حقيقة الجنجويد (قوات الدعم السريع )

عذراً أحبتي إداري وقرا موقع صحيفة الراكوبة شغلتني بعض الظروف الخاصة وأجبرتني علي عدم الاطـلالة والإسترسال معكم بالنشـــر في هذه الصفحة, وعبر نافذتنا هذه التي نود أن نري مـن خلالها تشخيص حالات ومآلات اوضاع بلادنـــا .وسُبل التعامل والتعاطي معها حتي تشفي من جراحاتها وآلامها المتجددة من حين لاخر؛
ارسلت كثير من المقالات في المرحلة السابقة لم يتم نشره لا ادري ماهو السبب لاننا نعلم ان موقع الراكوبة هو متنفسنا وظلنا الذي نستظل فيه وبيتنا الكبير .فاتمني ان يكون المانع خير وغير مقصود. وسـاعدكم بتناول العديد من الموضوعات التي نري ضرورة طـرحها والتداول فيها عسي ولعل تثمر فيضاً من جمال في مناحيها و ساحتها المختلفة..
ونتمني ان يكون التطلع دائما للأحسن مع الإلهام الكبير في التعاطي والتجاوب مع ما يتم طرحه في هذه الصفحة .
فلكم العتبي حتي نلتقي
بســـــم الله الرحمن الرحيم
حقيقة الجنجويد (قوات الدعم السريع )
بقلم فيصل السُحــــيني
يتساءل الكثير من الناس عن مغزى إستخدام نظام الانقاذ الســـــوداني لقــوات الدعم السريع في حرب دارفور ، والعالمون ببواطن الامور يدركون الاجابة الموضوعية والمنطقية لهذه التساؤلات ،لأنه تأكد للقائمين على أمر القـــــوات المسلحة أن الشباب السوداني قد أحجم عن الدخول في المجال العسكري ، وحتي أبناء دارفوروأبناء جبال النوبة ما عادت لديهم الرغبة في الانخراط في الجيش السوداني كالسابق، حيث كانـوا هم الركيزة الاساسية وعماد القوات المسلحة السودانية، إذ كان يعتمد عليهم النظام في سد الحاجة العسكـــرية، إستغلالا لأوضاعهم البائســـة التي خلقتها سلبية السياســـات الحاكمة منذ استقلال بلادنا الي هذه اللحظة.
وفي السنوات الاخيرة أصبح واضحا للعيان ان القوات المسلحة السودانية كانت تقاتل بمايسمي بمجاهدي الدفاع الشعبي وطـــلاب المرحلة الثانوية الذين يسـاقون قسرًا من معسكـرات التدريب وقبل إكتمال تدريباتهم العسكرية اللازمة، وحملهم في طائــرات والرمي بهم في مناطق الحرب ،خاصة في قتال الحركة الشعبية في جنوب السـودان؛ وفي اكثر من سابقة لقى هـــؤلاء الطـلاب مصرعهم جميعا في لحظاتهــم الاولى من المعركة و بأعداد كبيرة.
وعندما اندلعت الحرب في دارفور حدثت مفــارقة عجيبة لم يعلم بها كثير من الناس عندما طلبت القيــادة العسكـــرية من قادة الدفاع الشعبي تجهيز مجـــاهدين للقتال في دارفور؛ بعد إن عبر جنود القوات المسلحة بأكثر من رسالة إنهم لا يمكن أن يحاربوا أهلهم في دارفور،وفي نفس اللحظة قامت قيادات الدفاع الشعبي بتحذير النظام الحاكم من مغبة الاصرار على الدفع بما يسمي بالمجــاهدين الي ساحة دارفـــــور ، معددين الخطــورة التي تلحق بالمجتمع الســـــوداني عامة من هذة الخطوة سيما وأن الاعداد الكبيرة من مقاتلي الدفاع الشعبي من دافـــور ومن المناطق القريبة منها،ولم يكن ذلك هينًا على القادة العسكريين وهم يواجهون عدوًا شرسًا ومتمرسًا في القتال بكل الطرق القتالية والدفــاعية والهجومية المختلفة، فلم يكن هناك من مفر غير إستخــــــدام جهة أخرى لقتال مناضلي دارفور سويا مع قوات جهاز الأمن، وليس من خيار غير جلب مرتزقة ، وكــــانت قريبة منهم قــــوات الجنجويد ولكنها غير مسلحة وغيــــر مهيئة عسكريا، وهم الذين ليس لهم أدني إحساس بالانسانية بشرجهلة مجردين من الرحمـة ومن الخلق .
ومن جانبها وافقت قيادات الجنجويد على المطلب ، ولم يتأخر نظام الانقــــاذ في تلبية إحتياجات المرتزقة الجنجويد حيث أعد السينــــاريو المطلوب ودفع المليـــــارات من اموال الشعب لتجهيزهذه القوات والامتيـــازات والعتاد والتسهيــلات اللوجستيكية من قبل الاجهزة الامنية التي يشرف عليـــها النائب الأول لرئيس الجمهـورية انذاك علي عثمان محمد طه؛حتي خرجت بمايسمي بقوات الدعم السريع .والان لديها صلاحيات وامكانيات تفوق امكانيات وقدرات القوات المسلحة . وهذا ما يريده النظام الحـاكم في السودان حتي يشفي غليله من الذين يعارضونه ويطالبون بحقوقهم المشروعة .
ومن هنا كانت حقيقة قــوات الدعم السريع واقع ماثل في ساحة دارفـــــور وما تم من حرق للمنازل واغتصاب للنســـاء وقتل للرجال، وإبادة لسكان دارفـــــور كانت بفعل مرتزقة الدعم السريع ، وهناك الكثير من الخلفيــات التي تحكي عن مآسي انســـــانية لأهل دارفـــور، ارتكبتها هذه القـــوات وعلي سبيل المثال للحصر قضية اغتصـــاب النساء في منطقة تابت ومهما أحاول التعبير عن مرارتها ومرارة الذين حدثت لهم لم استطيع الي ذلك سبيــلا، و هذه الملابسات لم يعرف عنها الشعب السوداني شيئا على الاطلاق ، بل ظل الاعــــلام الكاذب في الخرطوم يغذي المشاهدين بمعلومـات كاذبة بعيدة كل البعد عن الواقع،
وأي متابع ومراقب لأســــاليب النظام الســــوداني بكل وضوح يمكنه رؤية الصورة الحقيقية لما تم في ولايات دارفور، وان لم يطلع على المعلومات لأن الاسلوب المتبع في الجريمة هو ذات الاسلوب الذي عرف به النظام في الســودان، حتي في معالجته للقضايا الداخلية (داخل التنظيم الحاكم) من اقصاءات ومن ارهاب وتعسف.
وهنا لا بد من التأكيد على ان النظام الســوداني اذا لم يتمكن من حل مشكلته بواسطة هــؤلاء ما كــان سيتردد لحظة في جلب مرتزقة من اي مكــــان في العــــــالم ، وله استراتيجية في ذلك بل سوابـق حية ، وملفــــــات لا زالت مفتوحة في أماكن متعددة ومتفرقة، عندما جلب مرتزقة من مالي وشــــــاد في العام 2014.ودفع بهم لمقاتلة مناضلي دا رفور في مناطق الصراع المتلهبة .
ونجد ان شعب دارفــــور قد زاغ الامرين الويل والعذاب من هذه القوات التي زادت الحال سوءًا لولايات دار فـور والمناطق الاخري . فاحرقت القرى والفرقان وازهقت الأرواح ودمرت الحيــاة البريئة ومزقت الوشائج وقطعت العهود، فتخلخل النســـــيج الاجتمـــاعي المتماسك بما سيؤدي قطعا في المستقبل إذا لم يتم تدارك الأمر بايقـــاف اندماج عناصر دارفور العرقية المتباينة مما ينعكس بعد ذلك سلبا على وحدة السودان وقد تهيأ الجميع قوة وعتادًا. حيث صنعت (الإنقـــــاذ) من العنصرية والقبلية نيـــران تستعر لتحرق أهل الســـــودان الذين اشتهروا بالكرم والجود ورح المحبة وإفشــــاء السلام بينهم………..ولنا تواصل
وثورة ثورة حتي النصر
فيصل عبد الرحمن السُحـــــيني
[email][email protected][/email]
البشير وكيزانه أنفسهم جنجويد لابسين مدني
انا الان عرفت السبب في عدم نشر مقالاتك السابقة
ههههههههههههههه قلت لي عايز تجد متنفس من خلال الراكوبة ،، عشان تكتم نفس القراء ونفس الراكوبة نفسها
_________
الله يدمرهم
شكرا .. اولا ذاق … وليس م كتبت … حقيقة ما قلت والجيش من قبل الانقاذ يجند من كردفان ودارفور والنيل الازرق … الشمال محجم عن العسكرية الا القليل .. ويمكن كثير فى الكلية الحربية … المهم اذا صدق ان قوات الدعم السريع جلدت ظابط عميد انا اول من يتمرد وهذه شهادة للتاريخ ….لو ممكن فيديو للحدث م يبقى كلام ساى وبعدها نشوف
مع كل اسف نحن متابعين لكل الاحداث منذ بدايتها وحتى اللحظة ولكن اذا كانت طريقتك هذه في تدوين التاريخ احسن تترك الكتابه لانك خلط الكثير منها وتوجهك غلب عليك لتبيان ماهو الاهم والمهم
موضوع تابت فشل مقالك وبين نيتك واصبحت تصوف الاشياء كما الحكومة نفسها ودي متاجرة بمعاناة الاخرين
اخيرا ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليك ولكنها الحقيقة
نزوح مواطنو دارفور ساهمت فيها اهلها بفكرة الحكومة دفاعا عن استمراريتها وعلى حسب تقديري
المعارضة 40% والحكوم والموالين لهامن الذين ذكرتهم 60% وتقريبا هذف العارضة في ذلك لا يقل سوءا عن الحكومة اذا نجحت كما اتضحت جليا بعد الاتفاقيات الواهية وتوليهم المناصب كانما تلك هي امانيهم كلها
نسال الله المغفرة والهداية
مضمون ممتاز وصياغة جيدة. فقط أرجو الإنتباه للأخطاء الإملائية والتي لم تفسد المعنى.
البلد المحن لا بد يلولي صغارن …
تسلم كتير يا استاذ السحيني وهذهالكلام حقيقية ان هذه القوات دمرت كل ماهو جميل في دارفور بدا بالنسيج الاجتماعي وانتهاءا بالزرع ربنا يدمرهم وانشاء في ستين داهية .
هنالك اضافة ايضا او تذكر ان الدعم السريع اليومين ديل بخرجوكل فترة دفعة جديدة والهدف معلوم كل تدمير دارفور وتشريد انسانه .
لكن الله اكبر منهم ومن افعالهم
انت تقول: (كانت حقيقة قــوات الدعم السريع واقع ماثل في ساحة دارفور وما تم من حرق للمنازل واغتصاب للنسـاء وقتل للرجال، وإبادة لسكان دارفور كانت بفعل مرتزقة الدعم السريع ، وهناك الكثير من الخلفيات التي تحكي عن مآسي انسانية لأهل دارفور، ارتكبتها هذه القوات وعلي سبيل المثال للحصر قضية اغتصاب النساء في منطقة تابت ومهما أحاول التعبير عن مرارتها ومرارة الذين حدثت لهم لم استطيع الي ذلك سبيــلا، و هذه الملابسات لم يعرف عنها الشعب السوداني شيئا على الاطلاق ، بل ظل الاعلام الكاذب في الخرطوم يغذي المشاهدين بمعلومـات كاذبة بعيدة كل البعد عن الواقع)
طيب يا اخي وين الرجال ال (يمدغوا الحديد ويدفقوه مويه) كما تنبر شيخ علي عبدالرحمن شيخ مشيايخ كلما!! مفروض منهم بداية حماية نسائهم واموالهم – الحرب ده هم اللي بداوها مفروض يكونوا قدرها- يا اخي لا داعي للاكاديب والاباطيل!
الان لم نعد نسمع بنهب شاجنات ولا خطف عربات تجارية ولا سرقة وقود وفرض رسوم علي الركاب والبصات السفرية ولم نعد نسمع بخطف مواطنين عزل وتعذيبهم بل وقتلهم احيانا -فقط لمحرد الشبهة، لم نعد نسمع بسجون الحركات المسلحة التي عدب فيها المئات من عناصر القبائل العربية لا لشيء فقط لانهم عربا والعرب هم ايضا من يقتالون مع مناوي وجبريل!! لماذا ولماذا – لانها قد تكشفت الحقيقة ولا داعي للتفاصيل ولن تقوم للحركات قائمة طالما انهم اصحاب اجندة عنصرية وقبلية
ليس كل ما ذكرت صحيح! الحكومة شعرت اولا ان هناك اختراق للجيش الذي خاض عدة معارك مع المعارضة وقتل بالعشرات – انت لم تذكر هذا تماما بل كان القتل بالمئات في بداية 2004! ثم جاء الخيار بالاستعانة بقوات يصعب اختراقها فكانت النتيجة هي الغياب التام لجميع الحركات من دارفور وكان شيئا لم يكن! ونفس الدرس تجرعته العدل والمساواة في هزيمتها التاريخية بقوز دنقو – حيث يقول خبراؤها ان الحركة تم اختراقها!!
اخي الفاضل السُحيني قوات الدعم السريع التي يدعي الكثير من الناس بانه قوات تستطيع ان تقضي علي الحركات والوهم الكبير .نقولها بصراحة هذه المليشيات لو واجهت الحركات المسلحة مش الحركات بس لو واجهة حركة مني لوحدها لا تستطيع هذه المليشيات حماية نفسها ناهيك عن القضاء علي التمرد .لبس للاسف ظروف الحركات والانقسامات بينها من حين لاخر والصراعات بين قيادتها هو ما اضعف دورها واجمت كثير عن مواجهة هؤلاء المليشيات .لكن صبر جميل والله المستعان .
ونقول لكلاب المؤتمر الوطني لا يقركم انتصاركم علي العدل والمساواة في دنقو انها ظروف والان الحركة قد تجاوزتها . وعن سوف ترونا حركات دافور داخل الخرطوم .
اخي الفاضل السُحيني قوات الدعم السريع التي يدعي الكثير من الناس بانه قوات تستطيع ان تقضي علي الحركات والوهم الكبير .نقولها بصراحة هذه المليشيات لو واجهت الحركات المسلحة مش الحركات بس لو واجهة حركة مني لوحدها لا تستطيع هذه المليشيات حماية نفسها ناهيك عن القضاء علي التمرد .لبس للاسف ظروف الحركات والانقسامات بينها من حين لاخر والصراعات بين قيادتها هو ما اضعف دورها واجمت كثير عن مواجهة هؤلاء المليشيات .لكن صبر جميل والله المستعان .
ونقول لكلاب المؤتمر الوطني لا يقركم انتصاركم علي العدل والمساواة في دنقو انها ظروف والان الحركة قد تجاوزتها . وعن سوف ترونا حركات دافور داخل الخرطوم .