هل أتاك حديث حمدوك؟! ا

في خطابه الأخير كان حمدوك وسيماً… جميلاً .. تشعر بأنه قريب من قلبك حتى لو كنت تراه من الفاشلين.. تشعر بأنه إبن بلد…يحب البلد و شعب البلد.. إزداد لونه سمرة، و فقد بعض وزنه..ذلك يؤكد بأن الرجل مهموم..
في هذه الدنيا العديد من الوجوه.. كلها تختلف عن بعضها..مثلاً:
وجه عمر البشير يجعلك تشعر بأنه لطخ .. عبيط … عوير، و إذا رقص على أنغام (دخلوها و صقيرا حام) غشته سحابة من غباء.. من هبالة…من بلادة.
وجه حسن الترابي يجعلك تشعر بأنه ثعلب.. ذكي و لكنه خبيث.. يبدو مسكيناً بالنهار و إذا جُنّ الليل دخل البيوت خِلسةً ليصطاد الدجاج.
وجه على عثمان يجعلك تشعر بأنه نذل، منافق، متعجرف، مغرور، شرّاني.
وجه نافع على نافع يشعرك بأنه جلف.. مستجد نعمة..قليل أدب… هلفوت.
وجه إسحاق فضل الله يشعرك بأنك أمام عفريت… عفريت حقيقي… يريد أن يأكل الجميع، أو أن يخيفهم على الأقل…
وجه الطيب مصطفى يشعرك بأنه حقود…رخيص…تافه.. يمكنه أن يبيع الوطن و يذبح كبشين أقرنين أملحين ليحتفي بذلك..
وجه الصادق الصديق عبد الرحمن يشعرك بأنه خايف من شيئ.. يحاول أن يخفيه، لا أدري هل هو خوف من الماضي؟ أم خوف على المستقبل؟.. هل يخاف من الماضي؟ أن ينتبه السودانيون لأكبر كذبة في تاريخ بلادهم… كذبة المهدي المنتظر؟ …أم هل يخاف من المستقبل لإفتضاح حجم حزبه في الإنتخابات القادمة؟..تشعر بأن الرجل يرهق نفسه ليخفي خوفه.. أو خوفَيْه الإثنين.
نعود لحمدوك..الذي فقد بعضاً من وزنه…رجع إلى لونه الأسمر.. ظهرت تحت عينيه إنتفاخات… من التي يسببها الإجهاد و السهر.
عاد له لونه الأسمر الجميل و اختفى لون الغربة..البيت المكيف و المكتب المكيف و السيارة المكيفة و السوبر ماركت المكيف، للغربة لون يزول عند العودة للسودان.
لون الغربة لون غير طبيعي، و لكنه أفضل من لون الكريمات التي تسلخ و تجلخ..و التي جعلتنا نفتقد لون فتياتنا الجميل، اللون (الخمري) الذي تغنى به عثمان الشفيع.
بناتنا صرن مثل التايوانيات.. لون أبيض و أنف إفريقي كبير..تناقض… التايوانيات لا أحد يلومهن لأن الله قد خلقهن هكذا.. و لكن فتياتنا يفعلن ذلك بأنفسهن..
حمدوك في خطابه كان صادقاً.. إنتقد نفسه و وزراءه.. إعتذر عما تمر به البلاد من معاناة،…. ذلك جميل، ولكن الأجمل أنه قد وعدنا خيراً…رغم النقد العنيف.. رغم السباب، رغم الفاولات العنيفة التي ترتكب ضده.. يظل باسماً.. مثل (ميسي) الذي يُضرب ضرب غرائب الإبل ثم ينهض و يبتسم لمن ضربه.
بعض من ينتقدون يريدون من الرجل أن يكون موسى..يوفر الخبز في سنة لأُمّة جائعة من ستين سنة.. ينظف العاصمة و هي جيفة متعفنة منذ ستين سنة.. يجففها من مياه الخريف و هي غارقة في الخبوب و الطين منذ ستيين سنة… يصنع السلام والبلد منذ ستين سنة … قبيلتي و قبيلتك و نسبي و نسبك و شرفي و شرفك… وجدودي و جدودك… وحتى اليوم .. حتى الغد.
لماذا لا نسأل أنفسنا بماذا ساعدنا نحن الشعب حمدوك..للمغتربين: من منكم يحول ماله عبر البنوك؟ من منكم تبنى مشروعاً لإيواء الأطفال المشردين؟ من و من ومن…وللمقيمين: من منكم صار ملتزماً بدوامه في العمل؟ من منكم كان أميناً و أخذ حصته من البنزين دون تحايل، من منكم وقف في صف الخبز وأخذ قوت يومه فقط، من منكم وقف لركوب الحافلات بالصف؟ من منكم ترك اللجوء للواسطة ليأخذ ما ليس له؟
يوم أدّى حمدوك القسم، كنت أشاهده مع بعض الأصدقاء في التلفزيون.. قلت لهم لو كنت بالقرب من حمدوك لهمست في أذنه طالباً منه أن يقول: أيها الشعب الكريم نهنئكم بإنتصار ثورتكم، و أعلن لكم أني سأقبل تكليفي برئاسة الوزارة و لكن عليكم أن تعلموا أن السنتين القادمتين ستكونان من أقسى سنوات السودان، الوضع الذي ورثناه مأساوي، و الأعداء سيكيدون لكم كيداً، ستعيشون في أزمات طاحنه، سيكون هنالك غلاء فاحش.. لن يترككم أعداؤكم تفرحون، ولذلك أقول لكم إذا كنتم ستقبلون هذا الوضع، بإن تتحملوا معي الأوضاع الصعبة لسنتين، فسأتحمل المسئولية، و إذا كان لكم رأي مخالف.. الله معكم….. و طائرة الخطوط الإثيوبية التي حضرت بها ما زالت رابضة بمطار الخرطوم ….أريد اللحاق بها لكي لا أفقد وظيفتي.
وللذين ينتقدون دون تبصر أو بخبث أن يعلموا أننا مادمنا لا يشتمنا المسئولون، ما دمنا نعيش دون خوف من الحكومة، ما دمنا نتساوى في الجوع، و ما دمنا لا نرى أموالنا تسرق، فنحن بخير، سنفشل و سنفشل… و سننجح، سنتعثر و سنقع…. و سننهض، سنخطئ و سنخطئ …و سنتعلم. نحن بخير لأن لنا رئيس وزراء نحبه و يحبنا.. نحترمه و يحترمنا.
إن من أكبر نعم الله علينا أن صرنا لا نرى عمر البشير يرقص في التلفزيون، صرنا لا نسمع نافع علي نافع يطلب منا لحس الكوع، صرنا لا نسمع على عثمان بوجهه الذي ترهقه قترة و هو يهددننا بكتائب الظل، صرنا لا نسمع (رب رب رب)
إن من أكبر نعم الله علينا أن يطل علينا رئيس وزراء جميل و محترم و و مثقف و(مالي هدودمو) ليقدم لنا كشف حسابنا معه بكل الشفافية و الوضوح.. لا يهم إن كنا رابحين أو خاسرين.. المهم أن نعرف….. و سنربح.
رجاء خاص لمن يقرأ هذا المقال: كلما ورد إسم حمدوك إعتبروني قلت: دولة السيد رئيس الوزراء الدكتورعبد الله حمدوك… رجاءاً.
علي العبيـد
كلام خارم بارم!
إنت متخلف يا صاحب المقال ،،، أولا: بطل تتغزل في الرجال يا شاذ ،،، ثانيا: كيف المغتربين يحولوا قروشهم وهو بنك السودان ما مع المدنيين أصلا؟؟؟
# ههههه…شكلك حالم …كما حمدوك..!!! لا يمكن أن تعبر من غير أن تعبد الطريق!!! فالاوطان لا تبني بالأحلام..ومعسول الكلام!!!
وتعبيد الطريق يحتاج الحزم والحسم للاتي:-
# ولاية وزارة المالية علي المال العام.
# ايقاف التهريب …ومن يقف وراءه.
# ايلولة كل مناجم الذهب للدولة.
# حصر التصدير علي الدولة فقط.
# إغلاق كل الشركات الأمنية.. بعد مراجعة حساباتها..وتقديم الفاسدين للمحاكمات.
# إلزام كل المسؤلين بإقرار للذمة الان.
# منع أي مسؤول حكومي من مزاولة أي عمل تجاري.
# محاكمة كل الشركات التي لم ترجع حصائل الصادر.
# إصدار قوانين رادعة للتهريب وتجارة العملة.
# مطالبة مصر بدفع قيمة حصة مياه السودان المهدرة والتي تذهب لها سنويا والبالغة(٦ مليار متر مكعب)..واجمالا حوالي (٣٦٦ مليار متر مكعب)..وذلك منذ ١٩٥٩م…ويمكن مبادلتها بالكهرباء من مصر.
# ايقاف استيراد كل السلع الكمالية.
# التوسع الزراعي…وشق ترعتي سد مروي..والتركيز علي القمح..ومحاصيل الصادر.
# مراجعة كل الاستثمارات الزراعية الأجنبية وتطبيق القوانين علي المخالفات.
# وهنالك ملايين الأفكار.. .والآراء….الخ.
# اصحي يا ترس..فحمدوك لازال ..حالما…ونائما!!!
أحسنت القول اخي العزيز ٠٠ ان لم نضع ايدينا على يد هذا الذي الرجل الذي ضحى بكل مغريات الحياة التي يوفرها له وضعه الوظيفي في كبري المنظمات العالمية وجاء خادما لوطنه في ظروف حالكة السواد ٠٠٠ حينها سنندم حيث لا ينفع الندم ٠
رايك سليم
تكن حمدؤك نفسه يريدنا ان ننتقده حتي نعبر سويا.
النقد البناء.
يسلم يراعكم