمار الوطني البعاتي. فالبعاتي قبيح المنظر وفي صوته خنخنة. وأصاب السائحون حين تعاقدوا على تغيير لا يقتصر على رأس السعلاة (سعلوة) الأحاجي بل يهدمون باطنها الذي تتوالد منه الرؤوس: كلما أطحت بواحد نبت في موصعه آخر.
في نهاية اللقاء قال شاب منهم مودعاً: “أول مرة أجلس إلى شيوعي”. قالها بمزيج من الشغف والحسرة والخوف ربما. ولكن مؤكد أنه لا يدري أن هذا لقاء رتب له هذا الشيوعي نفسه لعقود ثلاثة. كنت مفائلاً دائماً أن للحركة الإسلامية يوماً تستعدل مسارها بعد عثرة كبرى. ومصدر ثقتي أنني عملت معها سنوات نظام الفريق عبود الست نناضل كتفاً لكتف من أجل الديمقراطية. فهي “ربيبة” الديمقراطية في اتحادات الطلاب ونقابات العمال والبرلمان وإن لم ترع حرمتها. ولكنها ستفيق يوماً من ضلالها لتعود سيرتها الأولى.
كنت واثقاً أنهم سيعودون من التيه إلى شريعة الديمقراطية. وسيعودون بهيئة لم ينتظرها أحد من مجاهدين سائحين. سينكرون سيماء “ساحات الفداء” منهم. ولكنهم سيكونوا أكثرنا شرهاً للوطن وديمقراطيته. لقد تربوا في دفع الثمن الغالي له
شرفني السائحون مرة بزيارة في داري في سياق عرضهم لمبادرتهم المسماة “نداء الإصلاح والنهضة”. وهي المبادرة التي أرادوا منها الخروج بالوطن من أزمته المتطاولة. ولأن عدم العروض جفا جئتهم ببلح وفول سنة الإنقاذ فينا. وقلت لهم، بالنظر إلى خلفياتهم في الجهاد : “دا زاد المجاهد برضو”. واستغرقنا في ضحكة طويلة.
أعجبني من أمرهم أمرين. إنهم يتفهمون اعتراضات غيرهم عليهم لسابق خدمتهم الخالصة، بقلبهم ودمهم، للإنقاذ في مسائل خلافية. ولكنهم لا يريدون أن يستخذوا بهذا التاريخ فتتعطل مساهمتهم المستمرة لرفعة الوطن وخلاصه. لقد استوعبوا درس خبرتهم في الوطن من فوق أجساد شابة بذلوها للموت (أو الشهادة في نظرهم)، اتفقت معهم أو لم تتفق، وكفى بذلك. ومن كان بلا خطيئة فليرمهم بحجر. ناهيك من أنهم لم يطلبوا مغنماً ولا ذكراً. ومحاججة طالب الموت من أشق الأمور.
الأمر الثاني هو مقصدهم من أن يكون الاصلاح القادم عميقاً عن”إرادة في بناء مشروع إصلاحي وطني عام وشامل وعميق وعاجل”. وهذ ما أسميه في شغلي بالانتقال من “المقاومة” إلى “النهضة” أي من سقوط النظم السياسية إلى زلزلة الأنساق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تفرخ نظم الأزمة (عسكرية، مدنية إلخ) كما يفرخ الماء البقل. وهي أزمة تراوح محلها من يوم استقلالنا إلى تاريخه لأننا لم نحسن بعد التخلص من الاستعمار. فقد أنهت الحركة الوطنية وجوده الجسدي الحي ل”يقوم بعاتي” كما قال عبد الله الطيب. فمن رأي البروف أننا ما نزال نرزح في براثن الأنساق الاستعمارية. فدولتنا غريبة ديار، جبائية ضرائبية، طبقتها الحاكمة عاليه الأبراج تتمرغ في النعيم، محجوبة عن الرعية: إنجليز الخالق الناطق. وقال عبد الله الطيب إن الاستعمار الحي الحق ربما أفضل من الاستعمار الوطني البعاتي. فالبعاتي قبيح المنظر وفي صوته خنخنة. وأصاب السائحون حين تعاقدوا على تغيير لا يقتصر على رأس السعلاة (سعلوة) الأحاجي بل يهدمون باطنها الذي تتوالد منه الرؤوس: كلما أطحت بواحد نبت في موصعه آخر.
في نهاية اللقاء قال شاب منهم مودعاً: “أول مرة أجلس إلى شيوعي”. قالها بمزيج من الشغف والحسرة والخوف ربما. ولكن مؤكد أنه لا يدري أن هذا لقاء رتب له هذا الشيوعي نفسه لعقود ثلاثة. كنت مفائلاً دائماً أن للحركة الإسلامية يوماً تستعدل مسارها بعد عثرة كبرى. ومصدر ثقتي أنني عملت معها سنوات نظام الفريق عبود الست نناضل كتفاً لكتف من أجل الديمقراطية. فهي “ربيبة” الديمقراطية في اتحادات الطلاب ونقابات العمال والبرلمان وإن لم ترع حرمتها. ولكنها ستفيق يوماً من ضلالها لتعود سيرتها الأولى.
كنت واثقاً أنهم سيعودون من التيه إلى شريعة الديمقراطية. وسيعودون بهيئة لم ينتظرها أحد من مجاهدين سائحين. سينكرون سيماء “ساحات الفداء” منهم. ولكنهم سيكونوا أكثرنا شرهاً للوطن وديمقراطيته. لقد تربوا في دفع الثمن الغالي له
الله الله يا شوقي انت هنا قد لامست الجراح الغائرات والتعليق على هذا المقال لا يوفيه حقه بقرائته مرة واحدة وانما يجب قراءته مرات ومرات لهذا السبب فقد طبعته واخذت منه نسخة ووضعتها في جيبي لقراءتها كل ما سنحت الفرصة….!!
اما موضوع علم السودان البايخ وقوانين سبتمبر المدمرة كنا نتوقع ابطالهما مباشرة وبدون الرجوع للشعب السوداني في حكومة الديمقراطية الثالثة بعد انتفاضة ابريل ولكن كان القوم في وادي والواقع في واد آخر حتى ذهب الترابي الى كوبر حبيسا وذهب البشبش الى القصر رئيساً وبقي الحال في حاله ودقي يا مزيكا….
تحياتي….
لا تقلقوا فإن الوحدة بين الشمال والجنوب ستعود ولكن على أسس جديدة مبرأة من أدران الماضى وعيوب الحاضر وأمثال البشير والطيب مصطفى فلا مستقبل للشمال إلا بالجنوب ولا مستقبل للجنوب إلا بالشمال ولذلك على المتأسلمين أن يفهموا أن الله سبحانه وتعالى قد خلق التنوع لفائدة الإنسان ونلاحظ اليوم أن الحنين والدعوات لإعادة الوحدة بدأت تطل برأسها في كل من الشمال والجنوب وإتهم بعض القادة الجنوبيين صراحة بعض أزلام العنصرية في الشمال بأنهم قد دفعوهم دفعا نحو خيار الإنفصال،، لكل بداية نهاية ويجب أن نتعلم من تجارب التاريخ ونسأل الله أن يمد في أعمارنا لنرى عودة الوحدة حقيقة معاشة بين جانبي الوطن.
إدارة الأزمة :
الأزمة التي يمر بها شعب جنوب السودان من فجوةٍ غذائية (مجاعة) تُمثل إحدي الكوارث الإنسانية التي شهدتها مناطق عديدة في القارة الإفريقية علي مر التاريخ المعاصر لأسباب مختلفة، في حالة جنوب السودان تتعدد الأسباب ، أهمها الصراع المسلح الذي تفجر في ديسمبر2013م، إلي جانب غياب الحكم الراشد وإهمال السلطة الحاكمة في القيام بواجبها تجاه تقديم الخدمات والتي تفرضها علاقة المواطنة، بالنظر إلي خارطة الأزمة تتركز الفجوة الغذائية في المناطق التي تقطنها المجموعات النيلية التي تمتهن الرعي في الأساس والتي تشترك بشكلٍ مباشر في الصراع ، عزّز من تفاقم الأزمة طول فصل الصيف في دولتي كينيا ويوغندا اللتان تُعتبران مصدراً أساسياً للحصول علي المواد الغذائية في ظل توتر العلاقة بين دولتي جنوب السودان والسودان الأمر الذي أدي إلي إغلاق الحدود من الجانب السوداني في العام 2012 م ولاحقا في العام 2014م، برغم تعدد الأسباب المشار إليها يظل هدف المقال لفت الإنتباه للتدخل العاجل لحماية أرواح المدنيين المتأثرين بكارثة المجاعة للبقاء علي قيد الحياة عبر توفير الإحتيجات الإنسانية الضرورية، الأمر الذي يُعتبر واجباً إنسانياً وأخلاقياً يتجاوز التوترات السياسية بين جنوب السودان و السودان من جانب و إثيوبيا من جانب اَخر ، وإلتزام قانوني علي الفاعلين الدوليين مثل وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ، حفل التاريخ القريب بتجارب إيجابية تمثلت في الهبة التي ساند بها المجتمع الدولي السودان في أزمة دارفور التي إندلعت 2003م ، و التي نجحت في إنقاذ أرواح الملايين من النازحين الذين لجأوا للإستقرار بما يقدر ب32 معسكراً، كما لم تضن دولة تشاد بفتح حدودها لإستقبال اللاجئين.
الكوارث الإنسانية وعلاقات الشعوب :
الفجوات الغذائية تُمثل لحظات تاريخية في علاقات الشعوب التي تُمثلها الحكومات، فالعداء السياسي أو توتر العلاقات بين دولتين لا يجب إستصحابها في توقيت الأزمات ، لأنه حينها تكون الأولوية لما يفرضه الضمير الإنساني من المساعدة دون الإرتهان إلي المواقف السالبة ، فالصراعات السياسية تُدار وفقاً لشروطها ، أما ربطها بالظروف الإستثنائية يُسقطها في وحل سوء ردة الفعل ، بجانب تثمين لفكرة السيادة الوطنية لأنها في إحدي صورها تمثل الإنحياز للضمير الإنساني المستند علي الكرامة وصيانة الحق في الحياه كمبدأ لا يقبل الإستثناء .
للتضامن الإنساني أوجه متعددة :
الأزمات الإنسانية في أشكالها المختلفة رسَّخت إرثاً إنسانياً مفاده تقديم المساعدة في أشكالها المختلفة بما في ذلك إعلان الموقف التضامني، فالحالة الإقتصادية لبعض الدول قد لا تُمكنها من تقديم مساعدات مباشرة، لكن يبقي هنالك الكثير مما يُمكن تقديمه مثل فتح مساراتٍ للإغاثة عبر الحدود، إستقبال الناجين، فتح المجال الجوي، والسماح لوكالات الإغاثة بالإنطلاق من أراضيها، في حالة السودان وجنوب السودان هنالك إستضافة للاجئيين من الدولتين، بما يعني أن الدور الإنساني هنالك ما يجسِّر لعلاقاته لكن يجب رفعه إلي طاقته القصوي، طوعاً وترحيباً، في ظل إتساع نطاق الأزمات، فذلك قد يُشجع فاعلين اَخرين للإنضمام، ففي حالة أزمة دارفور في العام 2003م، نهضت 190 منظمة دولية، إضافةً إلي وكالات الأمم المتحدة المختلفة، إلي جانب الدول في حالةٍ مثلت أوسع إستجابة إنسانية في التاريخ الحديث للأزمات، تاريخياً يستضيف السودان ما يفوق ال131000 لاجئي من دول الجوار الشرقي بمعسكرات شرق السودان من أكبرها معسكر الشجراب ، إلي مدينة ود الحليو تُشكل مركزاً لإستقبال العابرين للحدود السودانية وفقاً للتقنين الذي أسبغته فعالية مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في التاريخ القريب أيضاً إستضاف السودان الناجين من المجاعة في إقليم غرب إفريقيا في العام 1984م وتعاون مع منظمات الإغاثة في مساعدتهم، وفي التاريخ الحديث وبعيداً عن الجدل السياسي فتح السودان حدوده واستقبل كغيرة من دول العالم المدنيين السوريين، تلك التجارب بالنظر إليها من منظور إنساني بعيداً عن أية محمولات سياسية تفرض إلتزاماً أخلاقياً بالمضي قُدماً وبشكلٍ إيجابي في تعزيز ذاك الدور ولا سيما تجاه أبناء العمومة.
مسئولية حكومة الجنوب:
إعلان المجاعة من قبل حكومة الجنوب وإن تأخر فإنه أمرٌ إيجابي، فالإعتراف بالأزم يُعد بدايةً صحيحة للتعامل معها، وذلك لأسبابٍ كثيرةٍ أهمها كما أشرنا الحفاظ علي الأرواح، كما إنها تمثل تمهيد السبل للناجين والضحايا في الحصول علي المساعدة، لأن التكتم المدفوع بأسبابٍ سياسيةٍ تعني الحرمان من النجدة و العون ولا سيما من قبل المؤسسات والأجسام التي يفرض تفويضها القيام بذلك، تبقي الدروس المستفادة من التجارب المشابهة هو التعامل الإيجابي من قبل الدولة تجاه الجهود الممتدة بعدم إخفاء المعلومات وعرقلة الجهود وتضييق فرص الوصول إلى الضحايا، الثابت أن إدارة الأزمات تصنف التعامل مع مثل هذه الأزمات وفقاً لثلاثة مستويات و هي مرحلة الطوراي، الإستقرار ثم الإستدامة، الشفافية في المعلومات والرصد والتقييم، الإنتباه لدور الإعلام يُشكل محوراً مهماً فحرية التعبير وحرية الوصول إلي المعلومات يجب النظر إليها من زوايتي الحق في التعبير والحصول علي المعلومات ومن جانب إنساني آخر في تهيئة الفاعلين في إستمرار المساعدة وتقديم ما يناسب الحالة، كما يُساهم في حماية الضحايا ولا سيما أن الأوضاع السياسية والأمنية بدولة جنوب السودان يحتمل معها تمدد الصراع المسلح إلي المناطق التي تأوي الناجين .
حكمة الشعوب:
بعض المجتمعات في ( السودانين) في ظل التعقيدات المرتبطة بالعلاقات السياسية قدمت نماذج مشرقةً للتعاون والتفاهم، فإذا نظرنا إلي الزاوية الإجتماعية ونموذج التضامن الإنساني وإحترام الكرامة من الناحية الإنسانية، والعيش المشترك سلمياً من الناحية السياسية، نجد أن ذلك النموذج تمثل في إتفاق المسيرية العجايرة وعشائر دينكا نقوق بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين( السودانان) في إتفاق عُرْفٍ عُقد في 24 فبراير 2016 في منطقة ساق النعامة بعيداً عن مشاركة الدولتين، إنتهي بضمان إستقرار الحالة الأمنية، توفر المواد الغذائية في أسواق السلام المشتركة، الترسيخ لمبدأ العيش المشترك بين الطرفين، ذلك الإتفاق يُعتبر حدثاً تاريخياً عبَّر عن إرادة أصحاب المصلحة بعيداً عن التأثيرات السياسية بين الدولتين، الأمر الذي يُعد ممارسةً سياسيةً واعيةً، اذا أعدنا النظر إلي الدور المُفترض سياسياً لكلا طرفي إتفاق السلام الشامل 2005م، دور الخرطوم في الوحدة الجاذبة، الزخم السياسي لجوبا للتعامل مع حق تقرير المصير والإرتقاء لتحمل واجب تهيئة بيئة خدمية تتحمل عبء ممارسة ذاك الحق، (مع الأخذ في الإعتبار أن حق تقرير المصير حق مكفول لا يجب القدح فيه كمبدأ, فلا يعني ما أشرنا إليه التقليل من خيار شعب الجنوب في ممارسة ذاك الحق)، لكن دافعنا وهو ( تقديري) الوقوف علي ما اعتري التجربة من أخطاء من كلا الطرفين ليظل يتحملها شعوب (السودانان)، نخلص إلي أن التجربة المُقدمة علي المستوي الشعبي في التعامل مع الأزمات إرتهن تحققها بالفصل بين السياسي والإنساني والإدارة الحكيمة .
الراهن الدولي و فرص المساعدة :
الواقع العالمي والصراعات المنتشرة في مناطقٍ كثيرةٍ تدق ناقوس الخطر بأن التعامل غير الجاد تجاه الأزمة سيدفع بها إلي طي النسيان، فدول الإتحاد الأروبي تتبني سياسة المفاضلة بين أمنها الداخلي وثقافة الحقوق التي تفرضها المواثيق الدولية التي من ضمنها إستقبال الفارين من مناطق الأزمات إلي داخل أراضيها، تمدد نفوذ الجماعات المتطرفة لإستغلال المساحات في المناطق التي تشهد نزاعات يُشكل تعقيداً آخر يزيد من معاناه الضحايا حيث تتشدد القيود الأمر الذي قد يرتفع إلي مستوى التدخل المسلح الذي يجعل من الضحايا دورعا بشرية في بعض الحالات، المصالح الدولية ليست غافلة عن الموارد التي تزخر بها مناطق الصراعات والتي تُشكل إحتياطياً عالمياً كلما امتد أمد الصراع، فوق ذلك وبالنظر إلي تقارير منظمة مسح الأسلحة الصغيرة يُمكننا أن نقف علي نشاط أسواق تجارة السلاح في المنطقة التي تزخر أصلاً بكميات كبيرة في أيدي العشائر فضلاً عن المجموعات المسلحة المعارضة إلي جانب الحكومات، لأن نطاق الأزمة ضمن نطاق جغرافي ظل تاريخياً مسرحاً مفتوحاً للصراعات المسلحة التي تُغذيها تحالفات إقليمية من دول الجوار بشكل مباشر.
إقتصاد الأزمات :
إقتصاد الأزمات بالنظر إليه من جانب دولة الجنوب يحمل الكثير من الفرص الناتجة من عمليات المساعدة الإنسانية عبر إستخدام موانئ الدولة، والنقل، فرص العمل للمواطنين ، الضرائب وغيرها من ناتج تلك المساعدات التقنية التي تُقدم مباشرةً وتساهم في البنية التحتية والتدريب، إضافةً إلي العملات الصعبة التي تمر عبر البنك المركزي، كل هذه الفرص تحتاج إلي استراتجية للتعامل معها لكي تصب في خدمات إضافية لتحسين أوضاع المدنيين ووقف نطاق المجاعة، من الفرص التي يجب أن تزدهر هي إنعاش الصحافة الوطنية عبر الحرص
علي قراءتها وتلقيها فرص الإعلانات من الوكالات العاملة، فرص التدريب لتغطية الأحداث وهو بالضرورة يصنع صحافة قوية وفاعلة، فيجب إزالة القيود عنها وتحسين بيئة عملها عبر الإعفاءات والدعم لمدخلات الطباعة، تزامن المجاعة والحرب في حيز جغرافي تُشكل أزمة مركبة تحتاج إلي تعاونٍ سياسي من قبل الدولة وكل أطراف الصراع فالمجاعة تقضي علي الثروات بذات القدر الذي يتعرض له الإنسان.
ويعني ؟؟؟ ما الخرطومي ممكن يطلع من الخرطوم ولكن الخرطوم ما بتتطلع منو ، والسناري يمكن يطلع من سنار ولكن سنار ما بتطلع منو والكوستاوي يمكن يطلع من كوستي ولكن كوستي ما يتطلع منو والشنداوي يمكن يطلع من شندي ولكن شنددي ما بتطلع منو ؟؟؟ SO WHAT ؟؟؟
لا تكن سخيفا” الى هذه الدرجة يا رجل ..
العريب في الأمر ان ام درمان هي اشهر مدينة هجاها احد ابنائها ، الاستاذ الواثق في (رائيته الشهيرة):
لا رعاك الله يا ام درمان من بلد ،،، امطرتني نكدا لا جادك المطر,,
وهو اصدق من تكلم عن ام درمان.
ااعتقد ان كثير من المتعلمين من ابناء الجنوب هم أشد عنصرية وعنجهية من غالب الجنوبيين البسطاء ويحملون في نفوسهمم ما الله به عليم واوضح دليل علي ذلك الاحداث التي اعقبت مقتل جون قرنق_ وهي من الوقائع التي لا تنسي _ من قتل ونهب وتشفي في كل ما هو شمالي هل كان ذلك مجرد خطأ ام انه كشف حقيقة ما في النفوس ؟
هل تصدق يا عمنا شوقي أن علم الثورة العربية الذي اشتقت منه كل الأعلام العربية تقريبا هو من تصميم الشاب البريطاني الشهير مارك سايكس (بتاع سايكس بيكو) في عام 1917
عمنا الغالي واستاذنا شوقي متعك الله بالصحة والعافية ، في معظم كتاباتك عن موضوع الشمال والجنوب تكيل التهم للشماليين وتجلدهم جلدا مبرحا دون ان تذكر أي عيوب للجنوبيين ، وكل كلامك يدور عن ان الجنوب مظلوم من قبل الشمال والشماليين ، وهذا الكلام ليس كله صحيح ، في اتفاقية السلام الشامل تم الاتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وقد تم إعطاء الجنوبيين ممثلين في الحركة الشعبية ما لو كانوا قد قاتلوا سنوات طويلة لما وصلوا الى نصفه او ربع ما حصلوا عليه بموجب الإتفاقية وقد كان سلفاكير يحكم كل الجنوب وكان نائبا للرئيس ومع ذلك عندما كان نائبا للرئيس لم يتشرف سيادته بزيارة أي مدينة شمالية ، هل عمرك سمعت انه سلفاكير قام بزيارة الى دنقلا او حلفا او الفاشر او الجنينة لتعزيز الوحدة بل الأدهى من ذلك كان يقول انه يشعر بأنه مواطن من الدرجة الثانية ، ماذا يريد اكثر من منصب نائب رئيس حتى يشعر بأنه مواطن من الدرجة الأولى ، إن ما فعله نظام الإبارتيد في جنوب افريقيا لا يقارن بما فعله الشماليون في الجنوبيين ومع ذلك عندما تقلد نلسون مانديلا الذي قبع في سجون نظام الأبارتيد ما يقارب 30 عاما دعا للتسامح مع جلاديه وذلك تقديما لمصلحة بلاده لأن معظم هؤلاءاصبحوا بعد الإستقلال يتحكمون في اقتصاد البلاد ، يجب على الجنوبيين ان يكونوا أيضا متسامحين الأخطاء التي حدثت فات عليها الزمن ، هنالك جوانب أخرى وهي ان الشماليين بالرغم من الماضي سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه الأخوة الجنوبيين في مجاعتهم هذه ، ستمتد لهم الأيادي البيضاء وسيجدون المأوى والمساعدة ، ولكن كل هذا لا ينفي ان الجنوبيين سواء كان مغشوشين او حاقدين هم من قرر الإنفصال وليس الشماليين فالإستفتاء لم يكن للشماليين بل كان للجنوبيين يا استاذنا شوقي مع خالص احترامي وتقديري
مبادرات: مجموعة الصداقة بين شمال السودان و جنوب السودان
ضرورة تقديم الدعم و المساعدة
آثرتُ تقديم هذا التعليق علي موضوع الأستاذ- لعله يحدث تأثيراً- نحن نحب الجنوبيين و لكن الحكومات المتعاقبة لم تدعنا نظهر ذلك الحب و الاخاء في عمل مفيد !!
تجئ دعوة رئيس تحرير التيار لتقديم ما يمكن من مساعدة و عون لجمهورية جنوب السودان في و قتها ، بل و أضيف بأن مؤازرة جنوب السودان لهو أمرٌ جد مختلف، إنها وقفة مع الذات وقفة مع الأهل و الاخوة. و هو يذكرنا بغفلتنا الطويلة و موقفنا من الحرب مع الجنوب و هو ذات ما حدث مع الحرب في دارفور و بقية أنحاء البلاد ! بالمقارنة مع مواقف الشعب السوداني المشرفة مع الشعوب الأخري و مساندتها ? حتي وقوفنا بالمشاعر و بالمساعدة مع الناس في الجزائر و فلسطين، في كوريا و جنوب إفريقيا …
كما يجب الا يتوقف دور الصحافة و الاعلام علي تحريك الناس و لكن ليتقدم خطوة للأمام لتخصيص يوم أو إسبوع لدعم الجنوب في محنته و لنبادر قبل ذلك بتكوين مجموعة طوعية للصداقة بين الشمال و الجنوب لتقود هذا العمل و تباشر الأنشطة الضرورية: من جمع للتبرعات المالية و العينية و إرسالها أولاً بأول للمدن و القري المتأثرة مع تيسير الأعمال اللوجستية للنقل و التحميل و التخزين المؤقت أو التشوين قُبيل شحنها بالعربات أو بالسكة حديد أو بالبواخر و الطيران. و لنشجع الاخوة من جمهورية جنوب السودان علي المشاركة في كافة هذه الأنشطة و لنعمل معاً و لتسمو الأنفس فوق الجراحات و الآلام و لتخصص كل صحيفة أو إذاعة أو قناة تلفزيونية مجموعة صغيرة لجمع التبرعات بداخل دورها أو بجوارها في الشوارع و الميادين و ليتم نقل هذه الأحداث للناس و للعالم كله- لعل ذلك يُحدث تأثيراً إيجابياً علي المستوي القومي ،بل الاقليمي و العالمي لمناهضة الكراهية و عدم قبول الآخرين.
لا تتوقف فوائد هذا العمل علي إنقاذ حياة الأهل و الاخوة في الجنوب و لكننا سننقذ أنفسنا من السلبية و من الشح و البخل ? لنقتسم اللقمة مع مواطنيننا في جمهورية جنوب السودان.و لنسعي جميعاً للمساهمة و هي فرصة لتعليم النشء و الشباب للتحرك و العمل ? لقد شاهدنا في خارج البلاد و علي أجهزة الاعلام الأطفال و هم يجمعون التبرعات لافريقيا و لغيرها من الأهداف.
علي الدولة أن تبادر و تعمل لدعوة الآخرين لمساعدة جمهورية جنوب السودان و مواطنيها الذين تربطنا بهم أواشج ، يجب ألا تنقطع.
إن إقدامنا علي هذا العمل لن يساعد أهلنا في جمهورية جنوب السودان و لكنه سيسعدنا ? فهيا للعمل !