طرحت قضايا الساعة بجراءة .. للود قضية .. سهرة وضعت يدها على جرح «النصوص»!!

الخرطوم : ماجدة حسن :

افترعت قناة النيل الازرق سهراتها الرمضانية بـ( للود قضية ) وتطرقت من خلالها بكل جراءة وموضوعية الى استسهال الكتابة التي قادت الى تصنيف الغناء الهابط .وتناسلت من ذلك المحور عدة محاور شيقة حول معايير الشعر والكتابة عند الكبار والشباب، عبر آراء كل تدافع عن فكرتها .

سعد الدين حسن مذيع قناة النيل الازرق قاد الخلاف بين الضفتين بود ، بل وان انقذ ذلك الود مرارا من الضياع مع حدة الآراء المتعصبة لفكرتها ، اللافت ان قضية العصر التي عرضها البرنامج الطرفان فيها على حق أي ان من يكتبون الشعر الرصين ويدافعون عنه معهم حق في الدفاع عن صنعتهم ، ومن يكتبون من الشباب لهم معاييرهم وظروفهم الخاصة الموضوعية التي جعلت من انتاجهم بهذا الشكل المباشر حد الوصف الهبوط عند البعض .

محاولة تفسير لما يحدث او محاولة ايجاد مسببات لفض الاشتباك بين الشباب ومن يتهمونهم اشار د. عز الدين هلالي الى ان هؤلاء الشباب مظلومون لانهم منذ العام تسعين توقف الغناء الرصين وحدثت فجوة ادت الى ظهور شكل جديد من الغناء هذا الى جانب ان تحديد موعد انتهاء الحفل بالحادية عشرة تسببت في السرعة التي اخلت بشكل الاغنية. ووصف هلالي في حديثه الشعراء الشباب بالفاقد التربوي والتي فسرها لاحقا بالفاقد التربوي الفني أي انهم لم يحيطوا بالبلاغة والتصاوير من اجل اخراج صورة شعرية جاذبة.. ونوه هلالي في حديثه الى ان اللحن هو اساس الاغنية وليس الشعر وبالتالي فان اللحن الهابط هو الذي تنتج عنه الاغنية الهابطة ..

وبمنطق العاقل دافع الناقد والشاعر الشاب خالد الوزير عن منتوج الشباب الذي وصفه هلالي بالفاقد التربوي والتي لم يتقبلها مشيرا الى ان الشعر معايير تختلف من شخص لآخر هذا الى جانب وجهة نظره في ان الغناء لا يمكن ان نقيمه بمعزل عن ظروفه المحيطة ..واكد الوزير ان ما يغنيه الشباب سواء أكان هابطا او استسهالا له جمهور ومحبون والحكم في النهاية للمتلقي وتساءل ان كان هذا الغناء لا يبقى اصلا فاين المشكلة ان جاء وذهب ؟ .. الى ذلك عضد الشاعر الشاب يوسف البربري ما ذهب اليه الوزير مشيرا الى ان الشعر عندهم (دغري) ومباشر لا توجد به أية رومانسية : جينا لقينا البنات بلبسن بنطلونات وكل شئ متاح .. وقال مخاطبا الكبار مختار دفع الله ومدني النخلي وسعادة وعبد الرحمن وعزالدين هلالي (نحن شلنا امانة في رقبتنا وما لقيناكم لقينا الشباب يستمعون للاغنية العربية وهي لاتزيد عن خمس عشرة كلمة واصبحوا يسمعونا الآن).

واقر الشاعر الشاب امجد حمزة انه صانع اغنية ويكتب حسب متطلبات العصر مشيرا الى انهم يريدون تغيير شكل الاغنية ويقدمون طرحهم ان وجد القبول او هذا شأن آخر .الشاعرة سعادة عبدالرحمن كان لها رأي في كل ما يحدث كاد يفسد للود قضية حيث ترى ما يقدمه الشباب كلام مكسر وغير موضوعي يتنافى مع معايير الشعر المعروفة ولو كان هؤلاء الشباب من وجهة نظرها يحفظون فقط عشر من اغنيات الحقيبة لكانوا تأثروا بمفرداتها . وزير الثقافة احمد بلال كان من المتابعين لقضية الساعة على الهواء مباشرة في مهاتفة قصيرة له اقر بظلم الشباب حيث يرى انهم لم تتح لهم الفرص الكافية ،هذا الى جانب المتغيرات في اللغة التي يجب ان تؤخذ في عين الاعتبار مؤكدا ان المكان الذي تعرض فيه الفكرة هو الذي يحكم بالهبوط من عدمه ..

قناة النيل الأزرق نجحت في نقل قضية مهمة الى حيز الضوء فالطرق على الموضوع أفضل من تجاهله فالهدف الموضوع وليس الخلاف.
الراي العام

تعليق واحد

  1. المذيع سعد الدين مذيع مميز جدا وأهم ما يميزه بألإضافة لثقافته العالية وطريقته الرائعة فى إدارته للحوار ..هنالك شىء يميزه حتى عن مزيعين كثر وكثر جدا فى كل القنوات حتى فى العربية ..ألا وهو إنه يطرح السؤال على ضيفه و يظل صامتا يستمع فقط ولا يقاطعه أبدا ولا أنسى إننى تابعت له لقاء كان مع الشاعر القامة محمود درويش رحمه الله كان سعد يطرح سؤاله بهدوء ويستمع للشاعر فى أدب جم مدرك تماما فى حضرة من هو وجعلنا نستمتع بما يقوله الرجل ورأيته مرة أخرى بنفس الصمت والأدب فى حضرة البروفيسر فاروق الباز على ما أظن .وتذكرت على طول ما قالته أوبرا وينفرى حين سئلت عن سر نجاحها فقالت حينما أطرح سؤالا على ضيفى أصمت وأعطه المجال ليتحدث وأظل أستمع له دون مقاطعة ..مازى مزيعات ومزيعين يقربوا يجيبوا ليك ذبحة من كثر المقاطعة والإستعراض بمعلوماتهم الهايفة وأفكارهم السطحية ..
    نتمنى للأخ سعد التقدم والنجاح وكتر الله من أمثاله ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير..

  2. “المذيع سعد الدين مذيع مميز جدا وأهم ما يميزه بألإضافة لثقافته العالية وطريقته الرائعة فى إدارته للحوار ..هنالك شىء يميزه حتى عن مزيعين كثر وكثر جدا فى كل القنوات حتى فى العربية ..”
    الكترابة ليك حق تكونى معجبة بيهو مادام ماقادرة تفرقى بين الزين والذال
    انتى فاقد تربوى بجدارة وتستحفى نهديك اغنية” ياوسامة يااسامة الوسامة “”المذيع سعد الدين مذيع مميز جدا وأهم ما يميزه بألإضافة لثقافته العالية وطريقته الرائعة فى إدارته للحوار ..هنالك شىء يميزه حتى عن مزيعين كثر وكثر جدا فى كل القنوات حتى فى العربية ..”
    الكترابة ليك حق تكونى معجبة بيهو مادام ماقادرة تفرقى بين الزين والذال
    انتى فاقد تربوى بجدارة وتستحفى نهديك اغنية” ياوسامة يااسامة الوسامة “

  3. الموضوع جميل جدا لكن في اشياء مفقودة بصراحة
    خصوص كل الحوار والضيوف غرضهم هدف واحد هو كيف نطلع للعالم الخارجي ونعرض البرامج الثقافية من درماء ومسرح وغناء واي حاجة لكن المهم كيف
    العالم بحب المصرين واللبنانين واللاتراك اخذو الجو رغم انهم ما بتلكمو عربي
    والسودان شعب مثقف جداجدا ناقص حاجة مهمة
    1- كيف نتفق لكي تصل الرسالة
    2 كيف نقدم السودان بي ثقافة مقبولة للعالم
    4-واهم حاجة المظهر يلعب دور مهم
    5- الاستدويهات والتصوير والاخراج الفني
    الناحية المادية مهمة
    وفي ضيوف في قضية ود بظهرو بي شكل غير انيق بصراحة قمصان مشجرة ومخططه كيف نطلع للعالم بدا المظهر
    وين المخرج – وين التنظيم والترتيب

  4. بصراحة المظهر له دور مهم والاناقة مهمة جدا جدا والرقي في الحوار بين الاطراف والنقاش
    بطريقة راقية
    حتي جلوس الضيوف كلها عوامل تعكس ثقافة الشعب وتتطوره
    دا لو عيزين نطلع للعالم الخارجي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..